الأفول الإمبراطوري: الولايات المتحدة الأمريكية ومواجهة استحقاقات لقوة كونية منفلتة
"على أوربا القديمة أن تتكئ على
أكتافنا، وتسير في ركابنا، بقدر ما تستطيع، مقيّدة بإسار الملوك والرهبان، أي مارد
جبار سنكون". هكذا تحدث الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون (1743 ـ 1826) ذات مرة
في بدايات سنوات التكوين الأمريكي، وهو حديث يتصل من الرغبة في الهيمنة والسيطرة
على مقدرات العالم، إلى وثيقة القرن الأمريكي الجديد التي وضعها المحافظون الجدد
في نهايات التسعينيات من القرن المنصرم، بهدف واحد، هو صبغ العالم بصبغة أمريكية،
أي أمركة العالم، وجعل واشنطن قاطرته، وبمعنى أدق تأكيد مفهوم أمريكا الدولة أو
الأمة التي لا يمكن الاستغناء عنها في
الحال ولا الاستقبال.
على أن عقدًا
أو أزيد قليلا منذ نهاية الألفية الثانية بدت فيه علامات الشيخوخة المبكرة تسري في
جسد الإمبراطورية الأمريكية المنفلتة، وعليه كان السؤال: هل هي أقصر إمبراطورية
عمرًا في التاريخ، إذا اعتبرنا أن انفراد أمريكا بمقدرات العالم وبشكل أحادي
القطبية لم يستعلن إلا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في نهايات ثمانينيات القرن
العشرين؟
المؤكد أنه إذا كان الجواب نعم، فإننا أمام إرهاصات سريعة كذلك لزوال ظاهرة الأمركة، والتي هي صنو للعولمة أو العكس، وفيها أرادت واشنطن أن تضفي على العالم مسحة مشابهة لما فعلته الإمبراطورية الرومانية من قبل، وليس غريبًا في هذا الإطار أن يطلق الأمريكيون على الكونجرس لفظة "الكابيتول هيل" في محاكاة واضحة للنموذج الروماني، ولاحقا سعت واشنطن "مالئة الدنيا وشاغلة الناس" في سبيل أفرغت كل الدوائر الحضارية الإنسانية من مضامينها الأصلية، مسوّقة ومروّجة ما قدّر لها تقديرا، النموذج الأمريكي كمعيار واحد وحيد، وكنموذج مثالي للسعي في دربه، لتظهر الأمركة التى نحن بصدد الحديث عنها.
أولا-
في صعود وسقوط الأمركة
متى بلغت
الأمركة قمتها حول العالم؟ الجواب نجده عند الكاتب الأمريكي "فريد
زكريا" في مؤلفه: "عالم ما بعد أمريكا"(1)، والذي يقر
فيه بأنه سينظر إلى العام 2002 على أنه ذروة نظام القطب الواحد، أي اللحظة الرومانية بالنسبة لأمريكا، وقد كان
العقد الذي سبقه عقدا مبهجا، فواشنطن كانت تنتج فائضا هائلا، والدولار كانت قيمته
مرتفعة جدًا، والمدراء التنفيذيون الأمريكيون كانوا نجومًا عالميين. وكان العالم
قد شاهد كذلك الولايات المتحدة تهاجَم بوحشية في العام 2001، الأمر الذي أنتج
تعاطفا كبيرًا معها، على الرغم من ظهور بعض مشاعر السعادة لرؤية القوة العظمى تُذَل
من قبل بعض القوى المناوئة ... هل استمر وسيستمر هذا الوضع الاستثنائي الأمريكي؟
إن نظرة استشرافية
سريعة للمستقبل تؤكد، أنه حتى لو كانت أمريكا إلى الآن هي القوة العظمي العالمية،
إلا أن شروخا مؤكدة باتت تظهر على جسدها الإمبراطوري، فاقتصادها يعاني وسيعاني من
مشاكل جوهرية، وعُملتها تنحدر، فضلا عن المشكلات بعيدة المدى التى تواجهها والتي
تتعلق بالارتفاع الكبير في عدد المعتمدين على المساعدات الاجتماعية وانخفاض
أموالها المدخرة. هل فقدت أمريكا صورتها النموذجية في عيون العالم؟
هذا جرى بالتأكيد، فمشاعر العداء لأمريكا ارتفعت
في جميع الأمكنة من بريطانيا إلى ماليزيا, بصورة غير مسبوقة، غير أن التحول الأكبر
والأبرز، والذي سيهدد عرش الأمركة المنفرد ولا علاقة له بسقوط أمريكا، هو قيام
العالم من حولها. ماذا يعني ذلك؟
خد إليك على سبيل المثال روسيا الاتحادية، ففي
التسعينيات من القرن الماضي كانت معتمدة بشكل شبه كلي على المساعدات والقروض
الأمريكية، لكنها اليوم تعلن عن فائض ميزانيتها السنوية بعشرات المليارات من
الدولارات, ودول شرق آسيا التي كانت آنذاك بحاجة ماسة إلى صندوق النقد الدولي من أجل
إخراجها من أزماتها, أصبحت الآن تملك احتياطات هائلة من النقد الأجنبي وتستخدمها
في تمويل ديْن أمريكا.
وفي التسعينيات
أيضا كان الطلب الأمريكي يمثل قوة الدفع
الوحيدة تقريبا بالنسبة إلى النمو الصيني, لكن الصين في العام 2007، على سبيل
المثال أسهمت في النمو العالمي بنسبة أكبر من مساهمة الولايات المتحدة, وتفوقت
عليها كأكبر سوق للمستهلكين في العالم في عدة فئات جوهرية.
وعلى المدى
الطويل, ستستمر هذه الظاهرة العالمية، أي نهوض بقية العالم, وستراكم فوق العالم
الجديد الناشئة قوتها وثرواتها بصرف النظر عن التذبذبات المؤقتة, حتى تذوب الأمركة
في سياق العولمة غير الأمريكية إن جاز التغير.
ثانيا- هل أزمة أمريكا أخلاقية؟
ما الذي جعل
حديث "الأمركة الممجوجة" واجب الوجود في الأيام الحاضرة؟ قطعا هناك
أخطاء تصل إلى حد الخطايا الأمريكية حول العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية،
غير أن ما جرت به المقادير منذ بدايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى
الساعة, قد جعل فعل الأمركة معادلا موضوعيًّا للمصائب التي تحل على رؤوس العالم،
والحديث هنا للبروفيسور "يوهان غالتونغ" عميد جامعة ترانستد للسلام, ونشرته
أخيرا وكالة "إنتر بريس سيرفس" الأمريكية ... ما الذي قاله العميد؟
يتساءل: هل توجد حلول لمصائب الولايات المتحدة؟
يتناول البروفيسور غالتونغ الصراع الذي جرى بين
الجمهوريين والديمقراطيين من أجل إقرار الموازنة المالية الأخيرة, وكيف أن الجمهوريين تلبسوا أثواب مصاصي الدماء فيقول: "لقد
فشل الإرهاب السياسي. فالجمهوريون الأمريكيون استخدموا التصويت في مجلس النواب
لتعريض سبل معيشة الملايين من الناس داخل وخارج الولايات المتحدة للخطر, وذلك من
أجل أهدافهم السياسية الخاصة، فارتكبوا نفس الخطأ الذي يرتكبه معظم الإرهابيين
سواء إرهابيي الدولة أو غير الدولة". هل يعني هذا الحديث أن الأزمة المالية
وأزمة الموازنة تحديدًا قد أظهرت الشكل المتوحش
للرأسمالية الأمريكية، وتاليا للأمركة التي هي القناع الظاهر لها؟
إن ارتفاع عدد الفقراء في الولايات المتحدة
الأمريكية إلى أكثر من 50 مليون نسمة, وحرمان معظم هؤلاء من كوبونات الغذاء
المجاني, والعلاج الشامل على نفقة الدولة, مع ارتفاع أسعار الفائدة, وزيادة معدلات
البطالة جميعها تعني أن هناك خللا أخلاقيًّا جللا يذكرنا بمقولة حكيم الصين الأكبر
كونفوشيوس: "لا تخش الفقر في المجتمعات, بل أخشي أن ينتشر التفاوت الطبقي بين
الناس, فهذا ما يجلب الخراب والدمار بأسرع مما تحدثه جيوش الأعداء".
ثالثا-
أزمة التجسس والعمى الإستراتيجيين
في كتابه
المثير للجدل بشأن الولايات المتحدة والمعنون "الصنم ... صعود وسقوط
الإمبراطورية الأمريكية"(3)، يحدثنا المؤرخ البريطاني الأصل
"نيل فيرجسون" عن غرام دعاة الإمبراطورية الأمريكية الجدد بالاستشهاد
بقصيدة الشاعر الإنجليزي "روديارد كبلنج" المعروفة باسم "عبء الرجل
الأبيض" التي كتبها عام 1899 لتشجيع مساعي وجهود الرئيس ميكنلي لبناء
الإمبراطورية في الفلبين, هذه القصيدة تشير إلى النموذج الطهراني الذي تحاول
أمريكا ترويجه اليوم حول العالم، لكن علامة الاستفهام في هذا المقام: "هل بات الناس حول العالم يؤمنون
بهذا المثال أو ذلك النسق البيوريتاني الأمريكي أي بالأمركة الأمريكية؟ الجواب ولا
شك سيحدد مستقبل ظاهرة الأمركة ارتفاعًا أو هبوطًا.
ولعل أقرب
الناس للأمريكيين وألصق الحلفاء لهم هم الأوربيون, والذين باتوا يرون واشنطن اليوم
مصابة بحالة من حالات "العمى الإستراتيجي" أخلاقيا وسياسيا, والعهدة هنا
على الراوي, وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة, وعضو مجلس الدولة الإسبانية حاليا "أنّا بالاسيو"(4).
ترى الوزيرة
الإسبانية، أن العاصفة النارية التي خلفتها أزمة تجسس واشنطن على حلفائها من
الأوربيين, مثلها مثل الأزمات الدبلوماسية الأخيرة التي ابتليت بها الولايات المتحدة،
تعكس مشكلة أكثر جوهرية تتمثل في غياب الرؤية الإستراتيجية عن السياسة الخارجية
الأمريكية, وإلى أن تتمكن الولايات
المتحدة من إنشاء إطار جامع هادف تستطيع من خلاله أن تتواصل مع العالم, فإن النهج
القائم على ردود الأفعال سوف يستمر لا محالة .... هل يذكرنا هذا التصريح بما قاله
ثعلب السياسة الأمريكية "هنري
كيسنجر" أخيرا؟
يرى كيسنجر أن إدارة أوباما، والتي خيل
للأمريكيين في الداخل وللعالم في الخارج أنها ستعيد البريق لظاهرة الأمركة, ربما
تكون ماهرة على صعيد الأمور التقنية الآنية, لكن فاشلة مستقبليا لا سميا في رسم
صور وإطارات وإستراتجيات تقدمية للبلاد, وعليه فقد خبأ وانطفأ نور الأمركة في عهد
أوباما على صعيدين أخلاقي ومادي. هل من أمثلة واقعية على ضرب العالم صفحًا عن
الأمركة المزيفة؟
الواقع أن الولايات المتحدة المستعدة دومًا
للتفاوض على المعاهدات، ولكنها نادرًا ما توقّع عليها، ناهيك عن التصديق عليها،
تظل متغيِّبة عن اتفاقات عالمية رئيسية مثل بروتوكول كيوتو, ومعاهد حظر الألغام،
واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. ومن المؤسف أن ينسحب إبداعها الملهم ودعمها
في بناء مؤسسات رسمية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، لكي يحل محله نزوع إلى
تشكيل التجمعات الضعيفة غير الرسمية والارتجالية مثل العديد من المجموعات وتآلفات
الراغبين.
رابعا-
أمريكيون يعترفون بنهاية القرن الأمريكي
هل بدأ
الأمريكيون أنفسهم في الإقرار بأن نهاية الأمركة المتمثلة في النفوذ الأمريكي غير
المسبوق حول العالم منذ زمن الإمبراطورية الرومانية باتت قريبة؟ واقع الحال يشير
إلى وجود قرارات وتنبؤات كثيرة في هذا الاتجاه، يضيق بها المسطح المتاح للكتابة، لكن
عينة سريعة منها تؤدي بالغرض.
في26 فبراير 2012، على سبيل المثال كتبت أستاذة
القانون في مركز القانون التابع لجامعة جورج تاون "روزا بروكس" عبر
صحيفة اللوس أنجلوس تايمز الأمريكية تحت عنوان "تراجع النفوذ الأمريكي"
تقول: إن أي دبلوماسي صادق سيؤكد تلاشي قوة الولايات المتحدة ونفوذها العالمي،
وإذا عمد الأمريكيون إلى إغفال هذا الواقع، فإنهم سيسهمون في تسريع عملية التراجع
". هل من سبب واضح للتراجع الأمريكي وبالتبعية لعملية "أمركة
العالم"؟
عند السيدة
"بروكس" هناك سببان، الأول هو زيادة قوة الدول الأخرى، والثاني انهيار
الحلم الأمريكي في الداخل بسبب الطبقية والعنصرية وسيطرة رأس المال، وتحكم الشركات
العملاقة وجماعات الضغط السياسي والاقتصادي في حياة ملايين الأمريكيين، وطالما
ينكر قادة الرأي والسياسة والاقتصاد في واشنطن هذا الواقع.
ولتلك الأسباب، فإن التراجع الأمريكي سيمضي قدمًا
وبشكل يهدد ربما الاتحاد الفيدرالي الأمريكي في الداخل، وما بالنا بالأمركة في
الخارج. القراءة الثانية التي نود التوقف أمامها، هي نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد
أبحاث "بيو" في واشنطن في شهر أبريل من عام 2012، وفيه صوّت 46% من
الأمريكيين لصالح أن تهتم الولايات المتحدة الأمريكية بشئونها في الداخل، حيث أشار
76% من عينة الاستطلاع إلى أنه يتعين على البلد أن "يركز على المشكلات الوطنية
أكثر من التحديات الخارجية".
والمؤكد أن هذه
أرقام مرتفعة بالمعايير التاريخية، ما يشكل دلالة واضحة على أن الناخبين يتأذّوْن
اقتصاديا ويحترسون من الإفراط في التمدد الإستراتيجي خارجيا. هل من أرقام تؤكد أن
الأمريكيين لا يرغبون في تصدير صراعات الأمركة للعالم، وتدلل على ضعف حظوظ
الاقتصاد الأمريكي في العقود المقبلة؟
بحسب توقعات اقتصادية عدة، سيعادل الناتج المحلي
الإجمالي للصين مثيله خلال مسار العقد المقبل، كما أن البنك الدولي يتوقع أن يصبح
الدولار واليورو واليوان الصيني، عملات متساوية في نظام نقدي دولي "متعدد
العملات" بحلول عام 2025، فيما تتوقع مجموعة "جولدمان ساكس"
المصرفية أن يصبح مجموع الناتج المحلي الإجمالي للبلدان الأربعة التي تتصدر قائمة
البلدان النامية وهي البرازيل، والصين، والهند، وروسيا مساويا لمجموع ناتج البلدان
السبعة الصناعية الرئيسية بحلول عام 2032.
هل يعني ذلك
أنه لا يوجد من ينافح عند فكرة الأمركة؟
خامسا-
من سيقضي على ظاهرة الأمركة؟
يبقى السؤال
الأخير في هذه القراءة من "كفيل بالقضاء على ظاهرة الأمركة حول العالم؟".
ربما يخيل للبعض أن الصينيين سيفعلون، وقد يذهب آخرون إلى أن صحوة الدب الروسي
كفيلة بذلك، فيما فريق ثالث يرى أن التجمعات الصاعدة مثل دول البريكس، أو الاتحاد
الأوربي المفطوم عن الصدر الأمريكي سيفعل، لكن "فرنسيس فوكاياما"، صاحب
نظرية نهاية التاريخ له رأي وتوجه آخران، إذا يرى أن الاستخدام الأخرق للقوة
الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر ربما يكون السبب في نهاية ظاهرة الأمركة (10).
كيف ذلك؟
يرى فوكاياما حقيقة أن هذه الأخطاء قد وقعت من
القوة الكبيرة الوحيدة في العالم، تكشف العيب القاتل الكامن في قلب النظام العالمي
المستند إلى الهيمنة الأمريكية الخيّرة. إذ يجب على قوة المهيمنة ألا تكون حسنة القصد
فقط، بل حصينة وبارعة أيضا في ممارستها للقوة. ذات مرة تحدثت "مادلين
أولبرايت" وكانت تشغل وقتها منصب وزيرة الخارجية في إدارة بيل كلينتون بالقول:
"إن الأمريكيين يستحقون أن يقودوا لأنهم يستطيعون أن يروا أبعد مما يرى الناس
الآخرون". هل من صحة لهذا القول؟
الشاهد؛ لو
كانت أمريكا والأمركة عنوانها "تمثل مدينة فوق جبل" تنير للعالم
ديمقراطية وحرية وكرامة ومساواة وعدالة اجتماعية، بشكل دائم ومقبول قبولا واسعا،
ربما وافق العالم مع ذلك على غير رغبة صادقة منه على أولية وأولوية الهيمنة
الأمريكية على العالم والتصرف في مقاديره، غير أنه بعد ما تبين قصر النظر الأمريكي
حتى عن رؤى أخرى حول العالم، فإن الأمركة هنا لا تستحق مستقبلا أكثر من الذي تحدث
عنه "روديارد كبلنج" أيضا عبر قصيدة أطلق عليها الانسحاب، وكانت بمثابة
تصريح رزين وكئيب بالأخلاقية الإمبراطورية، صيغت بشكل مثالي لتلطيف حدة أوهام
العظمة التي سادت في أواخر العهد الفيكتوري":
أساطيلنا تلاشت
وذابت
في الكثبان
والخلجان
وانطفأت شعلة
النيران
فوا عجبا! أبهة
الماضي التليد
تغيّب
مع نينوى وصور!
يا قاضي الأمم،
لا تعفُ عنا
حتى
لا ننسى ـ حتى لا ننسى!
هل يتوجب على
المارد الأمريكي أن يتنبه لهذه المعاني حتى وإن بدت الدنيا وقد دانت له؟ ثم هل
يرغب الأمريكيون في نهاية سريعة لأمركتهم عوضًا عن سيادة نموذجها حول العالم؟ ما
تقترفه أياديهم من أخطاء وخطايا حتى الساعة، يذكرنا بما قاله إدوار غيبون(16)،
من أن انحطاط الإمبراطورية سيأتي هذه المرة مثلما أتى إلى روما من داخلها على
الأرجح، ويومها سوف تعلن نهاية أمريكا والأمركة مرة واحدة وإلى الأبد.
مدير
مركز الحقيقة للدراسات السياسية
والإستراتيجية
هذا
المقال جزء من دراسة منشورة في مجلة آفاق سياسية العدد التاسع
المراجع
(1)
The post
America world FAREED ZAKARJA ny 2009, pay (202 – 203).
(2)
www.
Ipsinternational.org/Arabic/primt.asp?idmews=3121.
(3)
Colossus, NAIL
FERGUSON,m PENGUIN PRESS. U.S.A, 2006, pay 438 – 4391.
(4)
www.thirdpower.org/printer friendly
version?artid= 119361.
(5)
Arabic.
News.cm/world/2013-10/13/c-132794680.htm
(6)
جون فيفر،
المدير المشارك لـ Foreign policy in focus
www.ipsintermational.org/arabic/print.asp?idnews=31111
(7)
ريتشارد هاس ـ
موقع بروجكت سنديكت.
(8)
روبرت كابلان،
صحافي أمريكي وواحد من كتاب المحافظين الجدد الذين يروجون لفكرة القوة
الإمبراطورية الأمريكية.
(9)
معاهدة
ويستفاليا أو صلح ويستفاليا تم التوقيع عليها في 15 مايو 1648 وأنهت حرب الثلاثين
عاما في الإمبراطورية الرومانية.
(10)
After the
neocons francis fukuyama, yale university, 2007, pay (250 – 251).
(11)
راجع المصدر
رقم (3).
(12)
إدوار غيبون
(1794 ـ 1737) مؤرخ انجليزي عرف بكتابه "تاريخ انحطاط الإمبراطورية
الرومانية".