أرض الفيروز .. الدولة وجهود التنمية في سيناء
تشهد حاليًا
سيناء "أرض الفيروز" صحوة تنموية واسعة لم تشهدها هذه البقعة الغالية من
أرض مصر سوى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي النطاق، وتهدف هذه الصحوة التنموية
إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بمحافظتيْ شمال سيناء وجنوب سيناء بشكل خاص
والمواطن المصري بوجه عام من خلال استغلال كافه الموارد المتاحة، ووضع سيناء في
مصاف المناطق الجاذبة للاستثمار، بما ينعكس على القضاء على الارهاب والتطرف الفكري
كنتيجة حتمية للبناء والتعمير، وتشارك في عمليات التنمية كل أجهزة الدولة تحت
إشراف القوات المسلحة المصرية.
في هذا الإطار، جاءت الدراسة المهمة التي أجرتها
د. أمنية عبد الرحمن أحمد أبو عدس مدرس الصحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف، وتتلخص
مشكلة الدراسة في تغطية مواقع الصحف الإخبارية المصرية للمشروعات التنموية في
سيناء ودورها في دعم عمليات التنمية. وتنبع أهمية هذه الدراسة من الضرورة الملحة لدعم
قضايا التنمية التي تشهدها البلاد وإلقاء الضوء على الدور الذى تقوم به وسائل
الاعلام الجديدة، ولا سيما المواقع الإخبارية المصرية، في تنوير المجتمعات بأبعاد
التنمية والتأثير على توجهات الرأي العام تجاه تلك القضايا والمشروعات.
محاور تنمية سيناء التي طرحتها المواقع الإخبارية
أوضحت
الدراسة أن محاور التنمية بسيناء كما تناولتها المواقع الاخبارية المصرية وفقًا
لنسب تكرارها وطرحها:
استغلال الأيدي العاملة وتوفير فرص عمل
للشباب
كشفت نتائج
التحليل عن اتجاه الدولة نحو بناء مصر الجديدة بسواعد أبنائها؛ فهم الطاقة المحركة
وقاطرة التقدم والنمو في أي مجتمع، ولابد من استثمار هذه الموارد البشرية لتحقيق
التنمية بشتى أنواعها، فقضية توفير فرص العمل تعد الاهتمام الأول للشباب، وهى
الكفيلة بتلبية الجانب الأكبر من مطلبهم في العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة
الإنسانية، وجاءت في المرتبة الأولى بنسبة 18.7%، فقد بدأت الدولة في ضخ
الاستثمارات في منطقة سيناء الواعدة لتوفير فرص العمل للشباب، فنشرت صحيفة "الأهرام"
ثلاثة مشروعات عاجلة لتحسين الخدمات بسيناء، وهى تجديد شبكات المياه وتأسيس مراكز
صحية متطورة وتوفير فرص عمل، كما نشرت صحيفة "اليوم السابع" "تنمية
سيناء: تساهم في دعم مشروع قرية الأمل للخريجين بالقنطرة "، وفى الوفد "الوزراء
يوافق على تأسيس شركة استثمارات سيناء برأسمال 10مليار جنيه".
تطوير البنية التحتية
البنية التحتية من العناصر اللازمة لتنمية الدولة
وتدعيم المجتمع بالخدمات الأساسية اللازمة للعيش، وهى تشمل الطرق والصرف الصحي
وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وقد تناولت المواقع الإخبارية هذا المحور
الهام وجاء في المرتبة الثانية بنسبة 16.1%، فنشرت "الأهرام"
"وزيرة التعاون الدولي: برنامج تنمية سيناء بهدف توفير الخدمات الأساسية
للمواطنين"، كما نشرت "اليوم السابع" "رئيس الجمهورية يوجه بسرعة
إنجاز المشروعات لخدمة أهالي المحافظة" ، وفى "الوفد" "السيسي
يستعرض مخطط تنمية سيناء: إقامة مجتمعات عمرانية وأنشطة صناعية وزراعية وتحديث
البنية التحتية".
تطوير الموارد المائية
كشفت نتائج
الدراسة التحليلية بالمواقع الإخبارية أهمية المحور الخاص بتطوير الموارد المائية
بشمال سيناء؛ حيث جاءت في المرتبة الثالثة 11.8%، فالماء هو أساس الحياة والتنمية،
وكانت على رأس اهتمامات الدول في تطوير الموارد المائية بسيناء في فترة الدراسة
إنشاء "سحارى سرابيوم" التي تعد أكبر مشروع مائي أسفل المجرى الملاحي
لقناة السويس الجديدة لنقل مياه النيل إلى سيناء، هذا بالإضافة إلى تطوير الترع
مثل "ترعة السلام" و"ترعة الشيخ جابر الصباح" و"ترعة الشيخ
زايد"، وغيرها من الترع والمصارف التي تهدف إلى توصيل المياه الى سيناء وقد نشر موقع "الأهرام" في هذا الصدد
"بدء التشغيل التجريبي لسحارة سرابيوم"، كما نشر موقع "اليوم
السابع" "الري: الانتهاء من تنفيذ سحارة ترعة السلام تحت قناه السويس
بنسبة 100%"، ونشر موقع "الوفد" "شاهد أول فيديو داخل سحارة
سرابيوم بعمق 60 مترًا أسفل مياه قناة السويس".
الاستصلاح الزراعي بسيناء
تهدف الدولة حاليًا إلى زراعة مساحات كبيرة
من الصحراء ومد سيناء بالمياه الصالحة لري هذه الأراضي من خلال الترع والسحارى؛
حيث تعتبر مشروعات التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الصحراوية أحد السبل المهمة
لزيادة الرقعة الزراعية ، ووصف خبراء الغذاء العالمي أرض سيناء بأنها
"سلة غذاء مصر"، وأنها يمكنها أن
تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية
لمصر كلها، كما تعد الزراعة وسيلة للقضاء على الارهاب، وبدأت الدولة ببيع
الأراضي الصحراء ببئر العبد للأهالي لاستصلاح أراضيها وتوفير مياه الري من ترعة
السلام، وقد احتل هذا المحور المرتبة
الرابعة بنسبة 10.6% من إجمالي محاور التنمية التي طرحتها المواقع الإخبارية
المصرية، فنشرت "الأهرام" "الزراعة: بيع 56 قطعة أرض من أراضي بئر
العبد بالمزاد"، ونشرت "اليوم السابع" "وزير الزراعة: القيادة
السياسية حريصة على تنمية سيناء"، وفى الوفد
"فيديو .. الري: الانتهاء من تنفيذ البنية الأساسية لتنمية شمال سيناء".
الاستزراع السمكي بسيناء
جاءت مشروعات الاستزراع السمكي فى المرتبة
الخامسة بنسبة 11% من إجمالي محاور التنمية التي تناولتها المواقع الإخبارية؛ حيث
تتوسع الدولة في الاستزراع السمكي لتساهم في تلبيه الاحتياجات المحلية من اللحوم
البيضاء، وذلك من خلال التوسع في إنشاء المزارع السمكية لزيادة الانتاج السمكي حيث
يتم إنشاء أكبر المزارع السمكية عالميًا في سيناء، هذا بالإضافة إلى إنشاء مزرعة "أم
شيحان" بالقرب من مطار العريش ومزرعة "الروضة" ومشروع الأقفاص
السمكية ببحيرة "البردويل" وغيرها من المشروعات، وقد نشر "الأهرام"
في هذا الصدد "القوات المسلحة تحقق حلم صيادي شمال سيناء .. افتتاح أعمال
التطوير ببحيرة البردويل .. وانطلاق موسم الصيد "، وفى "اليوم السابع""
تفاصيل لقاء وزيرة التعاون الدولي بصيادي بحيرة البردويل بشمال سيناء: سحر نصر
الرئيس يتابع مبادرة تنمية سيناء .. وحمدي بدين: استغلال كل السواحل للثروة السمكية" ، ونشرت "الوفد"
"البحث العلمي تطبق الاستزراع السمكي في جنوب سيناء".
الإسكان الاجتماعي بسيناء
تتولى "هيئة
المجتمعات العمرانية الجديدة" بالتعاون مع "مديرية الاسكان والمرافق"
و"جهاز تعمير سيناء" في إطار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة
ووفق برنامج الإسكان الاجتماعي تخطيط وطرح مشروعات الإسكان الاجتماعي والإشراف على
تنفيذها، بغرض توفير مسكن ملائم للمواطنين محدودي الدخل، وقد قامت الدولة بتخصيص عديدًا
من الأراضي في سيناء لبناء وحدات سكنية عليها، هذا بالإضافة إلى مشروع الإسكان
البدوي الذى يهدف إلى المحافظة على التراث البدوي، وقد كانت أعلى نسبة تغطية لهذا
المحور من موقع "الأهرام" ثم "اليوم السابع" ثم "الوفد"،
وجاء في المرتبة السادسة بنسبة 6.4% من إجمالي محاور التنمية التي تناولتها مواقع
الدراسة، وفى هذا الصدد نشر "الأهرام" "توصيل الكهرباء إلى 18
تجمعًا بدويًا وافتتاح مشروع الإسكان الاجتماعي بالعريش"، وفى "اليوم
السابع" "رئيس لجنة الإسكان يطالب الحكومة بوضع تنمية سيناء كأولوية"،
وفى "الوفد" "وزير الاسكان: انتهاء من توصيل المرافق إلى 14 ألف
و500 وحدة إسكان اجتماعي".
التعليم في سيناء
التعليم هو
أساس التقدم والتنمية في أي مجتمع، وهو حقٌ لكل مواطن، لذلك تسعى الدولة إلى توفير
الأجهزة التعليمية في كافة المناطق النائية، ويعتبر التعليم من أهم العوامل التي
تساعد في القضاء على الإرهاب، وجاء هذا
المحور في المرتبة السابعة من إجمال محاور التنمية، وقد احتل موقع "اليوم
السابع" المرتبة الأولى في تناول هذا المحور تلاها "الأهرام" ثم "الوفد"،
وقد نشر "الأهرام" على سبيل المثال "وزيرة التعاون الدولي: نعكف
على إنشاء المدارس وتمهيد الطرق بسيناء، وجاء ذلك خلال لقائها مع وفد من أهالي
سيناء في إطار مبادرة (شارك مصر تتقدم ) للتعرف على احتياجاتهم ومتابعة المشروعات
التنموية". ونشرت "اليوم السابع" "وزيرة التخطيط تطالب بإنشاء
مدرسة للتعليم الفني وقرية نموذجية بسيناء"، وفى "الوفد"
"فيديو السيسي يداعب طلاب هندسة: تدفعوا كام عشان تدربوا في قناة
السويس".
دعم المرأة السيناوية
جاء هذا
المحور في المرتبة الثامنة من إجمالي محاور التنمية بالمواقع الإخبارية المصرية،
ويرجع ذلك إلى إلقاء الضوء على الدور الذى تقوم به المرأة السيناوية من خلال
المشروعات الخاصة بالصناعات اليدوية البسيطة، وتشجيع المرأة على تطوير هذه
الصناعات وفتح أسواق عالمية لطرح هذه المنتجات، وقد حظى موقع "اليوم السابع"
على المرتبة الأولى في هذا المحور تلاها "الأهرام" بينما أغفلته "الوفد"،
ونشر "اليوم السابع" على سبيل المثال "جمعية حقوق المرأة السيناوية
تحصد جائزة صموئيل حبيب للعمل الاجتماعي" ، وفى موقع "الأهرام" "فودة:
المرأة السيناوية حصلت على حقوقها كاملة في عهد الرئيس السيسي".
إنشاء أنفاق قناة السويس
مع زيادة
حركة التنمية والتجارة من وإلى سيناء، واقتصار عملية النقل على معديات هيئة قناة
السويس وكوبرى السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي مما أدى إلى التكدس عليها، قررت
القيادة السياسية إنشاء أنفاق للسيارات أسفل قناة السويس لتسهيل حركة النقل
والتجارة، وتم تنفيذ هذه الأنفاق بأموال وأيدي وسواعد المصريين، وقد جاء هذا
المحور في المرتبة التاسعة من محاور التنمية بمواقع الدراسة بنسبة 4.3% ، وقد نشر
"الأهرام" على سبيل المثال "أنفاق قناة السويس .. شرايين الحياة
لتنمية سيناء"، ونشر "اليوم السابع" "السيسي: أنفاق قناة
السويس كان مخططًا الانتهاء منها بعد 12 عامًا"، وفى "الوفد" "السيسي
يمر داخل نفق قناة السويس بالإسماعلية".
التوعية الثقافية بسيناء
جاء هذا
المحور بقوة في المواقع الإخبارية بعد حادث تفجير مسجد الروضة ببئر العبد، بهدف
التوعية بمخاطر الإرهاب وأهمية التنمية التي تعد الطريق الوحيد لمواجهة الإرهاب
بسيناء وحث المواطنين بسيناء على المحافظة على أرضهم وأرواحهم من الأعداء، وهذا ما
أكد عليه جميع المسئولين والقيادات السياسية تحت شعار "التنمية في مواجهة
الإرهاب"؛ فقد نشر "الأهرام" "مواجهة الإرهاب سلاح التنمية
ببئر العبد" ، ونشر "اليوم السابع" "المجلس الاعلى للثقافة
يناقش آليات تنمية سيناء"، وفى الوفد
"فيديو القبائل العربية سنحتفل بتطهير سيناء من الإرهاب فى 6 أكتوبر".
التنمية السياحية بسيناء
جاءت التنمية
السياحية في المرتبة العاشرة من إجمالي محاور
التنمية بسيناء بنسبة 4.3%، وقد حظى موقع "اليوم السابع" بأعلى نسبة في
تغطية وتناول هذا المحور، حيث نشرت على سبيل المثال "التسامح يكسر الإرهاب ..
هيا نصلى معًا" و"شعار مؤتمر سيناء عاصمة السياحة الدينية"، تلاها
موقع "الأهرام" الذي نشر "خبير آثار يطرح أربعة مشروعات كبرى
لتنشيط السياحة الدينية" ، وفى موقع "الوفد" "الأوقاف: مؤتمر
لتنشيط السياحة الدينية بشرم الشيخ".
الثروات التعدينية بسيناء
جاء هذا
المحور في المرتبة الأخيرة من محاور التنمية بمواقع الدراسة، وقد تبارى عديدٌ من الباحثين
والكتاب القوميين في تعديد ثروات سيناء الغالية، حيثُ أُطلق عليها اسم "أرض الفيروز"
وأجمل محميات طبيعية على كوكب الأرض، كما أن سيناء تزخر بثروات معدنية هائلة مثل خامات
صناعة الأسمنت والسيراميك والرخام والجرانيت والنحاس والرصاص والزنك والموليدنيم والمنجنيز
والفحم والبترول والرمال البيضاء. وإدراكًا لهذه الطبيعة الساحرة والكنوز الزاخرة صرّحت
الدولة المصرية بإدارتها وقيادتها في الآونة الأخيرة، وذلك في إطار إعداد مخطط شامل
لتنمية سيناء؛ على اعتبار أن التنمية سلاح ذو حدين، الأول يستهدف التنمية بكونها فاعلًا
حقيقيًا وعمليًا فى القضاء على الإرهاب وأسبابه وخلخلة بيئته التحتية وإفساد مخططاته
التي تحاك عبر من يقفون وراءه، والثاني يستهدف استغلال قدرات وموارد سيناء في التنمية
الاقتصادية المستدامة والمستهدفة للقطر المصري تحقيقًا لرفاهية شعبه معيشيًّا واقتصاديًا.
وقد احتل موقع "الأهرام" المرتبة الأولى في تناول هذا المحور فنشر على
سبيل المثال "حسن راتب: سيناء بها أعظم المعادن.. ومواجهة الإرهاب بالتنمية"،
تلاها موقع "اليوم السابع" الذي نشر "هيئة الثروة المعدنية: جمعية عمومية
لتحديد مصير منجم فحم المغارة".
الأطر التي قدمت من خلالها محاور التنمية بسيناء بالمواقع الاخبارية
المصرية
ذكرت الدراسة
أن الأطر التي قدمت من خلالها محاور التنمية بسيناء تتمثل في الأُطر التالية:
إطار الدعم المالي
كشفت نتائج
الدراسة التحليلية عن تصدر إطار الدعم المالي لتنمية سيناء في المرتبة الأولى
بنسبة 23.8%، ويرجع ذلك إلى أهمية تنمية سيناء وجعلها قضية أمن قومي، وقد خصصت
الدولة منذ ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي 10 مليارات جنية لتطوير سيناء، وأكد
سيادته أهمية خلق مجتمع عمراني متكامل في سيناء يخدم أبناءه، وأشار بأنها أرض الثروات
البكر التي لم يتم استغلالها حتى الآن، ويوجد بها عديدٌ من الفرص الاستثمارية الكبرى
التي إذا تم استغلالها بطريقة صحيحة ستعود على مصر بالخير إقتصاديًا وأمنيًا. وقد تناولت مواقع الدراسة هذا المحور بعديدٍ
من الأخبار والتقارير التي تدل على ضخ الاستثمارات في هذه المنطقة الواعدة؛ حيث نشر
موقع "الأهرام" على سبيل المثال "سحر نصر: 1.5 مليار دولار
لمشروعات التنمية بسيناء"، ونشر موقع "اليوم السابع" "السيسي:
ربع تريليون جنيه لتنمية سيناء .. وهنبقى غاشمين أوى لمواجهة الإرهاب"، وفي "الوفد"
"الوزراء يوافق على تأسيس شركة استثمارات سيناء برأسمال 10 مليارات جنيه".
إطار العمل والانجاز
جاء في
المرتبة الثانية بنسبة 17.1%، ويرجع ذلك إلى حرص المواقع الإخبارية على متابعة مشروعات
التنمية وتصريحات العمل والإنجاز وقرارات وأنشطة المسئولين في دعم مشروعات التنمية
وسرعة الإنجاز للمشروعات المختلفة، وقد نشر موقع "الأهرام" "خلال
اجتماعه بوزيرة التعاون الدولي: الرئيس يؤكد أهمية الأسرع في تنفيذ المشروعات
التنموية وبرامج الحماية الاجتماعية"، ونشر موقع "اليوم السابع"
"وزير الأوقاف: الرئيس وجه الحكومة بخطوات جادة وسريعة لدعم وتنمية سيناء"،
وفى "الوفد" "السيسي يستعرض مخطط تنمية سيناء: إقامة مجتمعات
عمرانية وأنشطة صناعية وزراعية وتحديث البنية التحتية".
إطار إسناد المسئولية للقوات المسلحة
في إطار جهود
الدولة لتحقيق التنمية الشاملة بسيناء، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تم
إسناد مسئولية عمليات التنمية على القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع المؤسسات
المختلفة، وقد حرصت القوات المسلحة على المشاركة بفاعلية ضمن هذه الجهود واضعة هدفها
الأساسي هو المواطن المصري بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا
والعمل على تحسين الظروف المعيشية من خلال حزمة من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات
البنية التحتية وفقًا لاستراتيجية شاملة تحقق الارتقاء بالقوى البشرية واستغلال الموارد
المتاحة، وبما ينعكس على القضاء على الإرهاب والتطرف الفكري كنتيجة حتمية للبناء والتعمير.
وقد جاء هذا الإطار في المرتبة الثالثة، وقد نشر موقع "الأهرام" مؤكدًا
على دور القوات المسلحة في دعم عمليات التنمية؛ فنشر على سبيل المثال "الجيش
المصري من تحرير الأرض إلى إعادة بناء
الدولة"، وقد وظفت أشكال الفنون التحريرية لتأكيد هذا الإطار، كما
استخدمت الصور الموضوعية المعبرة لخدمة هذا التوجه.
كما نشر موقع
"اليوم السابع" "سيناء حاضرة بقوة في شرم الشيخ .. خالد فودة:
القوات المسلحة تستصلح 16 ألف فدان في رأس سدر"، ونشر موقع "الوفد"
"سياسيون: التنمية ومساندة الجيش خياران لا ثالث لهما للقضاء على الإرهاب".
إطار الأمن ومكافحة الإرهاب
جاء في
المرتبة الرابعة بنسبة 11.3%، وتم توظيفه في مواقع الدراسة للتأكيد على أهمية
توفير الأمن ومكافحة الإرهاب لتحقيق التنمية، وهذا ما أكده جميع المسئولين والقيادات
السياسية فى تصريحاتهم ولقاءاتهم، وقد نشر موقع "الأهرام" على سبيل
المثال "بعد تطهيره من الإرهاب .. جبل الحلال يدخل مرحلة التنمية: منطقة
صناعية جديدة تضم أكبر مصنع للرخام والجرانيت، ونشر موقع "اليوم السابع"
"المتحدث العسكري: القبض على تكفيرى قبل استهدافه معدات إحدى شركات تنمية
سيناء"، وفى "الوفد" "فيديو: وكيل لجنة الأمن القومي: مشروع قناة
السويس محاط بمخططات عدائية".
إطار مشاركة مؤسسات الدولة المدنية
جاء في
المرتبة الخامسة بنسبة 8.6% وتم توظيفه في مواقع الدراسة من خلال تغطية الموضوعات
الخاصة بمشاركة مؤسسات الدولة المدنية فى عمليات التنمية مثل الوزارات وقطاعاتها
المختلفة، فنشر موقع "الأهرام" على سبيل المثال "وزيرة الاستثمار
والتعاون الدولي فى ندوة الأهرام: مصر تفتح أبوابها للاستثمار .. عنوان المرحلة
الجديدة" ، وفي "اليوم السابع" "وزير التنمية المحلية: تنمية
سيناء أمن قومي والمجالس المحلية ستحاسب المحافظين"، وفى "الوفد" "وزير
السياحة يفتتح الخط الملاحي الغردقة – شرم الشيخ".
إطار الحشد والمشاركة الشعبية
جاء فى
المرتبة السادسة بنسبة 7.5%، وشمل الإطار كافة الموضوعات المتعلقة بتأييد الشعب
المصري بكل فئاته وطوائفه لعمليات التنمية والمساهمة في هذه العمليات وتدعيم
الدولة في القضاء على الإرهاب بهذه المنطقة، وقد أكد جميع المسئولين أهمية
المشاركة الشعبية في إعمار الدولة والأولوية لسيناء، وكذلك التبرعات الخاصة بصندوق
تحيا مصر، ورفع شعار التنمية في مواجهة الإرهاب؛ حيث نشر موقع "الأهرام"
على سبيل المثال "عشان نبنيها وإحنا معاك" ، وفى "اليوم السابع"
"الأنبا أرميا لأهالي سيناء: السيسي يعمل ليل ونهار لتنمية أرض الفيروز
وبيحبكم"، وفي "الوفد" "رئيس القبائل العربية والمصرية للوفد:
الوضع الأمني في سيناء مطمئن".
إطار مشاركة المجتمع المدني ورجال الأعمال
جاء في
المرتبة السابعة بنسبة 7.6%، وقد وظفت المواقع الإخبارية هذا الإطار فى الموضوعات
الخاصة بالتأكيد على مشاركات رجال الأعمال للاستثمار فى هذا القطاع والجمعيات
الأهلية ومساعدة الدولة في تحقيق التنمية؛ حيث نشر موقع "الأهرام" "الأمين
العام لاتحاد المستثمرين: إنشاء شركة مساهمة تتولى التنمية في سيناء"، وفى "اليوم
السابع" "محمد فريد خميس يقدم دراسة للسيسي لتنمية سيناء"، وفي "الوفد"
"خميس: الاقتصاد لن يتعافى .. لا تنمية بدون القطاع الخاص".
إطار الاهتمامات الإنسانية والعاطفية
جاء في
المرتبة الثامنة بنسبة 4.5%، وقد وظفت المواقع الإخبارية هذا الإطار من خلال
الموضوعات الخاصة بإثارة الروح الايجابية وتدعيم التنمية ورفع الروح الوطنية للشعب
المصري لبناء وطنهم، والمشاركة فى القضاء على الإرهاب الذى يهدف إلى تدمير بلادنا،
وقد حظى موقع "الأهرام" على المرتبة الأولى فى توظيف هذا الإطار من خلال
المقالات الخاصة بـ "رأي الأهرام"
وبكتابها، فنشر موقع "الأهرام" على سبيل المثال "سيناء ستظل
دائمًا حرة"، "كلمة عابرة: أنفاق القناة مخيفة لإسرائيل".
إطار التوعية والارشاد
جاء في
المرتبة التاسعة بنسبة 4.2%، وقد وظفت المواقع الإخبارية هذا الإطار من خلال
الموضوعات الخاصة بأهمية التوعية والارشاد للمواطنين بمخاطر الإرهاب، وضرورة
مساندة القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب، ودفع عمليات التنمية بسيناء بما
يعود بالخير على المواطنين، وقد حظى موقع "الأهرام" بالمرتبة الأولى من
خلال المقالات المطروحة بموقعها، وكذلك تأكيد الرئيس فى تصريحاته على أهمية توعية
الشباب للعبور بهم إلى بر الأمان، وتأكيده على دور الخطاب الديني فى دعم هذا
المحور، فنشر على سبيل المثال "وأين إعلامنا من هذا كله".
إطار الصراع
جاء في المرتبة
الأخيرة بنسبة 0.27%، وقد وظفت المواقع الإخبارية هذا الإطار فى طرح الأفكار
الخاصة بالمعارضين لعملية التنمية، مثل عدم تحقيق قناة السويس الجديدة مكاسب كبيرة
وعدم أهميتها، وأن عمليات التنمية تأتي على حساب المواطن المصري الذى لا يمتلك
احتياجاته الأساسية، وقد حظى موقع "الوفد" المرتبة الأولى تلاها موقع "الأهرام"
بينما لم يتعرض موقع "اليوم السابع" لهذا الإطار، فنشر موقع "الأهرام"
على سبيل المثال مقالًا بعنوان "ريح دماغك يا ريس"، ونشر موقع "الوفد"
"في الإعلام الأجنبي: (ستايل بوك) لتجميل وجه الإرهاب في مصر".
اتجاه
التغطية الإعلامية بالمواقع الإخبارية المصرية
أوضحت
الدراسة أن اتجاه التغطية الإعلامية بالمواقع الإخبارية المصرية إيجابية؛ حيث حصلت
الموضوعات الخاصة بتنمية سيناء على تأييد كامل بالنسبة لهذه المواقع، ورغبت هذه
المواقع في تقديم رؤية أوضح وأشمل عن أهمية هذه المشروعات والفائدة التي تعود على
المواطن المصري.
أما موقع "الوفد" فقد نشر موضوعين انتقد فيهما التأخير والتراخي في إنجاز مشروعات التنمية وخدمة مستحقيها فنشر على سبيل المثال "أهالي مدينة طابا يستغيثون من غياب الصرف الصحي"، "وقفة احتجاجية لمستحقي الإسكان الاجتماعي ببورسعيد". ويمكن القول بشكلٍ عام إن المواقع الإخبارية المصرية الثلاثة كانت مؤيدة لمشروعات التنمية في سيناء.