المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

تعزيز المواجهة: قمة كواد واستراتيجيات تقويض الصعود الصيني

الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 11:02 م
المركز العربي للبحوث والدراسات
علياء عبدالرحمن السيد

*مقدمه:

شهدت العلاقات الأمريكية الصينية في الفترة الأخيرة توتراً كبيراً، خاصه في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تشدد الرئيس (دونالد ترامب) في فرض عقوبات على الصين وخاصه شركه هواوي العملاقة، ومنعت واشنطن الشركات الأمريكية من توريد التكنولوجيا الى الشركة، مروراً بقضيه تايوان التي تعتبرها بكين اهم القضايا واكثرها حساسيه في علاقاتها مع واشنطن، ومنذ تولي (بايدن) الحكم في يناير الماضي وهو يضع على رأس أولوياته التعامل مع الصين في ظل  تقدمها التكنولوجي والعسكري وتواجدها في آسيا، لذلك يسعى( بايدن) من خلال التحالفات والشراكات مع الدول الاخرى لامتلاك القدرة على مواجهه الصين في آسيا خاصه في منطقه الاندو-باسيفيك، وتأتي قمه كواد التي تجمع امريكا واستراليا واليابان والهند، ومن قبلها حلف أوكوس بين بريطانيا وامريكا واستراليا لخدمه هذا الهدف، والقدرة على مواجهه الصين في منطقه المحيطين الهندي والهادئ.

*الحوار الأمني الرباعي (نشأة تحالف كواد) :

تعد قمة كواد كما أشار مسئولون كبار في البيت الابيض انها عباره عن مجموعه غير رسميه ووديه مخصصه لتطوير افضل قنوات تواصل حيث اجتمع قاده الدول الأربع الكبرى (جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وسكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا، يوشيهيدي سوجا رئيس وزراء اليابان، ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند) في أول قمه يشاركون فيها جميعا وجها لوجه وليس عن بعد، وتعرف هذه القمه باسم (كواد) الحوار الامني الرباعي، ووفقاً للإعلان الامريكي الرسمي عن القمه، فإنها تهدف الى  "مواجهه التحديات الرئيسيه في عصرنا".

من لقاحات covid-19 وتوفير حوالي مليار جرعه من اللقاح في آسيا، ومناقشة إمدادات تكنولوجيا الكمبيوتر، وتوفير المناخ، وبالرغم من إعلان الهدف الرسمي لعقد قمة كواد كما ذكر البيت الأبيض، لكن أشار مراقبون الى أن قمة كواد ماهي الا سياسة تتبعها أمريكا ضمن ترتيبات أمنيه أخرى لخنق الصين في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ، أي في منطقة  (الاندو-باسيفيك)، حيث تكتسب هذه المنطقة اهميه كبرى لكونها أساس ومحرك الاقتصاد العالمي، وترتبط بالاتحاد الاوروبي من ناحيه أخرى، فضلاً عن مبادرة الحزام والطريق التي تنفذها الصين في منطقة آسيا، لذلك تسعي أمريكا الوضع موطئ قدم في المنطقة لمواجهة تنامي النفوذ الصيني العسكري والاقتصادي والدبلوماسي، ويرى البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية تسلك طريقين لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة، الأول  هو الشراكة الأمريكية البريطانية الاسترالية وإعلان امريكا المفاجئ عن شراكة أوكوس  العسكريه مع بريطانيا واستراليا، والأخرى هي قمة كواد بين الدول الديمقراطية الاربع الكبرى، وتأتي شراكة أوكوس في ظل وجود توترات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، وتشمل مساعدة استراليا للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، والتى على إثرها ألغى رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون الإتفاق الضخم المبرم مع فرنسا عام 2016 لشراء غواصات تعمل بالديزل والكهرباء، وذلك أدي إلى توتر العلاقة بين امريكا واستراليا من جهة وفرنسا من جهة اخرى التي اعتبرت بأن ذلك القرار يمثل "طعنه في الظهر"، ويتضح مما سبق مدى اهتمام واشنطن بالمنطقة ومواجهة النفوذ الصيني في آسيا، حيث تجدر الإشارة الى نشأة قمة كواد في 2004 وإطلاقها رسمياً في 2007 منذ عهد باراك اوباما وإطلاق الرئيس الامريكي جو بايدن القمة رسمياً مره اخرى بعد ان كان لفتره طويله غير ناشط.

*المصالح الأمريكية من عقد قمة كواد:

يعتبر البيت الأبيض أن الصين أكبر التحديات التي تواجهه، لذلك تسعي الولايات المتحدة الأمريكية لتكثيف جهودها في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي، عن طريق تعزيز شبكة تحالفاتها وشركائها. ويأتي عقد قمة كواد ضمن الإستراتيجية التي تضعها واشنطن وسط تصاعد المخاوف إزاء توسع الصين، حيث تسعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى إمتلاك القدره على مناوشة الصين في المسرح البري لمبادرة الحزام والطريق، خاصة بعد الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان التي من الممكن أن تتحول إلى بؤرة جذب إرهابية جديده، وأيضاً تهدف إلى تطويق الصين اقتصادياً وعزلها عن محيطها، وفوق ذلك تحبط إجراءات بكين للردع النووي، وإعادة هيكلة قواتها المسلحه. وتأتي هذه القمه في إطار حرص بايدن على اتباع السياسه الخارجية الأمريكية (الركيزه من أجل آسيا)التي كان الرئيس السابق باراك أوباما متمسكاً بها. كما تستخدم واشنطن سياسة (الأناكوندا) لمواجهة النفوذ الصيني، عن طريق تضييق الخناق عليها مع الحيلوله دون الإنخراط في صراع مسلح مع العملاق الصيني، وتجدر الإشاره هنا إلى أنه بالرغم من التغيير في المسؤولين عن السياسه الخارجية والأمن في واشنطن، فإن السياسه الأمريكيه تجاه الصين بقيت دون تغيير، حيث أشار أندرو براون في مقال نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء أن الخط المتشدد لدونالد ترامب بشأن الصين مستمر، وربما يتم تطبيقه بمزيد من البراعه من قبل فريق بايدن، في إشارة هنا إلى ثبات السياسه الخارجيه الأمريكية تجاه بكين حتى مع تغيير المسؤولين في البيت الأبيض. ومنذ أن تولي بايدن الحكم في يناير الماضي وهو يرتكز على بناء سياسه تجاه الصين قائمة على التحالفات، والتنسيق مع الدول المتحالفه مع واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني، وأيضاً تعزيز الوجود الأمريكي في المنظمات الدولية.

كذلك تسعي واشنطن لتحقيق التوازن بين الدبلوماسية في القضايا التي تتفق مع الصين، واستخدام الردع في القضايا الخلافية بينهما خاصة في مجال التكنولوجيا، وفي هذا الإطار عُقدت قمة كواد بين الدول الأربعة التي ركزت نقاشاتها على الصين وتعزيز نطاق التعاون بين هذه الدول لتشمل عناصر القوه الناعمة والبعد العسكري أيضاً.

*المصالح اليابانية:

* شهدت السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً في العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، حيث نجد مساندة الولايات المتحدة الأمريكية لليابان يبدو جلياً في كثير من القضايا، فعلي سبيل المثال أصدرت الحكومة اليابانية قراراً للتخلص من أكثر من مليون طن من المياه الملوثة في محطة فوكوشيما النووية المدمرة وصرفها في المحيط، الأمر الذي لاقي اعتراضاً من جانب الصين وكوريا الجنوبية، وحض المتحدث بإسم الخارجيه الصينية (زهاو ليجيان)، اليابان على التصرف بطريقه مسؤوله، في حين أن الولايات المتحدة دعمت موقف اليابان وقالت (إن العمليه تلتزم بالمعايير المعمول بها عالمياً في مجال السلامه النوويه).

وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة أيضاً في أبريل 2021 تصميمها علي الدفاع عن اليابان بإستخدام جميع الوسائل المتاحه، بما في ذلك الأسلحه النوويه، وذلك بموجب معاهدة 1960 بشأن التعاون المتبادل والضمانات الأمنية.

تلك المعاهده التي عزمت بمقتضاها طوكيو وواشنطن التأكيد على أن المعاهده الأمنيه الثنائيه تنطبق على جزر سينكاكو الواقعه في بحر الصين الشرقي، وتجدر الإشاره إلى أن هناك نزاع بين اليابان والصين حول هذه الجزر التي تطالب بها الصين، وتنص الماده(5) من المعاهده الأمنيه لعام 1960 على أن الولايات المتحدة ستدافع عن الأراضي الخاضعه لإدارة اليابان من الهجوم المسلح، وتنطبق هذه المادة على مجموعة الجزر الصغيره المتنازع عليها،

ومن ناحية أخرى تربط اليابان أمنها بأمن تايوان التي تعتبرها الصين مقاطعة انفصالية تابعة لها، وسبق أن قال نائب رئيس الوزراء (تارو آسو) إن على طوكيو وواشنطن الدفاع عن تايوان في الحالات الطارئة ويبدو واضحاً أن هناك مجموعه من المشكلات بين اليابان والصين، حيث يعتقد اليابانيين أن الصين أصبحت تشكل تهديد متزايد، حيث إنها تبني قوتها في المجال السيبراني والفضاء والحرب الإلكترونية. وفي ذات الوقت تشهد العلاقات الأمريكية اليابانية تقدماً ملحوظاً، وظهر ذلك في عديد من التحالفات والتوافق حول وجهات نظر البلدين، وكان آخر هذه التحالفات تحالف كواد الذي جمع أمريكا وأستراليا والهند واليابان موجه بشكل أساسي ضد الصين، والتي صّرح فيها رئيس وزراء اليابان (يوشيهيدي سوجا) إن الإجتماع يعكس تضامناً قوياً بين الدول الأربع كما يعكس (الإلتزام الراسخ بمنطقة حرة ومفتوحة للمحيطين الهندي والهادئ).

*المصالح الإستراليه :

على الجانب الآخر تشهد العلاقات الأمريكية الإستراليه تنامي ملحوظ في عديد من المجالات وخاصة المجال العسكري، حيث ذكر وزير الخارجيه الأمريكي (أنطوني بلينكن) أن علاقاتنا مع أستراليا تشهد أقوى مراحله في الوقت الراهن، ونحن ملتزمون بحماية أستراليا بموجب مبادرة أوكوس التي عززت من قدرة البحرية الإستراليه وامتلاكها الغواصات النوويه،

وعلى الجانب الآخر قالت وزيرة الخارجية الإستراليه (ماريزباين) إن تحالف بلادها مع الولايات المتحدة يحافظ على أمن منطقة المحيط الهادئ، وفي هذا الإطار أعلنت الولايات المتحدة واستراليا بجانب بريطانيا في مؤتمر صحفي افتراضي مشترك عن تأسيس تحالف ثلاثي يحمل اسم الدول الثلاث (Aukus)، وهدفه الأساسي ضمان أمن المحيطين الهندي والهادئ، والذي حصلت بمقتضاه أستراليا علي غواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي، وإلغاءها الصفقه مع فرنسا بقيمة 66 مليار دولار، والذي أدي إلى توتر العلاقه بين فرنسا واستراليا وصفتها فرنسا (بطعنه في الظهر)، وفي ذات الوقت شهدت العلاقات بين أستراليا والصين توتراً في الآونه الأخيره، خاصة عندما انتقدت أستراليا معاملة الصين لأقلية الإيجور، وحظرت بعض التكنولوجيا من شركة الإتصالات العملاقة (هواوي)، ودعمت تحقيقات تهدف إلى معرفة أسباب جائحة كورونا، وفي وسط كل هذه الأحداث تراجعت العلاقة بين أستراليا والصين في الوقت الذي تتقارب فيه العلاقات الإستراليه الأمريكية والتى في ظلها تم إنشاء تحالف كواد الذي يضم الدولتين بالإضافة إلى اليابان والهند وموجه بهدف رئيسي ضد الصين.

*الهند وأمريكا:

وعلى ذات المنوال شهدت العلاقات الأمريكية الهندية تعاون ملحوظ يكاد يوصف بأنه تاريخي، وذلك في أواخر عام 2020، حيث تعمقت العلاقات الاستخباراتية والتعاون العسكري بين الدولتين، خاصة بعد حدوث اشتباك عسكري بين الهند والصين حول منطقة إقليم هيمالايا، التي أدت إلى مقتل حوالي 30 من الضباط العسكريين للهنود والصينيين، كما أن هناك اتفاق بين واشنطن ونيودلهي يعرف بإسم (BECA) (الإتفاق الأساسي للتبادل والتعاون)، والذي بموجبه تزود وكالات الاستخبارات الأمريكيه الهند ببيانات أرشيفيه تتعلق بالمواقع الجغرافية، فضلاً عن معلومات تتعلق بالطيران والملاحة والتضاريس  الجغرافية للصين، وتجدر الإشاره هنا إلى أن العلاقات الأمريكية الهندية مرت بمرحلة حرجه بسبب الخلاف حول بعض القضايا على سبيل المثال حدث أزمه دبلوماسية خلفتها عملية اعتقال دبلوماسية هندية في نيويورك في 12 ديسمبر الماضي، واحتجازها بتهمة التحايل في طلب تأشيرة الدخول توتراً في العلاقة بين البلدين.

وفرض غرفة التجارة الأمريكية في 10 فبراير 2014 إجراء تجاري إلزامي على الهند بشأن حقوق الملكية الفكرية، وهي خطوة يمكن لها أن توقف دخول الكثير من السلع الهندية إلى السوق الأمريكية، وغيرها من الأزمات التي أودت بالوضع السياسي إلى ذروة التأزم، ولكن كلا الدولتين تتداركان أهمية تحسين العلاقات بينهما، خاصة مع وجود العديد من المصالح المشتركه وحاجة كلاً منهما للأخري، حيث تدرك واشنطن أهمية الهند في الحد من طموحات الصين في المنطقه، في ذات الوقت الذي تتأزم فيه العلاقه بين الهند والصين، ولذلك تتعاون كلاً من الولايات المتحدة والهند لمواجهة تنامي النفوذ الصيني في المنطقه.

*رد فعل الصين والدول الأخرى :

أثارت قمة كواد (الحوار الأمني الرباعي) غضب الصين، حيث أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية (تشاو ليجيان) (إن زمرة مغلقه وحصريه تستهدف الدول الأخرى، تسبح ضد تيار العصر وطموحات دول المنطقه، لن تجد من يدعمها ومآلها إلى فشل محتوم).

وتعتبر الصين أن هذه القمه موجهه بشكل أساسي ضدها، إذ تسعي واشنطن لمحاصرة الصين في منطقة نفوذها في آسيا من خلال إنشاء التحالفات، الأمر الذي يسبب قلق للصين خاصة بعد إعلان التحالف أن الهدف من قمة كواد (جعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة لجميع الدول)، وتستهدف أيضاً (حرية الطيران، حل النزاعات، ووحدة أراضي الدول) مما يؤكد توسيع جبهة التحالف ضد الصين في البر والبحر والجو.

ووجهت صحيفة جلوبال تايمز المتحدث بإسم الحزب الشيوعي الصيني خطاب شديد اللهجه لقمة كواد، وانتقدت الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، بتفضيل المصالح الأمريكية بشكل فاق سلفه الرئيس السابق (دونالد ترامب)، وتزداد مخاوف الصين بشكل أكبر خاصة أن هناك خلافات حدودية مع كلاً من اليابان والهند، فالهند لديها خلاف حدودي مع الصين حول جبال الهيمالايا، واليابان تتنازع مع الصين حول جزر سينكاكو التي تقع شرق بحر الصين، وتجدر الإشاره إلى أن هذه القمه ليست الأولى من نوعها التي يعتبرها البعض (تكتل دبلوماسي) في مواجهة الصين، إذ يجمع أمريكا وبريطانيا واستراليا حلف أوكوس الذي عُقدت بموجبه صفقه لمنح غواصات نوويه لإستراليا، وعلى إثرها حدث أزمه بين أستراليا وفرنسا لفسخها عقد شراء غواصات فرنسيه.

*نتائج تحالف كواد :

اتفق قادة الدول الأربعة (اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، أستراليا) على ما يلي :

1-     الحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة

2-     تعزيز النظام الحر والمفتوح القائم على قواعد القانون الدولي

3-     التعهد بالتبرع بأكثر من 2. 1 مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا على الصعيد العالمي وزيادة القدرة الإنتاجية

4-     وفيما يتعلق بالتغير المناخي تم الإتفاق على تعزيز الطاقة الهيدروجينيه وغيرها من تقنيات الطاقه النظيفه

5-     دعا قادة كواد حركة طالبان إلى احترام حقوق الإنسان خاصة النساء والأطفال والأقليات

6-     أكدوا التزامهم بإخلاء كوريا الشماليه من الأسلحه النوويه وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحده

7-     أكدوا على ضرورة إيجاد حل فوري لقضية المختطفين اليابانيين

8-     الإتفاق على إجراء المحادثات بين قادة ووزراء خارجية الدول الأربع سنوياً.

*الخاتمة :

نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية تشهد في الفترة الأخيرة توتراً غير مسبوق بين البلدين، خاصة في عهد الرئيس الأسبق (دونالد ترامب) الذي نقل هذا الصراع من الغرف المغلقه إلى وسائل الإعلام، ويتنبأ البعض إلى أن هناك ما يعرف بحرب باردة جديدة بين البلدين، قد لا تصل إلى المواجهة العسكرية بين الطرفين لأن ذلك يعني الدمار الشامل والمتبادل لكلاً منهما وللعالم أجمع، ولكن قد ينعكس هذا الصراع في شكل تحالفات وتعاون واستقطابات لدول العالم، فمثلاً نجد التحالف بين أمريكا وأستراليا واليابان والهند وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا ومن ناحية أخرى الصين وروسيا، وقد نجد إيران تمثل أحد الأطراف الرئيسيه في هذه التحالفات، لا سيما في ظل تطور البرنامج النووي الإيراني وفرض العقوبات الأمريكية عليها، لذلك فالعالم ينتظر إلى أي مدي يشكل هذا الصراع النظام العالمي الجديد؟

*المراجع :

1-https://al-ain.com/article/underground-war-china-america-lead-number-17

2-https://m.youm7.com/story/2021/9/26/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AF%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%B2%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87-%D9%8A%D9%85%D8%AB%D9%84-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7/5473410

3-https://www.skynewsarabia.com/world/1466103-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D8%9F-%D8%AA%D8%A7%D9%94%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%93%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%8A

4-http://www.acrseg.org/254٥

5-https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/3215860/1/-%D8%A8%D9%8A%D9%83%D8%A7--%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9

6-https://www.elbalad.news/4969959

7-https://al-ain.com/article/1631816998

8-https://www.independentarabia.com/node/262116/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D9%82%D9%85%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86

9-https://gate.ahram.org.eg/News/2680304.aspx

10-https://www.almasryalyoum.com/news/details/2312996

11-https://www.skynewsarabia.com/world/1469897-%D9%85%D8%B3%D9%88%D9%94%D9%88%D9%84-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%87%D8%B2%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%94%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%A7%D9%94%D8%AE%D8%B1%D9%86%D8%A7-20-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7

١٢-https://epc.ae/ar/topic/sino-american-competition-and-its-impact-on-the-middle-east

13-https://www.albayan.ae/world/global/2021-02-08-1.4087302

14-https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A9/20210312-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86

15-https://www.skynewsarabia.com/world/1464232-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%94%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%94%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%9F?q=%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%20%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7&r=1465977

16-https://www.skynewsarabia.com/world/1465977-%D9%82%D9%85%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%80%D8%AE%D9%86%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D8%9F.

 

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟