المواجهة المحتومة: التربية الإعلامية في مواجهة غزو العقول
الأحد 03/مايو/2015 - 11:59 ص
د. شريف درويش اللبان
إن مصطلح "التربية الإعلامية"، وهو مصطلح يعني كيفية تنشئة الفرد بطريقة يستطيع من خلالها التعامل والتعاطي مع وسائل الإعلام على اختلافها مسموعة ومرئية ومطبوعة وفضائيات وإنترنت وشبكات تواصل اجتماعي، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تضمين التربية الإعلامية كإحدى مفردات التربية الأسرية أو من خلال تضمين مراحل التعليم المختلفة مقررًا خاصًا بالتربية الإعلامية كما فعلت بعض الدول، ولعل أهمية التربية الإعلامية في مواجهة غزو العقول والذي تحاوله بشتى الطرق حروب الجيل الرابع التي أشار إليها الرئيس المصري عبد الفتاحالسيسي في مؤتمر القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، هو ما دعا كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية إلى تخصيص مؤتمرها السنوي لهذا الموضوع المهم.
فتحت رعاية د. السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، نظمت جامعة الأهرام الكندية بالتعاون مع منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للتربية الإعلامية مؤتمرها السنوي الرابع الذي عُقد تحت عنوان: "التربية الإعلامية في مواجهة غزو العقول في العصر الرقمي، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل الماضي.
وذكر د. فاروق إسماعيل رئيس جامعة الأهرام الكندية أن اختيار موضوع التربية الإعلامية وغزو العقول لفاعليات مؤتمر هذا العام يأتي انطلاقًا من إدراك الجامعة لخطورة هذه القضية خاصةً مع التغيرات المتلاحقة والسريعة التي تضرب المجتمعات العربية اعتمادًا على أدوات العصر الرقمي اللامحدودة، والتي يمكن في حالة عدم الانتباه إليها أن تنجح في إعادة صياغة عقول الشباب بثقافات وأفكار قد تتعارض وتصطدم مع تراثنا وقيمنا الثقافية والدينية.
وذكرت د. ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية ورئيس المؤتمر إن ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية جعل من المستحيل التعامل مع المواطنين من جمهور وسائل الإعلام على أنهم يحتاجون إلى الوصاية من جانب بعض من يتصورون أن بإمكانهم التحكم فيما تتعرض له الجماهير من مضامين أو رسائل إعلامية. وأشارت إلى أن هذه التطورات جعلت التربية الإعلامية أمرًا ضروريا من أجل تدريب الجمهور وإكسابهم مهارات القدرة على إبداء وجهات نظر نقدية فيما يقدم لهم من خلال وسائل الاتصال التقليدية والجديدة ، وتشجيعهم على النقد ومساعدتهم على حسن التمييز بين الحقيقة والزيف وبين ماهو ثابت وصائب وماهو تافه وظاهري، ومساعدتهم على تكوين شخصية مستقلة قادرة على التقييم والاختبار.
ونوهت بأن المؤتمر سيشهد الإعلان عن إطلاق الفرع العربي للتحالف الدولي للثقافة الإعلامية، والمعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معربة عن أملها في أن يلعب دورا فاعلا ومهما في تحقيق أهداف التربية الإعلامية والمعلوماتية من خلال ما سيقوم به من أنشطة متعددة ومتنوعة.
وذكر د. سامي طايع، رئيس المنظمة الدولية للتربية الإعلامية أن المؤتمر يمثل ترجمة لتوصيات منتدى الاتصال والتربية الإعلامية، بهدف تعزيز الاتصال ومحو الامية المعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط، وصياغة شراكات ملموسة لدفع عملية تنمية الاتصال، إضافة إلى السعي لتحقيق التكامل في المناهج التعليمية في دول المنطقة فيما يخص مفهوم التربية الإعلامية، وتدشين الفرع العربي من التحالف العالمي منأجل الشراكات حول الاتصال ومحو الأمية المعلوماتية.
فتحت رعاية د. السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، نظمت جامعة الأهرام الكندية بالتعاون مع منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للتربية الإعلامية مؤتمرها السنوي الرابع الذي عُقد تحت عنوان: "التربية الإعلامية في مواجهة غزو العقول في العصر الرقمي، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل الماضي.
وذكر د. فاروق إسماعيل رئيس جامعة الأهرام الكندية أن اختيار موضوع التربية الإعلامية وغزو العقول لفاعليات مؤتمر هذا العام يأتي انطلاقًا من إدراك الجامعة لخطورة هذه القضية خاصةً مع التغيرات المتلاحقة والسريعة التي تضرب المجتمعات العربية اعتمادًا على أدوات العصر الرقمي اللامحدودة، والتي يمكن في حالة عدم الانتباه إليها أن تنجح في إعادة صياغة عقول الشباب بثقافات وأفكار قد تتعارض وتصطدم مع تراثنا وقيمنا الثقافية والدينية.
وذكرت د. ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية ورئيس المؤتمر إن ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية جعل من المستحيل التعامل مع المواطنين من جمهور وسائل الإعلام على أنهم يحتاجون إلى الوصاية من جانب بعض من يتصورون أن بإمكانهم التحكم فيما تتعرض له الجماهير من مضامين أو رسائل إعلامية. وأشارت إلى أن هذه التطورات جعلت التربية الإعلامية أمرًا ضروريا من أجل تدريب الجمهور وإكسابهم مهارات القدرة على إبداء وجهات نظر نقدية فيما يقدم لهم من خلال وسائل الاتصال التقليدية والجديدة ، وتشجيعهم على النقد ومساعدتهم على حسن التمييز بين الحقيقة والزيف وبين ماهو ثابت وصائب وماهو تافه وظاهري، ومساعدتهم على تكوين شخصية مستقلة قادرة على التقييم والاختبار.
ونوهت بأن المؤتمر سيشهد الإعلان عن إطلاق الفرع العربي للتحالف الدولي للثقافة الإعلامية، والمعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معربة عن أملها في أن يلعب دورا فاعلا ومهما في تحقيق أهداف التربية الإعلامية والمعلوماتية من خلال ما سيقوم به من أنشطة متعددة ومتنوعة.
وذكر د. سامي طايع، رئيس المنظمة الدولية للتربية الإعلامية أن المؤتمر يمثل ترجمة لتوصيات منتدى الاتصال والتربية الإعلامية، بهدف تعزيز الاتصال ومحو الامية المعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط، وصياغة شراكات ملموسة لدفع عملية تنمية الاتصال، إضافة إلى السعي لتحقيق التكامل في المناهج التعليمية في دول المنطقة فيما يخص مفهوم التربية الإعلامية، وتدشين الفرع العربي من التحالف العالمي منأجل الشراكات حول الاتصال ومحو الأمية المعلوماتية.
د. ليلى عبد المجيد: إن ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية جعل من المستحيل التعامل مع المواطنين على أنهم يحتاجون إلى الوصاية
أولًا: جلسات المؤتمر
وقد ناقش المؤتمر على مدار 11 جلسة عمل 44 بحثًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا تتناول الأساليب الحديثة في التربية الإعلامية، وسبل مواجهة مخاطر الغزو الثقافي. وقد شارك في أعمال المؤتمر نحو 100 خبير من مصر و15دولة عربية وأجنبية وممثلو عديد من الهيئات الدولية. وسبق المؤتمر عديد من الفاعليات التي نظمها مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة بمشاركة عدد من الخبراء بجامعتيْ القاهرة وبرشلونة وممثلي وزارتيْ التعليم والتعليم العالي، حيث طالبوا بإنشاء تحالف بين المنظمات ووسائل الإعلام والجامعات وغيرها من المنظمات التي تهتم بالاتصال والتربيةالإعلامية.
وبعد انتهاء فاعليات الجلسة الافتتاحية بدأت جلسات المؤتمر؛ حيث تناولت الجلسة الأولى التعريف بالمنتدى وأهدافه ومخرجاته والأنشطة المقترحة من خلاله، في حين تناولت الجلسة الثانية التربية الإعلامية منذ إعلان حرينوالد حتى القرن الحادي والعشرين. وفي الجلسة الثالثة استعرض سبعة خبراء من الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وضع التربية الإعلامية في الدول العربية والشراكات المقترحة، تلاها في الجلسة الرابعة استكمال مناقشة وضع التربية الإعلامية في في الدول العربية والشراكات المقترحة من خلال رؤية سبعة خبراء من عُمانوقطر وفلسطين والسودانوالسعودية وتونس والإمارات.
كما شهد اليوم الثاني للمؤتمر أربع جلسات عمل: الأولى حول الخبرات العالمية في شراكات التربية الإعلامية والثانية تحت عنوان "نحو سياسة للتربية في كل دولة" وتحدث خلالها ممثلو وزارات التربية والتعليم من 14 دولة عربية هي الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وفلسطين وقطر والسودان والسعودية وتونس والإمارات، في حين ناقشت الجلسة الثالثة الاتجهات الحديثة في بحوث التربية الإعلامية، وتناولت الجلسة الأخيرة من اليوم الثاني الإعلان عن إطلاق الفرع العربي للتحالف الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية.
وفي اليوم الثالث والأخير لأعمال المؤتمر، تضمنت الفاعليات ثلاث جلسات حول الاتجاهات الحديثة في بحوث التربية الإعلامية (2) والثقافة الإعلامية ورؤى وتصورات الجمهور في برامج التربية الإعلامية.
ثانيًا: دراستان عن الإعلام والإرهاب
ومن بين الدراسات المهمة التي عُرضت في المؤتمر دراستان عن الإعلام والإرهاب؛ ففي دراسة عن "رؤية الجمهور للصورة النمطية التليفزيونية للإرهابيين واتجاهاته نحوها" قدمت الباحثة الدكتورة أسماء الجيوشي المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، رصدًا وتحليلًا لآراء واتجاهات الجمهور نحو صورة الإرهابيين بالتليفزيون والعوامل التي أدت إلى تشكيل هذه الصورة المُشاهدة وسُبل ضبطها وتنظيمها، خاصةً مع تزايد تناولها للموضوعات والأحداث والمحتوى البرامجي للإرهابيين والجمهور المستهدف لهم.
وفي دراسة ثانية عن "دور الصحف المصرية في تكوين تصورات لدى طلاب الجامعات حول مفهوم الإرهاب"، كشف د. محمود منصور هيبة الأستاذ المساعد بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة بنها، عن أهم الموضوعات والقضايا التي يحرص طلاب الجامعة على متابعتها في الصحف المصرية، ومفهومهم وتصوراتهم ومدركاتهم عن الإرهاب، والتعرف على دوافع الإرهاب وأشكاله والأساليب التي تقدمه به الصحف المصرية من وجهة نظر طلاب الجامعة، والكشف عن وظائف الصحف المصرية في ضوء تقديمها لقضايا الإرهاب.
وقد ناقش المؤتمر على مدار 11 جلسة عمل 44 بحثًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا تتناول الأساليب الحديثة في التربية الإعلامية، وسبل مواجهة مخاطر الغزو الثقافي. وقد شارك في أعمال المؤتمر نحو 100 خبير من مصر و15دولة عربية وأجنبية وممثلو عديد من الهيئات الدولية. وسبق المؤتمر عديد من الفاعليات التي نظمها مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة بمشاركة عدد من الخبراء بجامعتيْ القاهرة وبرشلونة وممثلي وزارتيْ التعليم والتعليم العالي، حيث طالبوا بإنشاء تحالف بين المنظمات ووسائل الإعلام والجامعات وغيرها من المنظمات التي تهتم بالاتصال والتربيةالإعلامية.
وبعد انتهاء فاعليات الجلسة الافتتاحية بدأت جلسات المؤتمر؛ حيث تناولت الجلسة الأولى التعريف بالمنتدى وأهدافه ومخرجاته والأنشطة المقترحة من خلاله، في حين تناولت الجلسة الثانية التربية الإعلامية منذ إعلان حرينوالد حتى القرن الحادي والعشرين. وفي الجلسة الثالثة استعرض سبعة خبراء من الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وضع التربية الإعلامية في الدول العربية والشراكات المقترحة، تلاها في الجلسة الرابعة استكمال مناقشة وضع التربية الإعلامية في في الدول العربية والشراكات المقترحة من خلال رؤية سبعة خبراء من عُمانوقطر وفلسطين والسودانوالسعودية وتونس والإمارات.
كما شهد اليوم الثاني للمؤتمر أربع جلسات عمل: الأولى حول الخبرات العالمية في شراكات التربية الإعلامية والثانية تحت عنوان "نحو سياسة للتربية في كل دولة" وتحدث خلالها ممثلو وزارات التربية والتعليم من 14 دولة عربية هي الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وفلسطين وقطر والسودان والسعودية وتونس والإمارات، في حين ناقشت الجلسة الثالثة الاتجهات الحديثة في بحوث التربية الإعلامية، وتناولت الجلسة الأخيرة من اليوم الثاني الإعلان عن إطلاق الفرع العربي للتحالف الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية.
وفي اليوم الثالث والأخير لأعمال المؤتمر، تضمنت الفاعليات ثلاث جلسات حول الاتجاهات الحديثة في بحوث التربية الإعلامية (2) والثقافة الإعلامية ورؤى وتصورات الجمهور في برامج التربية الإعلامية.
ثانيًا: دراستان عن الإعلام والإرهاب
ومن بين الدراسات المهمة التي عُرضت في المؤتمر دراستان عن الإعلام والإرهاب؛ ففي دراسة عن "رؤية الجمهور للصورة النمطية التليفزيونية للإرهابيين واتجاهاته نحوها" قدمت الباحثة الدكتورة أسماء الجيوشي المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، رصدًا وتحليلًا لآراء واتجاهات الجمهور نحو صورة الإرهابيين بالتليفزيون والعوامل التي أدت إلى تشكيل هذه الصورة المُشاهدة وسُبل ضبطها وتنظيمها، خاصةً مع تزايد تناولها للموضوعات والأحداث والمحتوى البرامجي للإرهابيين والجمهور المستهدف لهم.
وفي دراسة ثانية عن "دور الصحف المصرية في تكوين تصورات لدى طلاب الجامعات حول مفهوم الإرهاب"، كشف د. محمود منصور هيبة الأستاذ المساعد بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة بنها، عن أهم الموضوعات والقضايا التي يحرص طلاب الجامعة على متابعتها في الصحف المصرية، ومفهومهم وتصوراتهم ومدركاتهم عن الإرهاب، والتعرف على دوافع الإرهاب وأشكاله والأساليب التي تقدمه به الصحف المصرية من وجهة نظر طلاب الجامعة، والكشف عن وظائف الصحف المصرية في ضوء تقديمها لقضايا الإرهاب.
تسعى اليونسكو لنشر ثقافة محو الأمية الإعلامية، وتوسيع أهداف البرامج التعليمية وتدريب المعلمين، ووضع عديد من السياسات خاصةً فيما يتعلق بتشكيل تحالف للتثقيف الإعلاميين
ثالثًا: دراسات حول الأسرة وشبكات التواصل الاجتماعي
خلال فاعليات المؤتمر، عرضت د. مُنى مجدي مدرس الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، دراستها الميدانية عن "مدى تحكم الأسرة المصرية فيما يتعرض له الأطفال عبر التليفزيون والإنترنت""، لرصد مدى إدراك الأسرة المصرية لأهمية مراقبة ما يتعرض له الاطفال في المرحلة الابتدائية بالتليفزيون والإنترنت والسبل المختلفة لتحقيق هذا التوجيه، والعوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على رقابة الأسرة في هذه السبيل، ومدى وجود اختلاف في طبيعة هذه الرقابة على ما يتعرض له الطفل بكلٍ من التليفزيون من جانب والإنترنت من جانب آخر.
وقدمت د. أمل السيد متولي دراز رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، دراسة بعنوان "استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأداء المهني للقائمين بالاتصال في الصفحات المتخصصة"، وتنبع أهمية هذه الدراسة من كثرة الاتهامات الموجهة للصحافة لخروجها عن الإطار المهني والأخلاقي، وانفتاحها بشكلٍ غير منضبط على الشبكات الاجتماعية، مما يؤثر على الأداء المهني للقائمين على الاتصال فيها.
في سياق متصل، قدمت د. مُنى جابر عبد الهادي هاشم المدرس بكلية الإعلام جامعة بني سويف، بحثًا بعنوان: "مدى تأثير المعايير المهنية والأخلاقية في تعامل الجمهور المصري مع مواقع التواصل الاجتماعي" لدراسة الدور الجوهري الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد ثورتيْ 25 يناير و 30 يونيو، وكذلك أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية. ورصدت الدراسة معدلات استخدام هذه المواقع ودورها وأهداف رسائلها تجاه المجتمع، وبما يؤكد ضرورة العمل على تطويرها، وملاحقة التقدم العلمي، والأخذ بالوسائل التقنية الحديثة، والاحتياج الرئيس لتحسين دور هذهالمواقع بشكلٍ ينعكس على مستوى أدائها بالكفاءة المطلوبة لتكون بحق معبرة ومؤثرة بشكلٍ صحيح، وذلك في ضوء مدخل التربية الإعلامية.
رابعًا: بحوث التربية الإعلامية
وفيما يتعلق ببحوث التربية الإعلامية، قدمت الباحثة دعاء محمد فتح اللـه فتوح السيد راضي المدرس المساعد بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، بحثًا بعنوان: "نموذج مقترح لاختبار العلاقة بين مهارات التربية الإعلامية الإخبارية ومستويات المعرفة السياسية". وركزت الدراسة على مهارات التربية الإعلامية التي تساعد على فهم وتحليل وتقييم الرسالة الإعلامية الإخبارية التي أصبحت متاحة للجمهور العام من خلال الإنترنت. واستهدف البحث تطوير مقياس لمهارات التربية الإعلامية الإخبارية لقياس مستويات معالجة الفرد لمعلومات الأخبار ومستويات المعرفة السياسية لدى الفرد، كما يركز على قياس مهارات التربية الإعلامية الإخبارية بالتطبيق على التعرض للأخبار من خلال قراءة الصحف الإلكترونية.
كما قدم الباحثان مازن محمد عبد العزيز وفاطمة نبيل محمد السروجي بحثًا مهمًا عن إدراك أخصائيي الإعلام التربوي لمفهوميْ التربية الإعلامية والإعلام التربوي واتجاههم نحومهما، في حين قدم د. أيمن عبد الهادي المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، دراسة مهمة قام من خلالها برصد مفهوم التربية الإعلامية في الأدبيات الغربية.
كما قدمت الباحثة حنان حسن محمد الجندي دراسة عن دور محرر شكاوى القراء (الأمبودسمان) في نشر الوعي بمفهوم التربية الإعلامية، واستعرضت الباحثة نجوى طنطاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لحقوق المرأة بحثًا عن آليات تعزيز حق الجمهور في المعرفة والمشاركة.
خامسًا: تجارب عالمية في التربية الإعلامية
في ثاني أيام المؤتمر تم مناقشة تجارب في التربية الإعلامية من خمس دول هى البرازيل وإسبانيا وفرنسا والمكسيك ونيجيريا؛ وبالنسبة لتجربة البرازيل استعرض د. أليكسندر لفوك سياد عضو اللجنة التوجيهية للتحالف الدولي للشراكات في التربية الإعلامية جربته الشخصية، وكيف غيّر مجال عمله من الصحافة إلى التدريس وتدريب الطلاب على إنتاج مواد إعلامية وخلق ثقافة إعلامية تساعدهم على التعامل مع وسائل الإعلام، ودعم حديثه بعرض فيلم أنتجه وأخرجه الطلاب، مشيرًا إلى أن التربية الإعلامية ليست قاصرة على الطلاب فقط، وإنما أيضًا تثقيف المدرسين إعلاميًا. وتحدث عن تجربة إصدار 30 مجلة عام 2011من إنتاج الطلاب، كما تناول القانون الذي أصدرته الحكومة البرازيلية عام 2014 في مجال التربية الإعلامية.
من جانبها، عرضت ماريا جوزيه الأستاذة بقسم الصحافة وعلوم الاتصال الجماهيري برامج التثقيف الإعلامي في إسبانيا في التعليم العام، وأشارت إلى أنه في عام 1990 أصدرت الحكومة الإسبانية تشريعًا أدخل المناهج الخاصة بالاتصال الجماهيري ضمن البرامج التعليمية، ودعم ذلك تشريع ثانٍ صدر عام 2006. وتعرضت ماريا جوزيه في كلمتها للصعوبات التي تواجه التربية الإعلامية في أسبانيا، وأهمها التغير في التشريعات مع حدوث تغير في السياسات والحكومات، بالإضافة إلى عدم وجود أدوات لقياس وتقييم القدرات، ولكن أخيرًا تم البدء في برنامج "داينمك" Dynamic يقوم بهذهالقياسات لتقييم قدرات الطلاب على إنتاج وإخراج الأفلام.
وحول التجربة الفرنسية، جاءت شهادة فلاديمير جاي، والتي أكد فيها أهمية تدريب الناس وتعليمهم وإكسابهم مهارات التعامل مع ما يتم تداوله من معلومات عبر وسائل الإعلام، لأن ليس كل ما يعرضه الإعلام من معلومات حقائق، والأمر لا يقتصر على الموضوعات السياسية فقط، وإنما أيضًا تقع الأخطاء في المعلومات الطبية والعلمية.
وعرضت إستريلا لونا التجربة المكسيكية في التربية الإعلامية، بدأت بالحديث عن مشكلة الفجوة الرقمية التي تعاني منها المكسيك، وكثير من دول أمريكا اللاتينية، والتي تسعى إلى التغلب عليها بإدخال التكنولوجيا في المدارس. كما تناولت تجربة إنشاء منتدى خاص بمحو الأمية الإعلامية في أمريكا اللاتينية رغم الظروف الاقتصادية بالغة الصعوبة التي تعاني منها البلاد. وعرضت لونا تجربة إدخال التليفزيون كوسيلة للتعليم في المدارس عام 1994، ثم التعديلات التشريعية التي جرت عام 2014 والتي بموجبها أصبحت لدى المكسيك إستراتيجية للتربية الإعلامية، كما يتمتنظيم ورش عمل لإكساب الطلاب مهارات إعلامية، وتنفيذ برامج تستهدف الشباب.
وحول التجربة النيجيرية، أشار شيدو أنومهم إلى أنه تم تأسيس تحالف عموم أفريقيا للتربية الإعلامية منذ عامين لتنمية وعي المواطنين في القارة السمراء بالقضية. وأضاف أنه منذ مؤتمر أبوجا تسعى اليونسكو لنشر ثقافة محو الأمية الإعلامية، وتوسيع أهداف البرامج التعليمية وتدريب المعلمين، ووضع عديد من السياسات خاصةً فيما يتعلق بتشكيل تحالف للتثقيف الإعلاميي كون مسئولًا عن التثقيف الإعلامي والترويج له. وأشار إلى أنه تم في العام الحالي تأسيس نادٍ في المدارس لمحو الأمية الإعلامية بدأ نشاطاته في مدينة أبوجا، مشددًا على أهمية النهوض بالتربية الإعلامية خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها نيجيريا، وفي مقدمتها الإرهاب وجماعة بوكو حرام المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
خلال فاعليات المؤتمر، عرضت د. مُنى مجدي مدرس الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، دراستها الميدانية عن "مدى تحكم الأسرة المصرية فيما يتعرض له الأطفال عبر التليفزيون والإنترنت""، لرصد مدى إدراك الأسرة المصرية لأهمية مراقبة ما يتعرض له الاطفال في المرحلة الابتدائية بالتليفزيون والإنترنت والسبل المختلفة لتحقيق هذا التوجيه، والعوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر على رقابة الأسرة في هذه السبيل، ومدى وجود اختلاف في طبيعة هذه الرقابة على ما يتعرض له الطفل بكلٍ من التليفزيون من جانب والإنترنت من جانب آخر.
وقدمت د. أمل السيد متولي دراز رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، دراسة بعنوان "استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأداء المهني للقائمين بالاتصال في الصفحات المتخصصة"، وتنبع أهمية هذه الدراسة من كثرة الاتهامات الموجهة للصحافة لخروجها عن الإطار المهني والأخلاقي، وانفتاحها بشكلٍ غير منضبط على الشبكات الاجتماعية، مما يؤثر على الأداء المهني للقائمين على الاتصال فيها.
في سياق متصل، قدمت د. مُنى جابر عبد الهادي هاشم المدرس بكلية الإعلام جامعة بني سويف، بحثًا بعنوان: "مدى تأثير المعايير المهنية والأخلاقية في تعامل الجمهور المصري مع مواقع التواصل الاجتماعي" لدراسة الدور الجوهري الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد ثورتيْ 25 يناير و 30 يونيو، وكذلك أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية. ورصدت الدراسة معدلات استخدام هذه المواقع ودورها وأهداف رسائلها تجاه المجتمع، وبما يؤكد ضرورة العمل على تطويرها، وملاحقة التقدم العلمي، والأخذ بالوسائل التقنية الحديثة، والاحتياج الرئيس لتحسين دور هذهالمواقع بشكلٍ ينعكس على مستوى أدائها بالكفاءة المطلوبة لتكون بحق معبرة ومؤثرة بشكلٍ صحيح، وذلك في ضوء مدخل التربية الإعلامية.
رابعًا: بحوث التربية الإعلامية
وفيما يتعلق ببحوث التربية الإعلامية، قدمت الباحثة دعاء محمد فتح اللـه فتوح السيد راضي المدرس المساعد بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، بحثًا بعنوان: "نموذج مقترح لاختبار العلاقة بين مهارات التربية الإعلامية الإخبارية ومستويات المعرفة السياسية". وركزت الدراسة على مهارات التربية الإعلامية التي تساعد على فهم وتحليل وتقييم الرسالة الإعلامية الإخبارية التي أصبحت متاحة للجمهور العام من خلال الإنترنت. واستهدف البحث تطوير مقياس لمهارات التربية الإعلامية الإخبارية لقياس مستويات معالجة الفرد لمعلومات الأخبار ومستويات المعرفة السياسية لدى الفرد، كما يركز على قياس مهارات التربية الإعلامية الإخبارية بالتطبيق على التعرض للأخبار من خلال قراءة الصحف الإلكترونية.
كما قدم الباحثان مازن محمد عبد العزيز وفاطمة نبيل محمد السروجي بحثًا مهمًا عن إدراك أخصائيي الإعلام التربوي لمفهوميْ التربية الإعلامية والإعلام التربوي واتجاههم نحومهما، في حين قدم د. أيمن عبد الهادي المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، دراسة مهمة قام من خلالها برصد مفهوم التربية الإعلامية في الأدبيات الغربية.
كما قدمت الباحثة حنان حسن محمد الجندي دراسة عن دور محرر شكاوى القراء (الأمبودسمان) في نشر الوعي بمفهوم التربية الإعلامية، واستعرضت الباحثة نجوى طنطاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لحقوق المرأة بحثًا عن آليات تعزيز حق الجمهور في المعرفة والمشاركة.
خامسًا: تجارب عالمية في التربية الإعلامية
في ثاني أيام المؤتمر تم مناقشة تجارب في التربية الإعلامية من خمس دول هى البرازيل وإسبانيا وفرنسا والمكسيك ونيجيريا؛ وبالنسبة لتجربة البرازيل استعرض د. أليكسندر لفوك سياد عضو اللجنة التوجيهية للتحالف الدولي للشراكات في التربية الإعلامية جربته الشخصية، وكيف غيّر مجال عمله من الصحافة إلى التدريس وتدريب الطلاب على إنتاج مواد إعلامية وخلق ثقافة إعلامية تساعدهم على التعامل مع وسائل الإعلام، ودعم حديثه بعرض فيلم أنتجه وأخرجه الطلاب، مشيرًا إلى أن التربية الإعلامية ليست قاصرة على الطلاب فقط، وإنما أيضًا تثقيف المدرسين إعلاميًا. وتحدث عن تجربة إصدار 30 مجلة عام 2011من إنتاج الطلاب، كما تناول القانون الذي أصدرته الحكومة البرازيلية عام 2014 في مجال التربية الإعلامية.
من جانبها، عرضت ماريا جوزيه الأستاذة بقسم الصحافة وعلوم الاتصال الجماهيري برامج التثقيف الإعلامي في إسبانيا في التعليم العام، وأشارت إلى أنه في عام 1990 أصدرت الحكومة الإسبانية تشريعًا أدخل المناهج الخاصة بالاتصال الجماهيري ضمن البرامج التعليمية، ودعم ذلك تشريع ثانٍ صدر عام 2006. وتعرضت ماريا جوزيه في كلمتها للصعوبات التي تواجه التربية الإعلامية في أسبانيا، وأهمها التغير في التشريعات مع حدوث تغير في السياسات والحكومات، بالإضافة إلى عدم وجود أدوات لقياس وتقييم القدرات، ولكن أخيرًا تم البدء في برنامج "داينمك" Dynamic يقوم بهذهالقياسات لتقييم قدرات الطلاب على إنتاج وإخراج الأفلام.
وحول التجربة الفرنسية، جاءت شهادة فلاديمير جاي، والتي أكد فيها أهمية تدريب الناس وتعليمهم وإكسابهم مهارات التعامل مع ما يتم تداوله من معلومات عبر وسائل الإعلام، لأن ليس كل ما يعرضه الإعلام من معلومات حقائق، والأمر لا يقتصر على الموضوعات السياسية فقط، وإنما أيضًا تقع الأخطاء في المعلومات الطبية والعلمية.
وعرضت إستريلا لونا التجربة المكسيكية في التربية الإعلامية، بدأت بالحديث عن مشكلة الفجوة الرقمية التي تعاني منها المكسيك، وكثير من دول أمريكا اللاتينية، والتي تسعى إلى التغلب عليها بإدخال التكنولوجيا في المدارس. كما تناولت تجربة إنشاء منتدى خاص بمحو الأمية الإعلامية في أمريكا اللاتينية رغم الظروف الاقتصادية بالغة الصعوبة التي تعاني منها البلاد. وعرضت لونا تجربة إدخال التليفزيون كوسيلة للتعليم في المدارس عام 1994، ثم التعديلات التشريعية التي جرت عام 2014 والتي بموجبها أصبحت لدى المكسيك إستراتيجية للتربية الإعلامية، كما يتمتنظيم ورش عمل لإكساب الطلاب مهارات إعلامية، وتنفيذ برامج تستهدف الشباب.
وحول التجربة النيجيرية، أشار شيدو أنومهم إلى أنه تم تأسيس تحالف عموم أفريقيا للتربية الإعلامية منذ عامين لتنمية وعي المواطنين في القارة السمراء بالقضية. وأضاف أنه منذ مؤتمر أبوجا تسعى اليونسكو لنشر ثقافة محو الأمية الإعلامية، وتوسيع أهداف البرامج التعليمية وتدريب المعلمين، ووضع عديد من السياسات خاصةً فيما يتعلق بتشكيل تحالف للتثقيف الإعلاميي كون مسئولًا عن التثقيف الإعلامي والترويج له. وأشار إلى أنه تم في العام الحالي تأسيس نادٍ في المدارس لمحو الأمية الإعلامية بدأ نشاطاته في مدينة أبوجا، مشددًا على أهمية النهوض بالتربية الإعلامية خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها نيجيريا، وفي مقدمتها الإرهاب وجماعة بوكو حرام المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
قامت التجربة المغرب على إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، فضلا عن دمج السينما في الأنشطة التعليمية باعتبار السينما أحد أدوات التعبير عن ثقافة المجتمع
سادسًا: تجارب عربية في التربية الإعلامية
تناولت جلسات المؤتمر تجارب من فلسطين والمغرب والسعودية وتونس والإمارات ولبنان والسودان والأردنفي مجال التربية الإعلامية، حيث قدم أمين محمد المستشار الثقافي السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية عرضًا لتجربته في تفعيل سياسة للتربية الإعلامية في الأردن لنشر هذه السياسة، حيث تم محو أمية التعامل مع الكمبيوتر لجميع العاملين، وعمل منظومة للتعلم تدعم متابعة الآباء إلكترونيًاومحاولات مستمرة لتوصيل الإنترنت لكل المدارس. وأشار إلى أنه صدر بالفعل قانون لمعالجة الجرائم التكنولوجية وقوانين أخرى في سبيلها للصدور ودليل للانشطة الطلابية ودليل للمعلم للتدريس والتدريب وآليات لتعليم هذه المفاهيم، وحدث انفتاح كامل على التجارب العالمية في محاولة للاستفادة منها في ترسيخ هذه المفاهيم.
وعرض الحسيني أوحسانا تجربة المغرب المتمثلة في التجربة الوطنية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، والتي ركزت على كيفية دمج السينما في الأنشطة التعليمية عبر تنظيم المهرجانات الإقليمية والمحلية والدولية باعتبار السينما أحد أدوات التعبير عن ثقافة المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك تجارب كثيرة لإنتاج الأطفال والشباب لأفلام، وهو ما يساعد على إطلاق القدرة على الإبداع.
من جانبه، عرض د. رضوان شعيب أحد مسئولي الإرشاد والتوجيه بوزارة التعليم العالي بدولة الإمارات دوافع التعليم باستخدام التكنولوجيا، وكذلك التحديات والمخاطر التي تواجه هذا الاستخدامفي إطار تحديات استهلاك المعرفة والاستخدام غير المسئول. وأشار شعيب إلى أن هناك عددًا من الإشكاليات في الوقت الراهن أهمها أن المواطنين أصبحوا يلهثون وراء التكنولوجيا للدرجة التي قد تضيع هذه المجتمعات، وقد تطمس هويتها في إطار مفهوم استهلاك المعرفة أو الاستخدام غير المسئول لها، مشيرًا إلى أن هناك مشكلات تواجه التربية الإعلامية منها وضعية بعض المدارسنفسها، وعدم تأهلها للعمل بالشكل التكنولوجي فضلًا عن ضعف الإمكانات وفرص التمويل والتحديث.
أما إسكندر غالب مدير عام تكنولوجيا المعلومات بوزارة التعليم بتونس، فقد تناول إستراتيجية إدماج تقنيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية، والتي تهدف إلى تحسين جودة التعليم التونسي، ليبدأ تنفيذه العام المقبل. وأشار إلى أن التجربة تواجه عديدًا من الصعوبات من بينها التمويل وخصوصية الوضع الراهن في تونس، والذي يجعل من الصعوبة بمكان إدماج بعض مشروعات تقنيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية.
سابعًا: تشكيل تحالف عربي دولي للثقافة الإعلامية
وقد تم تدشين الفرع العربي من التحالف الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية، برعاية وزير التعليم العالي د. السيد عبد الخالق ومنظمة اليونسكو من خلال مكتبها بالقاهرة، وبمشاركة كلٍ من جامعة الدول العربية وجامعة الأهرام الكندية والمنظمة الدولية للتربية الإعلامية.
ويتشكل المجلس من مجموعة من الخبراء العرب من مصر وفلسطين والأردن والكويت والسعودية والإمارات واليمن وليبيا والبحرين والسودان. ويسعى التحالف إلى إقناع صُنَاع السياسات بأهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية، وتبادل الخبرات العربية في هذا المجال، بالإضافة إلى إيجاد آلية للتعاون بين كلٍ من المرصد العربي والمرصد الأوربي، مع التأكيد على ضرورة التعاون بين كلٍ من الفرع الأوربي والعربي في قضايا الإعلام.
وكيل كلية الإعلام – جامعة القاهرة
ورئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز
تناولت جلسات المؤتمر تجارب من فلسطين والمغرب والسعودية وتونس والإمارات ولبنان والسودان والأردنفي مجال التربية الإعلامية، حيث قدم أمين محمد المستشار الثقافي السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية عرضًا لتجربته في تفعيل سياسة للتربية الإعلامية في الأردن لنشر هذه السياسة، حيث تم محو أمية التعامل مع الكمبيوتر لجميع العاملين، وعمل منظومة للتعلم تدعم متابعة الآباء إلكترونيًاومحاولات مستمرة لتوصيل الإنترنت لكل المدارس. وأشار إلى أنه صدر بالفعل قانون لمعالجة الجرائم التكنولوجية وقوانين أخرى في سبيلها للصدور ودليل للانشطة الطلابية ودليل للمعلم للتدريس والتدريب وآليات لتعليم هذه المفاهيم، وحدث انفتاح كامل على التجارب العالمية في محاولة للاستفادة منها في ترسيخ هذه المفاهيم.
وعرض الحسيني أوحسانا تجربة المغرب المتمثلة في التجربة الوطنية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، والتي ركزت على كيفية دمج السينما في الأنشطة التعليمية عبر تنظيم المهرجانات الإقليمية والمحلية والدولية باعتبار السينما أحد أدوات التعبير عن ثقافة المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك تجارب كثيرة لإنتاج الأطفال والشباب لأفلام، وهو ما يساعد على إطلاق القدرة على الإبداع.
من جانبه، عرض د. رضوان شعيب أحد مسئولي الإرشاد والتوجيه بوزارة التعليم العالي بدولة الإمارات دوافع التعليم باستخدام التكنولوجيا، وكذلك التحديات والمخاطر التي تواجه هذا الاستخدامفي إطار تحديات استهلاك المعرفة والاستخدام غير المسئول. وأشار شعيب إلى أن هناك عددًا من الإشكاليات في الوقت الراهن أهمها أن المواطنين أصبحوا يلهثون وراء التكنولوجيا للدرجة التي قد تضيع هذه المجتمعات، وقد تطمس هويتها في إطار مفهوم استهلاك المعرفة أو الاستخدام غير المسئول لها، مشيرًا إلى أن هناك مشكلات تواجه التربية الإعلامية منها وضعية بعض المدارسنفسها، وعدم تأهلها للعمل بالشكل التكنولوجي فضلًا عن ضعف الإمكانات وفرص التمويل والتحديث.
أما إسكندر غالب مدير عام تكنولوجيا المعلومات بوزارة التعليم بتونس، فقد تناول إستراتيجية إدماج تقنيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية، والتي تهدف إلى تحسين جودة التعليم التونسي، ليبدأ تنفيذه العام المقبل. وأشار إلى أن التجربة تواجه عديدًا من الصعوبات من بينها التمويل وخصوصية الوضع الراهن في تونس، والذي يجعل من الصعوبة بمكان إدماج بعض مشروعات تقنيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية.
سابعًا: تشكيل تحالف عربي دولي للثقافة الإعلامية
وقد تم تدشين الفرع العربي من التحالف الدولي للثقافة الإعلامية والمعلوماتية، برعاية وزير التعليم العالي د. السيد عبد الخالق ومنظمة اليونسكو من خلال مكتبها بالقاهرة، وبمشاركة كلٍ من جامعة الدول العربية وجامعة الأهرام الكندية والمنظمة الدولية للتربية الإعلامية.
ويتشكل المجلس من مجموعة من الخبراء العرب من مصر وفلسطين والأردن والكويت والسعودية والإمارات واليمن وليبيا والبحرين والسودان. ويسعى التحالف إلى إقناع صُنَاع السياسات بأهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية، وتبادل الخبرات العربية في هذا المجال، بالإضافة إلى إيجاد آلية للتعاون بين كلٍ من المرصد العربي والمرصد الأوربي، مع التأكيد على ضرورة التعاون بين كلٍ من الفرع الأوربي والعربي في قضايا الإعلام.
وكيل كلية الإعلام – جامعة القاهرة
ورئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز