الحملات الإعلامية الفرنسية الجدلية عـلى الجـزائـر .. السياقات ــ الأبعاد ــ التداعيات
ملخص:
تناقش
المقالة مضمون تنامي الحملات الإعلامية العدائية للإعلام الفرنسي الخاص والعام ضد
الشعب الجزائري ومؤسساته الوطنية والحراك الشعبي، حيث أن المسألة تأخذ ابعاد
سياسية تهدف لتشويه مؤسسات الدولة وتاريخه خاصة منذ نجاح الحراك وتحقق معظم مطالب
الشعب واجراء انتخاب رئاسية افرزت عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للجزائر.
لا يختلف اثنان عن أن العلاقات الجزائرية ــ
الفرنسية متأزمة أصلا، تتقدم خطوة وتتراجع خطوات بفعل الإرث الاستعماري الفرنسي
للجزائر، الثوابت الوطنية الجزائرية والروح النوفمبرية التي أثبتها الحراك الشعبي،
تراجع المصالح الفرنسية في الجزائر بعد نظام بوتفليقة وسجن " العصابة "
التي تعززت نفوذها لصالح فرنسا، فك الارتباط والتبعية، سلمية الحراك ضد عنف
السترات الصفراء ...
للحملات الإعلامية الفرنسية تداعيات وخيمة على
العلاقات الجزائرية الفرنسية حيث استدعت الجزائر سفيرها للتشاور إزاء ما حصل وإذا
استمر التجاهل الفرنسي تجاه سياسة اعلامها ضد الجزائر فسينعكس سلبا على مصالح
وتعاون البلدين.
مـقــدمة:
تنامت
في الآونة الأخيرة الحملات الإعلامية المتكررة التي تشنها أطراف فرنسية عبر
الاعلام العمومي و التي تأخذ طابعا عدائيا مباشرا و واضحا ضد الجزائر مؤسسات و
شعبا ومحاولة تشويهها الحراك الشعبي ، يذكر ان العلاقات الجزائرية الفرنسية متأزمة
أصلا بفعل عوامل التاريخ و الثقافة و الإرث الاستعماري و المصالح المتضاربة بين
البلدين، ومنه فاءن الحملات الإعلامية للإعلام الفرنسي سواء كان عاما او خاصا كان
و مزال ينتهج هذه الاستراتيجية التي لا تصب في مصلحة البلدين البتة ، ويبرر
الاعلام الفرنسي ذلك بحجة حرية الرأي و التعبير.
من
جهتها تعتبر الجزائر مثل هذه التصرفات لا تمت صلة بحرية التعبير والراي بل وتنتهك
قيم الممارسة المهنية الشريفة في الاعلام والصحافة حيث انها تعتمد المساس بأمن
المؤسسات الجزائرية والشعب الجزائري بأساليب غير مهنية.
يجمع
محللون أن استمرار النهج الإعلامي الفرنسي بأسلوب الداعية المغرضة، دون أي رد فعل
من السلطات الفرنسية، سيضر حتما بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
...للبلدين بين بعضهما البعض، ومنه نطرح الإشكالية التالية:
كيف يمكن فهم الحملات
الدعائية العدوانية الفرنسية المتكررة ضد الجزائر؟ وفي أي إطار تندرج؟ وماهي
التداعيات المختلفة جراءها؟
نناقش الموضوع وفق
المحاور التالية:
§
الجزائر في الاعلام الفرنسي: مضامين الحملات الاعلامية المغرضة
§
السياقات / دوافع وأبعاد الحملات
الإعلامية الفرنسية المغرضة ضد الجزائر
§
موقف الجزائر وسياستها إزاء الحملات الاعلامية الفرنسية
§
تداعيات الحملات الإعلامية على المصالح الجزائرية ــ
الفرنسية المشتركة
أولاً- الجزائر
في الاعلام الفرنسي: مضامين الحملة الاعلامية المغرضة
منذ نجاح الحراك الشعبي الجزائري الذي انطلق في 22 فيفري
2019 وتحقق جزء كبير من مطالبه (كإزاحة الرئيس السابق بوتفليقة، ورجال الاعمال
الموالون لفرنسا الذين نهبو ثروات الجزائر وهربوها للخارج ، اجراء انتخابات رئاسية
...) واستمراره طيلة عام في أجواء من
السلمية حيث تلاحم فيها الشعب و الجيش، أجريت
خلاله انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر2019 أسفرت
نتائجها عن فوز الرئيس عبد المجيد تبون بنسبة 58,15 % .
كل تلك التطورات السياسية في الجزائر، لم
تغب عن فرنسا حيث في الوقت التي هنأت فيه الولايات المتحدة الامريكية ، روسيا ،
الصين ، إيطاليا ، اسبانيا و دول عربية و افريقية ، جاءت تهنأة فرنسا للرئيس الجزائري المنتخب متأخرة ، مقارنة عندما نجح بوتفليقة سنة 1999
فقد كانت فرنسا أولى المهنئين ، حتى عندما وجه ماكرون رسالته للجزائر في 17 ديسمبر
لم تكن بمثابة تهنئة و انما كان دعوة الى الحوار مع الشعب(1) وهو دليل على طبيعة
العلاقات الباردة الفاترة بين البلدين واستمرار رؤية فرنسا الاستعمارية للجزائر
بأنها ( جزائر الفرنسية) ، وفي أول خطاب تلفزيوني له كرئيس وعندما سئل عبد المجيد
تبون عن علاقة الجزائر بفرنسا دعوة الأخيرة للحوار مع الشعب عبر تبون باللهجة
الجزائرية المحلية " مانجوبوش" أي لن أجيبه ولن أعطي له قيمة وتبقى كلمة
الشعب الجزائري السيدة فوق كل شيء.
أيضا بعد فوز تبون برئاسة الجمهورية ركزت قنوات
فرنسية تغطياتها على الجزائر من ضمنها قناة فرنس 24 التابعة لوزارة الخارجية
الفرنسية التي أمعنت في شن حملتها الإعلامية المغرضة ضد الجزائر ما يدل على موافقة
ضمنية على مضمون ما ينتجه الاعلام الفرنسي ويبثه ضد الجزائر، واستمرار في النهج
الدعائي المغرض استضافت قناة فرانس 24 الناطقة بالعربية عن معارضين سياسيين
انتقدوا الاعتقالات لناشطين سياسيين من بينهم خالد درارني مراسل منظمة صحافيين بلا
حدود والمعارض كريم طابو.
حتى في زمن كورونا بدل ان توجه الجهود الإعلامية
لاحتواء وباء كورونا في العالم لم تختفي حدة الحملة الإعلامية الفرنسية ضد الجزائر
حيث استضافت قناة فرانس 24 خبير في مركز العلاقات الدولية فرانسيس غلاس " ان
الوفد الطبي الذي وصل الى الجزائر للمساعدة في مواجهة كورونا كوفيد 19 موجه للعمل
في المستشفى العسكري لعلاج الجنرالات والعسكريين حصرا بلال التكفل بالمشافي الخاصة
المدنيين ".(2)
وفي سياق الاخبار الفرنسية المغلوطة دائما نشرت
قناتا " فرانس 5 " والقناة البرلمانية يوم 26 ماي 2020 وثائقيات يمس
بالشعب الجزائري وحراكه المبارك ومؤسساته السيادية على غرار المؤسسة العسكرية. وفي
المقابل انزعجت الجزائر بشكل واضح من التصرفات الفرنسية وسيتم تناولها بشئ من
التفصيل في موقف الجزائر وسياستها إزاء الحملة الإعلامية الفرنسية.
ثانياً-
السياقات / دوافع وأبعاد الحملات الإعلامية الفرنسية المغرضة ضد الجزائر
لا تنطلق حملات فرنسا الإعلامية عبثا أو من
فراغ بل السياق السياسي في الجزائر له دور فالحراك الشعبي السلمي في الجزائر اثبت
وعي كبير للشعب الجزائري بوطنيته و ثوابته و تاريخه، ومطالباته المتكررة بانها
التبعية لفرنسا و ابعاد كل المسؤولين الذين تورطوا معها بالفساد و تهريب الأموال،
فالحراك الشعبي أعاد الروح النوفمبرية و التحرر من التبعية الفرنسية وهو بمثابة
استقلال ثاني و عيد وطني، فقد طالب الجزائريون بجمهورية جزائرية جديدة وهو ما بدأت
تظهر ملامحه في ظل الرئيس عبد المجيد تبون من خلال الإصلاحات التي باشرها واشراك
جميع الفاعلين فيها دون اقصاء ، كل ذلك ازعج فرنسا الاستعمارية التي بدأت تخسر
حلفائها في داخل الجزائر ومصالحها أيضا.
سياق اخر مهم الحراك الشعبي في الجزائر و
السترات الصفراء في فرنسا متزامنان في التوقيت ولكنهما مختلفان في كيفية
التظاهرات، فقد طبعت السلمية الشعبية الحراك الوطني أضحت مثالا ناجحا في التغيير
الديمقراطي، عكس ذلك سقطت السترات الصفراء في فرنسا في فخ العنف والكسير و الشغب
الذي عم البلاد دون ان يحقق نتائج ملموسة، ويأتي ماكرون ليدعي للحوار مع الشعب
اليس الافضل أن يتحاور هو مع شعبه !!.
ثنائية " جيش ــ شعب خاوة خاوة" شعار
الجزائريين الذي أثبت نجاحه في الحراك، فهذه الثنائية مكنت من توثيق صلة الشعب
بمؤسسته العسكرية و الحفاظ على مكاسب و سيادة وامن الجزائر وبالتالي غلق الباب أمام
كل محاولات التدخلات العسكري الخارجية والتي راهنت عليها فرنسا لإخراج الحراك عن
مساره وتحويله لحرب أهليه (لا سمح الله) وهو ما نادى به الفقيد أحمد قايد صالح من
محاولات من وراء البحار ( فرنسا) للتدخل في شؤون الجزائر وسقط رهانها في التدخل
باي شكل من الاشكال.
خوف فرنسا يكمن في فك ارتباط الجزائر بها سياسيا
واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والحراك الشعبي اعطى الضوء الأخضر لذلك ووجد استجابة
كبيرة من عدة فاعلين ومسؤولين وترحيب دولي من الحلفاء وبالتالي خسارة جزء كبير من
مصالحها واستثماراتها لصالح روسيا والصين أبرز حلفاء الجزائر وهو ما يرفع من دور الجزائر
إقليميا و دوليا.
بالحديث عن دور الجزائر إقليميا اضطلعت
الجزائر بأدوار بارزة خاصة في الجوار الإقليمي، فقد ادانت ورفضت الجزائر تدخل
الحلف الأطلسي في ليبيا 2011 و الذي كان له تداعيات سلبية على أن ليبيا و المغرب
العربي ومنطقة المتوسط عموما، بحيث لم يحل الامة بل فاقمها و تحولت الى نزاع مسلح
فتح الباب امام تدخلات أخرى و تنافس لقوى إقليمية و دولية ( تركيا ، الامارات ـ
روسيا ...) ، فالمقاربة الجزائرية في ليبيا تنطق من مبادئ حسن الجوار و حماية
الامن الوطني لان ليبيا دولة جارة وما يحدث فيها سيؤثر بشكل مبار على أمن الجزائر
اطلاقا من طول الحدود معها ، و بالتالي أمن الجزائر ينطلق من أمن ليبيا و العكس ،
ضف الى ذلك مقاربة السلم الأهلي هي مقاربة اصيلة في الدبلوماسية الجزائرية مستقاة
مما عاشته في التسعينات ، فحل الازمات بطرق سياسية و دبلوماسية سلمية بعيد عن العنف
هو افضل الوسائل في حال الازمات بعيد عن القوة العسكرية، هذه الأخيرة التي وظفتها
فرنسا في زرع الفوضى في المنطقة المغاربية ، تنطلق الجزائر كذلك من عدم التدخل في
الشؤون الداخلية للدول الأخرى، المبدأ الذي تعمل بخلافه فرنسا و تدخلت بشكل غير
شرعي في ليبيا ، ونفس المقاربة تتخذها الجزائر في دول الساحل و الصحراء وخاصة في
مالي التي وبفعل التدخل الفرنسي فيها أصبحت منطقة توتر دائم.
وبالنظر للدوافع فنرى جزء كبير منها متصل
بعوامل التاريخ والاستعمار الفرنسي وملف الذاكرة الوطنية الذي ما يزال عالقا بين
الجزائر و فرنسا، و استرجاع الأرشيف الوطني و تعويض ضحايا التفجيرات النووية التي
جربتها في صحراء الجزائر، فالحقد الفرنسي ما يزال كبيرا تجاه الجزائر و شعبها و
جيشها ولم تصدق بعد انها استقلت و مضت 58 سنة عن استقلالها بقيادة جيش جبهة
التحرير الوطني ، يضاف اليها نشاط اللوبيات وجماعات الضغط الصهيونية او حتى أحزاب
اليمين المتطرف الذي يرى في تطور العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية مؤشرا إيجابي لها
ولمصالحها.
ثالثاً-
موقف الجزائر وسياستها إزاء الحملة الاعلامية الفرنسية
في قراءتنا لموقف الجزائر تجاه الحملة
الإعلامية الفرنسية ضد الجزائر يبرز انزعاج الجزائر من سياسة فرنسا الموافقة على
مضمون وسائلها الإعلامية تجاه الجزائر التي لم تتكلف عناء وقفها، وتجاهلها للموضوع
بشكل متعمد ، فقد استدعت الجزائر السفير الفرنسي لديها اكزفييه دريانكور للاحتجاج
على الحملة الإعلامية بما فيها تصريحات فرانسيس غلاس بخصوص تصريحاته المغلوطة حول
المساعدة الطبية الصينية و عدت الجزائر تصريحاته ضربا من الكذب و الاخبار الباطلة
التي لا أساس لها من الصحة ، وطلب وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم من السفير
الفرنسي نقل هذا الاحتجاج الى أعلى سلطات بلاده
و أسفها من تشويه وسائل اعلام فرنسية صورة الجزائر، كما طلب وزير الخارجية
بوقادوم من سفيرها رفع دعوة قضائية بحق القناة و المتدخل الذي أدلى بتلك التصريحات
الباطلة.
بخصوص البرامج الوثائقية الاخيرة أكدت وزارة
الشؤون الخارجية أن "هذا التحامل وهذه العدائية تكشف عن النية المبيتة
والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر
وفرنسا بعد ثمانية وخمسين (58) سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن
المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من
أي طبيعة كان" و أضاف البيان "لهذه الأسباب قررت الجزائر استدعاء، دون
أجل، سفيرها في باريس للتشاور".(3)
رابعاً- تداعيات
الحملة الإعلامية على المصالح الجزائرية ــ الفرنسية المشتركة
لا يخفى على
أحد طبيعة العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية المتوترة والتي تعرف جمودا وهذا نتيجة
الحملات الإعلامية، ومن شأن استمرار ذلك أن يزيد من تعقد العلاقات الجزائرية ــ
الفرنسية المتأزمة أصلا ، فالجزائر رؤيتها
واضحة في هذا الشأن ثوابت الجزائر و مؤسساتها وسيادتها لم و لن تكون محل للابتزاز
أو المساومة وكل الحملات الدعائية الفرنسية المغرضة لن تنال من أمن الجزائر، بل ستضر حتما مصالح الأطراف
التي تقف خلفها، و بالتالي لا يمكن التكهن بتداعياتها أقلها رفع دعاوي قضائية ضد
القنوات الإعلامية الفرنسية المضللة، وفي ظل استمرار حملات فرنسا الدعائية ضد
الجزائر ستبقى قضايا الذاكرة و ملف الأرشيف والمصالح الاقتصادية والتجارية معلقة بين
البلدين ، فالأجدر إذن على فرنسا وقف حملات الدعاية المضللة ضد الجزائر اذا ما أرادت
المحافظة على مصالحها مع الجزائر.
خاتمة:
في الختام ما يمكن قوله هو أن الحملات الإعلامية الفرنسية
ذات الطابع العدائي ضد الجزائر من شأنها جعل العلاقات بين البلدين متوترة بعد
البرود و الجمود الذي تشهده، وهو ما لا يصب في مصلحة اصلاح العلاقات التاريخية و تنمية
العلاقات في المجال الاقتصادي و التجاري مع وجود إمكانيات كبيرة في ذلك ، وعليه
يتوجب على الجزائر الرد بحزم و المعاملة بالمثل و الند للند وفق الأعراف
الدبلوماسية، كما يتوجب على فرنسا ان ارادت فعلا الحفاظ على علاقتها مع الجزائر و
تنميتها بشكل يخدم الطرفين في كافة المجالات وقد أبدت الجزائر مرار و تكرار رغبتها
في ذلك ، وعدم تجاهل ما يبثه من إعلامها ضد الجزائر ووقف كل الحملات الدعائية المضللة
ضد الجزائر ذات الطابع العدائي لأنها تسيئ للبلد النابع منه مثل هكذا دعايات مغرضة
قبل البلد المستهدف، وجعل الاعلام و الصحافة منبرا للتواصل الثقافي والحضاري بين
الشعوب المختلفة حتي مع وجود الخلافات السياسية، و ليس منابر لتغذية الأحقاد و
التوترات السياسية.
المراجع
[1]ـ محمد مسلم ، العلاقات الجزائرية الفرنسية تدخل “نفقا مسدودا”! ، بوابة
الشروق ، على الرابط الالكتروني:
https://www.echoroukonline.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%86%D9%81%D9%82/
[2] ـ عثمان لحياني
، الإعلام الجزائري يرد على "حملة التضليل الفرنسية ، العربي
الجديد، على الرابط الالكتروني:
https://www.alaraby.co.uk/medianews/2020/4/2/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9
[3] ـ برامج تلفزيونية فرنسية ضد الجزائر: الجزائر تستدعي سفيرها في باريس
للتشاور، موقع وزارة الاتصال، على الرابط الالكتروني:
http://www.ministerecommunication.gov.dz/ar/node/9082