الإعلام والبرلمان: إعلاميون وكُتَابٌ صحفيون وأساتذةُ إعلام في الطريق إلى البرلمان (3)
الثلاثاء 29/سبتمبر/2015 - 10:45 ص
أ.د. شريف درويش اللبان
في الجزء الثالث والأخير من هذه الورقة، نُلقي الضوءَ على ظاهرةٍ مهمة وجديدة في البرلمان القادم وهى ترشُحُ عددٍ من أساتذةِ الإعلام لمجلسِ النوابِ القادم، وهو ما يحملُ في طياته استخداماتٍ وتطبيقاتٍ مختلفة لأساليبِ الدعاية الانتخابية، وذلك في مقابل مرشحين لا يُجيدون التعاملَ مع وسائلِ الإعلام ولا مهاراتِ الاتصال والتواصل مع الجماهير، ولا يعلمونَ الكثيرَ عن أساليبِ الدعاية، وهو ما يُحققُ ميزةً نسبية للمرشحين من أساتذةِ الإعلام.
وفي هذا المسح نُحاولُ أن نُلقي الضوءَ على أبرز الوجوهِ الإعلامية الأكاديمية والتي تقدمت بالفعل بأوراقِ ترشُحِها للبرلمان القادم، علاوةً على الإعلامي توفيق عكاشة العائدِ للبرلمان بعد قبولِ طعنه على استبعادِ اللجنة العليا للانتخابات لاسمه من قوائمِ المُرشحين.
وفي هذا المسح نُحاولُ أن نُلقي الضوءَ على أبرز الوجوهِ الإعلامية الأكاديمية والتي تقدمت بالفعل بأوراقِ ترشُحِها للبرلمان القادم، علاوةً على الإعلامي توفيق عكاشة العائدِ للبرلمان بعد قبولِ طعنه على استبعادِ اللجنة العليا للانتخابات لاسمه من قوائمِ المُرشحين.
أن ترشُحُ عددٍ من أساتذةِ الإعلام لمجلسِ النوابِ، يحملُ في طياته استخداماتٍ وتطبيقاتٍ مختلفة لأساليبِ الدعاية الانتخابية
أولاً: د. محمد رضا حبيب
تقدمَ د. محمد رضا حبيب بأوراقه للترشُحِ عن دائرة بلبيس بمحافظة الشرقية، وهو حاصلٌ على بكالوريوس الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كما أنه حاصلٌ على الماجستير والدكتوراه من الكلية ذاتها، وكانت رسالته في الدكتوراه تُعنى أساسًا برصدِ وقائعِ الفساد في الوسائلِ الإعلامية التقليدية والجديدة، وله باعٌ طويلٌ في العملِ الصحفي والإعلامي سواء في الصحف أو برامج التووك شو، كما أنه يعمل كمحاضر زائر في عددٍ من كلياتِ ومعاهدِ الإعلام. وقد حصلَ على رمزِ الكاميرا، وهو رمزٌ يتواكب مع خلفيته الإعلامية.
وقد قامت الحملةُ الانتخابية للدكتور حبيب بتدشينِ صفحةٍ خاصة على الفيس بوك للتواصلِ مع أهالي الدائرة، كما أن الحملة فتحت أبوابَها أمامَ الجميع لتكوينِ فريقٍ من الشباب والكبار والنساء في جميعِ قُري ومُدنِ الدائرة للمساهمةِ في أنشطةِ الحملة والمؤتمرات والجولات الانتخابية.
ويعملُ البرنامجُ الانتخابي للدكتور حبيب على إطلاقِ مبادرةٍ لتأهيلِ وتدريبِ الشباب لمواجهة أزمة البطالة والإدمان، ومواجهةِ الفساد في المحليات بتعيين قياداتٍ شابة تعملُ من أجلِ خدمةِ الوطن، والعملِ على حلِ مشاكلِ الفلاحين وضمانِ حقوقهم في الرعايةِ الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والبحثِ عن حلولٍ لمشاكلِ الموظفين وضمانِ حقوقِ العمالِ في القطاعِ الخاص، وتفعيلِ دورِ المرأة وحلِ مشكلاتها وخاصةً المرأة المعيلة عن طريقِ تمويل وتسويق مشروعاتِ الأُسرِ المُنتجة، والعملِ على حلِ مشكلات أصحابِ المعاشات ماديًا واجتماعيًا وصحيًا من أجلِ حياةٍ كريمة.
وقد طالبَ الدكتور محمد حبيب بسرعةِ إقرارِ التشريعاتِ الإعلامية، لضبطِ حالةِ الفوضى الإعلامية، ومنع استخدام سلاحِ الإعلام لتوجيهِ الناخبين لصالحِ رجالِ الأعمال، الذين يريدونَ السيطرةَ بالمالِ السياسي على البرلمانِ المُقبل، حتى لو اضطرَ الأمرُ لفرضِ حالةِ الطوارئ الإعلامية.
ومن بين المقولاتِ المُهمة للدكتور حبيب: "إن مستقبلَ مِصر يتوقف على شكلِ البرلمانِ القادم، والمالُ السياسي لا يقلُ خطرًا على مصر من الأحزابِ الدينية، مشيرًا إلى ضرورةِ الإسراع في ملفِ مكافحةِ الفساد وتطهيرِ المحليات، للقيامِ بدورها في تقديمِ كلِ الخِدمات للمواطنين، لتشجيعهم على المشاركة بفعالية في الانتخابات، وحتى يتحملوا المسئوليةَ التاريخية في اختيارِ النواب، دونَ ضغوطٍ أو استغلالٍ لحاجتِهم للخِدماتِ الأساسية".
ويرى أن الإعلامَ المصري أصبحَ جزءًا من الأزمة التي تعيشها مِصرُ حاليًا، بسببِ ممارساتِ الإعلاميين، التي أفقدت رجلَ الشارعِ الثقةَ والمصداقية في مهنةِ ورسالةِ الإعلامِ ككل، وهذا له أسبابٌ كثيرة، أولها أنه لا يوجد عندنا إعلامٌ حقيقي، فالقنواتُ الخاصة مملوكةٌ لمجموعةٍ من رجالِ المال، يبحثونَ عن حمايةِ مصالحِهم، وزيادةِ ثرواتِهم، حتى لو تعارضت مع مصالحِ الدولة، أما الإعلامُ الرسمي، فيعاني من مشاكلَ يعرفُها الجميعُ من عشراتِ السنين؛ بسببِ سيطرةِ نظريةِ ثقافةِ الموظفين، والحلُ طرحَهُ عشراتُ الخبراء، والهيئاتُ العلمية، بضرورةِ إعادةِ هيكلةِ وتطويرِ الإعلامِ الرسمي، وثانيها أن هناك مشكلة في الإعلاميين أنفسهم، لأن بعضَهم غير مؤهل، ويعمل لمصلحته الخاصة، لدرجة أن بعضَ الإعلاميين تحولوا لسماسرة، وبعضَهم تضخمت ثروتُه بصورةٍ مُبَالغٌ فيها، وهو ما يحتاجُ إلى تحقيق، لأن الفسادَ استشري داخل بعضِ المؤسساتِ الإعلامية، بسبب التزاوجِ الذي تم بين الثروةِ والإعلام.
وبالنسبةِ لأولوياتِ المرحلةِ القادمة، يرى د. محمد حبيب أنه يجب أن يتمَ التعاملُ مع جميعِ الملفاتِ في وقتٍ واحد فنحن لا نملكَ رفاهيةَ الوقت، ولا يمكنَ إلقاءُ عبءَ مواجهةِ الإرهاب على أجهزةِ الأمنِ فقط ولكنها مسئوليةُ المجتمعِ ككل، ولا يمكنُ القضاءُ على الإرهابِ بدونِ تعاونِ وتكاتُفِ أجهزةِ الدولة والشعب معًا، ويؤكدُ أنَ الإرهابَ والفسادَ وجهان لعملةٍ واحدة، وأنه لا بُدَ من البدءِ في مواجهةٍ شاملة للاثنين معًا، حتى يشعرَ المواطن أن هناك تغييرًا يحدث، فرغم نجاحِ الرئيس خارجيًا فإنَ بعضَ وزراءِ الحكومة والجهاز الإداري للدولة، يعملان ضدَ توجهاتِه، وكأنهم عن جهلٍ أو عمدٍ يُريدونَ إفشالَه، والرئيسُ في النهاية مسئولٌ أمامَ الشعبِ بتحقيقِ ما وعدَ به من استقرارِ الأمن، ومواجهةِ الفساد، والتنمية، والعدالة الاجتماعية، وإلا فإن الشعبَ سيخرجُ مرةً أُخرى، مطالبًا بالتغيير، وهو ما لا يتمناهُ أيُ وطني، لأن هذه المرة ستكون مختلفة، ومدمرة لأن الشعبَ سيكونُ وقتَها قد فقدَ الثقةَ في الجميع.
ثانيًا: د. مرزوق العادلي
تقدمَ د. مرزوق عبد الحكم العادلي للترشُحِ عن دائرةِ العسيرات بسوهاج، وهو يعملُ حاليًا مدرساً بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، حيث تخرجَ في القسمِ ذاتِه عام 1997، وحصلَ منه على درجتي الماجستير (2003)، والدكتوراه (2007). والدكتور العادلي متخصصٌ في العلاقاتِ العامة والإعلان، وله عديدٌ من الأبحاثِ من بينها أبحاثٌ عن الأساليبِ الجديدة في الدعايةِ الانتخابية، ما يعني أنه سيوظفُ هذه الأساليب في حملته الانتخابية، والتي بدأها بتدشينِ صفحةٍ على الفيس بوك للتواصلِ مع شبابِ الدائرة والتواصلِ معهم للمشاركة في الحملة، كما أنه سيطبقُ أساليبَ أخرى مع الفئات الأكبر سنًا.
وللدكتور العادلي برنامجٌ انتخابي متكامل تناولَ فيه حلولاً لعديدٍ من المشكلات والقضايا في مجالاتِ التعليم والصحة والزراعة والصناعة والشباب وأصحاب المعاشات. ففي الصحةِ، على سبيل المثال، يطالبُ بتزويدِ مستشفى العسيرات المركزي بوحدة غسيل كُلوي مع العمل علي تخصيصِ وحدةِ إسعاف وتغطية احتياجات المستشفى من الأطباءِ وهيئةِ التمريض والأدوية، والعمل علي وضعِ منظومةِ تأمينٍ صحي تشملُ جميعَ المواطنين وخاصةً الفقراء، والسعي لتحسينِ وضعِ مستشفى العسيرات من حيث الشكلِ والمضمون ليصبحَ مستشفى حديثًا يقدم خدمة صحية متميزة للمواطنين، وتزويد الوحدات الصحية بكلِ القرى باحتياجاتِها من الأطباءِ والأدوية، ليكونَ العملُ بها متواصلاً خلالَ اليومِ كلِه، وتفعيل العلاج على نفقةِ الدولة ليشملَ الفقراءَ وخاصةً مرضى الكبد والفشل الكلوي والأورام.
وفي الزراعة، يطالبُ د. العادلي بالعمل على حلِ مشاكلِ المزارعين الخاصة بالأسمدة والتقاوي والري وزيادة أسعار محاصيلهم وتيسير تصديرها، وحلِ مشاكلِ الجمعياتِ الزراعية مع تفعيل منظومة التوعية والإرشاد الزراعي، وإسقاطِ ديونِ المزارعين أو تسويتها مع بنكِ التنميةِ والإئتمانِ الزراعي، ووضعِ جزيرة أولاد حمزة علي خريطةِ التصدير للخارج والعملِ على ضرورةِ منحِها مزايا كبيرة لأنها القريةُ الأكثرَ أهمية في تصديرِ محاصيلَ كثيرةٍ للخارج، أهمُها البطاطس والبصل والطماطم.
وفي الإعلام، يدعو د. العادلي إلى تشكيلِ مجلسٍ رَقابي يقوم بتحليلِ ومتابعةِ المضامين الإعلامية، ويُحاسبُ بقوة كلَ من يخرجُ عن قوانينِ وتقاليدِ مجتمعنا والسياسة العامة للدولة، والعملِ على وضعِ منظومةٍ دقيقة لاختيارِ الكفاءاتِ الإعلامية الوطنية المخلصة المتخصصة، ووضعِ الصعيدِ بشكلٍ عام على الخارطة الإعلامية بالشكلِ الذي يُعطي للصعيدِ حقَه مع التركيزِ علي قضايا العسيرات وقراه المختلفة لوضعِها في بُؤرةِ التركيز، ومنحِ الحريةِ المسئولة للإعلاميين والصحفيين وعدمِ مُلاحقتِهم لكشفِ كلِ أشكالِ الفساد والانحراف بمؤسساتِ الدولة، وإنشاءِ صحيفةٍ تتحدثُ باسم مركزِ العسيرات وقُراه وكذلك دعم وتحسين وتطوير الإذاعةِ المحلية لتكونَ مصدرًا دائمًا لأخبارِ المركز، ومطالبةِ القنواتِ المحلية والقومية بالتركيزِ على عرضِ مشكلاتِ الصعيد بشكلٍ عام والعسيراتِ بشكلٍ خاص.
ومن بين المقولات المهمة للدكتورِ العادلي إنه بعدَ عامٍ ونصف العام على اندماجِه بين أهلِه ومعايشةِ قضاياهم ومشكلاتهم، فإنه يستطيعُ القولَ "إن التنميةَ غائبةٌ لأن الفتنةَ يقظةٌ بل دائماً متيقظة وبفعلِ فاعل يستفيدُ ومئاتٌ يخسرون.. وأعتقدُ أن هذا موجود بكل مصر.. أرجوك يا من تفتن دعهم يشعرونَ بقيمةِ الحياة.. فالفتنةُ نائمةٌ لعنَ اللهُ من أيقظَها.. دعهم يبتسمون لا يبكُون.. يعملون ولا ينشغلون.. دعهم يحسِنونَ واقعَهم السيئ.. دعهم ينهضونَ ولا يقعون.. فلتقلْ خيراً أو لتصمت".
تقدمَ د. محمد رضا حبيب بأوراقه للترشُحِ عن دائرة بلبيس بمحافظة الشرقية، وهو حاصلٌ على بكالوريوس الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كما أنه حاصلٌ على الماجستير والدكتوراه من الكلية ذاتها، وكانت رسالته في الدكتوراه تُعنى أساسًا برصدِ وقائعِ الفساد في الوسائلِ الإعلامية التقليدية والجديدة، وله باعٌ طويلٌ في العملِ الصحفي والإعلامي سواء في الصحف أو برامج التووك شو، كما أنه يعمل كمحاضر زائر في عددٍ من كلياتِ ومعاهدِ الإعلام. وقد حصلَ على رمزِ الكاميرا، وهو رمزٌ يتواكب مع خلفيته الإعلامية.
وقد قامت الحملةُ الانتخابية للدكتور حبيب بتدشينِ صفحةٍ خاصة على الفيس بوك للتواصلِ مع أهالي الدائرة، كما أن الحملة فتحت أبوابَها أمامَ الجميع لتكوينِ فريقٍ من الشباب والكبار والنساء في جميعِ قُري ومُدنِ الدائرة للمساهمةِ في أنشطةِ الحملة والمؤتمرات والجولات الانتخابية.
ويعملُ البرنامجُ الانتخابي للدكتور حبيب على إطلاقِ مبادرةٍ لتأهيلِ وتدريبِ الشباب لمواجهة أزمة البطالة والإدمان، ومواجهةِ الفساد في المحليات بتعيين قياداتٍ شابة تعملُ من أجلِ خدمةِ الوطن، والعملِ على حلِ مشاكلِ الفلاحين وضمانِ حقوقهم في الرعايةِ الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والبحثِ عن حلولٍ لمشاكلِ الموظفين وضمانِ حقوقِ العمالِ في القطاعِ الخاص، وتفعيلِ دورِ المرأة وحلِ مشكلاتها وخاصةً المرأة المعيلة عن طريقِ تمويل وتسويق مشروعاتِ الأُسرِ المُنتجة، والعملِ على حلِ مشكلات أصحابِ المعاشات ماديًا واجتماعيًا وصحيًا من أجلِ حياةٍ كريمة.
وقد طالبَ الدكتور محمد حبيب بسرعةِ إقرارِ التشريعاتِ الإعلامية، لضبطِ حالةِ الفوضى الإعلامية، ومنع استخدام سلاحِ الإعلام لتوجيهِ الناخبين لصالحِ رجالِ الأعمال، الذين يريدونَ السيطرةَ بالمالِ السياسي على البرلمانِ المُقبل، حتى لو اضطرَ الأمرُ لفرضِ حالةِ الطوارئ الإعلامية.
ومن بين المقولاتِ المُهمة للدكتور حبيب: "إن مستقبلَ مِصر يتوقف على شكلِ البرلمانِ القادم، والمالُ السياسي لا يقلُ خطرًا على مصر من الأحزابِ الدينية، مشيرًا إلى ضرورةِ الإسراع في ملفِ مكافحةِ الفساد وتطهيرِ المحليات، للقيامِ بدورها في تقديمِ كلِ الخِدمات للمواطنين، لتشجيعهم على المشاركة بفعالية في الانتخابات، وحتى يتحملوا المسئوليةَ التاريخية في اختيارِ النواب، دونَ ضغوطٍ أو استغلالٍ لحاجتِهم للخِدماتِ الأساسية".
ويرى أن الإعلامَ المصري أصبحَ جزءًا من الأزمة التي تعيشها مِصرُ حاليًا، بسببِ ممارساتِ الإعلاميين، التي أفقدت رجلَ الشارعِ الثقةَ والمصداقية في مهنةِ ورسالةِ الإعلامِ ككل، وهذا له أسبابٌ كثيرة، أولها أنه لا يوجد عندنا إعلامٌ حقيقي، فالقنواتُ الخاصة مملوكةٌ لمجموعةٍ من رجالِ المال، يبحثونَ عن حمايةِ مصالحِهم، وزيادةِ ثرواتِهم، حتى لو تعارضت مع مصالحِ الدولة، أما الإعلامُ الرسمي، فيعاني من مشاكلَ يعرفُها الجميعُ من عشراتِ السنين؛ بسببِ سيطرةِ نظريةِ ثقافةِ الموظفين، والحلُ طرحَهُ عشراتُ الخبراء، والهيئاتُ العلمية، بضرورةِ إعادةِ هيكلةِ وتطويرِ الإعلامِ الرسمي، وثانيها أن هناك مشكلة في الإعلاميين أنفسهم، لأن بعضَهم غير مؤهل، ويعمل لمصلحته الخاصة، لدرجة أن بعضَ الإعلاميين تحولوا لسماسرة، وبعضَهم تضخمت ثروتُه بصورةٍ مُبَالغٌ فيها، وهو ما يحتاجُ إلى تحقيق، لأن الفسادَ استشري داخل بعضِ المؤسساتِ الإعلامية، بسبب التزاوجِ الذي تم بين الثروةِ والإعلام.
وبالنسبةِ لأولوياتِ المرحلةِ القادمة، يرى د. محمد حبيب أنه يجب أن يتمَ التعاملُ مع جميعِ الملفاتِ في وقتٍ واحد فنحن لا نملكَ رفاهيةَ الوقت، ولا يمكنَ إلقاءُ عبءَ مواجهةِ الإرهاب على أجهزةِ الأمنِ فقط ولكنها مسئوليةُ المجتمعِ ككل، ولا يمكنُ القضاءُ على الإرهابِ بدونِ تعاونِ وتكاتُفِ أجهزةِ الدولة والشعب معًا، ويؤكدُ أنَ الإرهابَ والفسادَ وجهان لعملةٍ واحدة، وأنه لا بُدَ من البدءِ في مواجهةٍ شاملة للاثنين معًا، حتى يشعرَ المواطن أن هناك تغييرًا يحدث، فرغم نجاحِ الرئيس خارجيًا فإنَ بعضَ وزراءِ الحكومة والجهاز الإداري للدولة، يعملان ضدَ توجهاتِه، وكأنهم عن جهلٍ أو عمدٍ يُريدونَ إفشالَه، والرئيسُ في النهاية مسئولٌ أمامَ الشعبِ بتحقيقِ ما وعدَ به من استقرارِ الأمن، ومواجهةِ الفساد، والتنمية، والعدالة الاجتماعية، وإلا فإن الشعبَ سيخرجُ مرةً أُخرى، مطالبًا بالتغيير، وهو ما لا يتمناهُ أيُ وطني، لأن هذه المرة ستكون مختلفة، ومدمرة لأن الشعبَ سيكونُ وقتَها قد فقدَ الثقةَ في الجميع.
ثانيًا: د. مرزوق العادلي
تقدمَ د. مرزوق عبد الحكم العادلي للترشُحِ عن دائرةِ العسيرات بسوهاج، وهو يعملُ حاليًا مدرساً بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، حيث تخرجَ في القسمِ ذاتِه عام 1997، وحصلَ منه على درجتي الماجستير (2003)، والدكتوراه (2007). والدكتور العادلي متخصصٌ في العلاقاتِ العامة والإعلان، وله عديدٌ من الأبحاثِ من بينها أبحاثٌ عن الأساليبِ الجديدة في الدعايةِ الانتخابية، ما يعني أنه سيوظفُ هذه الأساليب في حملته الانتخابية، والتي بدأها بتدشينِ صفحةٍ على الفيس بوك للتواصلِ مع شبابِ الدائرة والتواصلِ معهم للمشاركة في الحملة، كما أنه سيطبقُ أساليبَ أخرى مع الفئات الأكبر سنًا.
وللدكتور العادلي برنامجٌ انتخابي متكامل تناولَ فيه حلولاً لعديدٍ من المشكلات والقضايا في مجالاتِ التعليم والصحة والزراعة والصناعة والشباب وأصحاب المعاشات. ففي الصحةِ، على سبيل المثال، يطالبُ بتزويدِ مستشفى العسيرات المركزي بوحدة غسيل كُلوي مع العمل علي تخصيصِ وحدةِ إسعاف وتغطية احتياجات المستشفى من الأطباءِ وهيئةِ التمريض والأدوية، والعمل علي وضعِ منظومةِ تأمينٍ صحي تشملُ جميعَ المواطنين وخاصةً الفقراء، والسعي لتحسينِ وضعِ مستشفى العسيرات من حيث الشكلِ والمضمون ليصبحَ مستشفى حديثًا يقدم خدمة صحية متميزة للمواطنين، وتزويد الوحدات الصحية بكلِ القرى باحتياجاتِها من الأطباءِ والأدوية، ليكونَ العملُ بها متواصلاً خلالَ اليومِ كلِه، وتفعيل العلاج على نفقةِ الدولة ليشملَ الفقراءَ وخاصةً مرضى الكبد والفشل الكلوي والأورام.
وفي الزراعة، يطالبُ د. العادلي بالعمل على حلِ مشاكلِ المزارعين الخاصة بالأسمدة والتقاوي والري وزيادة أسعار محاصيلهم وتيسير تصديرها، وحلِ مشاكلِ الجمعياتِ الزراعية مع تفعيل منظومة التوعية والإرشاد الزراعي، وإسقاطِ ديونِ المزارعين أو تسويتها مع بنكِ التنميةِ والإئتمانِ الزراعي، ووضعِ جزيرة أولاد حمزة علي خريطةِ التصدير للخارج والعملِ على ضرورةِ منحِها مزايا كبيرة لأنها القريةُ الأكثرَ أهمية في تصديرِ محاصيلَ كثيرةٍ للخارج، أهمُها البطاطس والبصل والطماطم.
وفي الإعلام، يدعو د. العادلي إلى تشكيلِ مجلسٍ رَقابي يقوم بتحليلِ ومتابعةِ المضامين الإعلامية، ويُحاسبُ بقوة كلَ من يخرجُ عن قوانينِ وتقاليدِ مجتمعنا والسياسة العامة للدولة، والعملِ على وضعِ منظومةٍ دقيقة لاختيارِ الكفاءاتِ الإعلامية الوطنية المخلصة المتخصصة، ووضعِ الصعيدِ بشكلٍ عام على الخارطة الإعلامية بالشكلِ الذي يُعطي للصعيدِ حقَه مع التركيزِ علي قضايا العسيرات وقراه المختلفة لوضعِها في بُؤرةِ التركيز، ومنحِ الحريةِ المسئولة للإعلاميين والصحفيين وعدمِ مُلاحقتِهم لكشفِ كلِ أشكالِ الفساد والانحراف بمؤسساتِ الدولة، وإنشاءِ صحيفةٍ تتحدثُ باسم مركزِ العسيرات وقُراه وكذلك دعم وتحسين وتطوير الإذاعةِ المحلية لتكونَ مصدرًا دائمًا لأخبارِ المركز، ومطالبةِ القنواتِ المحلية والقومية بالتركيزِ على عرضِ مشكلاتِ الصعيد بشكلٍ عام والعسيراتِ بشكلٍ خاص.
ومن بين المقولات المهمة للدكتورِ العادلي إنه بعدَ عامٍ ونصف العام على اندماجِه بين أهلِه ومعايشةِ قضاياهم ومشكلاتهم، فإنه يستطيعُ القولَ "إن التنميةَ غائبةٌ لأن الفتنةَ يقظةٌ بل دائماً متيقظة وبفعلِ فاعل يستفيدُ ومئاتٌ يخسرون.. وأعتقدُ أن هذا موجود بكل مصر.. أرجوك يا من تفتن دعهم يشعرونَ بقيمةِ الحياة.. فالفتنةُ نائمةٌ لعنَ اللهُ من أيقظَها.. دعهم يبتسمون لا يبكُون.. يعملون ولا ينشغلون.. دعهم يحسِنونَ واقعَهم السيئ.. دعهم ينهضونَ ولا يقعون.. فلتقلْ خيراً أو لتصمت".
أن الإعلامَ المصري أصبحَ جزءًا من الأزمة التي تعيشها مِصرُ حاليًا، بسببِ ممارساتِ الإعلاميين، التي أفقدت رجلَ الشارعِ الثقةَ والمصداقية في مهنةِ ورسالةِ الإعلامِ ككل
ثالثًا: د. غادة صقر
ومن بين أعضاءِ هيئةِ التدريس والأكاديميين في مجالِ الإعلام، تقدمت د.غادة صقر المدرس بقسمِ الإعلام التربوي بكليةِ التربية النوعية جامعةِ دمياط بأوراقِ ترشُحِها لمجلسِ النُوابِ عن دائرةِ مركزِ أول وبندر دمياط.
وقامت د. غادة على مدارِ الأعوامِ الثلاثةِ الماضية بتقديمِ دوراتٍ تدريبية للشباب بدمياط، وخاصةً شباب الجامعات، في مجالاتِ التثقيفِ السياسي والإعلامي فى ثلاثةِ مجالاتٍ مختلفة وهي السياسة والإعلام والمحليات، كما قدمت دورةً تثقيفية بمعسكرِ أبي قير بالإسكندرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
كما قدمت د. غادة بالتعاونِ مع المجلسِ المصرى للمرأة ورشةَ عملٍ مهمة تخللتها تدريباتٌ على تأهيلِ شاباتٍ لخوضِ انتخاباتِ المجالسِ النيابية، ودعمِ وجوهٍ نسائيةٍ شابة لتَصَدُرِ المشهد، وتدريب عملي شامل على قانونِ المحليات لبيانِ حقوقِ وواجباتِ عضوِ المجلسِ المحلي، وحثِ الفتياتِ على التقدُمِ بجرأة لإثباتِ وجودهن على المستويين البرلمانى والمحلي.
رابعًا: توفيق عكاشة
وبعدَ أساتذةِ الإعلام المرشحين للانتخابات نعودُ مرةً أخرى إلى الإعلاميين المرشحين، حيث تقدمَ الإعلامي توفيق عكاشة مالكُ قناةِ الفراعين بأوراقِ ترشُحِهِ إلى لجنةِ الانتخابات بمجمعِ المحاكمِ بالمنصورة، وذلك لإعلانِ خوضِه الانتخاباتِ بدائرةِ مركزِ طلخا على مقاعدِ الفردي، وحصل عكاشة على "التليفزيون" كرمزٍ انتخابي.
وبعد أن أعلنَ الدكتور عكاشة ترشُحه وتقدمُه بالأوراقِ للانتخاباتِ البرلمانية، أكد أنه قامَ بعملِ جميعِ الإجراءاتِ اللازمة والقانونية التي يقومُ بها أي مرشح للانتخاباتِ البرلمانية، ليؤكدَ للجميع صِدقَ كلامِه وصحةَ ما يقوله، وليثبتَ للجميع أنه جادٌ ولديه إصرارٌ كبير للترشُحِ للانتخاباتِ البرلمانية، كما أكد الدكتور توفيق عكاشة أن ترشُحَه في الانتخابات يأتي من أجلِ مساعدةِ الأهالي والتطلع إلى تحقيق مزيدٍ من طُموحاتِ الأُمة، وأنه سيعملُ على إكمالِ مسيرتِه السياسية من أجلِ نهضةِ الأُمة.
وعندَ إعلانِ اللجنةِ العُليا للانتخابات لأسماءِ المرشحين، تمَ استبعادُ اسمِ توفيق عكاشة من بين المرشحين لعدمِ وجودِ حسابٍ بنكي سارٍ لديه، مما دعاهُ لرفعِ دعوى قضائية للطعنِ على قرارِ اللجنة أمامَ القضاءِ الإداري بالمنصورة، حيث قررت محكمةُ القضاءِ الإداري قبولِ عددٍ من الطعونِ المقدمةِ من مرشحي مجلسِ النُواب، والذين تمَ استبعادُهم على خلفيةِ عدمِ استكمالِ أوراقِ الترشُحِ ومنهم الإعلامي توفيق عكاشة.
وبعدَ قبولِ محكمةِ القضاءِ الإداري بالمنصورة طعنَ الإعلامي توفيق عكاشة، وإعلانِ عودتِه للانتخابات مرةً أخرى ذبحَ عكاشة عددًا من الذبائحِ فى قريته ميت الكرما التابعة لمركز طلخا مسقط رأسه، احتفالاً بعودتِه مرةً أخرى لماراثون الانتخابات. ودعا عكاشة جميعَ المحامين الذين شاركوا في تقديمِ الطعنِ له، كما دعا عددًا من المرشحين للانتخابات في الدوائرِ المختلفة وبعضِ المقربين له، وأُقيمت الاحتفالاتُ بمنزلِه استعدادًا لخوضِ المعركةِ الانتخابية.
والدكتور توفيق عكاشة هو صحفي وسياسي مصري معروف، ويمتلك قناة تلفزيونية يُعرَض عليها برنامج له وهو برنامج سياسي يتحدث عن أوضاع البلاد، ويتحدث عن آرائه السياسية حول جميع رجالات العمل السياسي، وقد يعتبر البعض أن آراء الدكتور عكاشة صادمة.
وهذه ليست المرةُ الأولى لترشُحِ الدكتور توفيق عكاشة للانتخاباتِ البرلمانية عن دائرةِ نبروه بمحافظةِ الدقهلية، فقد كان الدكتور عكاشة مرشحًا عن الدائرةِ نفسِها مرتيْن من قبل، إحداهما في انتخابات عام 2010، وقد فاز ضمن قائمة الحزب الوطني المنحل، والثانية بعدَ ثورةِ 25 يناير 2011 ولكنه لم يفز .
وسرت شائعةٌ عن محاولةِ اغتيالِ توفيق عكاشة خلالَ تقديمِ أوراقِ ترشُحِهِ للانتخابات، إلا أن المصادرَ أوضحت أن ما تعرضَ له عكاشة هو حادث سيارة بسيط، أثناءَ استكمالِه للأوراقِ وإجراءات “الفيش والتشبيه” من أجلِ التقدمِ إلى لجنةِ الانتخابات، وحدثت الواقعةُ عندما تحركَ عكاشة بسيارتِه بعد خروجِه من مكتبِ الأحوالِ المدنية، فوجد سيارةً تقومُ بملاحقتِه واندفعت نحوه السيارة اندفاعًا عنيفًا أدى إلى اصطدام السيارة، مما جعلَ طاقمَ حراستِهِ يقومُ بالقبضِ على السائق، ولكن لم تنتج عن الحادثِ أيةِ إصابات.
وقد أعلن توفيق عكاشة عن تأسيسِ ائتلافِ 30 يونيو، مؤكدًا أنه يهدفُ إلى استكمالِ استعادةِ الوطن من خلالِ تحقيقِ أهدافِ الثورة، وهي استعادةُ الدولةِ الوطنية والحفاظُ علي المؤسسات، وتحقيقُ أحلامِ المصريين في حياةٍ كريمة مستقرة. وقال عكاشة إن الائتلافَ يستهدفُ تشكيلَ حائطِ صدٍ داخلَ البرلمانِ القادم، ليقفَ بالمرصاد للمؤامراتِ الداخلية والخارجية التي تسعى للنيْلِ من مِصْرَ ومؤسساتِها وشعبِها، لإعادةِ سيناريوهاتِ الفوضى.
ولا تزال قائمةُ الإعلاميين المرشحين للانتخاباتِ البرلمانية طويلة، نذكرُ منها الصحفي عبد العظيم الباسل مدير تحرير الأهرام، وعثمان شحاتة الصحفى بالأهرام، والصحفي رضوان الزياتي نائب رئيس تحرير الجمهورية، والإعلامي حسين جويلي، والإعلامي عاطف كامل، وهو ما يُنبئُ بانتخاباتٍ حاميةِ الوطيس في ظلِ وجودِ إعلاميين يملكونَ مِنَصَاتٍ إعلامية ولهم علاقاتٌ وطيدة بوسائلِ الإعلامِ المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، والأكثرُ من ذلك أنهم يُتقنونَ أساليبَ الدَعايةَ الانتخابية.
*أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال
*ووكيل كلية الإعلام ـ جامعة القاهرة
ومن بين أعضاءِ هيئةِ التدريس والأكاديميين في مجالِ الإعلام، تقدمت د.غادة صقر المدرس بقسمِ الإعلام التربوي بكليةِ التربية النوعية جامعةِ دمياط بأوراقِ ترشُحِها لمجلسِ النُوابِ عن دائرةِ مركزِ أول وبندر دمياط.
وقامت د. غادة على مدارِ الأعوامِ الثلاثةِ الماضية بتقديمِ دوراتٍ تدريبية للشباب بدمياط، وخاصةً شباب الجامعات، في مجالاتِ التثقيفِ السياسي والإعلامي فى ثلاثةِ مجالاتٍ مختلفة وهي السياسة والإعلام والمحليات، كما قدمت دورةً تثقيفية بمعسكرِ أبي قير بالإسكندرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
كما قدمت د. غادة بالتعاونِ مع المجلسِ المصرى للمرأة ورشةَ عملٍ مهمة تخللتها تدريباتٌ على تأهيلِ شاباتٍ لخوضِ انتخاباتِ المجالسِ النيابية، ودعمِ وجوهٍ نسائيةٍ شابة لتَصَدُرِ المشهد، وتدريب عملي شامل على قانونِ المحليات لبيانِ حقوقِ وواجباتِ عضوِ المجلسِ المحلي، وحثِ الفتياتِ على التقدُمِ بجرأة لإثباتِ وجودهن على المستويين البرلمانى والمحلي.
رابعًا: توفيق عكاشة
وبعدَ أساتذةِ الإعلام المرشحين للانتخابات نعودُ مرةً أخرى إلى الإعلاميين المرشحين، حيث تقدمَ الإعلامي توفيق عكاشة مالكُ قناةِ الفراعين بأوراقِ ترشُحِهِ إلى لجنةِ الانتخابات بمجمعِ المحاكمِ بالمنصورة، وذلك لإعلانِ خوضِه الانتخاباتِ بدائرةِ مركزِ طلخا على مقاعدِ الفردي، وحصل عكاشة على "التليفزيون" كرمزٍ انتخابي.
وبعد أن أعلنَ الدكتور عكاشة ترشُحه وتقدمُه بالأوراقِ للانتخاباتِ البرلمانية، أكد أنه قامَ بعملِ جميعِ الإجراءاتِ اللازمة والقانونية التي يقومُ بها أي مرشح للانتخاباتِ البرلمانية، ليؤكدَ للجميع صِدقَ كلامِه وصحةَ ما يقوله، وليثبتَ للجميع أنه جادٌ ولديه إصرارٌ كبير للترشُحِ للانتخاباتِ البرلمانية، كما أكد الدكتور توفيق عكاشة أن ترشُحَه في الانتخابات يأتي من أجلِ مساعدةِ الأهالي والتطلع إلى تحقيق مزيدٍ من طُموحاتِ الأُمة، وأنه سيعملُ على إكمالِ مسيرتِه السياسية من أجلِ نهضةِ الأُمة.
وعندَ إعلانِ اللجنةِ العُليا للانتخابات لأسماءِ المرشحين، تمَ استبعادُ اسمِ توفيق عكاشة من بين المرشحين لعدمِ وجودِ حسابٍ بنكي سارٍ لديه، مما دعاهُ لرفعِ دعوى قضائية للطعنِ على قرارِ اللجنة أمامَ القضاءِ الإداري بالمنصورة، حيث قررت محكمةُ القضاءِ الإداري قبولِ عددٍ من الطعونِ المقدمةِ من مرشحي مجلسِ النُواب، والذين تمَ استبعادُهم على خلفيةِ عدمِ استكمالِ أوراقِ الترشُحِ ومنهم الإعلامي توفيق عكاشة.
وبعدَ قبولِ محكمةِ القضاءِ الإداري بالمنصورة طعنَ الإعلامي توفيق عكاشة، وإعلانِ عودتِه للانتخابات مرةً أخرى ذبحَ عكاشة عددًا من الذبائحِ فى قريته ميت الكرما التابعة لمركز طلخا مسقط رأسه، احتفالاً بعودتِه مرةً أخرى لماراثون الانتخابات. ودعا عكاشة جميعَ المحامين الذين شاركوا في تقديمِ الطعنِ له، كما دعا عددًا من المرشحين للانتخابات في الدوائرِ المختلفة وبعضِ المقربين له، وأُقيمت الاحتفالاتُ بمنزلِه استعدادًا لخوضِ المعركةِ الانتخابية.
والدكتور توفيق عكاشة هو صحفي وسياسي مصري معروف، ويمتلك قناة تلفزيونية يُعرَض عليها برنامج له وهو برنامج سياسي يتحدث عن أوضاع البلاد، ويتحدث عن آرائه السياسية حول جميع رجالات العمل السياسي، وقد يعتبر البعض أن آراء الدكتور عكاشة صادمة.
وهذه ليست المرةُ الأولى لترشُحِ الدكتور توفيق عكاشة للانتخاباتِ البرلمانية عن دائرةِ نبروه بمحافظةِ الدقهلية، فقد كان الدكتور عكاشة مرشحًا عن الدائرةِ نفسِها مرتيْن من قبل، إحداهما في انتخابات عام 2010، وقد فاز ضمن قائمة الحزب الوطني المنحل، والثانية بعدَ ثورةِ 25 يناير 2011 ولكنه لم يفز .
وسرت شائعةٌ عن محاولةِ اغتيالِ توفيق عكاشة خلالَ تقديمِ أوراقِ ترشُحِهِ للانتخابات، إلا أن المصادرَ أوضحت أن ما تعرضَ له عكاشة هو حادث سيارة بسيط، أثناءَ استكمالِه للأوراقِ وإجراءات “الفيش والتشبيه” من أجلِ التقدمِ إلى لجنةِ الانتخابات، وحدثت الواقعةُ عندما تحركَ عكاشة بسيارتِه بعد خروجِه من مكتبِ الأحوالِ المدنية، فوجد سيارةً تقومُ بملاحقتِه واندفعت نحوه السيارة اندفاعًا عنيفًا أدى إلى اصطدام السيارة، مما جعلَ طاقمَ حراستِهِ يقومُ بالقبضِ على السائق، ولكن لم تنتج عن الحادثِ أيةِ إصابات.
وقد أعلن توفيق عكاشة عن تأسيسِ ائتلافِ 30 يونيو، مؤكدًا أنه يهدفُ إلى استكمالِ استعادةِ الوطن من خلالِ تحقيقِ أهدافِ الثورة، وهي استعادةُ الدولةِ الوطنية والحفاظُ علي المؤسسات، وتحقيقُ أحلامِ المصريين في حياةٍ كريمة مستقرة. وقال عكاشة إن الائتلافَ يستهدفُ تشكيلَ حائطِ صدٍ داخلَ البرلمانِ القادم، ليقفَ بالمرصاد للمؤامراتِ الداخلية والخارجية التي تسعى للنيْلِ من مِصْرَ ومؤسساتِها وشعبِها، لإعادةِ سيناريوهاتِ الفوضى.
ولا تزال قائمةُ الإعلاميين المرشحين للانتخاباتِ البرلمانية طويلة، نذكرُ منها الصحفي عبد العظيم الباسل مدير تحرير الأهرام، وعثمان شحاتة الصحفى بالأهرام، والصحفي رضوان الزياتي نائب رئيس تحرير الجمهورية، والإعلامي حسين جويلي، والإعلامي عاطف كامل، وهو ما يُنبئُ بانتخاباتٍ حاميةِ الوطيس في ظلِ وجودِ إعلاميين يملكونَ مِنَصَاتٍ إعلامية ولهم علاقاتٌ وطيدة بوسائلِ الإعلامِ المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، والأكثرُ من ذلك أنهم يُتقنونَ أساليبَ الدَعايةَ الانتخابية.
*أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال
*ووكيل كلية الإعلام ـ جامعة القاهرة