صورة الجندي المصري في وسائل الإعلام لدى الرأي العام المصري
تعد دراسة صورة الجندي المصري كما تعكسها وسائل الإعلام لدى
الرأي العام المصري أمرًا مهمًا إذ أنه على مر الزمان كان رجال الجيش المصري –ولا
يزالون- العون والسند لشعبهم العريق، بل إن الجندي المصري يحظى بمكانة عظيمة على
مر الأزمان والعصور واحترام شعبي ودولي كبيريْن لتاريخه العظيم العريق ودوره
الوطني في الحفاظ على أرض الوطن وحتى زماننا الراهن، ويترتب على هذه الصورة آثارٌ
إيجابية أو سلبية أو محايدة باعتبار أن هذه الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام تزيد
من فرص جذب الانتباه والتشويق والتأثير العاطفي والعقلي لدي مختلف المستويات
الجماهيرية، بما يؤثر في الرأي العام في اتخاذ قراراته حول موضوع ما أو حتى في
تشكيل السلوك وتكوين الاتجاهات على المستوى الجماهيري .
لقد قامت المؤسسة العسكرية بدور بارز في الحياة السياسية
عقب اندلاع ثورة 25 يناير المصرية، وقد تدخلت بناءً على إرادة الشعب المصري للحفاظ
على مؤسساته ومقدساته وللحفاظ على آمنه ونسيجه الوطني من خلال مهامها في الحفاظ
على الأمن القومي المنوط به .
وتُبرز هذه الأحداث تأثيـر القوات المسلـحة على المـستوى
الرسمي وفى الشارع السياسـي المصري، وبينما يصف مؤيدو جماعة "الإخوان" والقوة
السياسية المؤيدة لشرعية الرئيس المعزول ما حدث بالانقلاب على الشرعية، فإن معارضيه
ومؤيدي القوات المسلحة المصرية والقوى المدنية يصفون المظاهرات وما صاحبها من إجراءات
بثورة الثلاثين من يونيو وبأنها موجة ثورية جديدة لثورة يناير 2011، تُصحح مسارها
وتُرشد مآلاتها.
في هذا الإطار جاءت رسالة الماجستير المهمة التي أجرتها منى
مدحت محمد كمال أمين الباحثة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة بعنوان:
" صورة الجندي المصري كما تعكسها وسائل الإعلام الخاصة واتجاهات الجمهور
حولها: دراسة ميدانية وتحليلية على عينة من قنوات التليفزيون والصحف"، والتي
أشرف عليها د. دعاء فكري عبد الله أستاذ الصحافة المساعد بكلية التربية النوعية
جامعة المنوفية، و د. شادي إبراهيم بهلول المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة
المنصورة.
وتبرز أهمية
موضوع الدراسة في أن الإعلام جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية والاقتصادية
والاجتماعية، وهو حرٌ يتطلع إلى التعبير عن الموقف السياسي أو الاقتصادي. وتعد
وسائل الإعلام أهم مصادر تكوين الإدراك لدي الجماهير في مجتمعاتنا المعاصرة؛ حيث
تقوم هذه الوسائل بتكوين الرأي العام حول مختلف القضايا المطروحة والأحداث
والموضوعات في المجال العام، كما أنها تقدم مؤشرات كاشفة عن أداء القوى المجتمعية
المتباينة من خلال تزويد المواطن بشكل دوري بالأخبار والمعلومات والآراء
والتحليلات والتفسيرات والأحكام التقييمية التي تحدد معارفهم واتجاهاتهم وسلوكهم .
وتقوم وسائل الإعلام بدور مهم في إمداد الباحثين
بالمعلومات المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، وجاءت القنوات الفضائية الخاصة في مرتبة
متقدمة في هذا الجانب، كما اتضح أن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصةً فيس بوك تؤدي دورًا مهمًا في هذا الشأن.
وتأتي هذه الدراسة لمواكبة التيارات والاتجاهات البحثية
التي تهتم بدراسة الصورة الإعلامية كمتغير متعدد الأبعاد، كما أن تلك المتغيرات
التي تسهم في تحديد تأثيرات وسائل الإعلام في معارف الجمهور واتجاهاته وسلوكياته،
وتركز معظم الدراسات السابقة في مجال الصورة الإعلامية على صورة قطاعات معينة
كالمرأة والطفل والعامل والصحفي والفلاح، في حين لم تُجْرَ دراسات عن الصورة
المقدمة عن الجندي المصري.
المشكلة
البحثية
خاض الجيش المصري عديدًا من المعارك والحروب على
مدار تاريخه الوطني المشرف، ولطالما كانت مواقف وسائل الإعلام المصرية المختلفة
مشرفة ومضيئة وداعمة لجيشها الوطني، عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير عام
2011، وانقسام الشارع المصري بين مؤيد ومعارض، وتمادى فئات من المعارضة في محاولة لتشويه
صورة الجندي المصري، فإن الدور الذي ينبغي أن تقوم به وسائل الإعلام لمواجهة ما
ينشر ويذاع من تشويه لصورة الجندي المصري يٌعد دورًا وطنيًا مهمًا للغاية، إذ لا
يكفى مجرد إدراك حجم ذلك التشويه ولا يكفى مجرد رفضه أو إدانته، بل ينبغي أن يكون
لدى أفراد الجمهور استعداد للمشاركة في مواجهته والعمل على تغيير الصورة الإعلامية
السلبية للجندي المصري في الصحف والتليفزيون وجميع وسائل الإعلام التي تشكل الصورة
الذهنية للجندي المصري لدى الجمهور. ومن هنا، تتلخص مشكلة الدراسة في رصد صورة
الجندي المصري في وسائل الإعلام الخاصة (قنوات تليفزيون – صحف) واستطلاع اتجاهات
الجمهور المصري نحو تلك الصورة المقدمة في وسائل الإعلام الخاصة.
واستهدفت الدراسة التعرف على طبيعة الصورة الإعلامية
المقدمة عن الجندي المصري في البرامج التليفزيونية المقدمة في قناتيْ "المحور"
و"الحياة "، وصحيفتيْ "المصري اليوم" و"الوطن"،
وذلك من خلال تحليل مضمون هذه الوسائل الإعلامية في الفترة من أول يناير حتى نهاية
مارس عام 2016 علاوة على إجراء دراسة ميدانية باستخدام استمارة الاستبيان على عينة
من الجمهور قوامها (400) مبحوثًا، وقد بلغ عدد الاستمارات الصالحة للتحليل(384) استمارة
بواقع (191) استمارة بمحافظة القاهرة، و(193) بمحافظة الدقهلية، ونقوم في هذا
العرض باستعراض نتائج الدراسة الميدانية.
انطباعات أفراد العينة عن
الجندي المصري
أشارت الدراسة إلي أن (322) مبحوثًا بنسبة (83.9٪) من إجمالي
أفراد العينة يحرصون دائمًا على متابعة الأخبار عن الجندي المصري، في حين أن (48) مبحوثًا
بنسبة (12.5٪) من إجمالي افراد العينة يحرصون "أحيانًا" على متابعة
الأخبار عن الجندي المصري، في المقابل جاءت "نادرًا" ما يحرص على متابعة
الأخبار عن الجندي المصري بواقع (14) مبحوثًا بنسبة (3.6٪) من إجمالي افراد العينة
.
تشير نتائج الدراسة إلى طبيعة الانطباع المتكون لدى
المبحوثين حول صورة الجندي المصري، حيث طُلب من المبحوثين صراحةً تحديد انطباعاتهم
العامة حول صورة الجندي المصري في ثلاثة خيارات (انطباع إيجابي، انطباع محايد،
انطباع سلبي)، وقد بلغت نسبة الانطباع الإيجابي المكون نحو صورة الجندي المصري
(97.1٪) من إجمالي أفراد العينة بواقع (373) تكرارًا، يليه الانطباع المحايد عن
الجندي المصري بواقع (9) تكرارات؛ بنسبة (2.3٪) من إجمالي أفراد العينة، حيث لم يُبْدِ
أفراد العينة أي انطباع عن الجندي المصري سواء بالإيجاب أو السلب، وجاء الانطباع
السلبي عن الجندي المصري في المرتبة الأخيرة
بواقع (2) مبحوثيْن فقط بنسبة (0.6٪) من إجمالي أفراد العينة .
وترجع الباحثة ارتفاع نسبة الانطباعات الإيجابية نحو
الجندي المصري بفضل المجهودات العظيمة التي تقوم بها قواتنا المسلحة وجنودنا
البواسل في حماية أرض الوطن، والزود عن بلادنا ومحاربة أعداء الوطن، والقضاء على
البؤر الإرهابية في سيناء، فضلاً عن الأدوار والجهود المضنية التي تقوم بها قواتنا
المسلحة وجنودنا البواسل في محاربة غلاء المعيشة والتيسير على المواطنين ورفع
المعاناة عن كواهلهم، والمشاركة في تأمين الاستحقاقات الانتخابية لضمان استقرار
البلاد والحفاظ على وحدة أراضيها.
ولا شك أن الجهود التي يبذلها الجندي المصري كانت سببًا
في تحسين انطباعات الشعب المصري عنه، والذي أرتأى أن تلك الجهود لا يبذلها إلا
رجالٌ بواسل عظماء قادرين على النجاحات وتأمين المنشآت الحيوية داخل البلاد.
مصادر تشكيل الانطباع عن
الجندي المصري
وقد تعددت وتنوعت مصادر تشكيل الانطباع عن الجندي المصري
لدى المبحوثين، فكان الاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة من أهم مصادر تشكيل
الانطباع عن الجندي المصري، حيث سجلت (346) تكرارًا بنسبة (90.1٪) من إجمالي
العينة، وجاءت في المرتبة الثانية حكايات وخبرات الآخرين بواقع (330) تكرارًا
بنسبة (85.9٪) من إجمالي العينة، وفي المرتبة الأخيرة سجلت الخبرة والتعامل
المباشر (297) تكرارًا بنسبة (77.3٪) من
إجمالي أفراد العينة .
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (شادي شان، 2013) والمتعلقة
بأهمية وسائل الإعلام في تشكيل الانطباع عن الصورة الذهنية في عيون المصريين عن
الشرطة المصرية، ووجود تأثير قوي لمتغير التعامل والاتصال الشخصي على الصورة
الذهنية المتكونة عن جهاز الشرطة، وهو ما يتفق مع نظريات الإعلام وبحوث الاتصال
الحديثة التي تؤكد الاتجاه، كما تتفق النتيجة مع دراسة Barnsby)، 2012)، والتي أكدت أن أنتشار وسائل الإعلام كان له أثر إلى حدٍ ما كبير
في استجابة الجيش المصري للانتفاضة الشعبية العارمة أثناء ثورة 25 يناير 2011.
مدى الاهتمام
بمتابعة الأخبار عن الجندي المصري في القنوات التليفزيونية الخاصة
أشارت الدراسة إلى أن اهتمام المبحوثين – عينة الدراسة -
بدرجة كبيرة جاء في المرتبة الأولى من حيث اهتمامهم بمتابعة الأخبار عن الجندي
المصري في القنوات التليفزيونية الخاصة حيث سجل (347) تكرارًا بنسبة (90.4٪) من
إجمالي أفراد العينة، وحصل اهتمام أفراد العينة بدرجة متوسطة عن الأخبار المتعلقة
بالجندي المصري على (28) تكرارًا بنسبة (7.3٪) من إجمالي أفراد العينة، وفي
المرتبة الأخيرة جاء الاهتمام بدرجة ضعيفة عن الأخبار المتعلقة بالجندي المصري
مسجلا (9) تكرارات بنسبة (2.3٪) من إجمالي أفراد العينة.
اتجاه المبحوثين
نحو الصورة المقدمة عن الجندي المصري في القنوات التليفزيونية الخاصة
تشير الدراسة إلي أن وجهة نظر المبحوثين – عينة الدراسة –
نحو الصورة المقدمة عن الجندي المصري في القنوات التليفزيونية الخاصة جاءت صورة
إيجابية في المرتبة الأولى حيث سجلت (376) تكرارًا بنسبة (97.9٪) من إجمالي
العينة، وتأتي في المرتبة الثانية الصورة المقدمة عن الجندي المصري في القنوات
التليفزيونية الخاصة محايدة بواقع (8) تكرارات بنسبة (2.1٪) من إجمالي العينة، وربما
ترجع النتيجة السابقة إلي عدم وضوح الصورة امام المشاهدين، فمن الممكن أن تقدم
القناة التليفزيونية بعضًا من الإيجابيات ولكن لا يدركها المشاهد بنفس النمط أو
الهدف المطلوب.
الصورة
المقدمة في الصحف الخاصة عن الجندي المصري
تشير الدراسة إلى أن اهتمام المبحوثين بمتابعة الأخبار
المتعلقة بالجندي المصري في الصحف الخاصة جاءت بدرجة كبيرة حيث حصل على (350)
تكراراً بنسبة (91.1٪) من إجمالي العينة، بينما جاء الاهتمام بمتابعة الأخبار عن
الجندي المصري في الصحف الخاصة بدرجة متوسطة بواقع (23) تكراراً بنسبة (6.0٪) من
إجمالي العينة، وفي المرتبة الأخيرة جاء الاهتمام بالأخبار عن الجندي المصري بدرجة
ضعيفة حيث سجل (11) تكراراً بنسبة (2.9٪) من إجمالي العينة.
توصلت الدراسة إلى أن وجهة نظر المبحوثين – عينة
الدراسة- نحو الصورة المقدمة عن الجندي المصري في الصحف الخاصة جاءت صورة إيجابية
في المرتبة الأولى حيث سجلت (376) تكراراً بنسبة (97.9٪) من إجمالي العينة، وتأتي
في المرتبة الثانية وجهة نظر المبحوثين نحو الصورة المقدمة عن الجندي المصري في
الصحف الخاصة حيث جاءت صورة محايدة بواقع (8) تكرارات بنسبة ( 2.1٪) من إجمالي
أفراد العينة .
ومن الملاحظ اتفاق المبحوثين في وجهة النظر المتعلقة
بصورة الجندي المصري في القنوات التليفزيونية والصحف الخاصة؛ بما يعكس اتفاق
السياسة التحريرية والإعلامية لوسائل الإعلام الخاصة، والتي تؤكد ضرورة احترام
الجيش المصري لما يقوم من أدوار إيجابية في حماية الوطن داخليًا وتأمينه خارجيًا.
الصورة
الذهنية للجندي المصري بعد ثورتي 25يناير و30 يونيو
وبالنسبة للصورة الذهنية المتكونة الجمهور عن الجندي
المصري بعد ثورتيْ 25 يناير و30 يونيو، كشفت نتائج الدراسة أنها يغلب عليها الطابع
الإيجابي؛ حيث جاءت في المرتبة الأولى بواقع (379) تكرارًا بنسبة (98.7٪) من
إجمالي العينة، في حين بلغ عدد أفراد العينة الذين غلب عليهم الطابع المحايد حول
الصورة الذهنية للجندي المصري بعد ثورتيْ 25 يناير و30 يونيو في المرتبة الثانية
بواقع (5) تكرارات بنسبة (1.3٪) من إجمالي أفراد العينة .
وتفسر الباحثة هذه النتيجة في ضوء التناول الإعلامي التي
كانت تقدمه وسائل الإعلام الخاصة سواء ( قنوات التليفزيون- الصحف) بعد ثورتيْ 25
يناير و30 يونيو من نقل صور إيجابية عن الجندي المصري مُفادها أن الجنود المصريين
كانوا يضحون بأنفسهم أثناء مواجهتهم للإرهاب الغاشم والعنف من الجماعات المتطرفة
والتنظيمات الإرهابية في سيناء، وتقديم الدور الجليل الذي قامت به المؤسسة
العسكرية تجاه ثورتي 25 يناير و30 يونيو سواء من خلال تعاملها الراقي والحضاري
وممارسة أعلي درجات الانضباط الوطني مع الثورتيْن من خلال إدارة المرحلة
الانتقالية ، كما أنهم يؤدون واجبهم حماية فداء لأرواح المواطنين وقد ترسخ هذا في
صور إيجابية في ذهن المشاهد والقارئ، كما أن الجيش المصري كان الحامي الوحيد
للإرادة الشعبية أثناء ثورة 25 يناير ولم يتصادم معها وقد امترم الإرادة نفسها أثناء
ثورة 30 يونيو .
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (مرزوق العادلي، 2014) حيث
اتضح أن الصورة الذهنية التي يحملها الجمهور المصري للمؤسسة العسكرية إيجابية، حيث
عبر (82.3٪) عن شعورهم الإيجابي الطيب نحوها، وذلك لأنهم يروْن أنها مؤسسة وطنية،
ومواقفها إيجابية وواضحة نحو متطلبات الشعب المصري، كما تتفق النتيجة مع دراسة
(سلوي سليمان، 2013)، حيث جاءت الصورة الذهنية للجيش المصري بشكلٍ إيجابي في ذهن
المبحوثين وذلك بمتوسط حسابي (4.12) من إجمالي العينة .
سمات صورة
الجندي المصري من وجهة نظر افراد العينة
وحددت الدراسة أهم سمات الصورة الذهنية عن الجنود
المصريين لدى الجمهور، وتوصلت إلى أن سمة الصبر جاءت في المرتبة الأولى لسمات صورة
الجندي المصري لدى المبحوثين، وجاءت سمة الولاء في المرتبة الثانية، بينما جاءت
سمتا توافر الروح الوطنية وحب العمل والكفاح في الترتيب الثالث، تلاها سمة التعاون
في المرتبة الرابعة، وحصلت سمتا الالتزام والقدرة علي فض المنازعات والمشاحنات على
المرتبة الخامسة، وتأتي هذه النتيجة من خلال التناول الإعلامي لدور الجيش المصري
خلال ثورة الخامس والعشرون الذي سلطت الدور الذي قامت به القوات المسلحة في ممارسة
الصبر والانضباط الوطني مع الثورة، وانحيازها إلي إرادة الشعب والتعاون معه.
وفي المرتبة السادسة جاءت سمة الشجاعة ، تلاها سمة
الدفاع عن حقوق المواطنين في المرتبة السابعة ضمن سمات صورة الجندي المصري لدى
أفراد العينة، وجاءت سمة الاهتمام بالحريات في المرتبة الثامنة، بينما سمة الذكاء
جاءت في المرتبة التاسعة، تلاها سمة التاريخ المشرف التي جاءت في المرتبة العاشرة،
وفي المرتبة الحادية عشر جاءت سمة الكفاح، ثم جاءت سمة الصدق في المرتبة الثانية
عشرة، بينما جاءت كلٌ من سمة تحمل المسئولية والأصالة في المرتبة الثالثة عشر، وفي
المرتبة الرابعة عشر جاءت سمة المحافظة على الشرف والعرض، تلاها سمة التضحية من
أجل الآخرين في المرتبة الخامسة عشر.
وجاءت احترام القوانين في المرتبة السادسة عشر ضمن
السمات المتعلقة بالجندي المصري لدى أفراد العينة، تلاها في المرتبة السابعة عشر
سمة الشهامة، بينما حصلت سمة الاعتزاز بالنفس على المرتبة الثامنة عشر، وفي المرتبة
التاسعة عشر جاءت سمة قوة الشخصية، تلاها في المرتبة العشرون سمة حب الخير، ثم سمة
التسامح في المرتبة الواحد والعشرون، وفي المرتبة الثانية والعشرون جاءت سمة
الاهتمام بالعادات والتقاليد، وفي المرتبة الأخيرة جاءت سمة التواضع كآخر سمة من سمات
صورة الجندي المصري لدي أفراد العينة.
ويرجع تعدد وتنوع سمات الجندي المصري إلى تناول وسائل الإعلام الخاصة سواء قنوات التليفزيون أو الصحف للأخبار والبرامج التي تُلقي الضوء على الجهود المبذولة من الجنود المصريين من خلال نشر الأخبار عن الجندي المصري في التصدي للأعمال الارهابية في سيناء وانتصاراته، ومواجهة الانفلات الأمني داخل وخارج أرض الوطن، والمشاركة الدائمة والمستمرة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في إنشاء الطرق والكباري، وتأمين المنشآت الحيوية.