ذكرنا في الجزء الأول من هذه الورقة أن ثمة ظاهرة مهمة تتمثل في أن هذه الانتخابات ستشهدُ ترشحَ عددٍ غيرَ مسبوق من الإعلاميين والكُتاب وأساتذةِ الإعلام، وهو ما يُضفي على الدعاية الانتخابية طابعًا مميزًا بدخول سلاح الإعلام كجزءٍ من المعارك الانتخابية، ليس لخدمة المرشحين من خارج مجال الإعلام فحسب بل لخدمة الإعلاميين أنفسهم الذين ستلعب وسائلهم الإعلامية وعلاقاتهم الإعلامية دورًا بارزًا في المنافسات حاميةِ الوطيس على المقاعدِ البرلمانية تحتَ قبةِ البرلمان.
وقد قمنا بإلقاء الضوءَ في الحلقةِ السابقة على بعضِ  أبرز الوجوهِ الإعلامية والفكرية والتي تقدمت بالفعل بأوراقِ ترشُحها للبرلمانِ القادم وهى د. عبد الرحيم على رئيسُ مجلس إدارة مؤسسة "البوابة نيوز" الإعلامية والبحثية ومقدمُ برنامجِ التسريبات الأشهر في المنطقةِ العربية، ود. محمد السعيد إدريس الباحثُ الخبير بالشأنِ الإيراني ورئيسِ لجنةِ الشئونِ العربية في مجلسِ الشعب السابق، والأستاذُ إبراهيم نوار الخبيرُ الاقتصادي والكاتبُ الاقتصادي ذو الرؤية الثاقبة.
وفي هذا الجزءِ نعرضُ لثلاثةِ وجوهٍ إعلامية وصحفية أخرى وهم الأستاذُ مصطفى بكري الكاتبُ الصحفي ومقدمُ البرامج ورئيسُ تحريرِ صحيفةِ "الأُسبوع"، والأستاذُ أسامة الشيخ رئيسُ اتحادِ الإذاعةِ والتليفزيون الأسبق ورئيسُ قنواتِ "النهار" الحالي، والكاتبةُ الصحفيةُ فاطمة ناعوت.

أولًا: مصطفى بكري
تقدمَ الكاتبُ الصحفي والإعلامي ورئيسُ تحريرِ صحيفةِ "الأُسبوع" الأستاذ مصطفى بكري بأوراقِ ترشُحه في الانتخاباتِ البرلمانيةِ القادمة إلى محكمةِ الجيزة الابتدائية ممثلًا لقائمةِ "في حبِ مِصر"، وهى القائمةُ التي يترأسها اللواء سامح سيف اليزل، والتي من المتوقع أن تصبحَ ظهيرًا للدولة المصرية في البرلمان القادم، وذلك قبل يومٍ واحد من إغلاقِ بابِ الترشُح.
وحفاظًا على الحياديةِ الإعلامية وعدمِ استغلال مِنَصَتِهِ الإعلامية التليفزيونية في الدعاية الانتخابية، فقد أعلنَ مصطفى بكري عن توقفِ برنامجه "حقائق وأسرار"، والمُذاع على فضائيةِ "صدى البلد" حتى انتهاءِ فترةِ الانتخاباتِ البرلمانية. وأضافَ بكري قائلًا: "من يوم ما عملت في هذا القناة لم يتدخل أحد ولم يُفرض عليّ رأي وإنما كانت هي المسئولية الوطنية، وأن مصر في مرحلة خطيرة، والبلد يحتاج إلى كل أبنائها ونحن نهدف إلى لم وحدة الشعب والمصري واحترام قضائه وشرطته ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل مصر وكلنا في خندق واحد لأن الوطن في خطر".
ورغم ذلك، وفي إطار تغطية الإذاعة لانتخابات البرلمان استضافت الإذاعة المصرية عبر شبكة الشرق الأوسط في برنامج «الطريق للبرلمان» الكاتب الصحفي مصطفى بكري للحديث حول الانتخابات البرلمانية والفساد والتغيير الوزاري. ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي صالح رجب والإشراف العام هند لطفي، ويذاع من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الساعة الثانية.
ومن بين المقولاتِ المهمة للكاتب الصحفي مصطفى بكري "إن مِصْرَ أمامَ برلمان خطر جدًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيُجرُ البلادَ إلى الفوضى إذا قامت قوًى سياسيةٌ بعينها بتوظيفه، مُطالبًا الدولة المصرية والأحزاب السياسية أن تستيقظ". وأضاف بكري - خلالَ حوارِهِ في برنامجِ "الحياة اليوم" المُذاع على قناةِ "الحياة" أنه يجب أن يتمَ توعيةُ المواطنين بخطرِ البرلمانِ القادم؛ لأن هذا البرلمان قادرٌ بأغلبيةِ الثُلُثَيْن أن يسحبَ الثقةَ من رئيسِ الجمهورية، مشيرًا إلى أن البرلمانَ قادرٌ أن يقولَ لرئيسِ الجمهورية "روح بيتكم بدونِ استفتاءٍ شعبي".
وأوضحَ أن البرلمانَ القادمَ يُشَكِلُ تهديدًا مباشرًا وخطيرًا على رئيسِ الجمهورية بشكلِ خاص والدولةِ المصرية بشكلِ عام، مشيرًا إلى أن البرلمانَ القادم بموجب الدستور الحالي يُعَيُنُ الحكومةَ ويسحبُ الثقةَ منها، كما أنه يمتلكُ مجموعةً من الصلاحياتِ تُمَكِنَهُ أن يكونَ الحاكمَ الفعلي للبلاد. وذكرَ أن سلطاتِ الرئيسِ عبد الفتاح السيسي مقلصةٌ مع وجودِ هذا البرلمان، موضحًا أن إعلانَ اللجنةِ العُليا للانتخابات عن بدءِ الانتخاباتِ البرلمانية دليلٌ على جِديةِ الدولة وحرصها على أن يُعقدَ البرلمانُ الجديد قبلَ نهايةِ هذا العام.
وذكرت بعضُ المواقعِ الإخبارية أنه مع اقترابِ موعد بدء السباق البرلماني، لجأَ بعضُ المرشحين البرلمانيين إلى استمالةِ أصواتِ الناخبين عبرَ حملاتٍ دعائية قبلَ الموعدِ الرسمي لها، حيث بدأَ مصطفى بكري المرشحُ البرلماني حملته الانتخابية عبرَ إحدى الجمعياتِ الخيرية "جمعية رعاية الأيتام والأعمال الخيرية بالمعنى" الكائنة بقرية "المعنى" التابعة لمدينة قنا، إذ وزعَ أكياسَ اللحمة على أهالي القرية. وتداولَ روادُ مواقعِ التواصل الاجتماعي مجموعةً من الصور التي تُظهر "بكري" خلالَ مشاركته في فاعلياتِ الجمعية وتوزيعه لأكياسِ اللحمة على المواطنين.
وبالطبع، كان انتقادُ مصطفى بكري على هذه الواقعة تحديدًا غيرَ صحيح بالمرة لسببيْن مهميْن: أن هذا العمل كان من أعمال الخير بالفعل، ولأنه لم يترشح في الدائرة التي قام فيها بهذا العمل الخيري، مما يدفعُ عنه شبهةَ استغلالِ العملِ الخيري في الحصولِ على أصواتِ الناخبين كما كانت تفعلُ جماعةُ الإخوان وبعضُ الأحزابِ التي تنتمي للإسلامِ السياسي في الانتخاباتِ البرلمانيةِ الماضية.

ثانيًا: أسامة الشيخ
 استمرارًا لعمليةِ ترشُحِ رموزِ نظامِ مبارك لانتخابات مجلس الشعب المُقبل، تقدمَ المهندسُ أسامة الشيخ رئيسُ اتحادِ الإذاعةِ والتليفزيون الأسبق والمتهمُ بقضايا فساد تم تبرئته منها بأوراقِ ترشُحهِ فى الانتخاباتِ البرلمانية عن دائرةِ ميت غمر مسقطِ رأسه بمحافظةِ الدقهلية.
تقدمَ المهندسُ أسامة الشيخ رئيسُ شبكةِ قنواتِ النهار بأوراقِ ترشُحه أمامَ اللجنةِ العليا بمجمع محاكمِ المنصورة، ليخوضَ الانتخاباتِ مستقلًا عن دائرةِ ميت غمر، وتمت إجراءاتُ تقديمِ أوراقهِ للجنةِ العليا برئاسة المستشار عبد الحميد هشام رئيسِ المحكمةِ الابتدائية ورئيسِ اللجنةِ المشرفة على الانتخابات بالدقهلية. وحصل أسامة الشيخ على "التليفزيون" كرمزٍ انتخابي. ويأتى ترشُحُ الشيخ على مقعدِ الفردى، كمرشح مستقل، بعيدًا عن أيةِ أحزابٍ سياسية أو ائتلافاتٍ أو قوائمٍ من المطروحة على الساحةِ السياسية.
يُذكَرُ أن أسامة الشيخ كان يشغلُ منصبَ رئيسِ اتحادِ الإذاعةِ والتليفزيون قبلَ ثورةِ الخامس والعشرين من يناير، وتم الحكمُ عليه بالسجن خمس سنوات، إلا أن محكمةَ النقضِ قررت إلغاءَ الحُكمِ وإعادةِ محاكمته، لتتمَ براءته بعدها من التُهمِ الموجهةِ إليه.
حيث وافقَ المستشارُ عناني عبد العزيز رئيسُ هيئةِ النيابةِ الإدارية علي حفظِ التحقيقِ في الاتهاماتِ الموجهة لرئيسِ اتحادِ الإذاعةِ والتليفزيون الأسبق أسامة الشيخ بشأنِ إهدارِ المالِ العام وتبرئته منها بعدَ ثُبوتِ عدمِ صحتها.
وكان ترُشحُ أحمد عز أمينِ تنظيم الحزبِ الوطني المُنحلِ لانتخاباتِ البرلمانِ المقبلة قد أثارَ ضجةً واسعة على صفحاتِ ومواقعِ التواصلِ الإجتماعي، حيث اعتبرَ النُشطاءُ والمغردون أن ترشُحَ رموزِ مبارك للبرلمان يؤكدُ عودةَ نظامه بقوة للتحكمِ في مفاصلِ الدولةِ من جديد.
وقال أسامة الشيخ في تصريحٍ خاص لـصحيفةِ «التحرير» إنه حصلَ على رمزِ "التليفزيون"، وأن الرقمَ الخاصَ به في الكشفِ الانتخابي هو 45، مشيرًا إلى أن الشبابَ هم المحركُ الرئيس في حملته الانتخابية.
وجديرٌ بالذكرِ أن المئات من أهالي قرية «دماص» التابعة لمركز ميت غمر، في محافظةِ الدقهلية، مسقط رأس المهندس أسامة الشيخ، وأهالي الدائرة طالبوه على مدارِ أكثرِ من ثلاثةِ شهور، بضرورةِ خوض سباق الانتخابات البرلمانية عن دائرة ميت غمر، وذلك على حدِ قوله.
ومن بين المقولاتِ المهمة لأسامة الشيخ ما ذكره لفضائيةِ "صدى البلد": "ترشحتُ للبرلمان بدافعِ الخدمة الوطنية.. وملفُ الإعلام جزءٌ من اهتماماتي". وعن رؤيتهِ لمجلسِ النوابِ القادم ودوره في إصلاحِ المنظومةِ الإعلامية، أكد الشيخ أنه متخصصٌ في الإعلام، لكن ذلك لن يكون هدفَه الأوحد حالَ نجاحه، وإنما سيكونُ ذلك ضمنَ أهدافٍ أخرى تتعلق بقضايا الوطن السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، مشيرًا إلى أن الخدمةَ الوطنية وحقوقَ المواطنين ستكونُ على رأسِ أولوياته.

ثالثًا: فاطمة ناعوت
قدمت الكاتبة الصحفية المثيرة للجدل فاطمة ناعوت إلى لجنةِ انتخاباتِ محكمةِ شمالِ القاهرة أوراقَ ترشُحها للانتخاباتِ البرلمانيةِ المُقبلة عن حزبِ الوفد. وقالت فاطمة ناعوت أثناءَ تقديمِ أوراقِ ترشُحها إنها استخرجت تقريرًا بكشفٍ طبي حديث، لافتةً النظر إلى أن إعادةَ الكشفِ الطبي يُظْهِرُ الأمرَ وكأن هناك تواطؤًا ما بين الدولة والراغبين في الترشح، مؤكدةً أن من يدفع ولو جنيه واحد مقابلَ دخولِ البرلمانِ فهو ينوي الاستفادة.
وأضافت فاطمة ناعوت أن أولوياتها فى البرلمان ملفُ التعليم والمرأة وأطفال الشوارع والأمية، مشيرةً إلى أنها تختصرُ أعداءَ الدولة في عدوٍ واحدٍ وهو الجهل، وأن منظومةَ التعليمِ في مصر تحتاجُ لنسفٍ وإعادةِ بناء. وأكدت فاطمة ناعوت أن هناك قوانين تحتاجُ إلى تعديل وأن لديها تحفظاتٌ على قانونِ التظاهر، مؤكدةً أن مصرَ من أكثرِ دولِ العالم في إصدارِ القوانين دونَ تنفيذِها، وأنها ستركزُ في البرلمان على قوانينِ المرأة وتعذيبِ الحيوان.
 ومن بين المقولاتِ المهمة لفاطمة ناعوت ما ذكرته نصًا عن حزبِ النور: "حزبُ النور هو داعش منزوعُ السلاح، وإذا أعطيته برلمانًا أعطيته السلاح، والشعبُ المصري أصبحَ عندَه وعيٌ ولن يُلْدَغُ من الجُحْرِ نفسه مرتيْن، ولن يكونَ لحزبِ النور وجودٌ قوي فى البرلمان".
ورفضَ علاء عبد العال المرشحُ لانتخاباتِ مجلسِ النوابِ المُقبلة على المقعدِ الفردي لدائرةِ  مصر الجديدة والنزهة تصريحاتِ الكاتبةِ الصحفية  فاطمة ناعوت خلال لقائها ببرنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، مع الإعلامية مفيدة شيحة حول الدين الإسلامي.
وقال عبد العال في تصريحات خاصة لصحيفة "فيتو"، إنه قرر الترشح  للانتخابات كمستقل وعدمِ الترشُحِ ممثلًا عن حزبِ الوفد بسببِ دفعِ الحزبِ بفاطمة ناعوت على المقعدِ الفردي بالدائرةِ نفسِها.
وقال المرشحُ المُحتمل لانتخاباتِ  مجلسِ النوابِ المُقبلة على المقعد الفردي لدائرةِ  مصر الجديدة؛ إنه يرفضُ المُزايدةَ باسمِ الدين، وأن فاطمة ناعوت تتعمدُ الإدلاءَ بتلكَ التصريحاتِ لكسبِ تعاطُفِ الأقباطِ خلالَ الانتخاباتِ المُقبلة، رافضًا استخدامَ الدينِ للوصولِ لأهدافٍ سياسية.
وكانت مشادةً كلاميةً نشبت بين الكاتبة فاطمة ناعوت والإعلامية مفيدة شيحة بعدَ أن قالت الأخيرة إنه لا يجبُ أن نناقشَ البسطاءَ حولَ المعتقدات، ولكن لا بُدَ وأن نقولَ الحمدُ للـه، ونرتضي بالدينِ الذي وُلدْنَا عليه، فأنا مُسلمةٌ لأني وُلدت مُسلمة. وانفعلت فاطمة ناعوت خلالَ اللقاء التليفزيوني عبرَ قناةِ "سي بي سي" قائلةً: "لا يجب أن تعلمي لماذا تعتنقينَ الدين، وليس لمجردِ الصٌدفة التي جعلت والديْك مسلميْن، أصبحت أنت مُسلمة، فيجب أن تختاري دينك، لكي يحاسبك اللـه على ما تقومين به، ولا تكوني مسلمةً بالصُدفة لأنك وُلدتِ لشخصيْن مُسلميْن".
وقالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، مرشحة حزب الوفد للانتخابات البرلمانية المقبلة، إن ما أثير حول سعيها لإلزام وزارة التربية والتعليم بتدريس الإنجيل لجميع الطلاب، غير صحيح على الإطلاق.  وأضافت مرشحة حزب الوفد للانتخابات البرلمانية المقبلة، خلال تصريح خاص لـ«فيتو»، أنها طالبت بوجود قصص من الإنجيل داخل كتاب القراءة وليس نصوصا منه؛ لكونه بالأساس كتابا مترجما إلى العربية، ولا يجوز وضع نصوص منه. وشددت "ناعوت،" على تطوير العملية التعليمية ضمن برنامجها الانتخابي.
وقال علاء عبد العال، عضو اللجنة المركزية لحزب الوفد بالقاهرة، والذي ترشح مستقلًا اعتراضًا على ترشيح الحزب لفاطمة ناعوت إنه يعترض على ما تصدره فاطمة ناعوت من تصريحات فيها شبهة طائفية لتستعطف الأقباط. وأشار عضو اللجنة المركزية لحزب الوفد بالقاهرة إلى أن التصريحات الأخيرة لفاطمة ناعوت فى أحد البرامج التليفزيونية التي قالت فيها "إننا مسلمون بالصدفة، ويجب أن نختار ديننا بأنفسنا"، بها مزايدة غير مقبولة، مشددًا على رفضه للمزايدة بالأديان سواءَ الإسلام أو المسيحية، على حدِ قوله. وأضاف علاء عبد العال "ليس بهذه الطريقة تستطيع فاطمة ناعوت كسب تعاطف الأقباط لأنهم أبرياء من ذلك، ولأنهم على قدرٍ من الوعي والثقافة بمن يستغلُ الدينَ لحساباتٍ شخصية".
وعلق المستشارُ بهجت الحسامي، المتحدثُ باسمِ حزبِ الوفد على تصريحاتِ علاء عبد العال: "إنني لن أدافعَ عن تصريحاتِ فاطمة ناعوت، فهي كاتبةٌ وسياسيةٌ معروفة ولها آراؤها المحترمة، وهي أجدرُ بتفسيرِ والدفاعِ عن وجهةِ نظرها فيما صرحت به". وأضاف المتحدث باسم حزب الوفد: "إننا لن نُحَاسِبَ المرشحين على ما في قلوبهم، ونرجو من المرشحِ البرلماني علاء عبد العال أن يبتعدَ عن فرضِ الوصايةِ على العقلِ والرأي، لأن هذا تشبهٌ بالمتشددين من الإسلاميين الذين أطاحت بهم الثورة"، مشيرًا إلى أنه يمتلكُ الحريةَ في النهاية بالترشُحِ باسمِ الحزبِ أو كمرشحٍ مستقل، خاصةً أن الدائرةَ تتسعُ لأكثرِ من مرشحٍ للحزب، وهذا هو الأساسُ لاختيارِ لجنةِ انتخاباتِ الوفد لمرشحيها بالدائرة وهي "النزهة ومصر الجديدة".
وعلى ما يبدو أن البرلمانَ الجديد الذي تأخرَ كثيرًا، فتحَ شهيةَ عددٍ من المشاهيرِ على دخولِ الحياةِ السياسية، فالانتخاباتُ المُقبلة تشهدُ ترشُحَ مجموعةٍ، ليست بالقليلة، من نجومِ الشاشات وحتى أقاربهم. ومن أبرز هؤلاء المخرج خالد يوسف، المرشح عن دائرة كفر شكر بمحافظةِ القليوبية، الذي أصبح تقريبًا شِبهَ مُقيمٍ هناك، يلتقي أهلَ الدائرةِ بشكلٍ مستمر، كما أن أعضاءَ حملتِه لا يتوقفونَ عن دعمِه بكلِ الطرق، وهو اختارَ أن يتصدرَ لفظُ “المهندس” لافتاتِ حملتِه واستغنى بشكلٍ مؤقت عن كونِه مخرجًا لامعًا.
أما الروائيةُ والكاتبة ميرال الطحاوي فلها نصيبٌ غير مباشر في البرلمانِ المُرتقب، لأنها تدعمُ بقوةٍ ترشُحَ شقيقِها الدكتور عبد اللـه عبد الستار الطحاوي الأمينِ العام لنقابةِ الصيادلة، والمُرشحِ عن حزبِ المصريين الأحرار في مركزِ الحسينية بمحافظةِ الشرقية.
وتُجَرِبُ المذيعة حياة عبدون حظَها للمرةِ الثانية من خلالِ الترشُحِ في مركزِ الزقازيق، وكانت قد فازت قبلَ عدةِ سنواتٍ بمقعدٍ في المجلس، ولديها أملٌ كبيرٌ في تحقيقِ انتصارٍ هذه المرةِ أيضًا. هناك أيضًا عددٌ كبيرٌ من المشاهيرِ أعلنوا نيتَهم خوضَ الانتخاباتِ البرلمانية، ومن بينهم الفنان حمدي الوزير، والفنانتان هند عاكف وإيمان أيوب..