
شهدت فرنسا تراجعًا حادًا في نفوذها في
وسط وغرب أفريقيا خلال عام 2024، حيث أعلنت كل من ساحل العاج والسنغال وتشاد في
نهاية العام عن إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في أراضيهم. ليكتمل مشهد السقوط الحر
لباريس في في أهم مناطق نفوذها
التقليدية، الذي بدأ على التوالي من مالي وبوركينا فاسو والنيجر بين عامي 2022 و2023
لينتهي أخيرًا بساحل العاج.
انسحابات متواصلة في وسط وغرب أفريقيا
على مدى
السنوات الثلاث الماضية، سحبت فرنسا قواتها من مالي
وبوركينا فاسو والنيجر، بعد أن أدت موجة الانقلابات إلى جلب أنظمة عسكرية معادية
للنفوذ الفرنسي إلى السلطة.ولقد بحثت هذه الحكومات في أماكن أخرى - روسيا والصين وتركيا - عن التعاون
الدفاعي،. ولم يقتصر سقوط فرنسا في دول الساحل فقط، بل امتد ليشمل تشاد وساحل العاج
والسنغال، الأمر الذي وجه ضربة قوية لآمال باريس في الحفاظ على وجودها الأمني في
مناطق نفوذها التقليدية.
أولاً- الانسحاب من ساحل العاج
بداية من ساحل العاج، وفي
خطوة لاكتمال لعبة الدومينو بسقوط فرنسا المتسارع في أنحاء القارة، أعلن الرئيس الإيفواري حسن واتاروا، في خطاب بمناسبة نهاية العام، في 31 من ديسمبر 2024، بأن فرنسا ستنسحب من بلاده خلال عام 2025، مشيرًا
أن القاعدة العسكرية الفرنسية في أبيدجان سيتم تسليمها إلى القوات المسلحة لساحل
العاج في يناير الجاري، وذلك تنفيذًا لسياسة إعادة تنظيم المنظومة العسكرية الفرنسية في إفريقيا.(1)
1-مقدمات الانسحاب
لم يكن
خروج فرنسا من ساحل العاج بخطوة مفاجأة فقد سبقها عدة مقدمات، حيث سبق أنْ أجرى المبعوث الشخصي لماكرون إلى أفريقيا، جان ماري
بوكيل، محادثات مع واتارا في أبيدجان في يونيو الماضي، بشأن التغييرات المحتملة
للوجود العسكري الفرنسي في كوت ديفوار. وأكد بوكيل على الحاجة إلى إعادة هيكلة
شاملة، بما في ذلك الوجود العسكري، ودعم العمليات العسكرية الإيفوارية، وتبادل
المعلومات الاستخباراتية، ومبادرات التنمية المشتركة.(2)
2-دوافع الإيفواريين خلف الانسحاب
التأكيد على السيادة الوطنية للبلاد
وأقدم الرئيس الإيفواري على تلك
الخطوة على الرغم من علاقته الجيدة نسبيًا مع باريس لعدة أسباب؛ ويتمثل في مقدمتها
التأكيد على السيادة الوطنية للبلاد، وتحديث الجيش الإيفواري، ومن ثم الرغبة
الملحة في زيادة الاعتماد على الذات في المسائل الدفاعية.(3)
إقبال الدولة على انتخابات رئاسية
فمع ارتفاع حدة العداء الشديد
لفرنسا في ساحل العاج، ازداد خوف الرئيس الحالي واتاروا من تحول ذلك الغضب إلى
صرخة حاشدة لخصومه السياسيين تزامنًا مع إقبال الدولة على انتخابات رئاسية في
أكتوبر 2025، وبالتالي أقدم على تلك الخطوة لكسب الشعب في صفوفه تزامنًا مع استعداداته
للترشح للانتخابات مرة أخرى.
تصاعد الغضب العام ضد فرنسا
وتأتي رغبة القيادة السياسية في
أبيدجان من الخروج من عباءة باريس؛ نظرًا لتصاعد الغضب الشعبي في ساحل العاج مطالبين
الانسلاخ التام عن فرنسا متهمة إياها بدورها لزعزعة الأمن، واستمرار استنزاف موارد
الدولة(4)، وتم إنشاء منظمات المجتمع المدني الإفريقية الإيفوارية - بعضها يرتبط بعلاقات قوية مع روسيا - هيئة شاملة
لرفع مستوى الوعي بالقومية الإفريقية بين الإيفواريين. وأُنشئت منظمة التضامن مع إفريقيا ( SOPA-CI) في
ساحل العاج في فبراير 2024 في كوكودي، أبيدجان، للتأكيد على العداء المتنامي التي
تحمله القارة الأفريقية للوجود الفرنسي.(5)
ثانيًا- الانسحاب من تشاد
أعلنت حكومة تشاد -الحليف
الإستيراتيجي للغرب في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين في المنطقة - في نوفمبر
إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا بشكل مفاجئ من جانب واحد، مما أحدث ضربة قاتلة
للنفوذ الفرنسي في المنطقة، في بيان صحفي صدر يوم الخميس 28 نوفمبر، بعد ساعات
قليلة من انتهاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى تشاد، أعلنت
الحكومة التشادية أنها "وضعت حداً لاتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع
الجمهورية الفرنسية".(6)
1-أشكال الانسحاب
الفرنسي من تشاد
وقامت فرنسا بسحب أصولها
العسكرية من حليفتها السابقة تشاد، وتشكل تشاد آخر موطئ قدم لباريس في منطقة الساحل بعد الانسحاب
القسري لقواتها في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وبادرت بمغادرة الطائرات
الحربية الفرنسية.(7) وبعد أسابيع قليلة من الانهيار المفاجئ للاتفاق
العسكري بين باريس ونجامينا، أكدت السلطات العسكرية التشادية، في نهاية ديسمبر،
خروج الفرنسيين من معسكر فايا لارجو شمال
البلاد. ووعدت هيئة الأركان العامة برسالة قادمة بشأن تسليم قاعدتي أبيشي ونجامينا.(8)
2-أسباب وراء إعلان إنهاء الاتفاقية
إخفاق القواعد الفرنسية في تحقيق أغراضها الأمنية
جاء إنهاء إتفاقية الدفاع
المشتركة من قبل تشاد بعد فقدان فرنسا لمصدقيتها في المنطقة، وفشل قواعدها
العسكرية من تحيقيق غرضها الأمني، حيث تم مقتل أكثر من أربعين
جنديا تشاديًا مؤخرًا على يد جهاديي جماعة بوكو حرام في
هجوم على قاعدة عسكرية في نوفمبر الماضي مما حفزّ بصورة لاشك فيها ضرورة إلغاء
الاتفاقية من جانب تشاد.(9)
فقدان القيادة السياسية الثقة في فرنسا
شعور إدارة الرئيس
محمد ديبي بالاستياء من افتقار فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى الدعم المالي للعمليات
الانتخابية في البلاد، وكانت الانتخابات الأخيرة في تشاد بمثابة نهاية فترة
انتقالية دامت ثلاث سنوات بعد وفاة الزعيم السابق إدريس ديبي، والد الرئيس الحالي.
ومحاولة الحكومة الجديدة في تشاد
تنفيذ وعودها التي قطعتها في حملتها الانتخابية مايو 2024، إيذاء الإنتقال من
الحكم العسكري إلى الإدراة المدنية، وإستعادة تلك الدولة كامل سيادتها على آراضيها
كما قال وزير خارجية تشاد، عبد الرحمن كلام الله، إن
إنهاء هذه الاتفاقيات الدفاعية يعني استعادة السيادة.(10) فضلاً عن أن تشاد لديها نوع من
عدم الثقة تجاه فرنسا والاتحاد الأوروبي. وظهر ذلك عن طريق تقاربها الآخير مع
الجانب الروسي، الذي ارتفع وتيرة إنتشاره في كل مناحي القارة على حساب فرنسا.
ثالثًا- الانسحاب من السنغال
بينما في السنغال، في خطابه
الوطني للعام الجديد، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، أن الوجود العسكري الأجنبي في
البلاد سينتهي في عام 2025. وأكد فايي أنه لا ينبغي أن يكون هناك جنود أجانب في
بلد مستقل وأصدر تعليماته لوزير القوات المسلحة بإعداد عقيدة جديدة تتماشى مع هذا الهدف.(11)
وجاء تصريح فاي بعد
شهر من إعلانه أن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، سوف تضطر إلى إغلاق قواعدها
العسكرية في السنغال. وتأتي قرارات الرئيس الذي أُنتخب في
مارس2024 ، للوفاء بوعوده الإنتخابية حول تعزيز السيادة وإنهاء الاعتماد على الدول
الأجنبية.
الموقف الفرنسي من السقوط المتواصل
من جانبه
واجه الرئيس الفرنسي ماكرون تلك التغيرات الجوهرية بتصريحات
أمس الأربعاء 8 يناير، وُصِفت بالمتعالية والمزدرءة قائلاً "لماذا لم تشكر
منطقة الساحل بلاده على ما قدمته"، مما آثار جدلًا واسعًا وتنديدًا من قبل
مسؤليين في تشاد والسنغال.(12) ويمكن عودة الانسحابات الفرنسية من المنطقة لأسباب
عدة.
أولاً- الرغبة في إعادة بلورة الدور الفرنسي في
القارة
ومن ناحيتها تبدو فرنسا عازمة على إعادة تشكيل
دورها في أفريقيا، مستندة إلى الدبلوماسية الاقتصادية وتقليص حجم وجودها العسكري،
حيث أعلن ماكرون عن استراتيجية دبلوماسية وعسكرية فرنسية
متجددة للقارة الأفريقية في عام 2023. وكان الهدف المعلن هو تطوير نموذج جديد
للتعاون العسكري، مع تحويل القواعد إلى أكاديميات وإدارتها بشكل مشترك مع الدول
الشريكة(13)، وذلك لمواجهة موجة العداء المتزايد لفرنسا في المنطقة.
ثانيًا- المشهد الفرنسي الداخلي المضطرب
يتسم المشهد الداخلي الفرنسي في الفترة الآخيرة
بإرتباكات سياسية شائكة، نتيجة للأزمة
السياسية والمالية الراهنة، حيث تعاني
فرنسا بالفعل من أسوأ اختلال في الميزانية في منطقة اليورو، ولديها عجز قدره 6.2%
من الناتج المحلي الإجمالي. نتيجة لذلك صوت البرلمان الفرنسي في الرابع من ديسمبر 2024، على
سحب الثقة من رئيس الوزراء،
ما يجعل ميشيل بارنييه أقصر رئيس حكومة في عهد الجمهورية الخامسة. وخلفت الأزمة المالية اتجاهًا للبعض بضرورة إستقالة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.(14)
وبطبيعة الحال ولنتيجة الأزمة القائمة، وعدم
الإستقرارالسياسي التي تشهده الحكومة الفرنسية؛ تأثرت سياسات فرنسا الخارجية تجاه
شركائها الأفارقة، نتيجة لإرتفاع تكلفة وجودها العسكري، وعليه تقلص النفوذ الفرنسي
في ظل شركاء أُخر يتمتعون بإستيراتيجيات واضحة، وخرائط للتعاون على المستوى
الاقتصادي قادر على رفع الدول الأفريقية إلى مستويات أفضل مما هو الحال مع فرنسا.
دوافع أفريقية لرفض الوجود الفرنسي
أولاً- تصاعد مشاعر العداء
ضد الاستعمار الحديث
تعيش
الدول الأفريقية صاحبة التاريخ المظلم مع الإستعمار الفرنسي فترات حاقدة على
الوجود الفرنسي بكل معانية الحقيقية
والمتصورة، حيث تصاعدت مشاعر العداء في أنحاء القارة ولاسيما وسط وغرب أفريقيا،
وأُقيمت إحتجاجات شعبية ومطالبات من
جانب منظمات الحريات المدنية وأحزاب المعارضة في تلك الدول بإنهاء الوجود العسكري،
والإنسلاخ تمامًا عن الظهير الفرنسي. فشلت التدخلات العسكرية الفرنسية التي
استمرت قرابة عشر سنوات من كبح الأنشطة المتطرفة في منطقة في وسط وغرب أفريقيا.(15)
ثانيًا- رغبة
الأنظمة القائمة الإنصياع للرأي العام
حيث أدى
التحول الديمقراطي في بعض دول غرب أفريقيا حال السنغال إلى التمسك بالسيادة
الوطنية، وإرتباط الحملات الإنتخابية للأنظمة الجارية بوعود تحقيق السيادة وإلغاء
توابع الإستعمار الفرنسي، ومحاولة الإعتماد على القوات المسلحة الوطنية، والانفتاح
نحو شركاء استيراتيجين جُدد. خاصة مع روسيا والصين، سعياً إلى شراكات أمنية
واقتصادية بديلة.
ثالثًا- التقارب مع حلفاء جُدد
شجع التقارب مع الصين وروسيا الآخير
دافعًا قويًا لدول وسط وغرب أفريقيا للتخلص من الوجود الفرنسي، وعلى سبيل المثال
في السنغال، وفي سبتمبر الماضي، أثناء حضور
قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، أصدر
الجانبان بيانا مشتركًا بشأن تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة.(16)
وأيضًا انفتحت السنغال مؤخرًا على الظهير الروسي، ومن اللافت قد أجرت السنغال اتصالاً هاتفيًا مع الكرملين في 23 نوفمبر، أي قبل الإعلان عن إنهاء
الوجود العسكري الفرنسي بأيام، وتم التباحث بين الجانبين لتوسيع الشراكة الإستيراتيجية على كافة المستويات.(17)
وإجمالاً،على المدى المتوسط، من
المرجح أن يؤدي انسحاب القوات الفرنسية إلى زعزعة الاستقرار، ونشوب هجمات نشطة من
الجماعات المتطرفة في المنطقة، وفتح الفرص أمام الجهات الفاعلة حال الصين وروسيا وتركيا
للعب دور إستيراتيجي أكبر في المنطقة لملئ الفراغ الذي خلفته فرنسا.
واتجاه فرنسا إلى شرق أفريقيا ومحاولة معالجة إخفاقاتها
المتتالية في وسط وغرب أفريقيا من خلال تعاونها مع دول القرن الأفريقي، حيث يقتصر الوجود الفرنسي الآن بنحو 300 جندي متمركز في
الجابون وحوالي 1500 جندي منتشرين في جيبوتي.
الهوامش
1)
Côte
d'Ivoire president says French forces to withdraw in January, le Monde, 1\1\2025, at:
https://www.lemonde.fr/en/le-monde-africa/article/2025/01/01/cote-d-ivoire-president-says-french-forces-to-withdraw-in-january_6736618_124.html
2)
Côte d'Ivoire: l'envoyé personnel pour
l'Afrique d'Emmanuel Macron évoque une base militaire française
«remodelée», RFI, 22\2\2024,at;
https://www.rfi.fr/fr/afrique/20240222-c%C3%B4te-d-ivoire-l-envoy%C3%A9-personnel-pour-l-afrique-d-emmanuel-macron-%C3%A9voque-une-base-militaire-fran%C3%A7aise-remodel%C3%A9e
3)
French Troop
Withdrawals and Africa’s Geopolitical Realignment, Robert
Lansing Institute for Global threats, 3\1\2025
https://lansinginstitute.org/2025/01/03/french-troop-withdrawals-and-africas-geopolitical-realignment/
4)
Joelle Drechsler, Frexit: Ivory Coast
Expels French Troops Amid Regional Push For Local Empowerment Over Foreign
Influence, The Organization for World Peace, 7\1\2025
https://theowp.org/frexit-ivory-coast-expels-french-troops-amid-regional-push-for-local-empowerment-over-foreign-influence/
5)
New
pro-Russian group sets up in Côte d’Ivoire, African Digital Democracy
Observatory, 10 \4\2024, at:]
https://disinfo.africa/new-pro-russian-pan-africanist-group-emerges-in-c%C3%B4te-divoire-f64fe8dd5290
تقرير لحكومة جمهورية تشاد منشور على فيس بوك، 29 نوفمبر 2024 ، الرابط:
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=929609462641910&id=100067785933528&rdid=pIplc2ZERLZxeHoP#
6) تقرير لجمهورية تشاد ، 10 ديسمبر 2024،
الرابط:
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=937701845166005&id=100067785933528&rdid=MaV6eVoL9ybjDE5
7) تقرير لجمهورية تشاد، 26
ديسمبر 2024، الرابط:
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=948669364069253&id=100067785933528&rdid=CXACtHjcauOWO8Q1#
8)
تشاد: مقتل أكثر من أربعين جنديا في هجوم لبوكو حرام
على قاعدة عسكرية، فرنس 24، 28 أكتوبر 2024.
https://www.france24.com/ar/
9)
Le Tchad rompt l'accord de coopération avec la France en
matière de défense, France 24, 29\11\2024,at:
https://www.france24.com/fr/afrique/20241129-le-tchad-annonce-rompre-ses-accords-de-coop%C3%A9ration-de-d%C3%A9fense-avec-paris-un-tournant-historique
10) [1] Senegal president says no more 'foreign military presence from 2025'. Le Monde 1\1\2025, at :
https://www.lemonde.fr/en/le-monde-africa/article/2025/01/01/senegal-president-says-no-more-foreign-military-presence-from-2025_6736619_124.html
11) [1]
لماذا
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب إفريقيا؟، قراءات أفريقية، 13 يناير 2025، الرابط: https://qiraatafrican.com/
12) Le Partenariat
Afrique-France : discours du Président à la veille de son déplacement en
Afrique centrale, Élysée, 27 fev 2023, at:
https://www.elysee.fr/emmanuel-macron/2023/02/27/discours-du-president-de-la-republique-dans-la-perspective-de-son-prochain-deplacement-en-afrique-centrale
13) فرنسا
... الجمعية الوطنية تسحب الثقة من حكومة بارنييه، الشرق للأخبار، 5 ديسمبر
2024، الرابط: https://asharq.com/politics/
14) Moki Edwin Kindzeka, Chad orders French troops' departure, triggers fresh anti-French
military sentiment, VOA, 2 dec 2024, at:
https://www.voanews.com/a/chad-orders-french-troops-departure-triggers-fresh-anti-french-military-sentiment-/7884520.html
15)
Ministry of Foreign Affairs the people’s
Republic of china,
23 Apr.2024, at:
https://www.mfa.gov.cn/eng/xw/zyxw/202409/t20240905_11485562.html
Telephone conversation with the President of the
Republic of Senegal Bassirou Diomay Fay, Official network resources President of Russia, 19 dec 2024 , at:
http://kremlin.ru/events/president/news/75618
قائمة المصادر
1.
فرنسا ... الجمعية الوطنية
تسحب الثقة من حكومة بارنييه، الشرق للأخبار، 5 ديسمبر 2024، الرابط:
2.
لماذا
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب إفريقيا؟، قراءات أفريقية،
13 يناير 2025، الرابط: https://qiraatafrican.com/
3. تقرير لحكومة جمهورية
تشاد منشور على فيس بوك، 29 نوفمبر 2024 ، الرابط:
4. تقرير لجمهورية تشاد ،
10 ديسمبر 2024، الرابط:
5. تقرير لجمهورية تشاد، 26
ديسمبر 2024، الرابط:
6. تشاد: مقتل أكثر من أربعين جنديا في هجوم لبوكو حرام على
قاعدة عسكرية، فرنس 24، 28 أكتوبر 2024، الرابط: https://www.france24.com/ar/
7.
Mali : les derniers soldats français de l’opération
« Barkhane » ont quitté le pays, le Monde, 15 \8\2022
8.
Côte d'Ivoire president says
French forces to withdraw in January, le Monde, 1\1\2025
9.
Côte d'Ivoire: l'envoyé personnel pour l'Afrique d'Emmanuel
Macron évoque une base militaire française
«remodelée», RFI, 22\2\2024, at ;
10. French Troop Withdrawals and Africa’s Geopolitical Realignment,
Robert Lansing Institute for Global threats, 3\1\2025, at:
11.
Joelle Drechsler, Frexit: Ivory Coast
Expels French Troops Amid Regional Push For Local Empowerment Over Foreign
Influence, The Organization for World Peace, 7\1\2025, at:
12. Le Tchad rompt l'accord de coopération avec
la France en matière de défense, France 24, 29\11\2024, at ;
13. Senegal president says no more 'foreign military presence from
2025'. Le Monde 1\1\2025, at :
14. Le Partenariat Afrique-France : discours du Président à
la veille de son déplacement en Afrique centrale, Élysée,
27 fev 2023, at :
15. Moki Edwin Kindzeka, Chad orders French troops' departure,
triggers fresh anti-French military sentiment, VOA, 2 dec 2024, at:
16.
Ministry of Foreign Affairs the people’s Republic of china, 23 Apr.2024
https://www.mfa.gov.cn/eng/xw/zyxw/202409/t20240905_11485562.html
17.
[1]
Telephone conversation with the President of the Republic of Senegal Bassirou
Diomay Fay, Official network resources President of Russia, 19 dec
2024 , at: