تباينت ردود أفعال إيرانية مختلفة بصدد ناقلتي النفط في الخليج العماني،حيث ركزت جميع الرؤى إلي وجود احتمالية أن إيران هي من قامت بهذا الأمر، وجاء  ذلك من خلال آراء بعض المحللين والسياسين والصحف الإيرانية المعارضة،جميعهم يتوقعون أن إيران هي وراء هذا الأمر.

ويغلب علي ترجيحات الإعلام الدولي، أن إيران هي من قامت بهذا الأمر، بهدف أنها قادرة علي زعزعة أمن واستقرار الخليج العربي ليس فقط ؛ بل تهديد الأمن العالمي أيضاً.

وتتثمل أهم أسباب تورط إيران في هذا الأمر حسب رؤية المحللين الإيرانيين_ فيما يلي:

1-الألغام صنع في إيران: رأي المحلل السياسي الإيراني""رضا تقي زده"في مقال له في موقع" نامه نیوز" بعنوان" الهجوم علي ناقلات النفط دليل علي أن إيران يدها لاتزال ملوثة أي لم تطهر بعد." ، وتطرق في هذا المقال إلي أن، تلك الهجمات التي حدثت يوم الخميس حيال ناقلتي نفط كبيرتين في مياه بحيرة عمان وكذلك إطلاق صواريخ علي مطار أبها في السعودية، كل هذا يحمل عدة دلالات وبراهين واضحة .

ويشير "تقي زاده" إلي أن إيران  كانت  تدرب الشهر الماضي علي  الأساليب العسكرية وكيفية استعمال اللغم المغناطيسي والذي يتم تصنيعه في إيران وضرورة التعرف علي كيفية استخدامه ونصبه في جسم سفينة النفط ولقد استخدم في هذا الأنفجار ألغام بحرية ينفجر عند الاصطدام بجسم مائي مما يؤكد تورط إيران في هذا الأمر، اعلنت فرق الامداد والمساعدة التابعة لدول العربية وكذلك القوات الإقليمية استعدادهم وتاهبهم ، وقد حذر أسطول السلامة البحرية البريطانية المستقر في المنطقة بتوخي الحذر والحيطة  عند العبور من هذا الممر وقد أدي هذا  الأمر إلي تعطيل عدة سفن  لعدة ساعات لأنه من المحتمل أن يكون المهاجمين قد زرعوا الألغام البحرية لاتمام  هذه العمليات الإرهابية المخربة.

ونوه "زاده" ميل حكومة روحاني إلى مواصلة الصبر والاصطبار حيال العقوبات الاقتصادية الأمريكية، أن إيران تعد السياسة أكثر فاعلية هي اللجوء إلى التسامح والانخراط في مفاوضات غير متكافئة مع واشنطن.

وأكد" زاده" أن القوات البحرية الأمريكية كانت علي علم بهذا الأمر، وهي الآن تجمع قدر أكبر من المعلومات للتتأكد من الفاعل.

وتوقع" زاده" حول زيارة رئيس وزراء اليابان طهران من أجل الوساطة بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية، لوأن "شينزو آبي" توصل إلي حل لما حصل مثل هذه انفجارات، وحذر "ابي" خلال لقائه من اندلاع صراع عسكري عشوائي بين البلدين (إيران، والولايات المتحدة الأمريكية) مؤكدًا أن هذا الانفجارلم يحدث  صدفة بل كان مخطط له مسبقا والجماعات الإرهابية له مصلحة من وراء هذا الانفجار.

وأشار"زاده" إلي  أن بريطانيا كانت قد أعلنت عن اعتقال عدد من الأشخاص يتنمون إلي جماعة ارهابية تتبع إيران، بتهمة زرع قنبلة في ضواحي لندن ولكن تم اكتشافها قبل الانفجار، ويرجع هذا الانفجار عام 2015ولم تعلن عنه وسائل الاعلام الغربية الا وقت انفجار ناقلتي النفط في خليج عمان.

ويتفق مع " زاده" في هذا الرأي المحللة السياسية الإيرانية"كاميليا انتخابي فرد" حيث أشارات في موقع " نامه نیوز "في مقال لها بعنوان "الزعزعة الأمنية تنتقل من الخليج العربي إلي خليج  عمان"، حيث ذكرت رد وزير الخارجية الأمريكية على سؤال الصحفيين حول تلك الانفجارات قال بالتأكيد هي من صنيع إيران وطبقًا للمعلومات التي تم التوصل إليها فإن نوع الأسلحة المستخدمة وتعقيدات الأنفجار كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد توصلت إلي أن إيران هي المسؤولة عن هذا الانفجار.

ورأت"انتخابي فرد"خبراء الأمم المتحدة يؤكدون علي أن أن الحوثيين يستخدمون أسلحة من صنع إيران، ووفقًا للأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غيثر"أن الخبراء العسكريون التابعون لحزب الله اللبناني (أحد الجماعات العسكرية التابعة لإيران) أنهم يتعلمون ويتدربون علي فنون العسكرية والعمليات في اليمن بجانب المليشيات.

ووصفت "انتخابي فرد" حال هذه المليشيات فقيرة جدًا لا تستطيع حتى صنع نعال بلاستيكي!!كيف يتم تجهيزهم بأسلحة متقدمة وإمكانات معلوماتية وعملية مثل هذه، الأ ان كانت هناك قوة أخرى تدعمهم،أما من ناحية العمليات، فمع الأخذ في الاعتبار وجود خلال في نظام الردار ورصد الألغام بحيث تم الهجوم بطائرات بدون طيارولم تتعرف عليه أجهزة الاستطلاع وهذه العملية معقدة وبدون أي مقدمات ولم يتم توضيح استخدام الامكانات الحكومية خلال هذه العملية وحوثي اليمن لا يستطيعون أن يرصدوا كم من المعلومات والحسابات بهذا الأمر بمفردهم.

وأشارات"انتخابي فرد"  أن من الممكن تثمين هذه الشواهد خلال هذا الأمر وهي تفاقم الضغوط الإقتصادية الأمريكية علي إيران ونشر "أبراهام لنكولن" الأسطول و قاذفات Be52 ،ليس من أجل المواجهة العسكرية ؛بل من أجل الحد من العمليات العسكرية وردع أي خطر  في المنطقة فضلًا عن ارسال 1500 جندي أمريكي، من ضمن تداعية هذا الانفجار.

وقالت"انتخابي فرد" في الوقت الراهن، تستخدم إيران أسلوب التخويف ضد دول الغرب لمساندة ومساعدة المرتزقة والعملاء لتهديد أمن واستقرار المنطقة لكن في النهاية الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تأمين أي مفاوضة او اتفاق يبرم مع إيران.  

وبالتزامن مع هذا الأمر، فقد غرد محمد محدثين " رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" علي صفحتة الشخصية في تويتر آن الهجوم على ناقلتی النفط هي من أعمال الحرس الثوري وهي تدل علي أن إيران تصدر الخراب والدمار، فضلًا عن لم يصل رئيس وزراء اليابان إلي حل لأنه لو وصل بالفعل لم حدثت مثل هذه أنفجارات .

ختامًا، يمكن القول إن بعض المحللين والخبراء الإيرانيين يتفقون علي أن إيران من قامت بهذا الأمر؛ لكن البعض الآخر يشكك في ذلك، علي أية حال لم يثبت دليل قاطعًا حتي الآن يؤكد تورط إيران في هذا الأمر.