المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

الاستفتاء على الدستور الجديد: في ضوء الخبرة الدولية (2-2)

الأحد 29/ديسمبر/2013 - 11:24 ص
د. يسري العزباوي
الهيئة الناخبة والاستفتاء.. لا جديد

وبدون الدخول في تفاصيل عن الهيئة الناخبة، فالآن يحدث تغيير في من لهم حق التصويت، حيث يمكن القول إن الإطار الدستوري الحاكم للهيئة الناخبة في انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2012 تحدد في الإعلان الدستوري الثاني الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 30 مارس 2011؛ حيث جعلت المادة (28) منه مسئولية إدارة العملية الانتخابية، بما في ذلك عمليات قيد وتسجيل الهيئة الناخبة إلى لجنة قضائية، جاعلًا قراراتها ناهية ونافذة ومحصنًا إياها ضد أي طعن.

أما الإطار القانوني الحاكم للهيئة الناخبة فيتمثل في العديد من القوانين، يأتي في مقدمتها القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية وتعديلاته؛ حيث أوجبت المادة الأولى منه على كل مصري ومصرية بلغ ثماني عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسه انتخاب رئيس الجمهورية، على أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية وفقًا للقانون المنظم للانتخابات الرئاسية.

لقد شهد حجم الهيئة الناخبة ارتفاعًا كبيرًا في انتخابات الرئاسية المصرية 2012 مقارنة بآخر انتخابات رئاسية عام 2005، وكذلك الانتخابات البرلمانية عام 2010، حيث بلغ من لهم حق التصويت في انتخابات الرئاسة 2012 حوالي 51 مليون و111 ألف و797 ناخبًا، مقارنة
بـ31 مليون و826 ألف و284 ناخبًا في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2005، و40 مليونًا في انتخابات مجلس الشعب 2010، بزيادة تقارب عشرين مليونًا بالنسبة لانتخابات الرئاسة 2005، ونحو أكثر من 11 مليون و111 ألف و797 ناخبًا عن الانتخابات البرلمانية، وبنسبة زيادة بلغت 28%. وترجع تلك الزيادة إلى عملية التسجيل التلقائي للمواطنين البالغين 18 استنادًا إلى بيانات سجل الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، وهو ما أعطى الفرصة لعدد كبير من المواطنين للتصويت في الانتخابات. يضاف إلى ذلك ما شهدته الانتخابات الحالية من منح المصريين بالخارج حق التصويت في الانتخابات، حيث بلغ عددهم 586 ألف و804 ناخب.

وقد شكلت الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية 2012 حوالي 62% من إجمالي عدد السكان البالغ 82 مليون و336 ألف نسمة، وذلك وفقًا للبيان الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان في 17 يوليو 2012.

جدول يوضح الهيئة الناخبة وفقًا للنوع على مستوى محافظات الجمهورية





جدول توزيع الهيئة الناخبة وفقًا للنوع على مستوى محافظات الجمهورية





إجمالى أعداد الناخبين



إناث



ذكور



المحافظة



م





النسبة



العدد



النسبة



العدد



النسبة



العدد





12.86 %



6,497,887



48 %



3,146,933



52 %



3,350,954



القاهرة



1





8.49 %



4,289,421



47 %



2,003,774



53 %



2,285,647



الجيزة



2





7.27 %



3,675,691



49 %



1,791,584



51 %



1,884,107



الدقهلية



3





6.93 %



3,499,492



48 %



1,696,645



52 %



1,802,847



الشرقية



4





6.52 %



3,291,734



48 %



1,584,034



52 %



1,707,700



الإسكندرية



5





6.39 %



3,227,555



48 %



1,540,325



52 %



1,687,230



البحيرة



6





5.77 %



2,914,418



50 %



1,452,016



50 %



1,462,402



الغربية



7





5.28 %



2,668,655



46 %



1,240,899



54 %



1,427,756



المنيا



8





5.16 %



2,606,058



49 %



1,277,938



51 %



1,328,120



القليوبية



9





4.65 %



2,347,958



46 %



1,068,787



54 %



1,279,171



سوهاج



10





4.40 %



2,221,441



49 %



1,092,521



51 %



1,128,920



المنوفية



11





4.13 %



2,087,308



45 %



942,494



55 %



1,144,814



أسيوط



12





3.69 %



1,863,240



49 %



911,203



51 %



952,037



كفر الشيخ



13





3.18 %



1,604,713



48 %



776,641



52 %



828,072



قنا



14





3.08 %



1,554,788



45 %



700,725



55 %



854,063



الفيوم



15





2.83 %



1,427,545



46 %



651,432



54 %



776,113



بني سويف



16





1.70 %



859,278



49 %



419,889



51 %



439,389



أسوان



17





1.69 %



852,249



48 %



410,821



52 %



441,428



دمياط



18





1.39 %



700,515



49 %



342,124



51 %



358,391



الإسماعلية



19





1.33 %



673,986



48 %



324,137



52 %



349,849



الأقصر



20





0.86 %



436,703



50 %



218,450



50 %



218,253



بورسعيد



21





0.76 %



381,783



49 %



188,333



51 %



193,450



السويس



22





0.45 %



225,218



37 %



83,697



63 %



141,521



البحر الأحمر



23





0.41 %



207,906



46 %



96,124



54 %



111,782



شمال سيناء



24





0.41 %



204,733



41 %



83,574



59 %



121,159



مرسى مطروح



25





0.28 %



141,959



47 %



67,214



53 %



74,745



الوادي الجديد



26





0.12 %



62,759



39 %



24,429



61 %



38,330



جنوب سيناء



27





100 %



50,524,993



48 %



24,136,743



52 %



26,388,250



الإجمالي






ومن الجدول السابق يمكن القول: بلغ عدد الذكور الذين لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية 26 مليون و388 ألف و250 ناخبًا، وبنسبة بلغت 52%، بينما بلغ عدد الإناث الذين لهم حق التصويت 24 مليون و136 ألف و743 ناخبة، وبنسبة بلغت 48%.

أما توزيع الهيئة الناخبة وفقًا للمحافظات: فقد بلغ إجمالي من لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية وفقًا لمحافظات الجمهورية 50.524.993 مواطنًا. وقد جاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى كأكبر كتلة تصويتية على مستوى الجمهورية، بعدد ناخبين يصل إلى 6 ملايين و497 ألف ناخب، يمثلون 11% تقريبًا من إجمالي الناخبين المقيدة أسماؤهم في كشوف اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية.

يتوزع الناخبون في القاهرة على 498 مركزًا انتخابيًّا، تضم 1326 لجنة فرعية، أكبرها في المطرية، التي تضم 35 مركزًا انتخابيًا تضم 90 لجنة فرعية، منها 48 للرجال و42 للسيدات، بإجمالي أصوات 458 ألفًا و23 صوتًا، تليها حلوان التي تضم 38 مركزًا انتخابيًّا، بها 89 لجنة فرعية بإجمالي أصوات 440 ألفًا و75 ناخبًا، ثم قسم أول مدينة نصر الذي يضم 27 مركزًا انتخابيًّا، بإجمالي ناخبين يصل إلى 366 ألفًا و458 ناخبًا، وبعده بفارق بسيط تأتي منطقة الساحل التي تضم 30 مركزًا انتخابيًّا، موزعة على 71 لجنة فرعية، بإجمالي 349 ألفًا و589 ناخبًا.

وفي المرتبة الثانية، تأتي محافظة الجيزة بإجمالي ناخبين يصل إلى 4 ملايين و289 ألفا ًو421 مواطنًا، بما يمثل نحو 8.7% من إجمالي الناخبين، وتضم 484 مركزًا انتخابيًّا بها 888 لجنة فرعية منها 337 للرجال و304 للسيدات و247 لجنة مشتركة. وتتصدر منطقة إمبابة الكتل التصويتية لمحافظة الجيزة بـ500 ألف و702 ناخب، موزعين على 98 لجنة فرعية، لتصبح أكبر دائرة انتخابية من حيث عدد الأصوات ليس على مستوى الجيزة فقط، لكن على مستوى الجمهورية، فكتلتها التصويتية تساوي مجموع أصوات مطروح وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد. ونجد أن المركز الثاني لتجمع الكتلة التصويتية، حسب كشوف اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة، يوجد في منطقة بولاق الدكرور الشعبية، حيث توجد 78 لجنة فرعية، مقيد بجداولها الانتخابية 476 ألفًا و460 ناخبًا، ثم منطقة الهرم، التي تضم 300 ألف و932 ناخبًا، يدلون بأصواتهم في 59 لجنة فرعية منها 22 لجنة مشتركة، و17 لجنة للسيدات و20 للرجال. وتشكل مناطق إمبابة وبولاق الدكرور والهرم مناطق الثقل الانتخابي في الجيزة، تليها مباشرة منطقة الوراق التي تضم 47 لجنة انتخابية منها 16 لجنة للرجال و18 للسيدات، و13 لجنة مشتركة، وتضم 257 ألفًا و283 صوتًا، ثم منطقة الجيزة، التي تضم 48 لجنة فرعية منها 10 للرجال و14 للسيدات، و24 لجنة مشتركة، بإجمالي ناخبين 247 ألفًا و270 ناخبًا. وتمثل هذه المناطق الخمس نحو 30% من إجمالي أصوات المحافظة.

في محافظات الدلتا تتصدر الدقهلية بعدد ناخبين يبلغ 3 ملايين و675 ألف ناخب، بنسبة تصل إلى 7.5% من إجمالي أصوات الناخبين في الجمهورية. وتضم المحافظة 3 مناطق انتخابية حاسمة، هي مركز المنصورة الذي يضم 325 ألفًا و586 ناخبًا، ويليه من حيث الكتلة التصويتية، مركز السنبلاوين بـ319 ألفًا و639 ناخبًا، ثم مركز بلقاس الذي يضم 314 ألفًا و501 ناخب مقيدين بكشوف الناخبين.

بعد الدقهلية تأتي محافظة الشرقية في المركز الثاني بين محافظات الوجه البحري ، بعدد ناخبين يصل إلى 3 ملايين و499 ألف ناخب، ويتصدر مناطق الثقل الانتخابي في المحافظة مركز الزقازيق بـ419 ألفًا و889 ناخبًا، بعده يأتي منيا القمح بـ377 ألفًا و606 ناخبين، ثم مركز بلبيس بـ381 ألفًا و862 ناخبًا، وبعده مركز فاقوس بـ317 ألفًا و228 ناخبًا.

وبفارق بسيط تأتي محافظة البحيرة في المركز الثالث، حيث تضم 3 ملايين و277 ألف ناخب يصوتون في 916 لجنة، ويتصدر مركز كفر الدوار الكتل التصويتية في المحافظة بـ316 ألفًا و43 ناخبًا، موزعين على 78 لجنة انتخابية، ويأتي بعد كفر الدوار مركز دمنهور، بإجمالي ناخبين 292 ألفًا و147 ناخبًا، يدلون بأصواتهم في 87 لجنة، منها 34 للرجال ومثلها للسيدات و19 لجنة مختلطة. أما ثالث مراكز الكتل التصويتية بمحافظة البحيرة، فيوجد في مركز
أبو حمص، حيث 82 لجنة انتخابية، مقيد بكشوف ناخبيها 279 ألفًا و363 ناخبًا لهم حق التصويت.

حسب كشوف الناخبين، تأتي الغربية في المركز الرابع حيث تضم 2 مليون و914 ألفًا و418 ناخبًا، تتصدرها منطقة المحلة الكبرى بـ 404 آلاف و482 صوتًا بينهم 207 آلاف و570 رجلًا، و196 ألفًا و912 سيدة وفتاة، موزعين على 68 مركزًا انتخابيًا تضم 102 لجنة انتخابية تحوي 29 لجنة مشتركة “,”سيدات ورجال“,”، و37 لجنة للرجال و36 للسيدات. بعد المحلة، ذات الكتلة العمالية الضخمة، يأتي مركز طنطا كثاني أكبر كتلة تصويتية في المحافظة بإجمالي ناخبين يصل إلى 365 ألفًا و931 ناخبًا، موزعين على 116 لجنة انتخاب فرعية. أما المركز الثالث في المحافظة فيحتله مركز زفتى بـ 305 آلاف و846 ناخبًا، موزعين على 100 لجنة فرعية، مقسمة إلى 32 لجنة للرجال و31 لجنة للسيدات و37 لجنة مشتركة. والمركز الرابع في المحافظة نفسها يحصده مركز كفر الزيات بـ 281 ألفًا و778 صوتًا.

حسب الكشوف، تعد القليوبية، وهي جزء من إقليم القاهرة الكبرى أيضًا، خامس أكبر كتلة تصويتية في الدلتا، بعدد ناخبين مسجلين يصل إلى 2 مليون و606 آلاف و58 ناخبًا، بينهم مليون و277 ألفًا و938 من الإناث، ومليون و328 ألفًا و120 من الذكور

تشكل القليوبية مع القاهرة والجيزة نحو 14 مليون صوت كإجمالى ناخبين في إقليم القاهرة الكبرى، وبهذا يمثل الإقليم نحو 25% من أصوات الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية في مصر.

في القليوبية، يتصدر مركز شبرا الخيمة بنحو 30% من أصوات المحافظة، حيث يتقدم قسم شبرا الخيمة ثان بـ346 ألفًا و734 صوتًا، يليه قسم شبرا الخيمة أول بـ 336 ألفًا و963 صوتًا، ويتوزع الناخبون في شبرا الخيمة على 129 لجنة انتخاب فرعية. بعد شبرا الخيمة، يأتي مركز طوخ كثالث أكبر كتلة تصويتية في المحافظة، ممثلا بـ 309 آلاف و632 ناخبًا، موزعين على 84 لجنة فرعية. وفي المركز الرابع داخل المحافظة نفسها يأتي مركز شبين القناطر بـ269 ألفا و943 ناخبًا، فيما تتراجع عاصمة المحافظة لمرتبة متأخرة بـ88 ألفًا و661 ناخبًا، وكذلك منطقة العبور التي تعد أقل منطقة من حيث عدد الناخبين المقيدين، حيث تؤكد الكشوف أن عددهم 14 ألفًا و855 ناخبًا فقط.

في المركز السادس وقبل الأخير، بين محافظات الدلتا، تأتي محافظة المنوفية بـ 2 مليون و221 ألفا و441 ناخبًا، فيما تتوزع كتلتها التصويتية بين مركز أشمون الذي يضم 410 آلاف و125 نسمة، موزعين على 101 لجنة فرعية، ومركز قويسنا الذي يليه في الكتلة التصويتية بـ 253 ألفًا و399 نسمة، ثم مركز شبين الكوم بـ 249 ألفًا و480 نسمة.

وفي ذيل قائمة الدلتا، تأتي محافظة كفر الشيخ بمليون و863 ألف ناخب إجمالًا، يتركز غالبيتهم في مركز كفر الشيخ بـ 251 ألفًا و288 صوتًا، موزعين على 78 لجنة، ويليه في الترتيب مركز دسوق بـ 235 ألفًا و408 أصوات، فيما يحل ثالثًا مركز سيدي سالم بـ 232 ألفًا و944 صوتًا، لتشكل المراكز الثلاثة نحو 62% من أصوات المحافظة.

وخارج الدلتا، تظل كتلة محافظة الإسكندرية لافتة ، حيث تمثل بـ3 ملايين و291 ألفًا و734 نسمة، موزعين على 692 لجنة انتخاب فرعية و348 مركزًا انتخابيًا، ودون احتساب كتلة الإسكندرية الساحلية، تظل الدلتا ممثلة بنحو 21.5 مليون ناخب بما يوازي نحو 40% من الأسماء المقيدة في الكشوف.

وفي الوجه القبلي تبرز المنيا كأكبر المحافظات من حيث عدد الناخبين في الصعيد
بـ2 مليون و668 ألفًا و655 ناخبًا، يتصدرها مركز ملوي بـ 346 ألفا وناخب واحد، ويليه مركز المنيا بـ 324 ألفًا و395، ثم بني مزار بـ301 ألف و565 ناخبًا. وتتميز المنيا بانتشار اللجان المشتركة، حيث تمثل 662 لجنة من أصل 664 لجنة انتخاب فرعية، حيث لا توجد في المحافظة سوى لجنتين، واحدة للذكور والثانية للإناث، منفصلتين في مدينة المنيا.

تليها محافظة سوهاج، في ترتيب الكتلة التصويتية بـ2 مليون و247 ألفًا و958 صوتًا، تتقدمها أصوات مركز البلينا بـ244 ألفا و470 ناخبًا، ثم مركز سوهاج بـ243ألفًا و20 ناخبًا، وبعدهما يأتي مركز طما بـ201 ألف و154 ناخبًا. ومثلها مثل محافظة المنيا، تندر اللجان المنفصلة المخصصة للرجال فقط أو النساء فقط، ففي المحافظة كلها لا توجد إلا 4 لجان مخصصة للنساء فقط في مركزي سوهاج وطهطا.

تحل محافظة أسيوط في المركز الثالث على مستوى الصعيد بـ2 مليون و87 ألفًا و308 ناخبين، بينما يتصدرها مركز ديروط بـ 66 ألفا و230 صوتًا، ثم مركز أسيوط بـ 238 ألفًا و312 صوتًا، يليه مركز منفلوط، حيث يوجد به 238 ألفًا و253 ناخبًا.

أما محافظة قنا فتتراجع إلى المركز الرابع في الصعيد بمليون و604 آلاف و713 ناخبًا، وعلى عكس سوهاج والمنيا فجميع اللجان مقسمة حسب النوع «326 رجال- 301 سيدات» باستثناء لجنة مشتركة واحدة في مركز قوص.

وتحل الفيوم في المركز الخامس على مستوى الصعيد بمليون و554 ألفا و788 صوتًا، موزعة على 380 لجنة منها 92 للرجال و78 للسيدات و210 لجان مشتركة. ويتصدر مركز إطسا الكتلة التصويتية للمحافظة بـ 302 ألف و726 ناخبًا، ثم مركز سنورس بـ 265 ألفا و27 ناخبًا، تليه مدينة الفيوم بـ230 ألفا و954 ناخبًا.

وتحتل محافظة بني سويف المركز السادس على مستوى الصعيد بمليون و427 ألفًا و545 ناخبًا، حيث تمثل الإناث بلجنتين فقط في بني سويف ومركز ناصر من أصل 443 لجنة انتخاب فرعية في المحافظة. وتتصدر مدينة الواسطى الكتلة التصويتية في المحافظة بـ215 ألف صوت، يليها مركز ببا بـ 205 آلاف و319، ثم مركز الفشن بـ199 ألفًا و.478

وفي المرتبة السابعة وقبل الأخيرة، تأتي محافظة أسوان بـ 59 ألفًا و278 فقط، تتصدرها أصوات مركز إدفو بـ260 ألفًا و459 صوتًا، ويليه مركز كوم أمبو بـ 204 آلاف و194 صوتًا، بما يعادل نحو 47% من الكتلة التصويتية للمحافظة. ولا تشهد أسوان أزمات في اللجان المخصصة للسيدات، حيث يبلغ عددها 85 لجنة مقابل 107 لجان مشتركة من إجمالي 229 لجنة انتخاب فرعية في المحافظة.

وفي المركز الثامن من قائمة الصعيد، تأتي محافظة الأقصر بإجمالي ناخبين 673 ألفًا و986 ناخبًا، موزعين على 188 لجنة، منها 48 لجنة للسيدات و64 للرجال. ويتوزع الثقل الانتخابي لمحافظة الأقصر على مركزين فقط، الأول إسنا بـ 225 ألفا و872 ناخبًا، ثم مدينة الأقصر التي تضم 138 ألفا و981 ناخبًا فقط، فيما لم تتجاوز باقي مراكز المحافظة حاجز
الـ 100 ألف أصلاً.

تأتي محافظة البحر الأحمر في المركز الأخير من محافظات الجنوب بـ 225 ألف صوت فقط، وتعود أزمة لجان النساء للظهور من جديد حيث توجد لجنة واحدة فقط مخصصة للسيدات، من إجمالي 64 لجنة انتخابات فرعية.

أما محافظات القناة فتأتي في مرتبة متأخرة من حيث قوة التأثير في الانتخابات الرئاسية، حيث تمثل نحو 3.1 % فقط من إجمالي أصوات الناخبين في الجمهورية.

تتصدر محافظة الإسماعيلية محافظات القناة بـ 700 ألف و515 ناخبًا، تتركز كتلتهم الأكبر في قسم الإسماعيلية ثان، حيث يوجد 148 ألفًا و437 ناخبًا، ثم مركز التل الكبير
بـ 110 آلاف، و346 ناخبًا، فيما تتراوح باقي مراكز المحافظة بين 27 و83 ألف ناخب.

في المركز الثاني من محافظات القناة تأتي محافظة بورسعيد بـ 436 ألفًا و703 ناخبين مقيدين في الجداول الانتخابية، ويتركز الناخبون في منطقة الزهور، حيث يوجد 136 ألفًا و780 ناخبًا، يصوتون في 30 لجنة فرعية، وبعد الزهور تأتي منطقة المناخ كثاني أعلى كتلة تصويتية في المحافظة بـ 76 ألفًا و842 ناخبًا فقط، ليشكل الاثنان معًا نحو 50% من أصوات المحافظة، التي يتساوى فيها عدد لجان الإناث مع الذكور بواقع 50 لجنة لكل منهما.

وفي آخر القائمة تأتى محافظة السويس بإجمالي ناخبين 381 ألفا و783 ناخبًا فقط، موزعين على 86 لجنة بالمحافظة، منها 41 لجنة للذكور و38 للإناث.. وتنفرد منطقة الأربعين بأكبر كتلة تصويتية في المحافظة بـ 166 ألفًا و911 ناخبًا، بما يعادل نحو 32% من كتلة المحافظة التصويتية.

وبالقرب من القناة، تأتي محافظة دمياط بعدد أصوات مقارب لعدد الناخبين في أسوان مثلاً، حيث تبلغ الكتلة التصويتية للمحافظة 852 ألفًا و249 ناخبًا فقط، تتركز غالبيتهم في مدينة دمياط بـ 220 ألفًا و572 ناخبًا، ثم فارسكور بـ 158 ألفًا و934 صوتًا.

وتتراجع بشدة كتلة المحافظات الحدودية (شمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح والوادى الجديد)، لتمثل نحو 1.5% فقط من إجمالي الناخبين في مصر، حيث تضم محافظة شمال سيناء 207 آلاف و906 ناخبين فقط، دون أي لجان للنساء من أصل 96 لجنة جميعها لجان مشتركة، بينما تضم محافظة جنوب سيناء 62 ألفًا و759 ناخبًا فقط، بـ 9 لجان مخصصة للناخبات، بينما يرتفع عدد لجان النساء إلى 47 في الوادي الجديد (من أصل 98 لجنة فرعية)، بينما تضم المحافظة ككل 141 ألفًا و959 ناخبًا فقط، أما محافظة مطروح فعدد الناخبين فيها 204 آلاف و733 شخصًا، موزعين على 81 لجنة، بينها 6 لجان للنساء.



الاتجاهات المتوقعة للتصويت على مسودة الدستور

ومن الأهمية الإشارة إلى أن هناك عدة اتجاهات للتصويت على مسودة الدستور، تتراوح بين الموافقة والمقاطعة ويقع بينهم حزب الكنبة الذي ما زال رافضًا للمشاركة سواء بالإيجاب أو بالسلب.

الاتجاه الأول: المشاركة بالإيجاب، وهنا يقع التصويت بحكم العادة بمعنى أن من قالوا “,”نعم“,” في الاستفتاء الأول غالبًا سيميلون لقول “,”نعم“,” في الاستفتاء الثاني. وستلعب وسائل الإعلام الدينية دور كبير في حشد المصريين، وتذهب المساجد –كما حدث في استفتاء مارس 2011- بأنها قول شهادة، ولا بد من مشاركة الجميع فيها. كما سيروج أنصار هذه الاتجاه إلى فكرة أن القول “,”بنعم“,” حتما سيعيد الاستقرار، تلك الفكرة التي لم تزل حاكمة على عقول كثيرين.

الاتجاه الثاني: المقاطعة، وذلك بحكم أن المشاركة – حتى بالقول لا- سوف يعطي شرعية لمسودة الدستور. ولا شك في أن تأثير المؤسستين الدينيتين عند المسلمين والمسيحيين سوف تلعبان دورًا كبيرًا في ذلك. كما أن انسحاب الكنيسة من الجلسات الأخيرة للتأسيسية يعطي رسالة واضحة للمسيحيين بالتصويت بـ“,”لا“,” واستمرار ممثلي الأزهر الشريف حتى اليوم الأخير للتصويت النهائي، ومشاركة شيخه في الحوار الذي دعا إليه الرئيس، سيفهم منه البعض على أنه إشارة في اتجاه التصويت بـ“,”نعم“,”.

الاتجاه الثالث: عدم المشاركة من الأصل، وهنا يقع حزب الكنبة الذي لم يتحرك حتى هذه اللحظات الحرجة في تاريخ الأمة المصرية، والذي ينشغل أكثر بفكرة الأمن والاستقرار وأكل العيش أكثر منه المشاركة في الحياة العامة، خاصة المشاركة السياسية على وجه التحديد.

الاتجاه الرابع، وهو المشاركة بـ«لا»، ويأتي على رأس هذا الفريق بعض قوى المعارضة، والتي ترى أن عدم المشاركة لم يجد في السابق، وأنه من الأفضل المشاركة بـ«لا»؛ حتى يتم تفويت الفرصة على الجماعات الدينية، والعودة مرة أخرى إلى تشكيل جميعة تأسيسية منتخبة مباشرة من الشعب.

والخلاصة ، هناك مجموعة من العوامل سوف تؤثر لا محالة في اتجاهات التصويت الأربع، منها: اتجاهات التصويت لدى المصريين بالنخب السياسية وأداتها الأساسية الإعلام، والمشهد السياسي العام في البلاد، والمشهد النهائي للتصويت لمدة 17 ساعة على مسودة الدستور النهائية الذي أثار الكثير من الريبة، وهي ريبة مبررة؛ لأن من شاركوا في هذه الجلسة كانوا مثل من تذكر فجأة بضرورة الانتهاء من عمل مضى على الانتهاء منه شهور.

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟