مصر وروسيا...انطلاقة اقتصادية جديدة
أقيمت
العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 أغسطس 1943، وشهدت هذه
العلاقات تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي، وتمت
الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية
اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وبلغت
العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد
آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في
أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان –
الإسكندرية، وتم في مصر إنجاز 97 مشروعاً صناعياً بمساهمة الاتحاد السوفيتي.
وعلى
الرغم من التوتر الذي شهدته العلاقات في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وانقطاعها
تماماً حتى سبتمبر 1981 فإنها بدأت في التحسن التدريجي في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك،
وكانت مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد
انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتتطور العلاقات السياسية على مستوى رئيسي
الدولتين والمستوي الحكومي والبرلماني، فجاءت الزيارة الرسمية الأولي للرئيس الأسبق
حسني مبارك إلى روسيا الاتحادية في سبتمبر 1997، وقع خلالها البيان المصري الروسي
المشترك وسبع اتفاقيات تعاون. وقام مبارك بزيارتين إلى روسيا عام 2001 و2006 وكان
الوفد المرافق له يضم كلا من وزير الإعلام ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاستثمار
إلى جانب وزير الخارجية.
قام
وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور
خريستينكو بزيارة
إلى القاهرة في 10-11 أبريل/ نيسان عام 2007. وتم توقيع مذكرة التفاهم في مجال
إنشاء منطقة صناعية خاصة يساهم فيها الرأسمال الروسي وتتضمن بناء معمل لصنع قطع
الغيار للسيارات والطائرات ومشاريع الطاقة الروسية، وقد خصصت مصر قطعة أرض لإنشاء
هذه المنطقة في ضاحية برج العرب بالإسكندرية، وتم التركيز على هذه المسألة خلال
المباحثات التي أجراها رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد نظيف مع نظيره فلاديمير بوتين،
وذلك أثناء زيارته إلى موسكو في 10-13 نوفمبر، كما أصبح موضوع التعاون في ميدان
الطاقة الذرية الموضوع الرئيسي للمباحثات التي جرت في موسكو يوم 25 مارس / آذار عام
2008 بين الرئيسين ديمتري ميدفيديف ومبارك وأسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون في
ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقد
بلغ حجم تبادل السلع والخدمات بين البلدين في عام 2006 حوالي مليار و950 مليون
دولار، ويشكل التبادل التجاري منه قرابة المليار و200 مليون دولار، وقد ازداد حجم
التبادل التجاري في السنوات الأربع بحوالي 5 أمثال، وهو يشكل الآن أكثر من ملياري
دولار، وبلغ التبادل السلعي بين البلدين في عام 2008 حوالي 2.065 مليار دولار،
وتشغل الخامات والمواد الغذائية وزناً نوعياً عالياً في الصادرات الروسية بينما تشكل
المنتجات الزراعية والسلع الاستهلاكية البنود الأساسية في الصادرات المصرية.
ويشهد
التعاون بين مصر وروسيا، في مجال الطاقة، على التقدم الملحوظ للتعاون الروسي
المصري الأمر الذي يبدو واضحاً في ميادين استخراج وإنتاج النفط والغاز الطبيعي،
وتتابع شركة "لوكويل" النفطية الروسية بنجاح نشاطها
في مصر، وقد وقعت شركة "نوفاتيك" في عام 2007 اتفاقية حول إنشاء مؤسسات
مشتركة مع شركة" ثروة" لاستخراج وإنتاج الغاز في حقول "العريش"، كما تعمل شركة النفط والغاز
الروسية العملاقة "گازپروم" بنشاط في مصر، وتتطور العلاقات
الثنائية في ميدان صناعة السيارات فيتم في مصر منذ عدة سنوات إنتاج سيارات "
لادا". وقد وقعت شركة "كاماز" المساهمة الروسية مذكرة تفاهم
في مارس الماضى مع شركة "تاكو يوروماتيك" المصرية مذكرة التفاهم حول
إنشاء معمل تجميع السيارات " كاماز". كما تطور التعاون في ميدان السياحة
بصورة كبيرة، وبلغ العدد الإجمالي للسياح الروس القادمين إلى مصر في عام 2008 زهاء
1.8 مليون شخص بينما لم يتجاوز هذا العدد 750,000 سائح في عام 2005.
العلاقات بعد ثورة 25 يناير:
رحبت
مصر في 27 أغسطس 2012 بانضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية بعد مفاوضات استمرت
18 عاماً لتصبح العضو رقم 156 بالمنظمة، وكانت مصر قد أعلنت موافقتها علي انضمام
روسيا قبل عامين، وتأمل من خلال هذا الانضمام في إزالة الكثير من العوائق أمام الصادرات
المصرية لأسواق روسيا وتنشيط حركة التجارة معها، وأكدت وزارة الصناعة والتجارة
الخارجية المصرية أن هناك مفاوضات بين مصر وروسيا منذ عامين لإبرام اتفاقية
للتجارة الحرة بين البلدين تخللها بعض التباطؤ نتيجة انشغال روسيا بإعداد الملف
الخاص بها للانضمام إلي منظمة التجارة العالمية، وأن ما تسعي مصر إليه هو الإسراع
في الانتهاء من إجراءات التفاوض علي اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الروسي ،
وسوف تزيل هذه الاتفاقية جميع العقبات والرسوم الجمركية أمام حركة التجارة.
يذكر
أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا وصل إلى حوالي 2.3 مليار دولار خلال
عام 2011، حيث بلغت الصادرات المصرية إلي روسيا 332 مليون دولار في حين بلغت
الواردات المصرية من روسيا 1.949 مليار دولار، بلغ حجم التبادل التجاري في الفترة
من يناير وحتى نهاية إبريل عام 2011 حوالى 1.24 مليار دولار، كان نصيب
الصادرات المصرية منها 82 مليون دولار في حين بلغت الواردات المصرية من روسيا
1.158 مليار دولار.
وبلغت
الصادرات المصرية إلى روسيا في عام 2012 نحو 341.7 مليون دولار منخفضة عن عام2011 والذي
بلغت فيه 482.1 مليون دولار وقد بلغت خلال يناير من العام الجاري فقط 37 مليون
دولار.
أما
الواردات المصرية من روسيا.. فقد وصلت في عام 2012 إلى نحو 3212.2 مليون دولار
مرتفعة عن عام 2011 والذي بلغت فيه 2337 وقد بلغت الواردات المصرية خلال يناير من
العام الجاري فقط 122.1 مليون دولار.
وسجل
حجم التجارة بين البلدين نحو 3553.9 مليون دولار في عام 2012 مقابل 2819.1 مليون
دولار عام 2011، وفى يناير 2013 سجل 159.1 مليون دولار، فيما سجل الميزان التجاري
عجزاً بقيمة 2870.5 مليون دولار لصالح روسيا في عام 2012.
وترجع
أسباب انخفاض حجم الصادرات المصرية خلال عام 2012 مقارنة بعام 2011 إلى الحظر
المفروض على البطاطس المصرية خلال الفترة من 25 مايو 2011 وحتى أبريل 2012، كما
ترجع أسباب زيادة الواردات الروسية خلال تلك الفترة إلى رفع الحظر على تصدير
الحبوب الروسية إلى الخارج في يوليو 2011.
وكانت
أهم بنود الصادرات المصرية للسوق الروسية هي الفواكه الحمضية مثل البرتقال
والليمون والجريب فروت وأيضا البطاطس والبصل والثوم والفراولة والعنب بالإضافة إلى
منتجات مسطحة من حديد أو صلب و منتجات السجاد وأغطية الأرضيات واللوحات والصحف من
اللدائن وبعض المنتجات القطنية.
في
حين تتمثل أهم بنود الواردات المصرية من روسيا في القمح ومختلف أنواع الأخشاب وبعض
أنواع الزيوت وبعض منتجات الحديد وورق الصحف.
وبلغ
إجمالي الاستثمارات الروسية في مصر 65.62 مليون دولار حتى 31 يناير 2013 بإجمالي
عدد شركات 383 تعمل في مجالات السياحة والإنشاءات والقطاعات الخدمية وتأتى روسيا في
المرتبة 46 من حيث الدول المستثمرة في مصر.
أما
حجم الاستثمارات المصرية في روسيا فوصل إلى 13.7 مليون دولار حتى نهاية 2012 تتركز
معظمها في مخازن للأخشاب التي يتم تصديرها إلى مصر وبعض المعاملات العقارية.
نوفمبر 2013 وإعادة تنشيط العلاقات بين البلدين:
في
تطور لافت للعلاقات المصرية الروسية على كافة المستويات أستقبل الرئيس عدلي منصور في
15/11/2013 بمقر رئاسة الجمهورية، سيرجى لافروف "وزير خارجية روسيا
الاتحادية"، والجنرال سيرجى شويجو "وزير دفاع روسيا الاتحادية"،
وميخائيل بوجدانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية المبعوث الخاص للرئيس الروسي
حول الشرق الأوسط، وسيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، وسيرجى
فيرشينين المبعوث الخاص لوزير خارجية روسيا للتسوية في الشرق الأوسط. وقد حضر
اللقاء من الجانب المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء
القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونبيل فهمي وزير
الخارجية.
وقد
تلقى الرئيس عدلي منصور اتصالاً هاتفياً - في 16 / 11 / 2013 - من
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر خلاله «بوتين» عن دعمه ودعم روسيا الاتحادية
الكامل لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب المصري في أعقاب «ثورة 30
يونيو»، فيما وجه «منصور» الدعوة إلى نظيره الروسي لزيارة مصر.
وقال
«بوتين» في الاتصال إنه تلقى تقريراً من سيرجى لافروف، وسيرجى شويجو، وزيري خارجية
ودفاع روسيا الاتحادية حول نتائج زيارتهما الأخيرة إلى مصر، مؤكداً اهتمام بلاده
بتطوير العلاقات الثنائية المصرية الروسية في شتى المجالات، بما في ذلك البنية
التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري.
وكان
وزير الخارجية نبيل فهمي قد قام بزيارة لروسيا في 16/9/2013، التقى خلالها مع
نظيرة الروسي سيرجى لافروف، وقال فهمي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط
ـ إنه سيتم تدعيم التعاون في مجال الاستثمار والبنية الأساسية ومجال التكنولوجيا
الروسية والتعاون بين مصر وروسيا حيث اتفقنا علي تعاون بين مؤسستي وزارتي الخارجية
في البلدين, وأضاف: أننا نستهدف عقد اللجنة الوزارية المصرية الروسية في الربيع
المقبل.
في
تطور آخر سريع قام المشير عبد الفتاح السيسي يرافقه وزير الخارجية نبيل فهمي
بزيارة لروسيا تفعيلاً لآلية التعاون 2+2، التقى خلالها بعدد كبير من المسئولين
الروس على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد أن لدى روسيا ومصر آفاقاً
واعدة للتعاون في مشاريع ضخمة، وأعرب بوتين عن أمله بأن يتمكن البلدان من التغلب
على مرحلة الركود التي أثرت على حجم التبادل التجاري بينهما في العام الماضي، وأن
يصل إلى مستويات جديدة عند 5 مليارات دولار سنوياً، كما أكد على ضرورة تفعيل كل
آليات التعاون، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية في مصر وتشكيل حكومة جديدة.
كما
أعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن تستعيد مصر مكانتها السياحية بالنسبة للسياح
الروس، لما يحمله ذلك من فوائد تعود على الاقتصاد المصري، وذلك بعد أن تراجع عدد
السياح الروس إلى مصر خلال العام الماضي من 2.4 مليون سائح إلى 1.5 مليون سائح
فقط.
وفي
سياق متصل قال مصدر مسئول بوزارة التجارة والصناعة إن اللجنة
التجارية المشتركة المصرية - الروسية، ستعقد اجتماعها السنوي في مارس الجارى،
لمناقشة المشكلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيراً إلى أن اجتماعات
اللجنة ستتطرق لدراسة توقيع اتفاقيات «معاملة تفضيلية» لبعض السلع التجارية
بين البلدين، لكنه نفى أن تتم إعادة طرح ملف توقيع «اتفاقية تجارة حرة» بين
مصر وروسيا، معتبراً أن «الوقت غير مناسب لطرح هذه الملفات»، فيما قال السيد أبو
القمصان، مستشار وزير التجارة والصناعة، إن إعادة تفعيل المنطقة
الصناعية الروسية بمنطقة برج العرب سيكون من بين الملفات المطروحة خلال اجتماعات
اللجنة»، موضحاً أن «هناك العديد من القطاعات الصناعية التي يمكن الاستثمار
فيها من جانب المستثمرين الروس، على رأسها قطاع الصناعات الثقيلة.
وعلى
مستوى رجال الأعمال توقع أحمد
شيحة، رئيس «مجلس الأعمال المصري - الروسي»
السابق، حدوث «حراك اقتصادي كبير» بين
القاهرة وموسكو على خلفية زيارة
السيسى. وقال شيحة، في تصريحات صحفية، «إن وفداً من رجال الأعمال
يدرس الإعداد لتشكيل مجلس أعمال مصري - روسي مشترك بالتنسيق مع وزير التجارة
والصناعة، منير فخري عبدالنور، للاستفادة من السوق الروسية التي تعد سوقاً رائجة
للسلع الزراعية المصرية خاصة الموالح، وأضاف أن «المفاوضات بشأن
اتفاقية التجارة الحرة كانت قد بدأت مع الجانب الروسي منذ 8 سنوات وأحرزت تقدماً
كبيراً، إلا أن الأحداث التي أعقبت 25 يناير حالت دون إتمام اتفاق نهائي للبدء
في علاقات اقتصادية متطورة مع الجانب الروسي»، لافتاً إلى أن «إبرام اتفاق للتجارة
الحرة مع روسيا من شأنه دفع مؤشر الصادرات المصرية إلى النمو بمعدلات كبيرة السنوات
المقبلة، خاصة مع تراجع صادرات مصر إلى السوق الأمريكية.
من
جهة أخرى، كشفت مصادر بهيئة السلع
التموينية عزم الهيئة رفع سقف عمليات استيراد القمح من
روسيا الفترة المقبلة، خاصة أنه يتمتع بجودة تفوق القمح الأمريكي
ويبلغ
حجم التجارة بين مصر وروسيا 3.6 مليار دولار، وفقاً لإحصاءات
2012، منها 3.3 مليار صادرات روسية، في مقدمتها القمح، فيما بلغت الاستثمارات
الروسية في
مصر بنهاية نوفمبر 2012 حوالي 84.8
مليون دولار في 363
شركة، معظمها في قطاعات السياحة
والاتصالات والخدمات، وفقاً لبيانات وزارة الاستثمار.
كيفية تفعيل العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية:
لابد
من العمل من خلال اللجنة التجارية المصرية الروسية التي من المقرر أن تجتمع مطلع
الشهر المقبل على ما يلي:
أولاً:
إزالة المعوقات التجارية ومنها قيام بعض الجهات الرقابية الروسية بتشديد الرقابة
على الصادرات المصرية، حيث تم فرض حظر على البطاطس المصرية خلال الفترة من مايو
2011 وحتى أبريل 2012 بدعوى إصابتها بمرض العفن البني دون استنادات معملية واضحة،
الأمر الذي سبق وأن حدث مع البرتقال المصري في 2008.إلا أن الموسم التصديري الحالي
للبطاطس والبرتقال لم يشهد أى مشاكل بشأن تشدد الجهات الرقابية الروسية.
ثانياً:
لابد من وجود آليه تضمن الواردات الروسية من القمح إلى مصر خاصة في حالة تعرض
الإنتاج الروسي من الحبوب إلى الانخفاض، حيث تدور الشكوك حول إمكانية قيام الحكومة
الروسية بفرض حظر على صادراتها من الحبوب أو فرض رسوم تصديرية عليها علماً بأنه
سبق قيام الحكومة الروسية بفرض حظر تام على صادراتها من الحبوب خلال عام
2011/2010.
ثالثاً:
العمل على تفعيل مجلس الأعمال المصري الروسي المشترك الذي يعد من أهم معوقات
التجارة بين البلدين، وهناك ضرورة لإعادة تشكيل المجلس على أن يتم اختيار رجال
الأعمال من الجانبين بطريقة تراعى مجالات التعاون المتاحة بينهما ويجرى التنسيق
بين الجانبين في هذا الشأن حالياً.
رابعاً:
زيادة التواجد المصري في المعارض التي تقام في روسيا، حيث لوحظ انخفاض المشاركة
المصرية في المعارض التي تقام في روسيا خلال عام 2012, في حين أن بعض الشركات
المشاركة في تلك المعارض تأتى للتواجد فقط وليس بهدف فتح سوق لمنتج جديد أو زيادة
حصتها السوقية.
في
النهاية يجب العمل على تحسين مناخ الاستثمار أمام الاستثمارات الأجنبية ومنها
الروسية، فعلى صعيد الاستثمارات بين البلدين، لابد من تفعيل إنشاء المنطقة
الصناعية الروسية في مصر حيث سبق تخصيص منطقة صناعية للجانب الروسي بمنطقة برج
العرب في عام 2007 , إلا أن الجانب الروسي لم يتقدم بمشروعات لإدخالها في المنطقة
الصناعية المشار إليها، وقد أكد الجانب المصري استعداده لتخصيص قطعة أرض أخرى
بنظام " المطور الصناعي " ببرج العرب أو العاشر من رمضان إلا أنه لم يتم
تفعيل هذا الموضوع حتى الآن.