نتائج محبطة: قراءة في نتائج قمة كامب ديفيد الثالثة
الإثنين 25/مايو/2015 - 11:37 ص
محمد محمد حامد
عقد المركز ندوة تحت عنوان "قراءة حول نتائج مؤتمر كامب ديفيد" والذي عُقد في منتصف هذا الشهر بين قادة دول الخليج الست والرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأدار الجلسة الدكتور يسري العزباوي نائب رئيس المركز العربي للبحوث، وبدأ عن أسباب عقد المؤتمر، وما الهدف الأمريكي من انعقاده والأهداف الخليجية من المشاركة. ويحضر الندوة الدكتور محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام والدكتور إبراهيم نوار الخبير بالمركز العربي للبحوث.
أولا: الأمن القومي الخليجي والضمانات الأمريكية
من جانبه اكد الدكتور محمد السعيد إدريس على العديد من النقاط، منها مايلي:
1- اعتبر أن ما انتهي عليه المؤتمر وهو بيان إنشائي يتحدث عن ضرورة التعاون بيد دول الخليج وإيران ليكون مدخلا لتثبيت ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، واستهل الدكتور سعيد، أن هدف الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة هو إحداث نوع من التعاون بين دول الخليج والوقوف على الحياد بين دول الخليج وإيران، وإنهاء أشكال الصراع بينها.
2- لا بد أن تتغير الإستراتجية الخليجية وفي قلبها السعودية في مواجهة إيران، حيث رأى أن الرياض فشلت في تحويل دول مجلس التعاون إلى كتلة واحدة في مواجهة إيران والعراق، وهذا كان الهدف من إنشاء المجلس في أوائل الثمانينيات، وهو أن تكون الدول الست وعلى رأسها السعودية في مواجهة إيران (الثورة ) والعراق (صدام)، ومع مرور كل هذا الوقت ما زالت دول مجلس التعاون غير قادرة على مواجهة إيران.
3- أبرز الدكتور إدريس أنه ما زالت رهانات دول الخليج في تحقيق أمنها القومي على القوى الإقليمية والدولية مثل باكستان وتركيا كقوى إقليمية والولايات المتحدة وحلف الناتو كقوى دولية، في دلالة أن القوة العربية لا تمثل وزنًا إستراتيجيًا في مواجهة هؤلاء أو تحقيق أمن الخليج.
4- ما زالت دول الخليج غير قادرة على الحفاظ على أمنها القومي رغم كل ما تمتلكه من أسلحة متطورة، وحرص الدول الست على التسلح الدائم بأحدث الأسلحة الإستراتيجية، وفي نفس الوقت لا يشعر الخليجيون بالأمن، وفشلت سياسة شراء الأمن بالتسلح أو بمعنى آخر الأمن لا يشترى.
من جانبه اكد الدكتور محمد السعيد إدريس على العديد من النقاط، منها مايلي:
1- اعتبر أن ما انتهي عليه المؤتمر وهو بيان إنشائي يتحدث عن ضرورة التعاون بيد دول الخليج وإيران ليكون مدخلا لتثبيت ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، واستهل الدكتور سعيد، أن هدف الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة هو إحداث نوع من التعاون بين دول الخليج والوقوف على الحياد بين دول الخليج وإيران، وإنهاء أشكال الصراع بينها.
2- لا بد أن تتغير الإستراتجية الخليجية وفي قلبها السعودية في مواجهة إيران، حيث رأى أن الرياض فشلت في تحويل دول مجلس التعاون إلى كتلة واحدة في مواجهة إيران والعراق، وهذا كان الهدف من إنشاء المجلس في أوائل الثمانينيات، وهو أن تكون الدول الست وعلى رأسها السعودية في مواجهة إيران (الثورة ) والعراق (صدام)، ومع مرور كل هذا الوقت ما زالت دول مجلس التعاون غير قادرة على مواجهة إيران.
3- أبرز الدكتور إدريس أنه ما زالت رهانات دول الخليج في تحقيق أمنها القومي على القوى الإقليمية والدولية مثل باكستان وتركيا كقوى إقليمية والولايات المتحدة وحلف الناتو كقوى دولية، في دلالة أن القوة العربية لا تمثل وزنًا إستراتيجيًا في مواجهة هؤلاء أو تحقيق أمن الخليج.
4- ما زالت دول الخليج غير قادرة على الحفاظ على أمنها القومي رغم كل ما تمتلكه من أسلحة متطورة، وحرص الدول الست على التسلح الدائم بأحدث الأسلحة الإستراتيجية، وفي نفس الوقت لا يشعر الخليجيون بالأمن، وفشلت سياسة شراء الأمن بالتسلح أو بمعنى آخر الأمن لا يشترى.
الدكتور إدريس: أن الرياض فشلت في تحويل دول مجلس التعاون إلى كتلة واحدة في مواجهة إيران والعراق
5- الولايات المتحدة تسعى لاستخدام إيران كفزّاعة لدول الخليج لكي تستمر الدول الخليجية حليفا قويا ووثيق الصلة بواشنطن، كما استخدمت إسرائيل في السبعينيات لكي يرتمي العرب في أحضان الولايات المتحدة خوفا من تل أبيب.
6- اعتبر أن حادث القطيف الإرهابي والذي حدث الجمعة الماضية يدل أن الرياض ليست بعيدة عن ضربات الإرهاب، وأن النسيج الوطني السعودي مستهدف من قبل تنظيم الدولة (داعش) من خلق حرب سنية شيعية في السعودية تفضي في النهاية لتفكيك الدولة السعودية.
7- فشل دعوة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في تحويل دول مجلس التعاون إلى اتحاد، والتي أطلقها في ديسمبر2011 نتيجة تحفّظ سلطنة عمان، واعتراض المعارضة الشيعية في البحرين على هذا المقترح، واعتبرت طهران حدوث هذا الاتحاد ضربًا من الخيال.
8- رأى أن مؤتمر كامب ديفيد بيد قادة الخليج وأوباما قد فشل فشلا ذريعا نتيجة عجز الدول الخليجية الحصول عن اتفاق مكتوب أو وثيقة ملزمة تتعهد فيها واشنطن أو أي إدارة أمريكية قادمة بأمن الخليج، بل انتهى المؤتمر على زيادة القدرات الدفاعية لدول الخليج.
6- اعتبر أن حادث القطيف الإرهابي والذي حدث الجمعة الماضية يدل أن الرياض ليست بعيدة عن ضربات الإرهاب، وأن النسيج الوطني السعودي مستهدف من قبل تنظيم الدولة (داعش) من خلق حرب سنية شيعية في السعودية تفضي في النهاية لتفكيك الدولة السعودية.
7- فشل دعوة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في تحويل دول مجلس التعاون إلى اتحاد، والتي أطلقها في ديسمبر2011 نتيجة تحفّظ سلطنة عمان، واعتراض المعارضة الشيعية في البحرين على هذا المقترح، واعتبرت طهران حدوث هذا الاتحاد ضربًا من الخيال.
8- رأى أن مؤتمر كامب ديفيد بيد قادة الخليج وأوباما قد فشل فشلا ذريعا نتيجة عجز الدول الخليجية الحصول عن اتفاق مكتوب أو وثيقة ملزمة تتعهد فيها واشنطن أو أي إدارة أمريكية قادمة بأمن الخليج، بل انتهى المؤتمر على زيادة القدرات الدفاعية لدول الخليج.
ثانيا: الولايات المتحدة وإعادة ترتيب الشرق الأوسط وفق مصالحها من جانبه اكد الدكتور إبراهيم نوار على العديد من النقاط، منها ما يلي:
1- المنظور الأمريكي لمؤتمر كامب ديفيد أنها تسعى لإقامة علاقات متوازنة بين إيران ودول الخليج، ولا ترغب واشنطن في خسارة أى منهما، وأن تعمل على إنهاء حالة التخبط والارتباك في الشرق الأوسط.
2- بعد ثورات الربيع العربي بدأت واشنطن إعادة تقيم علاقات بالأنظمة العربية، وفي نفس الوقت تراجع الأنظمة علاقتها في واشنطن، وتجلى ذلك بعد ثورة30 من يونيو في مصر والتغيرات السياسية في السعودية، ووصول الجيل الثالث للحكم (محمد بن نايف، محمد بن سلمان).
3- اشترطت واشنطن على دول الخليج أنها في حالة توجيه عمل عسكري خارج دول الخليج التشاور معها لكي تشارك معها في الدعم اللازم، وتأكيد واشنطن أنها لن تدافع عن دول الخليج إلا إذا كان هناك خطر داهم وتهديد وجودي لدول الخليج.
4- على الدول الخليجية الاعتراف بالأمر الواقع، وقبول اتفاق لوزان الذي منح الشرعية الدولية للبرنامج النووي الإيراني، والذي تم إنجازه تحت العقوبات الاقتصادية الغربية، في الوقت الذي كانت دول الخليج لاتعاني من أي مخاطر.
1- المنظور الأمريكي لمؤتمر كامب ديفيد أنها تسعى لإقامة علاقات متوازنة بين إيران ودول الخليج، ولا ترغب واشنطن في خسارة أى منهما، وأن تعمل على إنهاء حالة التخبط والارتباك في الشرق الأوسط.
2- بعد ثورات الربيع العربي بدأت واشنطن إعادة تقيم علاقات بالأنظمة العربية، وفي نفس الوقت تراجع الأنظمة علاقتها في واشنطن، وتجلى ذلك بعد ثورة30 من يونيو في مصر والتغيرات السياسية في السعودية، ووصول الجيل الثالث للحكم (محمد بن نايف، محمد بن سلمان).
3- اشترطت واشنطن على دول الخليج أنها في حالة توجيه عمل عسكري خارج دول الخليج التشاور معها لكي تشارك معها في الدعم اللازم، وتأكيد واشنطن أنها لن تدافع عن دول الخليج إلا إذا كان هناك خطر داهم وتهديد وجودي لدول الخليج.
4- على الدول الخليجية الاعتراف بالأمر الواقع، وقبول اتفاق لوزان الذي منح الشرعية الدولية للبرنامج النووي الإيراني، والذي تم إنجازه تحت العقوبات الاقتصادية الغربية، في الوقت الذي كانت دول الخليج لاتعاني من أي مخاطر.
إبراهيم نوار: على الدول الخليجية الاعتراف بالأمر الواقع، وقبول اتفاق لوزان الذي منح الشرعية الدولية للبرنامج النووي الإيراني،
5- تغير رؤية واشنطن تجاه دول الخليج، وهذا تجلى في تصريحات باراك أوباما الأخيرة والذي رأى أن المشكلة في الخطر الإيراني يتمثل في عدم تمتع الشعوب الخليجية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتمييز ضد الأقليات والمرأة.
6- إيران تتمدد نتيجة ضعف الدول العربية، ونتج عن ذلك أن طهران أصبحت تتمتع بنفوذ في أربع عواصم عربية (بغداد – دمشق – بيروت – صنعاء) وبعد اتفاق لوزان ورفع العقوبات عنها ستصبح طهران لها حق الفيتو على كل ما يجري في منطقة الشرق الأوسط.
7- الدور المصري في الخليج يجب أن يتعدى مرحلة التصريحات ويدخل مرحلة الجدية بتفعيل مبادرة إنشاء قوات عربية مشتركة.
8- دول الخليج فشلت فيما طمحت في الحصول عليه في مؤتمر كامب ديفيد من ضمانات أمريكية حقيقية للحفاظ على أمن دول الخليج.
6- إيران تتمدد نتيجة ضعف الدول العربية، ونتج عن ذلك أن طهران أصبحت تتمتع بنفوذ في أربع عواصم عربية (بغداد – دمشق – بيروت – صنعاء) وبعد اتفاق لوزان ورفع العقوبات عنها ستصبح طهران لها حق الفيتو على كل ما يجري في منطقة الشرق الأوسط.
7- الدور المصري في الخليج يجب أن يتعدى مرحلة التصريحات ويدخل مرحلة الجدية بتفعيل مبادرة إنشاء قوات عربية مشتركة.
8- دول الخليج فشلت فيما طمحت في الحصول عليه في مؤتمر كامب ديفيد من ضمانات أمريكية حقيقية للحفاظ على أمن دول الخليج.
وفي الختام بدأت المنصة في تلقي الأسئلة من الضيوف حول الأفكار التي تم تناولها في الندوة.