اللحية والجلباب: أنماط تقديم الإسلام السياسي في الكاريكاتور بصحيفة الأخبار
الأحد 06/ديسمبر/2015 - 10:27 ص
د. شريف درويش اللبان*د. إنجي محمد سامي**
اتضح من خلال المسح الشامل لرسوم الكاريكاتور بصحيفة الأخبار القومية خلال عامي 2012 ، 2013، وجود كم معقول من الرسوم الكاريكاتورية، إذ بلغت الرسوم التي تناولت موضوع الإسلام السياسي خلال فترة الدراسة 154 رسمًا كاريكاتوريًا، وكانت هذه الرسوم موزعة على رسامي الجريدة التي ظهرت رسومهم بها خلال فترة العينة وهم مصطفى حسين، وعمرو فهمي، ومن الجدير بالذكر هنا أن الفنان عمرو فهمي لم ينتظم خلال فترة الدراسة في تقديم رسومات يومية بجريدة الأخبار، على عكس الفنان مصطفى حسين الذي كانت رسوماته تنشر بصفة يومية منتظمة، وقد كان نصيب الراحل مصطفى حسين من الرسومات التي تناولت موضوع الإسلام السياسي خلال فترة الدراسة 123 رسمة من إجمالي 154، بينما كان نصيب الفنان عمرو فهمي هو 31 رسمًا كاريكاتوريًا فقط تناولوا موضوع الإسلام السياسي .
بدأ مصطفى حسين هجومه على مرسي وجماعته برسمه له يرسم فيها نفسه وهو يقوم برسم سيدة ترتدي الملابس السوداء ويكتب عليها "مصر" ويقول أيوه راسمها لابسة أسود حزينة على اللي بيجرى لنا
أولاً: أهم القضايا التي ركز عليها الكاريكاتور الذي تناول الإسلام السياسي في صحيفة الأخبار:
بدأ الراحل مصطفى حسين وكذلك الفنان عمرو فهمي رسوماتهما الكاريكاتورية مع بداية حكم مرسي متوسّميْن خيرًا في الرئيس الجديد بعيدًا عن حكم الإخوان ، ورسم الراحل مصطفى حسين كاريكاتور بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية عندما احتفل مرسي في التحرير مع الثوار وأعلن فرحه في كاريكاتور آخر بفوزه على شفيق الذي اعتبره من الفلول، وعارض دولة الإمارات الشقيقة عندما اعترضت على فوز الإخوان ورد مصطفى حسين في كاريكاتور له أن مرسي هو رئيس لكل المصريين بعيدًا عن حكم الإخوان وهو يمثل الثوار وليس جماعة الإخوان، ومن هنا نجد أن الراحل المتحرر دائمًا مصطفى حسين افترض حسن النية في مرسي واحتفل بفوزه مع الثوار وتوسم فيه خيرًا، وقد يقال هنا إن جريدة الأخبار هي جريدة قومية تحدد سياستها التحريرية وفقا للنظام الحاكم ، وقد يكون هذا الكلام صحيحا ، ولكن بالنسبة للراحل مصطفى حسين والراحل أحمد رجب فهما معروفان بنزاهتهما واستلهام أفكارهما من مشاكل الفقراء بعيدًا عن أي نظام حاكم ، لذا فعندما بارك مصطفى حسين فوز مرسي فإن هذا معناه أنه يفترض فيه حسن النية ويتوسم فيه خيرًا بعيدًا عن أية مجاملات تخص النظام الحاكم فهو معروف بنزاهته وشفافيته واهتمامه فقط بمشاكل الفقراء .
مع مرور الأيام وقيام مرسي بممارسة المهام الرئاسية اتضحت الصورة أكثر لمصطفى حسين وكذلك عمرو فهمي فبدأ الراحل مصطفى حسين بتغيير النغمة الكاريكاتورية التي كان يتبناها ، ولكنه أيضًا لم يبدأ بالهجوم ، ولكن فقط بدأ يوضح من خلال رسوماته أن الطريق قد أصبح مجهولاً، فرسم كاريكاتورًا له لمواطن مصري يبكي ويغني "يا وابور قولي رايح على فين" ليوضح أن المواطن أصبح تائهًا لا يستطيع أن يرى طريقه وإن ما توسمه مع حكم مرسي من استقرارًا ورخاء اقتصادي لم يتحقق ، ومع تقاعس مجلس الوزراء بقيادة هشام قنديل في القيام بالمهام المنوطة لهم رسم مصطفى حسين كاريكاتورا آخر يوضح فيه أن مجلس لوزراء يحتاج مقويات ، ومع استمرار مرسي في حكمه والحكومة التي شكلها استقر الراحل مصطفى حسين والفنان عمرو فهمي على معارضة النظام وإن كان الراحل مصطفى حسين قد قام بذلك بعنف وحدة أكبر من عمرو فهمي إلا أن في النهاية نجد أن فن الكاريكاتور هو فن يفرض حيادته على أي نظام تحريري وأية سياسة قائمة ويتميز بالاستقلالية بعيدًا عن الجريدة التي تحدد سياستها وفقًا للنظام القائم.
وبناء على ما سبق نجد الراحل مصطفى حسين يبدأ هجومه على مرسي وجماعته وجماعات الإسلام السياسي برسمه له يرسم فيها نفسه وهو يقوم برسم سيدة ترتدي الملابس السوداء ويكتب عليها "مصر" ويقول أيوه راسمها لابسة أسود حزينة على اللي بيجرى لنا ، ليوضح الحال التي وصلت له مصر على يد تلك الجماعة برئاسة مرسي ، ثم يرسم رسمة أخرى لشخص مريض متهالك لا يستطيع الوقوف يصوره على أنه الاقتصاد المصري ويكتب عبارة "الرئيس يطلب الاطمئنان على الاقتصاد المصري" ليوضح وضع الاقتصاد المصري في عصره ، فهو اقتصاد متهالك ضعيف لا يقدر على الصمود ، ويستقر عمرو فهمي أيضًا على فكرة ضياع مصر فيرسم كاريكاتورًا يوضح أنها تاهت وعلى من يجدها أن يتصل بالثوار الأحرار ، ومع التعنت وعدم المرونة التي يعاني منها من ينتمي إلى هذه الجماعات ينتقد مصطفى حسين الوضع ويرسم كاريكاتورا له بعنوان "دعوة جديدة للتحاور" ويرسم شخصًا يحاول أن يتحاور مع شخص آخر ينتمي إلى تلك الجماعات ليقول له ثالث "تحاوره إزاي ده مخه عضم ونافوخه تيفال ما يلزقش فيه حاجة" ليوضح أن التحاور مع مثل هؤلاء يكاد يكون مستحيلاً ، ونجد أن عمرو فهمي يرسم من الرسومات ما ينتقد به الحكومة وتقصيرها في حق الشعب أكثر مما ينتقد مرسي ، وهي الفكرة التي يؤكد عليها مصطفى حسين عندما يرسم هشام قنديل وهو مفلس ليوضح أنها حكومة تعاني من الإفلاس ، وعلى عكس عمرو فهمي يقوم مصطفى حسين بانتقاد مرسي شخصيًا وانتقاد رجوعه في قراراته وعدم التزامه بكلمته حتى أنه هو نفسه ينسى ما يقول ويستند على عبارة "جل من لا يسهو" ونجد أن رسومات مصطفى حسين تتمتع بقدر من الحرية هو أكبر نسبيًا من رسومات عمرو فهمي ، كما تتفق رسومات مصطفى حسين مع رسومات عمرو فهمي في إظهار إرهاب الجماعات المتأسلمة وقيامها بإهدار دم من يخالفها وهو ما يخالف الإسلام كليًا وجزئيًا ، ونجد أن فكرة السخرية غالبة في كل رسومات مصطفى حسين ورسومات عمرو فهمي وهي السخرية من الأفكار السلفية المتطرفة وكذلك من الهيئة التي اختاروها لأنفسهم وهي الهيئة التي أظهرتها الرسومات تناسب القرون الوسطى ولا تناسب ما يعيشه العالم من تطور ، كما أوضحت الرسومات الكاريكاتورية غياب فكرة الديمقراطية وأظهرتها أملاً كاذبًا كانت تريد مصر تحقيقه من خلال ثورة 25 يناير، ولكن كانت النتيجة ديكتاتورية بشكل أوسع من الشكل السابق ، وكعادة معظم العقلاء في الإعلام جاءت الرسومات التي توضح أن الأمل الأخير في الجيش فهو المؤسسة الوحيدة التي تستطيع إنقاذ مصر من المصير الذي تواجهه على يد الإخوان ، فأوضحت الرسومات أن الجيش بجنوده يقف دائمًا لحماية الوطن ليس فقط من أي عدوان خارجي وإنما أيضًا من أي عدوان داخلي وأن اللـه ألف بين قلوب الشعب والجيش ولا يستطيع أحد تفرقتهم ، كما جاءت الرسومات التي توضح أن شرعية مرسي هي شرعية مستمدة من تأييد الشعب المصري له، فإذا سحب الشعب تأييده ، غابت تلك الشرعية الوهمية التي يتمسك بها ، فالشعب هو من أعطى مرسي شرعية وهو من يستطيع أن يسحبها منه في الوقت الذي يريده إذا نقض عهده الذي التزم به أمام الشعب المصري ، كما أوضح مصطفى حسين في رسمه له أن تلك الجماعات المتأسلمة هي جماعات منفصلة عن الشعب المصري وليس منه فعندما يرسم رسمة له لأحد أفراد تلك الجماعات يقول لمجموعة من الخنازير "احنا ما قدرناش عليهم شدوا حيلكم إنتوا بأه" ويقدم الأموال ، فإن مصطفى حسين يوضح بذلك أن مثل هؤلاء هم أعداء للشعب المصري مثلهم مثل اليهود فهم يسعون للقضاء على الشعب المصري وقتله بأي طريقة ، وتوضح أيضًا الرسومات في جريدة الأخبار وخاصة رسومات مصطفى حسين تقاعس مرسي عن تلبية مطالب الشعب وتقاعسه عن حل مشاكلهم ، فهو رئيس لجماعته فقط وتوضح أن المطالب الفئوية هي مطالب أكبر من إمكانياته وقدراته كرئيس لا يستطيع على حلها ، ومن جديد توضح الرسومات أن الجيش هو الظهر الحقيقي للشعب المصري في ظل الوضع الراهن ، كما ناقشت معظم الرسومات فكرة ديكتاتورية الجماعات الإسلامية، وعدم السماح بإبداء أي اعتراض على قرارات مرسي أو قرارات الحكومة مثل فرض صندوق النقد الدولي الذي لاقى اعتراضًا من معظم الفئات المجتمعية على اختلافها إلا من ينتمون إلى الجماعات المتأسلمة الذين تبنوا مبدأ طاعة ولي الأمر حتى ولو كان على خطأ وإهدار دم من يخالفه في قراراته.
وانتقدت الرسومات تقاعس وبرود رئيس الوزراء هشام قنديل وأظهرته يعيش في وادٍ بعيد عن المصريين ومشاكلهم ويعاني من برود منقطع النظير؛ فعلى سبيل المثال جاء كاريكاتور لمصطفى حسين يظهر فيه شخص يتحدث مع مرسي ويقول له "ماهو يا فندم الوزارات كلها مشاكل ، فلازم يكون رئيس الوزراء غاوي مشاكل" ، ثم يتبعه برسمة أخرى في اليوم التالي لمرسي وهو يحتضن هشام قنديل ويقول له "يا راجل ما تقولش كده دا إنت مننا وعلينا" ليوضح مصطفى حسين إن استهتار مرسي بمطالب الشعب وبما أن هشام قنديل هو من الجماعة فلا يهم ما يفعله بالشعب ولا يهم تقصيره في حق الفقراء ومطالبهم الفئوية ، وبما أنه "منهم وعليهم" فيفعل ما يحلو له بالشعب المصري .
ويوضح مصطفى حسين دائمًا أن فكرة المصالحة بين السلطة أو الشعب وتلك الجماعات الإرهابية هي فكرة ستأتي بالفشل، لأنها جماعات ليس لها أمان أو مصداقية من الممكن أن تلتزم بها ويثق فيها الشعب . كما توضح الرسومات خوف تلك الجماعات الإرهابية من تفعيل قانون الإرهاب وذلك لأن الإرهاب هو منهج من مناهجها الأساسية فتظهر رسمه لمصطفى حسين لشخص يقول لآخر من هذه الجماعات "مافيش قانون إرهاب ولا حاجة .. بص دي الكاميرا الخفية" ليظهر ذلك الشخص الذي ينتمي إليهم وهو يضحك وقد ظهر عليه الارتياح .
كما تحدثت أيضًا الرسومات الكاريكاتورية عن مشكلة الدستور وأنه يتم طبخه ليلائم مثل هذه الجماعات على اختلاف تياراتها وانتمائها، فيرسم على سبيل المثال كاريكاتورًا بعنوان الدستور المقترح يسمح لمن تحمل والدته جنسية أمريكية بالترشح للرئاسة ، وهو هنا يلمح إلى مشكلة حازم صلاح أبو إسماعيل الذي تم منعه من الترشح للرئاسة بسبب جنسية والدته الأمريكية ، ليوضح مصطفى حسين أن الدستور يتم طبخه ليلائم من ينتمي إلى تيارات الإسلام السياسي ، كما يرسم كاريكاتورًا لكائن فضائي ينظر إلى كوكب الأرض ويقول "الجماعة اتكشفوا بسرعة" ليوضح أن جماعة الإخوان تم كشفها بشكل سريع ولم يعد باستطاعتها خداع الشعب.
كما انتقدت الرسومات مجلس الشعب ورئيسه الكتاتني وأظهرته مجلسًا غير موضوعي تسيطر عليه جماعات الإسلام السياسي بأغلبية الزيت والسكر.
كما ناقشت الرسومات مشكلة ضياع سيناء وبرود الإخوان وعدم مبالاة رئيس الوزراء بما يحدث وكان من ضمن تلك الرسومات رسمة لهشام قنديل وهو يجلس في عدم إحساس بالوضع السيء ويكتب مصطفى حسين مجموعة من الجمل وهي سينا ياهوه ... سينا يا عالم ... سينا يا حكومة ... سينا يا بلد ..سينا يا خوانا ... سينا يا أمم ... سينا يا ناس ... وهكذا ليوضح برودهم في التعامل مع ملف سيناء.
ورسم الراحل مصطفى حسين كاريكاتورًا لخص به الوضع بأكمله وهو الكاريكاتور الذي ظهر فيه شخص يرقص ويقول "الدنيا ربيع والجو بديع والشعب بديع والشورى بديع والكل بديع قفلي على كل المواضيع" وهو يوضح بهذا الكاريكاتور أن الأمر كله في يد المرشد العام للجماعة محمد بديع فهو الذي يدير البلاد ويدير مجلس الشعب والشورى ؛ فمفاتيح البلاد كلها في يده ومقولة أن مرسي رئيسٌ لكل المصريين هي فكرة وهمية لأنه لا يملك حتى أن يكون رئيسًا لجماعته في ظل وجود مرشد الجماعة بديع ، فأظهرت الرسومات أن مرسي هو رئيسٌ شرفيٌ للبلاد ، بينما الرئيس الفعلي هو محمد بديع المرشد العام للجماعة .
وانتقد أيضًا مصطفى حسين القرضاوي وتصريحاته التي تأتي دائمًا في صف الإخوان بصرف النظر عن أن الشعب المصري راضيًا عن قرارات الإخوان أو لا فأظهر الكاريكاتور القرضاوي في صورة سيئة جدًا، وهو يتحدث في الميكروفون ليوضح أن كلامه غير صحيح ولا يتماشى مع مصلحة الشعب المصري.
وانتقدت معظم الرسومات البلطجة التي يتميز بها المنتمون للتيارات المتأسلمة والعنف الذي يمارسونه تجاه الشعب المصري ، فعلى سبيل المثال رسم مصطفى حسين كاريكاتورًا بعنوان "تهديدات محمد البلتاجي" ويرسم البلتاجي في صورة زعيم عصابة ويقول مذيع "الكلمة الآن للزعيم محمد البلطاجي" ليؤكد بذلك مصطفى حسين على فكرة البلطجة والعنف الذي يمارسونه مع أي رأي يخالفهم، كما أكدت معظم الرسومات على كذب تلك الجماعات وخاصة جماعة الإخوان وعدم التزامهم بما يصدر عنهم من أقوال فهي جماعة ليست لها كلمة ولا تلتزم بوعد ومن ضمن الرسومات التي أظهرت ذلك رسمة للفنان مصطفى حسين لزوجة تتحدث مع والدتها وتقول لها "يا ماما ده طلع كداب خالص ... كل شوية يغير كلامه ... ده أكيد واحد منهم" لتوضح أن صفة الكذب وتغيير الكلام أصبحت صفة ملتصقة بهم بل أنه يتم تشبيه الكاذب على أنه شخص ينتمي للجماعات الإسلامية .
وأخيرًا بعد أن فاض الكيل بالشعب المصري من الإخوان وحزبهم وجماعتهم ورئيسهم يأتي كاريكاتور لمصطفى حسين يرسم فيه فلاح يتحدث مع الكتاتني ويقول له "نفسي أقولك أنت والحزب بتاعكم نيابة عن أغلب المصريين جاتكم الأرف" .
وبصفة عامة فإن الرسومات بدأت متوسمة خيرًا في مرسي الذي اعتبرته الأغلبية في البداية رئيسًا لكل المصريين ، وبمرور الوقت مع إزاحة الستار عن جماعة الإخوان وكشفها أمام الشعب المصري واكتشاف أن مرسي يمثل جماعته فقط ، تغيرت الرسومات لتأخذ الاتجاه السلبي المعارض للإخوان ومرشدهم ورئيسهم فكانت أغلب القضايا التي تمت مناقشتها تؤكد :
- الإرهاب والعنف المسلح والدموية الذي تتسم بها جماعات الإسلام السياسي للوصول إلى غرضها .
- الديكتاتورية وعدم السماح للطرف الآخر بأبدًاء رأي معارض يخالف رأي جماعة الإخوان .
- عدم النزاهة وعدم الشفافية في انتخابات مجلس الشعب التي كونت أغلبية برلمانية بالزيت والسكر .
- التأكيد على فكرة أن الجيش هو الملاذ الوحيد أمام الشعب المصري للتخلص من الإخوان ورئيسهم الشرفي .
- اللامبالاة التي تعاني منها الحكومة برئاسة رئيس وزرائها هشام قنديل الذي أظهرته الرسومات يعيش في وادٍ وباقي الشعب في وادٍ آخر .
- مخالفة العهد وعدم الالتزام بالكلمة والرجوع في أي قرار ليكون في صالح جماعة الإخوان بغض النظر عن الشعب بالجملة .
- تيارات الإسلام السياسي بما فيها الإخوان والسلفيون هم فصيل وجبهة منفصلة وباقي الشعب المصري جبهة أخرى ومن هذا المنطلق تتعامل تلك الجماعات ويتخذ مرسي قراراته.
بدأ الراحل مصطفى حسين وكذلك الفنان عمرو فهمي رسوماتهما الكاريكاتورية مع بداية حكم مرسي متوسّميْن خيرًا في الرئيس الجديد بعيدًا عن حكم الإخوان ، ورسم الراحل مصطفى حسين كاريكاتور بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية عندما احتفل مرسي في التحرير مع الثوار وأعلن فرحه في كاريكاتور آخر بفوزه على شفيق الذي اعتبره من الفلول، وعارض دولة الإمارات الشقيقة عندما اعترضت على فوز الإخوان ورد مصطفى حسين في كاريكاتور له أن مرسي هو رئيس لكل المصريين بعيدًا عن حكم الإخوان وهو يمثل الثوار وليس جماعة الإخوان، ومن هنا نجد أن الراحل المتحرر دائمًا مصطفى حسين افترض حسن النية في مرسي واحتفل بفوزه مع الثوار وتوسم فيه خيرًا، وقد يقال هنا إن جريدة الأخبار هي جريدة قومية تحدد سياستها التحريرية وفقا للنظام الحاكم ، وقد يكون هذا الكلام صحيحا ، ولكن بالنسبة للراحل مصطفى حسين والراحل أحمد رجب فهما معروفان بنزاهتهما واستلهام أفكارهما من مشاكل الفقراء بعيدًا عن أي نظام حاكم ، لذا فعندما بارك مصطفى حسين فوز مرسي فإن هذا معناه أنه يفترض فيه حسن النية ويتوسم فيه خيرًا بعيدًا عن أية مجاملات تخص النظام الحاكم فهو معروف بنزاهته وشفافيته واهتمامه فقط بمشاكل الفقراء .
مع مرور الأيام وقيام مرسي بممارسة المهام الرئاسية اتضحت الصورة أكثر لمصطفى حسين وكذلك عمرو فهمي فبدأ الراحل مصطفى حسين بتغيير النغمة الكاريكاتورية التي كان يتبناها ، ولكنه أيضًا لم يبدأ بالهجوم ، ولكن فقط بدأ يوضح من خلال رسوماته أن الطريق قد أصبح مجهولاً، فرسم كاريكاتورًا له لمواطن مصري يبكي ويغني "يا وابور قولي رايح على فين" ليوضح أن المواطن أصبح تائهًا لا يستطيع أن يرى طريقه وإن ما توسمه مع حكم مرسي من استقرارًا ورخاء اقتصادي لم يتحقق ، ومع تقاعس مجلس الوزراء بقيادة هشام قنديل في القيام بالمهام المنوطة لهم رسم مصطفى حسين كاريكاتورا آخر يوضح فيه أن مجلس لوزراء يحتاج مقويات ، ومع استمرار مرسي في حكمه والحكومة التي شكلها استقر الراحل مصطفى حسين والفنان عمرو فهمي على معارضة النظام وإن كان الراحل مصطفى حسين قد قام بذلك بعنف وحدة أكبر من عمرو فهمي إلا أن في النهاية نجد أن فن الكاريكاتور هو فن يفرض حيادته على أي نظام تحريري وأية سياسة قائمة ويتميز بالاستقلالية بعيدًا عن الجريدة التي تحدد سياستها وفقًا للنظام القائم.
وبناء على ما سبق نجد الراحل مصطفى حسين يبدأ هجومه على مرسي وجماعته وجماعات الإسلام السياسي برسمه له يرسم فيها نفسه وهو يقوم برسم سيدة ترتدي الملابس السوداء ويكتب عليها "مصر" ويقول أيوه راسمها لابسة أسود حزينة على اللي بيجرى لنا ، ليوضح الحال التي وصلت له مصر على يد تلك الجماعة برئاسة مرسي ، ثم يرسم رسمة أخرى لشخص مريض متهالك لا يستطيع الوقوف يصوره على أنه الاقتصاد المصري ويكتب عبارة "الرئيس يطلب الاطمئنان على الاقتصاد المصري" ليوضح وضع الاقتصاد المصري في عصره ، فهو اقتصاد متهالك ضعيف لا يقدر على الصمود ، ويستقر عمرو فهمي أيضًا على فكرة ضياع مصر فيرسم كاريكاتورًا يوضح أنها تاهت وعلى من يجدها أن يتصل بالثوار الأحرار ، ومع التعنت وعدم المرونة التي يعاني منها من ينتمي إلى هذه الجماعات ينتقد مصطفى حسين الوضع ويرسم كاريكاتورا له بعنوان "دعوة جديدة للتحاور" ويرسم شخصًا يحاول أن يتحاور مع شخص آخر ينتمي إلى تلك الجماعات ليقول له ثالث "تحاوره إزاي ده مخه عضم ونافوخه تيفال ما يلزقش فيه حاجة" ليوضح أن التحاور مع مثل هؤلاء يكاد يكون مستحيلاً ، ونجد أن عمرو فهمي يرسم من الرسومات ما ينتقد به الحكومة وتقصيرها في حق الشعب أكثر مما ينتقد مرسي ، وهي الفكرة التي يؤكد عليها مصطفى حسين عندما يرسم هشام قنديل وهو مفلس ليوضح أنها حكومة تعاني من الإفلاس ، وعلى عكس عمرو فهمي يقوم مصطفى حسين بانتقاد مرسي شخصيًا وانتقاد رجوعه في قراراته وعدم التزامه بكلمته حتى أنه هو نفسه ينسى ما يقول ويستند على عبارة "جل من لا يسهو" ونجد أن رسومات مصطفى حسين تتمتع بقدر من الحرية هو أكبر نسبيًا من رسومات عمرو فهمي ، كما تتفق رسومات مصطفى حسين مع رسومات عمرو فهمي في إظهار إرهاب الجماعات المتأسلمة وقيامها بإهدار دم من يخالفها وهو ما يخالف الإسلام كليًا وجزئيًا ، ونجد أن فكرة السخرية غالبة في كل رسومات مصطفى حسين ورسومات عمرو فهمي وهي السخرية من الأفكار السلفية المتطرفة وكذلك من الهيئة التي اختاروها لأنفسهم وهي الهيئة التي أظهرتها الرسومات تناسب القرون الوسطى ولا تناسب ما يعيشه العالم من تطور ، كما أوضحت الرسومات الكاريكاتورية غياب فكرة الديمقراطية وأظهرتها أملاً كاذبًا كانت تريد مصر تحقيقه من خلال ثورة 25 يناير، ولكن كانت النتيجة ديكتاتورية بشكل أوسع من الشكل السابق ، وكعادة معظم العقلاء في الإعلام جاءت الرسومات التي توضح أن الأمل الأخير في الجيش فهو المؤسسة الوحيدة التي تستطيع إنقاذ مصر من المصير الذي تواجهه على يد الإخوان ، فأوضحت الرسومات أن الجيش بجنوده يقف دائمًا لحماية الوطن ليس فقط من أي عدوان خارجي وإنما أيضًا من أي عدوان داخلي وأن اللـه ألف بين قلوب الشعب والجيش ولا يستطيع أحد تفرقتهم ، كما جاءت الرسومات التي توضح أن شرعية مرسي هي شرعية مستمدة من تأييد الشعب المصري له، فإذا سحب الشعب تأييده ، غابت تلك الشرعية الوهمية التي يتمسك بها ، فالشعب هو من أعطى مرسي شرعية وهو من يستطيع أن يسحبها منه في الوقت الذي يريده إذا نقض عهده الذي التزم به أمام الشعب المصري ، كما أوضح مصطفى حسين في رسمه له أن تلك الجماعات المتأسلمة هي جماعات منفصلة عن الشعب المصري وليس منه فعندما يرسم رسمة له لأحد أفراد تلك الجماعات يقول لمجموعة من الخنازير "احنا ما قدرناش عليهم شدوا حيلكم إنتوا بأه" ويقدم الأموال ، فإن مصطفى حسين يوضح بذلك أن مثل هؤلاء هم أعداء للشعب المصري مثلهم مثل اليهود فهم يسعون للقضاء على الشعب المصري وقتله بأي طريقة ، وتوضح أيضًا الرسومات في جريدة الأخبار وخاصة رسومات مصطفى حسين تقاعس مرسي عن تلبية مطالب الشعب وتقاعسه عن حل مشاكلهم ، فهو رئيس لجماعته فقط وتوضح أن المطالب الفئوية هي مطالب أكبر من إمكانياته وقدراته كرئيس لا يستطيع على حلها ، ومن جديد توضح الرسومات أن الجيش هو الظهر الحقيقي للشعب المصري في ظل الوضع الراهن ، كما ناقشت معظم الرسومات فكرة ديكتاتورية الجماعات الإسلامية، وعدم السماح بإبداء أي اعتراض على قرارات مرسي أو قرارات الحكومة مثل فرض صندوق النقد الدولي الذي لاقى اعتراضًا من معظم الفئات المجتمعية على اختلافها إلا من ينتمون إلى الجماعات المتأسلمة الذين تبنوا مبدأ طاعة ولي الأمر حتى ولو كان على خطأ وإهدار دم من يخالفه في قراراته.
وانتقدت الرسومات تقاعس وبرود رئيس الوزراء هشام قنديل وأظهرته يعيش في وادٍ بعيد عن المصريين ومشاكلهم ويعاني من برود منقطع النظير؛ فعلى سبيل المثال جاء كاريكاتور لمصطفى حسين يظهر فيه شخص يتحدث مع مرسي ويقول له "ماهو يا فندم الوزارات كلها مشاكل ، فلازم يكون رئيس الوزراء غاوي مشاكل" ، ثم يتبعه برسمة أخرى في اليوم التالي لمرسي وهو يحتضن هشام قنديل ويقول له "يا راجل ما تقولش كده دا إنت مننا وعلينا" ليوضح مصطفى حسين إن استهتار مرسي بمطالب الشعب وبما أن هشام قنديل هو من الجماعة فلا يهم ما يفعله بالشعب ولا يهم تقصيره في حق الفقراء ومطالبهم الفئوية ، وبما أنه "منهم وعليهم" فيفعل ما يحلو له بالشعب المصري .
ويوضح مصطفى حسين دائمًا أن فكرة المصالحة بين السلطة أو الشعب وتلك الجماعات الإرهابية هي فكرة ستأتي بالفشل، لأنها جماعات ليس لها أمان أو مصداقية من الممكن أن تلتزم بها ويثق فيها الشعب . كما توضح الرسومات خوف تلك الجماعات الإرهابية من تفعيل قانون الإرهاب وذلك لأن الإرهاب هو منهج من مناهجها الأساسية فتظهر رسمه لمصطفى حسين لشخص يقول لآخر من هذه الجماعات "مافيش قانون إرهاب ولا حاجة .. بص دي الكاميرا الخفية" ليظهر ذلك الشخص الذي ينتمي إليهم وهو يضحك وقد ظهر عليه الارتياح .
كما تحدثت أيضًا الرسومات الكاريكاتورية عن مشكلة الدستور وأنه يتم طبخه ليلائم مثل هذه الجماعات على اختلاف تياراتها وانتمائها، فيرسم على سبيل المثال كاريكاتورًا بعنوان الدستور المقترح يسمح لمن تحمل والدته جنسية أمريكية بالترشح للرئاسة ، وهو هنا يلمح إلى مشكلة حازم صلاح أبو إسماعيل الذي تم منعه من الترشح للرئاسة بسبب جنسية والدته الأمريكية ، ليوضح مصطفى حسين أن الدستور يتم طبخه ليلائم من ينتمي إلى تيارات الإسلام السياسي ، كما يرسم كاريكاتورًا لكائن فضائي ينظر إلى كوكب الأرض ويقول "الجماعة اتكشفوا بسرعة" ليوضح أن جماعة الإخوان تم كشفها بشكل سريع ولم يعد باستطاعتها خداع الشعب.
كما انتقدت الرسومات مجلس الشعب ورئيسه الكتاتني وأظهرته مجلسًا غير موضوعي تسيطر عليه جماعات الإسلام السياسي بأغلبية الزيت والسكر.
كما ناقشت الرسومات مشكلة ضياع سيناء وبرود الإخوان وعدم مبالاة رئيس الوزراء بما يحدث وكان من ضمن تلك الرسومات رسمة لهشام قنديل وهو يجلس في عدم إحساس بالوضع السيء ويكتب مصطفى حسين مجموعة من الجمل وهي سينا ياهوه ... سينا يا عالم ... سينا يا حكومة ... سينا يا بلد ..سينا يا خوانا ... سينا يا أمم ... سينا يا ناس ... وهكذا ليوضح برودهم في التعامل مع ملف سيناء.
ورسم الراحل مصطفى حسين كاريكاتورًا لخص به الوضع بأكمله وهو الكاريكاتور الذي ظهر فيه شخص يرقص ويقول "الدنيا ربيع والجو بديع والشعب بديع والشورى بديع والكل بديع قفلي على كل المواضيع" وهو يوضح بهذا الكاريكاتور أن الأمر كله في يد المرشد العام للجماعة محمد بديع فهو الذي يدير البلاد ويدير مجلس الشعب والشورى ؛ فمفاتيح البلاد كلها في يده ومقولة أن مرسي رئيسٌ لكل المصريين هي فكرة وهمية لأنه لا يملك حتى أن يكون رئيسًا لجماعته في ظل وجود مرشد الجماعة بديع ، فأظهرت الرسومات أن مرسي هو رئيسٌ شرفيٌ للبلاد ، بينما الرئيس الفعلي هو محمد بديع المرشد العام للجماعة .
وانتقد أيضًا مصطفى حسين القرضاوي وتصريحاته التي تأتي دائمًا في صف الإخوان بصرف النظر عن أن الشعب المصري راضيًا عن قرارات الإخوان أو لا فأظهر الكاريكاتور القرضاوي في صورة سيئة جدًا، وهو يتحدث في الميكروفون ليوضح أن كلامه غير صحيح ولا يتماشى مع مصلحة الشعب المصري.
وانتقدت معظم الرسومات البلطجة التي يتميز بها المنتمون للتيارات المتأسلمة والعنف الذي يمارسونه تجاه الشعب المصري ، فعلى سبيل المثال رسم مصطفى حسين كاريكاتورًا بعنوان "تهديدات محمد البلتاجي" ويرسم البلتاجي في صورة زعيم عصابة ويقول مذيع "الكلمة الآن للزعيم محمد البلطاجي" ليؤكد بذلك مصطفى حسين على فكرة البلطجة والعنف الذي يمارسونه مع أي رأي يخالفهم، كما أكدت معظم الرسومات على كذب تلك الجماعات وخاصة جماعة الإخوان وعدم التزامهم بما يصدر عنهم من أقوال فهي جماعة ليست لها كلمة ولا تلتزم بوعد ومن ضمن الرسومات التي أظهرت ذلك رسمة للفنان مصطفى حسين لزوجة تتحدث مع والدتها وتقول لها "يا ماما ده طلع كداب خالص ... كل شوية يغير كلامه ... ده أكيد واحد منهم" لتوضح أن صفة الكذب وتغيير الكلام أصبحت صفة ملتصقة بهم بل أنه يتم تشبيه الكاذب على أنه شخص ينتمي للجماعات الإسلامية .
وأخيرًا بعد أن فاض الكيل بالشعب المصري من الإخوان وحزبهم وجماعتهم ورئيسهم يأتي كاريكاتور لمصطفى حسين يرسم فيه فلاح يتحدث مع الكتاتني ويقول له "نفسي أقولك أنت والحزب بتاعكم نيابة عن أغلب المصريين جاتكم الأرف" .
وبصفة عامة فإن الرسومات بدأت متوسمة خيرًا في مرسي الذي اعتبرته الأغلبية في البداية رئيسًا لكل المصريين ، وبمرور الوقت مع إزاحة الستار عن جماعة الإخوان وكشفها أمام الشعب المصري واكتشاف أن مرسي يمثل جماعته فقط ، تغيرت الرسومات لتأخذ الاتجاه السلبي المعارض للإخوان ومرشدهم ورئيسهم فكانت أغلب القضايا التي تمت مناقشتها تؤكد :
- الإرهاب والعنف المسلح والدموية الذي تتسم بها جماعات الإسلام السياسي للوصول إلى غرضها .
- الديكتاتورية وعدم السماح للطرف الآخر بأبدًاء رأي معارض يخالف رأي جماعة الإخوان .
- عدم النزاهة وعدم الشفافية في انتخابات مجلس الشعب التي كونت أغلبية برلمانية بالزيت والسكر .
- التأكيد على فكرة أن الجيش هو الملاذ الوحيد أمام الشعب المصري للتخلص من الإخوان ورئيسهم الشرفي .
- اللامبالاة التي تعاني منها الحكومة برئاسة رئيس وزرائها هشام قنديل الذي أظهرته الرسومات يعيش في وادٍ وباقي الشعب في وادٍ آخر .
- مخالفة العهد وعدم الالتزام بالكلمة والرجوع في أي قرار ليكون في صالح جماعة الإخوان بغض النظر عن الشعب بالجملة .
- تيارات الإسلام السياسي بما فيها الإخوان والسلفيون هم فصيل وجبهة منفصلة وباقي الشعب المصري جبهة أخرى ومن هذا المنطلق تتعامل تلك الجماعات ويتخذ مرسي قراراته.
انتقدت معظم الرسومات البلطجة التي يتميز بها المنتمون للتيارات المتأسلمة والعنف الذي يمارسونه تجاه الشعب المصري
ثانيًا: الرموز اللغوية التي ظهرت في رسوم الكاريكاتور بصحيفة الأخبار:
سوف يتم عرض الرموز اللغوية التي ظهرت بالرسوم الكاريكاتورية بجريدة الأخبار من خلال تناول الرموز التي استخدمها كل رسام على حدة ، وذلك على النحو التالي :
أ – الرموز اللغوية التي استخدمها الفنان مصطفى حسين
استخدم الفنان مصطفى حسين بعض الرموز اللغوية ذات الصلة بموضوع الإسلام السياسي ، فمثلاً جاء تعبير "أيوه راسمها لابسة أسود" دليل على الحزن الذي تعيشه مصر في عصر الإخوان ، كما جاء تعبير "يا وابور قولي رايح على فين" ليعبر عن عدم القدرة على تحديد المصير وضياع الطريق ، كما جاء لفظ "مقويات" ليدل على ضعف مجلس الوزراء الذي يحتاج إلى حقن تعالج ضعفه وقلة حيلته ، وجاء تعبير "أمي حبيبتي" ليعبر عن مصر ، وكذلك لفظ "المحروسة" وجاء لفظ "تاهت" ليعبر عن الحالة التي تعيشها مصر في عهد مرسي وجاء تعبير "مخه عضم" "ونافوخه تيفال ما بيلزقش فيه حاجة" ليعبر عن التعنت وعدم المرونة وعدم السلاسة في التعامل ، وجاء المثل الشعبي جل من لا يسهو ليعبر عن رجوع مرسي عن قراراته وعدم التزامه بكلمته ، وجاء تعبير "روج مفخخ" ليعبر عن إرهاب جماعات الإسلام السياسي ، وجاءت جملة "ذقن منقوشة ولا غزل البنات" لتعبير عن أن الذقن التي يطلقونها لا تعبر عن الدين ولكنها فقط لإتمام المظهر الخارجي وهو نفس المعنى عندما ذكر مصطفى حسين جملة "الواد خميس السباك يديني بنطة لحام ويبقى عندي زبيبة التكوى اللي هي" للتدليل على نفس المعنى .
وجاءت جملة "والله واتجمعنا من تاني" للتدليل على رجوع تلك الجماعات إلى مكانها الطبيعي وهو السجن، وجاء تعبير "حمل كاذب" ليدل على الديمقراطية الوهمية التي كان من المفترض أن تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير ولكن لم يحدث ذلك وجاءت الآية الكريمة "لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ، ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم" لتعبر عن ارتباط مصر متمثلة في شعبها بالجيش حيث ألف الله القلوب ولا يستطيع أحد أن يفرقهم ، واستخدم مصطفى حسين كلمة "شرعية" للسخرية من مرسي وكشف شرعيته الوهمية، جاء لفظ "طابور" ليدل على العدد وهو عدد من يعارضون مرسي في قراراته وسياساته ، واستخدم مصطفى حسين أيضًا مثل "اللي له ضهر ما ينضربش على بطنه" ليعبر عن الجيش يقف دائمًا في ظهر الشعب ويحميه ليس فقط من أي عدوان خارجي ولكن من أي عدوان داخلي أيضًا ، وجاء تعبير "الديمقراطية هتفطس في إديهم" ليعبر عن انتهاك الجماعات المتأسلمة لكل معاني الديمقراطية وعدم تطبيقها وكبت الرأي الآخر ، وجاء تعبير "غاوي مشاكل" ليعبر عن رئيس الوزراء هشام قنديل كما جاء تعبير "مننا" و "علينا" ليعبر عن أن جماعة الإخوان هي فصيل مجتمعي منفصل عن باقي الشعب وجاء مصطلح "غربلة" ليوضح أن الأيام تكشف البشر ليظهروا على حقيقتهم ، واستخدم مصطفى حسين الأغنية الشهير لسعاد حسني "الدنيا ربيع" ليدل بها على أن كل قرار سياسي أو أمر يخص البلاد يتم اتخاذه بموافقة مرشد الجماعة بديع وذلك عندما غير الأغنية ليقول "الدنيا ربيع والجو بديع والشعب بديع والشورى بديع والكل بديع قفلي على كل المواضيع"، وهو بذلك يوضح أن مجلس الشعب والشورى وجميع القرارات السياسية في يد مرشد الجماعة الرئيس الفعلي لمصر ، وجاء لفظ "البلطاجي" ليدل على البلطجة والدموية والعنف من قبل محمد البلتاجي ، وجاء تعبير "واحد منهم" ليعبر عن هذا الشخص ينتمي إلى الجماعة ، وأخيرًا استخدم مصطفى حسين عبارة "جاتكم الأرف" ليعبر عن إحساس المصريين تجاه جماعة الإخوان المسلمين .
ب- الرموز اللغوية التي استخدمها الفنان "عمرو فهمي"
جاء لفظ "خيانة" ليعبر عن كشف النوايا وفضح ما هو غير معلوم للمصريين بعد افتراض حسن النية مع بداية حكم مرسي ، كما تم استخدام كلمة "شرعية" للتعبير عن الأحلام الكاذبة التي يعيش فيها مرسي مستندًا إلى كلمة الشرعية المستمدة من الشعب ، وتم استخدام مصطلح "الغباء السياسي" للتدليل على غباء الإخوان الذي حتما سوف يقودهم إلى مصير غير معلوم ، واستخدم الفنان عمرو فهمي عبارة "مختلين عقليًا" ليعبر بها عن إلصاق أي تهمة إرهابية وحادث إرهابي إلى من هو مختل عقليًا مثلما كان يحدث في نظام مبارك السابق ، كما ناقش الفنان عمرو فهمي قضية "سد النهضة" واللامبالاة التي يتسم بها مرسي في التعامل مع القضية ومن هذا المنطلق استخدم جملة "البلد مليانة مياه معدنية ... في داهية النيل" وهو ما يوضح تعامل مرسي مع الأزمة ، وجاء مصطلح "تثور ، نثور" ليدل بها على تبعية من ينتمون إلى جماعات الإسلام السياسي إلى القيادات فإذا طلبت منهم القيام بمظاهرة يفعلون ذلك دون وعي أو تفكير في المطالب التي سوف يطلبونها من أجل القيام بمثل هذه المظاهرة وإذا طلب منهم تأييد أي قرار تتخذه الجماعة بقيادة مرشدها ومتخذة من مرسي واجهة لتنفيذ تلك القرارات يقومون بتأييد ذلك القرار بصرف النظر عن مصلحة الوطن . وجاءت كلمة "وحدة وطنية" لتعبر عن العكس فمع حكم الإخوان تفاقمت الفتنة بين المسيحيين والمسلمين لتصل إلى ذروة لم تشهدها مصر على مدار سنواتها كما ناقش الفنان عمرو فهمي تسلط الجماعات المتأسلمة وظاهرة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فتأتي جملة "أمر بالمعروف" في رسمة له لتدل على الاستبداد ودولة اللاقانون والديكتاتورية وقد أظهرهم سلطة تفوق الشرطة في التعامل مع الناس ، وجاءت كلمة "البلاك بلوك" لتعبر في رسوماته عن جماعة ترتدي ملابس سوداء وتنعم بقلب أبيض على عكس النظام الذي يرتدي ملابس بيضاء ويتسم بقلب أسود ، فنجد أن كلمة "بلاك بلوك" تعبر في رسمة له عن بياض القلب ووجود هدف سامٍ يسعون لتحقيقه ، وجاءت كلمة "عسكر وحرامية" لتعبر عن الإخوان والسلفيين ، وجاءت كلمة "هتأكلني معاك" التي يذكرها سلفي لإخواني لتعبر عن أن مصر يتم تقسيمها بين الإخوان والسلفيين ليجمع كل فصيل ما يستطيع أن يحصل عليه ، وجاءت كلمة "أهلي وعشيرتي" لتدل على أن مرسي هو رئيس لجماعته فقط وليس للمصريين الذين انتخبوه ، كما جاءت كلمة "الأخونة" لتعبر عن أن جميع مؤسسات الدولة أصبح يسيطر عليها الإخوان وتم استخدام لفظ "خرفان" ليعبر عن جماعة الإخوان ومن ينتمي إليهم .
سوف يتم عرض الرموز اللغوية التي ظهرت بالرسوم الكاريكاتورية بجريدة الأخبار من خلال تناول الرموز التي استخدمها كل رسام على حدة ، وذلك على النحو التالي :
أ – الرموز اللغوية التي استخدمها الفنان مصطفى حسين
استخدم الفنان مصطفى حسين بعض الرموز اللغوية ذات الصلة بموضوع الإسلام السياسي ، فمثلاً جاء تعبير "أيوه راسمها لابسة أسود" دليل على الحزن الذي تعيشه مصر في عصر الإخوان ، كما جاء تعبير "يا وابور قولي رايح على فين" ليعبر عن عدم القدرة على تحديد المصير وضياع الطريق ، كما جاء لفظ "مقويات" ليدل على ضعف مجلس الوزراء الذي يحتاج إلى حقن تعالج ضعفه وقلة حيلته ، وجاء تعبير "أمي حبيبتي" ليعبر عن مصر ، وكذلك لفظ "المحروسة" وجاء لفظ "تاهت" ليعبر عن الحالة التي تعيشها مصر في عهد مرسي وجاء تعبير "مخه عضم" "ونافوخه تيفال ما بيلزقش فيه حاجة" ليعبر عن التعنت وعدم المرونة وعدم السلاسة في التعامل ، وجاء المثل الشعبي جل من لا يسهو ليعبر عن رجوع مرسي عن قراراته وعدم التزامه بكلمته ، وجاء تعبير "روج مفخخ" ليعبر عن إرهاب جماعات الإسلام السياسي ، وجاءت جملة "ذقن منقوشة ولا غزل البنات" لتعبير عن أن الذقن التي يطلقونها لا تعبر عن الدين ولكنها فقط لإتمام المظهر الخارجي وهو نفس المعنى عندما ذكر مصطفى حسين جملة "الواد خميس السباك يديني بنطة لحام ويبقى عندي زبيبة التكوى اللي هي" للتدليل على نفس المعنى .
وجاءت جملة "والله واتجمعنا من تاني" للتدليل على رجوع تلك الجماعات إلى مكانها الطبيعي وهو السجن، وجاء تعبير "حمل كاذب" ليدل على الديمقراطية الوهمية التي كان من المفترض أن تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير ولكن لم يحدث ذلك وجاءت الآية الكريمة "لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ، ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم" لتعبر عن ارتباط مصر متمثلة في شعبها بالجيش حيث ألف الله القلوب ولا يستطيع أحد أن يفرقهم ، واستخدم مصطفى حسين كلمة "شرعية" للسخرية من مرسي وكشف شرعيته الوهمية، جاء لفظ "طابور" ليدل على العدد وهو عدد من يعارضون مرسي في قراراته وسياساته ، واستخدم مصطفى حسين أيضًا مثل "اللي له ضهر ما ينضربش على بطنه" ليعبر عن الجيش يقف دائمًا في ظهر الشعب ويحميه ليس فقط من أي عدوان خارجي ولكن من أي عدوان داخلي أيضًا ، وجاء تعبير "الديمقراطية هتفطس في إديهم" ليعبر عن انتهاك الجماعات المتأسلمة لكل معاني الديمقراطية وعدم تطبيقها وكبت الرأي الآخر ، وجاء تعبير "غاوي مشاكل" ليعبر عن رئيس الوزراء هشام قنديل كما جاء تعبير "مننا" و "علينا" ليعبر عن أن جماعة الإخوان هي فصيل مجتمعي منفصل عن باقي الشعب وجاء مصطلح "غربلة" ليوضح أن الأيام تكشف البشر ليظهروا على حقيقتهم ، واستخدم مصطفى حسين الأغنية الشهير لسعاد حسني "الدنيا ربيع" ليدل بها على أن كل قرار سياسي أو أمر يخص البلاد يتم اتخاذه بموافقة مرشد الجماعة بديع وذلك عندما غير الأغنية ليقول "الدنيا ربيع والجو بديع والشعب بديع والشورى بديع والكل بديع قفلي على كل المواضيع"، وهو بذلك يوضح أن مجلس الشعب والشورى وجميع القرارات السياسية في يد مرشد الجماعة الرئيس الفعلي لمصر ، وجاء لفظ "البلطاجي" ليدل على البلطجة والدموية والعنف من قبل محمد البلتاجي ، وجاء تعبير "واحد منهم" ليعبر عن هذا الشخص ينتمي إلى الجماعة ، وأخيرًا استخدم مصطفى حسين عبارة "جاتكم الأرف" ليعبر عن إحساس المصريين تجاه جماعة الإخوان المسلمين .
ب- الرموز اللغوية التي استخدمها الفنان "عمرو فهمي"
جاء لفظ "خيانة" ليعبر عن كشف النوايا وفضح ما هو غير معلوم للمصريين بعد افتراض حسن النية مع بداية حكم مرسي ، كما تم استخدام كلمة "شرعية" للتعبير عن الأحلام الكاذبة التي يعيش فيها مرسي مستندًا إلى كلمة الشرعية المستمدة من الشعب ، وتم استخدام مصطلح "الغباء السياسي" للتدليل على غباء الإخوان الذي حتما سوف يقودهم إلى مصير غير معلوم ، واستخدم الفنان عمرو فهمي عبارة "مختلين عقليًا" ليعبر بها عن إلصاق أي تهمة إرهابية وحادث إرهابي إلى من هو مختل عقليًا مثلما كان يحدث في نظام مبارك السابق ، كما ناقش الفنان عمرو فهمي قضية "سد النهضة" واللامبالاة التي يتسم بها مرسي في التعامل مع القضية ومن هذا المنطلق استخدم جملة "البلد مليانة مياه معدنية ... في داهية النيل" وهو ما يوضح تعامل مرسي مع الأزمة ، وجاء مصطلح "تثور ، نثور" ليدل بها على تبعية من ينتمون إلى جماعات الإسلام السياسي إلى القيادات فإذا طلبت منهم القيام بمظاهرة يفعلون ذلك دون وعي أو تفكير في المطالب التي سوف يطلبونها من أجل القيام بمثل هذه المظاهرة وإذا طلب منهم تأييد أي قرار تتخذه الجماعة بقيادة مرشدها ومتخذة من مرسي واجهة لتنفيذ تلك القرارات يقومون بتأييد ذلك القرار بصرف النظر عن مصلحة الوطن . وجاءت كلمة "وحدة وطنية" لتعبر عن العكس فمع حكم الإخوان تفاقمت الفتنة بين المسيحيين والمسلمين لتصل إلى ذروة لم تشهدها مصر على مدار سنواتها كما ناقش الفنان عمرو فهمي تسلط الجماعات المتأسلمة وظاهرة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فتأتي جملة "أمر بالمعروف" في رسمة له لتدل على الاستبداد ودولة اللاقانون والديكتاتورية وقد أظهرهم سلطة تفوق الشرطة في التعامل مع الناس ، وجاءت كلمة "البلاك بلوك" لتعبر في رسوماته عن جماعة ترتدي ملابس سوداء وتنعم بقلب أبيض على عكس النظام الذي يرتدي ملابس بيضاء ويتسم بقلب أسود ، فنجد أن كلمة "بلاك بلوك" تعبر في رسمة له عن بياض القلب ووجود هدف سامٍ يسعون لتحقيقه ، وجاءت كلمة "عسكر وحرامية" لتعبر عن الإخوان والسلفيين ، وجاءت كلمة "هتأكلني معاك" التي يذكرها سلفي لإخواني لتعبر عن أن مصر يتم تقسيمها بين الإخوان والسلفيين ليجمع كل فصيل ما يستطيع أن يحصل عليه ، وجاءت كلمة "أهلي وعشيرتي" لتدل على أن مرسي هو رئيس لجماعته فقط وليس للمصريين الذين انتخبوه ، كما جاءت كلمة "الأخونة" لتعبر عن أن جميع مؤسسات الدولة أصبح يسيطر عليها الإخوان وتم استخدام لفظ "خرفان" ليعبر عن جماعة الإخوان ومن ينتمي إليهم .
جملة "والله واتجمعنا من تاني" للتدليل على رجوع تلك الجماعات إلى مكانها الطبيعي وهو السجن، وجاء تعبير "حمل كاذب" ليدل على الديمقراطية الوهمية التي كان من المفترض أن تعيشها مصر بعد 2
ثالثًا: الرموز غير اللغوية التي ظهرت بجريدة الأخبار
مثلما تم عرض الرموز اللغوية لكل فنان بشكل مستقل، سوف يتم عرض الرموز غير اللغوية التي ظهرت برسوم الكاريكاتور بجريدة الأخبار ، من خلال تناول الرموز التي استخدمها كل رسام على حدة :
أ – الرموز غير اللغوية التي استخدمها الفنان مصطفى حسين
استخدم الفنان مصطفى حسين السيدة الحزينة التي ترتدي ملابس سوداء ليعبر عن مصر والواقع الأليم الذي تعيشه مصر في عهد الإخوان ، كما استخدم القطار الذي يضل طريقه ليعبر عن عدم قدرة المواطن المصري على تحديد طريقه في عهد الإخوان ، كما استخدم العجوز المتهالك المريض ليعبر عن الاقتصاد المصري الذي يطلب مرسي الاطمئنان عليه ، واستخدم الحقنة التي تحتوي على مقويات ليعبر عن مجلس الوزراء هو مجلس ضعيف يحتاج إلى مقويات حتى يتمكن من ممارسة عمله ، واستخدم اللون الأحمر ليعبر عن دموية جماعات الإسلام السياسي ، كما استخدم الذقن ليشير إلى أن الشخص ينتمي إلى التيارات المتأسلمة وهو نفس الشيء عندما يرسم شخص يرتدي جلباب قصيرة وبنطلون وشبشب واستخدم الحواجب المقفولة للتعبير عن الوجه العابس الذي لا يضحك أبدًا ، كما استخدم الجيوب الخاوية التي تخرج من البنطلون للتعبير عن الإفلاس الحكومي برئاسة رئيس الوزراء ، واستخدم المرأة المنقبة التي لا يظهر منها حتى عينيها ليوضح أنها سيدة تنتمي إلى تلك الجماعات واستخدم علامة الصلاة مع هذه الجماعات ليوضح بها أنها علامة يتم افتعالها لإقناع الناس أن هذا الشخص يتقي الله في أفعاله ، كما جاءت السيدة الحامل "في الديمقراطية" ليعبر بها عن مصر التي يأمل أن يتم تطبيق الديمقراطية فيها ، وجاءت السيدة التي ترتدي علامة الهلال مع الصليب وتحتضن شخصًا من الجيش والشرطة وآخر من الشعب لتعبر عن مصر وتدعيم فكرة الوحدة الوطنية وانصهار جميع مؤسسات الدولة بعيدًا عن الإخوان.
وجاءت الخنازير لتعبر عن "أنفلونزا الخنازير" التي من الممكن أن تقضي على الشعب المصري بعد أن فشل الإخوان في ذلك ، وجاءت السكينة المغموسة بالدم لتعبر عن الجهل ، بينما جاء الشخص الملثم ليعبر عن الإرهاب ، وجاءت رسمة مرسي وهو يرفع حديد مكتوب عليه المطالب الفئوية ، وجاءت رسمة اليد لشخص من الجيش التي تسند ظهر أحد أفراد الشعب لتوضح أن الجيش يقف في ظهر الشعب ضد أي عدوان سواء كان خارجيا أم داخليا، وجاءت رسمة الأشخاص الذين ينقضون على الديمقراطية ليضربوها لتعبر أن عهد الإخوان لا يشهد حرية أو ديمقراطية في أبدًاء أي اعتراض ، وجاءت رسمة السلفي الذي يسرق محفظة من شخص يمثل السلطة لتوضح أن إمكانية المصالحة بين السلطة وتلك التيارات شبه مستحيل ، كما رسم مصطفى حسين رسمة يعبر بها عن ظاهرة تربية الذقون فرسم الذقن السلفية ، والذقن الماركسية والذقن الغنية والذقن التي لا يجد صاحبها ثمن حلاقتها ليوضح الفرق بين تلك الذقون ويوضح انتشار ظاهرة تربية الذقون على اختلاف أسبابها ، وجاءت رسمة الغربال لتكشف أن الأيام تكشف الناس على حقيقتها ، كما جاءت رسمة الشخص الذي يراقب كوكب الأرض لتكشف أن جماعة الإخوان تم كشفهم للشعب المصري بسرعة صاروخية بعد أن افترض الشعب فيهم حسن النية وجاءت رسمة الشخص الذي يرقص على أنغام الدنيا بديع لتوضح أن جميع المفاتيح في يد مرشد الجماعة ، وجاءت رسمة القرضاوي الخالية من أي تعليق لتوضح أن ما يخرجه من فمه أشبه بالقيء منه إلى الحديث المتزن الذي يستفيد به المصريون ، وجاءت رسمة البلتاجي تصوره بأنه رئيس عصابة يمارس البلطجة تجاه المصريين .
ب- الرموز غير اللغوية التي استخدمها الفنان عمرو فهمي
جاءت الذقن والجلباب القصيرة لتوضح انتماء الشخص وهو نفس الشيء مع الحجاب والنقاب الذي لا يظهر من السيدة شيئًا ، وجاءت رسمة الخروف لتعبر عن الإخوان المسلمين ، كما جاءت رسمة الشخص الذي يقوم بقطع فيشة التلفزيون حتى لا يشاهد أي برامج يتم انتقاد جماعات الإسلام السياسي فيها لتعبر عن الحقد وعدم تقبل الرأي الآخر ، وجاءت الرسمة التي يصور فيها مجموعة من المنتمين لتيار الإخوان وهو يجري ثم يقع أحدهم وهي رسمة بدون تعليق لتوضح أن نهاية طريقهم الوقوع حتمًا ، كما جاءت رسمة مرسي التي يصوره فيها عمرو فهمي عريس يختلي بزوجته وهي الشرعية ليوضح أن الشرعية ما هي إلا أوهام في خيالات مرسي ولا تطبيق لها على أرض الواقع إذا سحبها الشعب منه ، وجاءت أسلحة مثل البندقية والمسدس والقنابل لتعبر عن الإرهاب المسلح من قبل تلك الجماعات تجاه من يخالفهم في الرأي ، كما جاءت رسمة الشخص الذي يمثل الإخوان ويشنق بسبب الغباء السياسي لتوضح أن نهايتهم ستكون بسبب غبائهم السياسي وهي نهاية محتومة وقريبة ، وجاءت رسمة صندوق الانتخابات الذي يقوم بطبخه أحد أفراد الإخوان لتدل على أن الانتخابات البرلمانية يتم طبخها وهي ليست انتخابات نزيهة وجاءت رسمة مرسي الذي يمسك بيده سبحة ويقول "أخونة الدولة وبس" لتدل على انتمائه ومخالفة وعوده للمصريين، وعبرت رسمة الحمار عن من انتخب مرسي وعبرت رسمة الخروف عن جماعة الإخوان ومن ينتمي إليهم ، وأخيرًا جاءت الذقن الإخوانية الملتصقة بالذقن السلفية لتعبر عن أنهما تيار واحد حتى لو ادعى حزب النور السلفي العكس.
وقد احتلت النكتة المكتوبة كتعليق المرتبة الأولى كأبرز آليات الإضحاك المستخدمة في رسوم الكاريكاتور بجريدة الأخبار بواقع 93 تكرارًا ، وجاء الشكل المضحك بالرسم في المرتبة الثانية بواقع 84 تكرارًا ، ثم ظهر التهويل بواقع 75 تكرارًا ، وجاء التضارب في الكلمات أو المواقف في المرتبة الرابعة بواقع 63 تكرارًا ، ثم جاءت مراوغة المنطق في المرتبة الخامسة بواقع 51 تكرارًا ، وجاء فهم الأمور بحرفية لا تفيد المقصود بواقع 40 تكرارًا ، وجاءت المفارقة في المرتبة السابعة بواقع 39 تكرارًا ، وجاءت أوضاع الجسم وحركاته في المرتبة الثامنة بواقع 36 تكرارًا ، وجاء سوء فهم أو اللبس في المرتبة التاسعة بواقع 23 تكرارًا ، وأخيرًا جاء التهوين في المرتبة الأخيرة بواقع 11 تكرارًا.
وجاءت الرموز الدينية كأبرز أساليب الإقناع التي اعتمدت عليها رسوم الكاريكاتور بجريدة الأخبار بواقع 115 تكرارًا ، ثم جاءت الأمثال والحكم في المرتبة الثانية بواقع 107 تكرارًا ، وجاء التلاعب اللفظي بواقع 94 تكرارًا ، وجاء التشخيص بواقع 50 تكرارًا وأخيرًا جاء التجسيد بواقع 22 تكرارًا .
وجاءت سمة الكذب في المرتبة الأولى من حيث السمات السلبية للإسلام السياسي في الكاريكاتور بجريدة الأخبار بواقع 120 تكرارًا ، وجاء في المرتبة الثانية سمة الازدواجية في الموقف بواقع 111 تكرارًا، وجاءت الخيانة في المرتبة الثالثة بواقع 98 تكرارًا ، بينما جاءت سمة العقلانية في المرتبة الرابعة بواقع 97 تكرارًا ، وجاءت التبعية في المرتبة الخامسة بواقع 82 تكرارًا ، وجاء الرجوع في القرار في المرتبة السادسة بواقع 75 تكرارًا ، وجاءت السلبية في المرتبة السابعة بواقع 66 تكرارًا ، وجاءت الأنانية في المرتبة الثامنة بواقع 52 تكرارًا ، ثم جاء الاستبداد في المرتبة التاسعة بواقع 50 تكرارًا ، وجاء تغيير الموقف حسب المصلحة في المرتبة العاشرة بواقع 48 تكرارًا ، وجاء النفاق في المرتبة الحادية عشر بواقع 46 تكرارًا ، وأخيرًا جاء الاستهتار في المرتبة الثانية عشر والأخيرة بواقع 35 تكرارًا .
وافترضت الرسومات في جريدة الأخبار (سواء رسومات مصطفى حسين أو رسومات عمرو فهمي) في بداية حكم مرسي حسن النية وافتراض الصفات الإيجابية في جماعات وتيارات الإسلام السياسي واعتبرته تلك الرسومات رئيسًا لكل الثوار والمصريين الأحرار بعيدًا عن جماعة الإخوان ، ولكن بمرور الوقت وإثبات عكس تلك الافتراض من قبل مرسي وجماعات وتيارات الإسلام السياسي تغيرت اللهجة الكاريكاتورية في جريدة الأخبار.
وبناءً على ما سبق فقد جاءت سمة الجدية في المرتبة الأولى بواقع 19 تكرارًا حيث افترضت رسومات الراحل مصطفى حسين والفنان عمرو فهمي جدية مرسي في التعامل مع القضايا الوطنية وحل المطالب الفئوية وإعطاء شهداء الثورة والثوار حقوقهم التي يستحقونها ، وجاءت سمة التعاون في المرتبة الثانية بواقع 14 تكرارًا ، ثم جاءت سمة تحكيم العقل في المرتبة الثالثة بواقع 10 تكرارات ، وأخيرًا جاء التواضع في المرتبة الأخيرة بواقع 5 تكرارات .
وكان الرجل الذي يطلق لحيته من أبرز المظاهر الخارجية في الرسم الكاريكاتوري وذلك للتدليل على انتماء الشخص المرسوم بواقع 148 تكرارًا ، ثم جاء الرجل الذي يرتدي جلبابًا أبيض وبنطلونًا قصيرًا وحذاءً مفتوحًا في المرتبة الثانية بواقع 107 تكرارًا ، ثم جاء الرجل الذي تظهر عليه علامة الصلاة في المرتبة الثالثة بواقع 97 تكرارًا ، وجاء الوجه العابس في المرتبة الرابعة بواقع 91 تكرارًا ، ثم جاء الوجه القبيح (ذو الحواجب المتصلة) في المرتبة الخامسة بواقع 80 تكرارًا ، وجاءت المرأة المنتقبة في المرتبة السادسة بواقع 67 تكرارًا ، وجاءت المرأة المحجبة في المرتبة السابعة بواقع 54 تكرارًا ، وجاء الرجل البدين في المرتبة الثامنة بواقع 53 تكرارًا ، وجاء الوجه الضاحك في المرتبة التاسعة بواقع 52 تكرارًا ، وجاء الرجل الذي يرتدي ملابس غير لائقة في المرتبة العاشرة بواقع 40 تكرارًا ، وجاء من يرتدي ملابس نظيفة في المرتبة الحادية عشر بواقع 33 تكرارًا ، وأخيرًا جاء الرجل النحيف في المرتبة الأخيرة بواقع 20 تكرارًا .
وطغى الاتجاه السلبي للفنانين في جريدة الأخبار نحو الإسلام السياسي ليمثل 122 تكرارًا من أصل 154 رسمًا كاريكاتوريًا تحدثوا عن الإسلام السياسي ، بينما تحدد الاتجاه الإيجابي بواقع 32 تكرارًا فقط (مع بداية حكم التيارات الإسلامية وقبل إزاحة الستار عن نواياهم السيئة) .
وجاء الحدث الواقعي في مقدمة الأسانيد التي اعتمد عليها الرسام في أخبار اليوم لتبني اتجاهه بواقع 100 تكرارًا ، ثم جاءت الخبرة الشخصية بواقع 16.2 تكرارًا ، وجاء الموروث الثقافي مساويا للأسانيد الدينية بواقع 9 تكرارات ، ثم جاءت الإحصاءات والأرقام بواقع 7 تكرارات ، وأخيرًا جاء اتجه الرسام إلى طرح فكرته دون أسانيد بواقع 4 تكرارات فقط .
*وكيل كلية الإعلام ـ جامعة القاهرة
*ورئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز
**باحثة دكتوراه بكلية الإعلام جامعة القاهرة
مثلما تم عرض الرموز اللغوية لكل فنان بشكل مستقل، سوف يتم عرض الرموز غير اللغوية التي ظهرت برسوم الكاريكاتور بجريدة الأخبار ، من خلال تناول الرموز التي استخدمها كل رسام على حدة :
أ – الرموز غير اللغوية التي استخدمها الفنان مصطفى حسين
استخدم الفنان مصطفى حسين السيدة الحزينة التي ترتدي ملابس سوداء ليعبر عن مصر والواقع الأليم الذي تعيشه مصر في عهد الإخوان ، كما استخدم القطار الذي يضل طريقه ليعبر عن عدم قدرة المواطن المصري على تحديد طريقه في عهد الإخوان ، كما استخدم العجوز المتهالك المريض ليعبر عن الاقتصاد المصري الذي يطلب مرسي الاطمئنان عليه ، واستخدم الحقنة التي تحتوي على مقويات ليعبر عن مجلس الوزراء هو مجلس ضعيف يحتاج إلى مقويات حتى يتمكن من ممارسة عمله ، واستخدم اللون الأحمر ليعبر عن دموية جماعات الإسلام السياسي ، كما استخدم الذقن ليشير إلى أن الشخص ينتمي إلى التيارات المتأسلمة وهو نفس الشيء عندما يرسم شخص يرتدي جلباب قصيرة وبنطلون وشبشب واستخدم الحواجب المقفولة للتعبير عن الوجه العابس الذي لا يضحك أبدًا ، كما استخدم الجيوب الخاوية التي تخرج من البنطلون للتعبير عن الإفلاس الحكومي برئاسة رئيس الوزراء ، واستخدم المرأة المنقبة التي لا يظهر منها حتى عينيها ليوضح أنها سيدة تنتمي إلى تلك الجماعات واستخدم علامة الصلاة مع هذه الجماعات ليوضح بها أنها علامة يتم افتعالها لإقناع الناس أن هذا الشخص يتقي الله في أفعاله ، كما جاءت السيدة الحامل "في الديمقراطية" ليعبر بها عن مصر التي يأمل أن يتم تطبيق الديمقراطية فيها ، وجاءت السيدة التي ترتدي علامة الهلال مع الصليب وتحتضن شخصًا من الجيش والشرطة وآخر من الشعب لتعبر عن مصر وتدعيم فكرة الوحدة الوطنية وانصهار جميع مؤسسات الدولة بعيدًا عن الإخوان.
وجاءت الخنازير لتعبر عن "أنفلونزا الخنازير" التي من الممكن أن تقضي على الشعب المصري بعد أن فشل الإخوان في ذلك ، وجاءت السكينة المغموسة بالدم لتعبر عن الجهل ، بينما جاء الشخص الملثم ليعبر عن الإرهاب ، وجاءت رسمة مرسي وهو يرفع حديد مكتوب عليه المطالب الفئوية ، وجاءت رسمة اليد لشخص من الجيش التي تسند ظهر أحد أفراد الشعب لتوضح أن الجيش يقف في ظهر الشعب ضد أي عدوان سواء كان خارجيا أم داخليا، وجاءت رسمة الأشخاص الذين ينقضون على الديمقراطية ليضربوها لتعبر أن عهد الإخوان لا يشهد حرية أو ديمقراطية في أبدًاء أي اعتراض ، وجاءت رسمة السلفي الذي يسرق محفظة من شخص يمثل السلطة لتوضح أن إمكانية المصالحة بين السلطة وتلك التيارات شبه مستحيل ، كما رسم مصطفى حسين رسمة يعبر بها عن ظاهرة تربية الذقون فرسم الذقن السلفية ، والذقن الماركسية والذقن الغنية والذقن التي لا يجد صاحبها ثمن حلاقتها ليوضح الفرق بين تلك الذقون ويوضح انتشار ظاهرة تربية الذقون على اختلاف أسبابها ، وجاءت رسمة الغربال لتكشف أن الأيام تكشف الناس على حقيقتها ، كما جاءت رسمة الشخص الذي يراقب كوكب الأرض لتكشف أن جماعة الإخوان تم كشفهم للشعب المصري بسرعة صاروخية بعد أن افترض الشعب فيهم حسن النية وجاءت رسمة الشخص الذي يرقص على أنغام الدنيا بديع لتوضح أن جميع المفاتيح في يد مرشد الجماعة ، وجاءت رسمة القرضاوي الخالية من أي تعليق لتوضح أن ما يخرجه من فمه أشبه بالقيء منه إلى الحديث المتزن الذي يستفيد به المصريون ، وجاءت رسمة البلتاجي تصوره بأنه رئيس عصابة يمارس البلطجة تجاه المصريين .
ب- الرموز غير اللغوية التي استخدمها الفنان عمرو فهمي
جاءت الذقن والجلباب القصيرة لتوضح انتماء الشخص وهو نفس الشيء مع الحجاب والنقاب الذي لا يظهر من السيدة شيئًا ، وجاءت رسمة الخروف لتعبر عن الإخوان المسلمين ، كما جاءت رسمة الشخص الذي يقوم بقطع فيشة التلفزيون حتى لا يشاهد أي برامج يتم انتقاد جماعات الإسلام السياسي فيها لتعبر عن الحقد وعدم تقبل الرأي الآخر ، وجاءت الرسمة التي يصور فيها مجموعة من المنتمين لتيار الإخوان وهو يجري ثم يقع أحدهم وهي رسمة بدون تعليق لتوضح أن نهاية طريقهم الوقوع حتمًا ، كما جاءت رسمة مرسي التي يصوره فيها عمرو فهمي عريس يختلي بزوجته وهي الشرعية ليوضح أن الشرعية ما هي إلا أوهام في خيالات مرسي ولا تطبيق لها على أرض الواقع إذا سحبها الشعب منه ، وجاءت أسلحة مثل البندقية والمسدس والقنابل لتعبر عن الإرهاب المسلح من قبل تلك الجماعات تجاه من يخالفهم في الرأي ، كما جاءت رسمة الشخص الذي يمثل الإخوان ويشنق بسبب الغباء السياسي لتوضح أن نهايتهم ستكون بسبب غبائهم السياسي وهي نهاية محتومة وقريبة ، وجاءت رسمة صندوق الانتخابات الذي يقوم بطبخه أحد أفراد الإخوان لتدل على أن الانتخابات البرلمانية يتم طبخها وهي ليست انتخابات نزيهة وجاءت رسمة مرسي الذي يمسك بيده سبحة ويقول "أخونة الدولة وبس" لتدل على انتمائه ومخالفة وعوده للمصريين، وعبرت رسمة الحمار عن من انتخب مرسي وعبرت رسمة الخروف عن جماعة الإخوان ومن ينتمي إليهم ، وأخيرًا جاءت الذقن الإخوانية الملتصقة بالذقن السلفية لتعبر عن أنهما تيار واحد حتى لو ادعى حزب النور السلفي العكس.
وقد احتلت النكتة المكتوبة كتعليق المرتبة الأولى كأبرز آليات الإضحاك المستخدمة في رسوم الكاريكاتور بجريدة الأخبار بواقع 93 تكرارًا ، وجاء الشكل المضحك بالرسم في المرتبة الثانية بواقع 84 تكرارًا ، ثم ظهر التهويل بواقع 75 تكرارًا ، وجاء التضارب في الكلمات أو المواقف في المرتبة الرابعة بواقع 63 تكرارًا ، ثم جاءت مراوغة المنطق في المرتبة الخامسة بواقع 51 تكرارًا ، وجاء فهم الأمور بحرفية لا تفيد المقصود بواقع 40 تكرارًا ، وجاءت المفارقة في المرتبة السابعة بواقع 39 تكرارًا ، وجاءت أوضاع الجسم وحركاته في المرتبة الثامنة بواقع 36 تكرارًا ، وجاء سوء فهم أو اللبس في المرتبة التاسعة بواقع 23 تكرارًا ، وأخيرًا جاء التهوين في المرتبة الأخيرة بواقع 11 تكرارًا.
وجاءت الرموز الدينية كأبرز أساليب الإقناع التي اعتمدت عليها رسوم الكاريكاتور بجريدة الأخبار بواقع 115 تكرارًا ، ثم جاءت الأمثال والحكم في المرتبة الثانية بواقع 107 تكرارًا ، وجاء التلاعب اللفظي بواقع 94 تكرارًا ، وجاء التشخيص بواقع 50 تكرارًا وأخيرًا جاء التجسيد بواقع 22 تكرارًا .
وجاءت سمة الكذب في المرتبة الأولى من حيث السمات السلبية للإسلام السياسي في الكاريكاتور بجريدة الأخبار بواقع 120 تكرارًا ، وجاء في المرتبة الثانية سمة الازدواجية في الموقف بواقع 111 تكرارًا، وجاءت الخيانة في المرتبة الثالثة بواقع 98 تكرارًا ، بينما جاءت سمة العقلانية في المرتبة الرابعة بواقع 97 تكرارًا ، وجاءت التبعية في المرتبة الخامسة بواقع 82 تكرارًا ، وجاء الرجوع في القرار في المرتبة السادسة بواقع 75 تكرارًا ، وجاءت السلبية في المرتبة السابعة بواقع 66 تكرارًا ، وجاءت الأنانية في المرتبة الثامنة بواقع 52 تكرارًا ، ثم جاء الاستبداد في المرتبة التاسعة بواقع 50 تكرارًا ، وجاء تغيير الموقف حسب المصلحة في المرتبة العاشرة بواقع 48 تكرارًا ، وجاء النفاق في المرتبة الحادية عشر بواقع 46 تكرارًا ، وأخيرًا جاء الاستهتار في المرتبة الثانية عشر والأخيرة بواقع 35 تكرارًا .
وافترضت الرسومات في جريدة الأخبار (سواء رسومات مصطفى حسين أو رسومات عمرو فهمي) في بداية حكم مرسي حسن النية وافتراض الصفات الإيجابية في جماعات وتيارات الإسلام السياسي واعتبرته تلك الرسومات رئيسًا لكل الثوار والمصريين الأحرار بعيدًا عن جماعة الإخوان ، ولكن بمرور الوقت وإثبات عكس تلك الافتراض من قبل مرسي وجماعات وتيارات الإسلام السياسي تغيرت اللهجة الكاريكاتورية في جريدة الأخبار.
وبناءً على ما سبق فقد جاءت سمة الجدية في المرتبة الأولى بواقع 19 تكرارًا حيث افترضت رسومات الراحل مصطفى حسين والفنان عمرو فهمي جدية مرسي في التعامل مع القضايا الوطنية وحل المطالب الفئوية وإعطاء شهداء الثورة والثوار حقوقهم التي يستحقونها ، وجاءت سمة التعاون في المرتبة الثانية بواقع 14 تكرارًا ، ثم جاءت سمة تحكيم العقل في المرتبة الثالثة بواقع 10 تكرارات ، وأخيرًا جاء التواضع في المرتبة الأخيرة بواقع 5 تكرارات .
وكان الرجل الذي يطلق لحيته من أبرز المظاهر الخارجية في الرسم الكاريكاتوري وذلك للتدليل على انتماء الشخص المرسوم بواقع 148 تكرارًا ، ثم جاء الرجل الذي يرتدي جلبابًا أبيض وبنطلونًا قصيرًا وحذاءً مفتوحًا في المرتبة الثانية بواقع 107 تكرارًا ، ثم جاء الرجل الذي تظهر عليه علامة الصلاة في المرتبة الثالثة بواقع 97 تكرارًا ، وجاء الوجه العابس في المرتبة الرابعة بواقع 91 تكرارًا ، ثم جاء الوجه القبيح (ذو الحواجب المتصلة) في المرتبة الخامسة بواقع 80 تكرارًا ، وجاءت المرأة المنتقبة في المرتبة السادسة بواقع 67 تكرارًا ، وجاءت المرأة المحجبة في المرتبة السابعة بواقع 54 تكرارًا ، وجاء الرجل البدين في المرتبة الثامنة بواقع 53 تكرارًا ، وجاء الوجه الضاحك في المرتبة التاسعة بواقع 52 تكرارًا ، وجاء الرجل الذي يرتدي ملابس غير لائقة في المرتبة العاشرة بواقع 40 تكرارًا ، وجاء من يرتدي ملابس نظيفة في المرتبة الحادية عشر بواقع 33 تكرارًا ، وأخيرًا جاء الرجل النحيف في المرتبة الأخيرة بواقع 20 تكرارًا .
وطغى الاتجاه السلبي للفنانين في جريدة الأخبار نحو الإسلام السياسي ليمثل 122 تكرارًا من أصل 154 رسمًا كاريكاتوريًا تحدثوا عن الإسلام السياسي ، بينما تحدد الاتجاه الإيجابي بواقع 32 تكرارًا فقط (مع بداية حكم التيارات الإسلامية وقبل إزاحة الستار عن نواياهم السيئة) .
وجاء الحدث الواقعي في مقدمة الأسانيد التي اعتمد عليها الرسام في أخبار اليوم لتبني اتجاهه بواقع 100 تكرارًا ، ثم جاءت الخبرة الشخصية بواقع 16.2 تكرارًا ، وجاء الموروث الثقافي مساويا للأسانيد الدينية بواقع 9 تكرارات ، ثم جاءت الإحصاءات والأرقام بواقع 7 تكرارات ، وأخيرًا جاء اتجه الرسام إلى طرح فكرته دون أسانيد بواقع 4 تكرارات فقط .
*وكيل كلية الإعلام ـ جامعة القاهرة
*ورئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز
**باحثة دكتوراه بكلية الإعلام جامعة القاهرة