سوريا المكلومة: التحالف مع الإرهاب على الدولة السورية
مُرْهِقةٌ هي الكتابة عن سوريا من الناحيتين النفسية والذهنية، فكيف يتأتى لكاتب أن يتمثل حال، طفل من آلاف الأطفال السوريين، فَـقَـدَ ذويه، وهُجِّر قسريا عن وطنه، ليستقر به المقام في أحد المخيمات، فاقدًا المعنى والجدوى من الحياة، باختصار الخجل من هذا الطفل، هو عنوان الكتابة عن سوريا وموضوعها. في هذا المقال نحاول الإجابة عن سؤال: كيف يبني الإرهاب دولته المزعومة في سوريا؟
أولاً: التنظيمات الإرهابية صراع للتعايش أم نفي وجود الآخر
عرفت المجتمعات الإنسانية عبر العصور، نوعين من التنظيمات الإرهابية: الأول يتبنى إستراتيجية الصراع من أجل التعايش، ينشأ هذا النوع من التنظيمات، مستخدما العنف لتحقيق أهداف سياسية، لمصلحة طائفة أو عرقية أو مذهبية تعاني من التهميش أو الاستبعاد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وبمجرد تحقيق أهدافها تتوقف هذه التنظيمات عن أعمال العنف المنظم، وتنخرط في الحياة السياسية والاجتماعية، وغالبا ما يتم هذا التحول عبر مفاوضات، يتنازل فيها كل من التنظيم والدولة التي تضمه عن جزء من مطالبة، لمصلحة انجاز التحول والانتقال، حدث ذلك في إسبانيا وأيرلندا، وكاد أن ينجح في تركيا، وبلدان أخرى. الصراع هنا من أجل التعايش مع الآخر.
أما النوع الثاني من التنظيمات الإرهابية، فإنه يتبنى إستراتيجية الصراع من أجل الهيمنة التامة على الآخر أو نفيه من الوجود، وتنتمي التنظيمات الإرهابية في العالم الإسلامي إلى هذا النوع، فقد نشأت على أُسُسٍ عقائدية، لا تقبل بالتعايش مع النظم القائمة، وإنما تريد تغييرها تغييرا تاما.
ثانياً: الشمولية السورية الرجعية
بعد انتهاء الحرب الباردة، تعاطت الكثير من بلدان العالم إيجابيًا مع موجات التحول الديمقراطي، فيما عدا البلدان العربية، التي ظلت دون استثناء، تتعاطى مع نمط من الديمقراطية الفاشلة، بطريقة خالية من المضمون منزوعة الدسم، فدائما ما تتمترس عوامل التسلط، والنفعية، والفساد، والعرقية، والطائفية، خلف باب الديمقراطية، لسان حال الأنظمة العربية جميعا، أن الراحة تكمن في سد الباب الذي تأتي منه ريح الديمقراطية. على معنى أن هذه البلدان حينما اضطرت إلى التحول من نظام الحزب الواحد الشمولي، الى نظام التعددية الحزبية، اخترعت نمطا مزيفا للديمقراطية، يسمح بقمع الحركة الاجتماعية، تحت دعاوى الحفاظ على الوطن والتاريخ المشترك للمجتمع، والهوية..إلخ.
والحالة السورية أكثر تعقيدا من شقيقاتها، فالتاريخ السياسي الحديث في سوريا مليء بالمآسي، والقمع وكبت الحريات، والانقلابات، وتزوير إرادة الناس، والعبث في الدساتير وقت الحاجة، دون أن يكون للشعب دور أو رغبة في هذه التعديلات. ومنذ إقرار دستور 1973، هيمن حزب البعث العربي الاشتراكي على الحياة السياسية، بوصفه القائد في المجتمع والدولة بنص المادة الثامنة من الدستور، ولم تستجب سوريا لموجات التحول الديمقراطي في العالم بعد الحرب الباردة، ولو شكليا كما فعلت بقية الدول العربية، وأصرت بعناد على الوقوف ضد حركة التاريخ، إلى أن تم إقرار دستور 2012 تحت ضغط الأزمة، الذي سمح بالتعددية السياسية، وأجريت الانتخابات التشريعية، لتجلس الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة على ثلثي المقاعد كما جرت العادة. وفي ذات السياق، سمح الدستور الجديد بولايتين لرئيس الجمهورية مدة الواحدة سبع سنوات، ما يعني أن الرئيس الحالي يمكن أن يبقى في الحكم من 2014 حتى 2028.
مع الانتباه إلى أن غياب الديمقراطية ليس السبب الوحيد، في ظهور التنظيمات الإرهابية ولكنه السبب الرئيسي، على معنى أن الفشل السياسي للنظم الحاكمة، أفضى إلى احتجاجات الربيع العربي شبه الثورية، الذي أفضى بدوره إلى توالد التنظيمات الإرهابية بعضها من بعض، على نحو ما نرى في سوريا الآن.
ثالثاً: الميليشيات العاملة على الأرض، ووهم الحديث باسم سوريا
لا شك أن عسكرة الثورة السورية، يكتنفه الكثير من الغموض والأسرار، ولا مجال لتفصيل القول في ذلك لغياب المعلومات الأكيدة، التي لا تزال حبيسة أدراج أجهزة مخابرات الدول العاملة بنشاط كامل في المنطقة. على أية حال، بعد أن استدرجت سوريا إلى فوضى ومآسي الصراع المسلح، ظهرت على الساحة عشرات التنظيمات والميليشيات، المتناقضة، بعضها يتصف بالمقاومة المشروعة ضد نظام شمولي رجعي، والبعض نسيج وحده، إرهابي في ذاته، لا تعنيه فكرة الوطن والدولة السورية، والكل يزعم الحديث باسم سوريا، فيما عدا تنظيم داعش الذي يتحدث صراحة عن دولة الخلافة المتجاوزة لحدود سوريا والشام. ويمكن تصنيف هذه التنظيمات– إرهابية وغير إرهابية- في أربعة كيانات كبيرة هي:
(1) الجيش الحر: الذي تكون عبر آلية شبه ثابتة، حيث تتولى بعض وسائل الإعلام العربية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، الإعلان عن انشقاق بعض ضباط الجيش السوري، وانضمامهم للثوار، مشكلين العديد من الكتائب التابعة لهذا الجيش، ثم بعد فترة قصيرة من تأسيس هذه الكتائب، يتم الاعلان مرة أخرى عن تأسيس كيان عسكري جهوي، لتنضم الكتائب في لواء جامع، حدث ذلك في العديد من المدن السورية. ومشكلة هذه الكتائب أو الألوية أنها مشتتة من حيث العقيدة القتالية، ورؤيتها المتناقضة للحل السياسي في سوريا، فضلا عن ضعف التمويل والتسليح.
(2) الجبهة الإسلامية: برزت التنظيمات ذات الأصول الإخوانية أو السلفية التي لا تنتمي للقاعدة، على مسرح العمليات في وقت مبكر من عمر الثورة السورية، وعلى عكس نشأة كتائب الجيش الحر، فقد ارتبط ظهور هذه التنظيمات بقيادات دينية محلية، وعرفت الساحة أربعة تنظيمات قوية، بينها قدر ما من المشتركات الفكرية والأهداف الإستراتيجية، وهي حركة أحرار الشام، ألوية صقور الشام، جيش الإسلام، لواء التوحيد. وبسبب المكاسب التي حققتهما جبهتا النصرة، وداعش، اضطرت هذه التنظيمات إلى التوحد في كيان سمي بالجبهة الإسلامية، في نهاية 2013، وتوزعت المناصب القيادية داخل هذه الجبهة على قادة تلك الحركات والألوية. بطريقة القيادة المشتركة التي تستهدف الاتحاد ضد نظام بشار الأسد، وليس الاندماج الكامل. وكل من الجبهة الإسلامية، والجيش الحر، لديهما نقاط نفوذ متفرقة في سوريا، غير أنها محدودة في نطاقها الجغرافي ومعزولة عن بعضها، بخلاف جبهة النصرة وتنظيم داعش.
(3) جبهة النصرة: وهو تنظيم متماسك، ينتمي للفكر القاعدي السلفي الجهادي، ويمتلك خبرات قتالية كبيرة سابقة في مناطق مختلفة من العالم، متعدد الجنسيات، تشكلت الجبهة في نهاية 2011، وسرعان ما حققت مكاسب على الأرض، وأصبحت الرقم الأهم في الحرب الدائرة في سوريا، إلى أن نشب الصراع بينها وبين كتائب الجيش الحر وبعض الكتائب الإسلامية الأخرى. وتحتفظ الجبهة بالسيطرة على ريف إدلب، ومناطق محدودة من ريف حمص، وفي الجنوب مع الحدود السورية اللبنانية والأردنية. ومن المعلوم أن مجلس الأمن أدرج هذا التنظيم في مايو من عام 2013 ضمن قوائم المنظمات الارهابية.
(4) تنظيم داعش: وهو فصيل مارق عن القاعدة، نشأ في العراق عام 2004، بعد خلاف طويل مع أبو مصعب الزرقاوي. استغل التنظيم المسألة الطائفية والإثنية التي أججها الاحتلال الأمريكي للعراق في كسب الكوادر والأتباع، وفي السيطرة على عدد من المناطق السنية داخل العراق، وبعد انفتاح الجبهة السورية على مصراعيها، تمدد التنظيم في الداخل السوري، محققا نجاحات في الهيمنة على مواقع إستراتيجية، وفرت له مصادر تمويل ذاتية ضخمة. ويمثل على الخريطة الآن ما يشبه السهم قاعدته في العراق، ورأسه الضخم ممتد في نصف مساحة سوريا تقريبا، مسيطرًا على الرقة وريف حلب الغربي والشمالي علاوة على بعض أحياء المدينة، وجزء من الحسكة، وجزء من دير الزور، وأخيرًا تدمر في حمص؛ متحكما في مناطق حدودية مع تركيا، ومجاورًا الوجود الكردي في شمال سوريا، وممتدًا من وسط سوريا إلى داخل العراق.
رابعاً: أسرار قوة تنظيم داعش في سوريا
يتسم تنظيم داعش بأنه (1) متسامي النشأة: فلم يمر بالمرحلة الجنينية في التأسيس، ولكنه انسلخ بكوادره عن تنظيم فاعل على الارض هو القاعدة. وهذه السمة تمنحه إمدادا بشريا مستمرا من مخازن التطرف، فئات من الشباب المؤمنين بفكر الجهاد والتكفير المنتشرين في كل أنحاء العالم، وبمجرد توافر الفرصة للالتحاق بدولة الخلافة المزعومة، يزحفون إليها، وأيًا كانت نقطة الانطلاق، سيجدون وكلاء وتسهيلات، تمكنهم من الوصول إلى سوريا. (2) أنه تنظيم ولد في لحظة صراع حادة، تتشكل فيها خريطة النظام العالمي الجديد متعدد القطبية، فباتت الساحة السورية، ميدانا لحروب الوكالة، تستخدم فيها كل ما هو متاح من أساليب. ومن بينها التوظيف المباشر وغير المباشر لتنظيم داعش. (3) تنظيم متماسك العقيدة في مقابل عقائد قتالية متشرذمة أو محبطة ويائسة. (4) امتلك على نحو مثير للريبة والشكوك، مصادر تمويل ذاتية، بأسرع وقت وأقل قدر من التكلفة. تنوعت ما بين سيطرة على ثروات مائية و نفطية، ومناطق إنتاج الحبوب، وحصيلة فديات المخطوفين، وحصيلة بيع الآثار، ورسوم عبور البضائع والأفراد من وإلى المناطق التي يسيطرون عليها. (4) الوحشية في إدارة الحياة اليومية: حيث تقدم مشاهد التقتيل وطرقه الوحشية، رسالة للمجتمع المحلي وللعالم، معناها لكي تتجنب التعرض لمثل هذه البشاعة في القتل، ليس أمامك من طريق آخر سوى أن تعلن ولاءك التام للتنظيم. وبهذا الأسلوب اضطرت أعداد كبيرة من الفقراء السوريين من الانخراط في صفوف هذا التنظيم.
خامساً: البنية الديموجرافية والاجتماعية للإرهاب في سوريا
المواطن السوري، ضحية الحرب الدائرة، مسحوق ما بين البقاء في داخل يفتك به، وبين اللجوء لخارج يريد أن يلفظه أو يستغله بلا إنسانية، على أية حال فإن السوريين من أماكن النزاع والحرب يمكن تقسيمهم لثلاث فئات(1) الفقراء من اللاجئين استقروا في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا والعراق، فهذا أقصى ما يمكنهم تحقيقه، ومن المخيمات يضطر الشباب للخروج والهرب، ليواجهوا مجتمعا مستعدا لافتراسهم، حيث يتم تسخير قوة عمل الذكور منهم بالثمن البخس، بينما تستدرج الفتيات إلى تجارة الترفيه والهوى أو عصابات التسول. موضوع مأساوي، يؤرق ضمير كل من يكتب عن الحالة السورية.(2) أما الفئات الوسطى من اللاجئين، فقد استطاعت اللجوء الى أوربا وبعض الدول العربية كمصر، والجزائر، والمغرب. ومن المعلوم أن مصر قامت بفرض تأشيرة دخول على السوريين في نهاية 2013، ومنذ أيام قامت المغرب بنفس الإجراء. (3) قطاع المعدمين والمهمشين الذين لا يملكون القدرة على الخروج من سوريا، أو محبوسون في مناطق بعيدة عن الحدود ويحتاجون إلى تكاليف باهظة للعبور بين مناطق نفوذ التنظيمات المذكورة، فهؤلاء جميعا يقعون فريسة للتنظيمات المسلحة، فإما الانضمام والولاء أو القتل وسبي النساء. وقد طور تنظيم داعش، وكذلك جبهة النصرة، نظام لبيعة هؤلاء المهمشين، تسمى بيعة الحرب ضد بشار، تختلف عن بيعة الخلافة، ولكل نوع من البيعة عوائده، فالمبايع بيعة الحرب في داعش يتقاضى ما يعادل 400 دولار شهريا. تتضاعف ثلاث مرات في حال بيعة الخلافة.
إذا كنا نتحدث عن خمس سنوات من القتال الدائر الآن في سوريا، تعطلت فيها كل مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية، ودمر فيها القطاع الاقتصادي، وبلغت معدلات البطالة أكثر من 75% من قوة العمل. فإن من بقي الآن في المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات، هم المعدمون ويشكلون 60% منقوة التنظيمات والميلشيات. غالبيتهم من الشباب غير المتعلم، تتراوح أعمارهم بين 16 عاما و30 عاما، يسترزقون من القتال، ويُؤَّمِنُونَ حياتهم من عضويتهم لتنظيم ما، لا يهم نوع التنظيم، ولا تهم عقيدته، المهم أنه داخل عصبة تحميه. أما النساء والأطفال من هذه الفئات المهمشة، فحالهم أسوء، فالتنظيمات على اختلاف أنواعها، تحاول جذب العنصر النسائي لإشباع غرائز كوادرها. ويعملون على تنشئة الأطفال على معتقداتهم وأفكارهم.
وعلى الجانب الآخر، فإن تنظيم داعش - وكذلك جبهة النصرة- تجتذب بين صفوفها المقاتلين من كل أنحاء العالم، وخاصة كوادر الرعاية والترفيه، والتخطيط، والتكنوقراط من مختلف التخصصات، خاصة في مجالات الطب والهندسة وتكنولوجيا الاتصال، وقد نجحت داعش بالتحديد في جذب أعداد كبيرة من هذه الفئات عبر التواصل الإلكتروني، وبمجرد وصولهم إلى سوريا، يخضعون إلى معسكر تدريب مغلق يستمر ثلاثة أشهر تقريبا، يتلقون فيه التعاليم وينعزلون فيه عن العالم الخارجي تماما، ويتم منحهم أسماء وألقابا جديدة، والخريج من المعسكر يتم توظيفه في المجال الذي يحترفه في الأساس. وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول النظام الحاكم، فإن صمود الجيش العربي السوري في مواجهة هذه العصابات والتنظيمات الإرهابية، التي جلبها الجلابة من أكثر من ثمانين دولة، هو في حد ذاته أمر يستحق الانتباه، وإعادة التفكير في تعريف الحالة السورية.
سادساً: اقتصاد الإرهاب وإطالة أمد الحرب
الأراضي السورية تقطعت إربًا، لكل تنظيم مساحة يستنزف ثرواتها المادية والبشرية، ويقايض بما لديه على ما يحتاجه، ما يجعل الحياة اليومية داخل سوريا ضربا من العذاب الحقيقي. ويعلم القارئ أن سوريا قبل عام 2011، لم يكن عليها أية ديون خارجية تذكر، علاوة على أنها كانت تمتلك مخزونًا إستراتيجيًا من القمح يكفيها لعامين قبل أن تسيطر التنظيمات الإرهابية على صوامع الحبوب؛ فأصبح الآن ثمن قطعة الخبز الواحدة يتضاعف عشر مرات بين منطقة إنتاجها ومنطقة استهلاكها. وقد أوجدت هذه الظروف مفارقة عجيبة، فمع أن العلاقات عدائية بين كافة التنظيمات، فإن العلاقات الاقتصادية قائمة بينها، ففي بعض المناطق التي يسيطر فيها داعش على مطاحن الحبوب، يسمح بـ "تصدير" فوائضه إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة، مقابل أن تزوده الدولة بالطاقة الكهربية، وعلى نفس المنوال تسير حركة التجارة الداخلية بين الأعداء، وخاصة تجارة النفط. وما بين الداخل السوري، والدول المجاورة، تشتغل كل عصابات تهريب البشر، والسلاح، والآثار، والنفط، حركة اقتصاد أسود يتغذى على ما بقي من سوريا المكلومة، يتواطأ لتسيير هذه الحركة: الداخل مع قراصنة الخارج (دولاً وعصابات). وكأن هناك تحالفا مع الإرهاب ضد الدولة السورية.
بلا خاتمة ننهي هذا المقال، آملين أن ترفع القوى الإقليمية والدولية يدها عن سوريا، وتبدأ عملية سلام حقيقي في سوريا، والكف عن الحديث عن معارضة معتدلة ومتشددة، وتسمية الأشياء بمسمياتها، فلا توجد قوة في العالم، تضمن والحال كذلك في سوريا، ألا تطالب كل عصابة من العصابات الفاعلة على الأرض بحكم سوريا بعد رحيل بشار. أو أن يبادر الرئيس السوري، بالإعلان عن موقف جديد، واستعدادًا لمرحلة انتقالية، ينسحب فيها من المشهد، بعد إجراء انتخابات رئاسية نزيهة بإشراف دولي، ليقرر الشعب السوري مصيره السياسي والنظام الذي يحكمه دون إملاءات خارجية.
(*) يتقدم الكاتب بكل الشكر، للباحثة السورية حنين فؤاد دقس، التي قدمت ملاحظات ثاقبة وتعديلات مهمة على هذا المقال.