المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

آفاق سياسية

الإثنين 01/ديسمبر/2014 - 04:48 م
المركز العربي للبحوث والدراسات

تنتقل مصر فى ظل رئاسة الرئيس "عبد الفتاح السيسى" إلى مرحلة تاريخية جديدة تتمثل فى إعادة بناء مؤسسات الدولة التى ترهلت إلى حد كبير فى ظل النظام السابق من ناحية، وبداية صياغة رؤية استراتيجية لمصر من ناحية أخرى.

ولعل أبرز ملامح التجديد المؤسسى هى القرارات التى أصدرها رئيس الجمهورية بتشكيل عدد من المجالس الاستشارية، أبرزها المجلس الاستشارى لعلماء مصر الذى يضم قامات علمية رفيعة من العلماء المصريين سواء منهم المقيمين فى مصر أو فى الخارج.

كما أصدر الرئيس "السيسى" قراراً بتشكيل مجلسين متخصصين للتعليم والتنمية المجتمعية، وذلك بالإضافة إلى مجلس الأمن القومى المصرى.

واستكمل الرئيس عملية التجديد المؤسسى بتعيين مستشارين هما اللواء/ أحمد جمال الدين مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب وهو وزير الداخلية السابق المشهود له بالكفاءة، والسيدة "فايزة أبو النجا" مستشارة للرئيس لشئون الأمن القومى وهى وزيرة التعاون الدولى السابقة والتى كانت سفيرة مرموقة بوزارة الخارجية وشغلت مناصب بالغة الأهمية.

ودلالة ذلك أن عملية صنع القرار على المستوى الرئاسى سيتم على أعلى مستوى علمى ومهنن ومعنى ذلك التطوير الجذرى لممارسة السلطة فى مصر على أساس من العلم والمهنية، مما من شأنه أن يرفع مستوى أداء الدولة.

غير أن التجديد المؤسسى للدولة ليس سوى جناح واحد من أجنحة التطوير، والجناح الثانى هو صياغة رؤية استراتيجية لمصر تتشرف المستقبل وتعمل على تأسيس المشروعات القومية الكبرى التى سيعود عائدها على أجيال الحاضر وعلى الأجيال القادمة.

وفى مقدمة هذه المشروعات الكبرى مشروع شق قناة السويس الجديدة، وهو مشروع عملاق ستكون له آثار بالغة الإيجابية على زيادة موارد الدولة من ناحية، وتشغيل عشرات الألوف من الشباب من ناحية أخرى. وهو بالإضافة إلى ذلك كله يزيد من الأهمية الاستراتيجية لمصر لأنها ستصبح من المحاور الرئيسية للتجارة العالمية.

وإذا أضفنا إلى ذلك مشروع زراعة مليون فدان جديدة فمعنى ذلك أن الرؤية الاستراتيجية للرئيس "السيسى"- التى عبر عنها مراراً بضرورة الخروج من الوادى الضيق. امتدت لتطوير "العمران" البشرى المصرى لأول مرة، إذا استخدمنا فى ذلك مفهوم العلامة ابن خلدون عن العمران.

والواقع أن التغيير الجوهرى فى عملية صنع القرار المصرى لا يمكن تقدير أهميته إلا بالدراسة المقارنة لكى نتعرف على عملية صنع القرار فى بلاد أخرى.

وتقدم مجلة "آفاق سياسية" فى هذا الصدد بحثاً بالغ الأهمية عن دور مراكز الفكر فى التأثير على عملية صنع السياسة بإسرائيل للدكتورة "هبة جمال الدين".

وهو بحث فريد لأنه ينهض على توثيق بالغ الدقة لكل مراكز الفكر الإسرائيلية سواء كانت جامعية أو حكومية أو خاصة ، وأهم من ذلك أنها حاولت أن تقيس بمؤشرات كمية وكيفية تأثير إنتاج مراكز الفكر على القرار.

ولدينا فى "الآفاق الدولية" ثلاثة  موضوعات هامة الأول عن "كيسنجر" والنظام الدولى للدكتور "محمد كمال" وهو عرض لآخر إبداعات هذا المُنظِّر العالمى الكبير والذى يتمثل فى كتابه الأخير "النظام الدولى" ، ولدينا مقالة عن المجال العام فى الدولة السلطوية: مفهوم القوة بين الخطاب والفاعلية للدكتورة "ابتسام على حسين"، ودراسة عن الظاهرة الإرهابية وموقع الدين منها للدكتور "سمر إبراهيم محمد".

أما "الآفاق العربية" فتبدأ بمقالة فى موضوع محل نقاش فى دوائر متعددة وهو عن إشكاليات التجديد فى الفكر الإسلامى "لنبيل عبد الفتاح"، ونجد أيضاً دراسة متميزة "لإبراهيم نوار" عن دروس من انتخابات تونس وانعكاساتها الإقليمية. وأخيراً مقالة عن الثورة العسكرية الجزائرية للدكتور "جمال ضلع".

وفى "الآفاق المصرية" نجد ثلاث مقالات؛ الأولى عن قناة السويس أيقونة النضال والتقدم للدكتور "نبيل حنفى محمود"، والثانية عن الدور السياسى للمعاقين بين الدستور والواقع "لبهيجة حسين"، والثالثة عن العلاقات العسكرية المدنية.

وأخيراً هناك عرض للمؤتمر الهام الذى عقده المركز العربى للبحوث بعنوان "مصر فى مواجهة الإرهاب الدولى: هل وصلت داعش إلى سيناء" وعرضاً لكتاب "أزمة الدولة فى ليبيا واليمن".

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟