المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

"صفقة العصر" : روسيا والصين تغيّر قواعد اللعبة الكبرى

الخميس 21/أغسطس/2014 - 11:41 ص
المركز العربي للبحوث والدراسات
د. أحمد قنديل

برعاية الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني تشي جينبينج، وقّعت شركة "جازبروم" الروسية للغاز مع شركة النفط والغاز الوطنية الصينية في 21 مايو 2014، صفقة غاز ضخمة، وغير مسبوقة في تاريخ الطاقة عالميا، بقيمة 400 مليار دولار. ويشير العديد من المراقبين إلى أن هذه الصفقة التاريخية، التي وصفها الرئيس الروسي بأنها "صفقة العصر"، قد تكون مؤشرا مهما على أن العالم قد أصبح الآن في طريقه إلى"حرب باردة جديدة" بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي من ناحية، وبين تحالف روسي صيني صاعد بسرعة على الساحة العالمية من ناحية ثانية. ومما يدعم من مقولة "الحرب الباردة الجديدة"، من وجهة نظر هؤلاء المراقبين، الصراع القائم حاليا على خلفية الأزمة الأوكرانية بين روسيا والغرب من جهة، والتوتر المتنامي بين الصين وجيرانها الآسيويين المدعومين من الولايات المتحدة حول السيادة بشأن عدد من الجزر في بحر الصين الشرقي والجنوبي من جهة أخرى.

وتكفل "صفقة العصر"، للجارين العملاقين منافع متبادلة مهمة. فهي ستتيح للصين، المستهلك الأكبر للطاقة في العالم، مصدرا جديدا ومستقرا للغاز الطبيعي، من خلال استيراد ما لا يقل عن 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من روسيا بداية من عام 2018، ولمدة ثلاثين عاما. كما أن هذه الصفقة ستضمن أيضا لروسيا، أكثر دول العالم امتلاكا لاحتياطات الغاز الطبيعي، سوقا ضخمة من شأنها تقليل مخاطر الاعتماد الروسي على تصدير الغاز إلى الأسواق الأوربية. إذ يتجاوز حجم الغاز الطبيعي المقرر تصديره سنويا من روسيا إلى الصين نحو ربع صادرات موسكو إلى أوربا في عام 2013، ونحو 11 في المائة من الاستهلاك الصيني السنوي للغاز الطبيعي.

وبموجب هذه الصفقة، التي ستبقى بعض بنودها من "الأسرار التجارية" على حد قول رئيس مجلس إدارة شركة "جازبروم" الكسي ميلر، ستنفق الصين نحو 50 مليار دولار على البنية التحتية الضرورية، تشتمل على تقديم 25 مليار دولار بشكل فوري لتطوير شبكة الأنابيب الواقعة على المنطقة الحدودية بين الدولتين الجارتين لضخ الغاز الطبيعي من حقلين في شرق سيبيريا إلى المناطق الصناعية الواقعة في شمال الصين. ومن جهتها، سوف تستثمر روسيا نحو 55 مليار دولار في التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقول شرق سيبيريا، حتى تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الجيران الصينيين.

"تفتح "صفقة العصر" الباب واسعا أمام الروس ليجدوا موطئ قدم لهم في سوق الطاقة الصينية الهائلة".

أولا: مكاسب متبادلة

ضخامة "صفقة العصر" بين العملاقين الروسي والصيني تعطي مؤشرا واضحا على أن "الرفاق" في موسكو وبكين ماضون باتجاه تشكيل قطب سياسي اقتصادي عالمي جديد ومهم. فهذه الصفقة تضفي على العلاقات الروسية الصينية بُعدًا إستراتيجيًّا مهما، ذلك أنها تربط الاقتصاد الصيني بإمدادات الطاقة الروسية لفترات تمتد إلى ثلاثين عامًا وربما أكثر من ذلك.

ومن ناحية أخرى، تأتي هذه الصفقة في توقيت بالغ الأهمية للجارين الآسيويين. فبالنسبة لروسيا، ستقوي الصفقة من الموقف التفاوضي لموسكو في مواجهة الغرب، الذي تشهد العلاقات معه حاليا أزمة عميقة، بعد موجة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي على روسيا عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية، والتهديدات بأن تطال هذه العقوبات في المدى البعيد عقود الطاقة الموقّعة مع الروس. وبالتالي، يرى عدد من المراقبين أن هذه الصفقة تعني، من الناحية السياسية والدبلوماسية، "صفعة" قوية للغرب، ودعما شديدا للرئيس بوتين في تحديه للضغوط الغربية، بل تعزيز لقدرته على تشكيل تحالف متين مع "التنين" الصيني يقف في وجه الغرب، ويمنع عزلة موسكو دوليا.

واقتصاديا، تفتح "صفقة العصر" الباب واسعا أمام الروس ليجدوا موطئ قدم لهم في سوق الطاقة الصينية الهائلة، وبالتالي، تأمين سوق كبير وواعد للاقتصاد الروسي، مما يعطيه حصانة ومناعة قويتين في المستقبل ضد تقلبات أسعار الغاز الطبيعي في السوق العالمية. فموسكو تحتاج بشدة إلى "البديل" الصيني لتقليل اعتمادها الكبير على الأسواق الأوربية، التي تستقبل جميع الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب. وتشكل هذه الصادرات أهمية كبرى للروس لأنها تمثل نحو 60 في المائة من مبيعات النفط والغاز الروسية، التي تسهم في تمويل نصف الموازنة العامة للدولة الروسية. ومن جهة ثانية، من شأن "صفقة العصر" أن تعطي دفعة قوية للاقتصاد الروسي، في ظل مؤشرات اقتصادية مثيرة للقلق، أبرزها توقعات بحصول كساد اقتصادي ملموس خلال العام الحالي، في ظل نسبة نمو اقتصادي محدودة جدا، تقدر بنحو 0.2 في المائة فقط، ونزوح نحو 63.7 مليار دولار من روسيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وهو ما يعادل إجمالي الأموال النازحة من موسكو في العام الماضي بأكمله. وبالإضافة إلى هذه المؤشرات الاقتصادية السلبية، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن إجمالي الأموال الخارجة من روسيا خلال العام الحالي قد يصل إلى 150 مليار دولار، وهو ما يجعل من الصعب على روسيا الولوج إلى أسواق التمويل العالمية، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تطوير بنيتها التحتية، مع اقتراب موعد استضافة مباريات كأس العالم في عام 2018. وفي ضوء كل ذلك، جاءت "صفقة العصر" لتبث الأمل من جديد بالنسبة للاقتصاد الروسي المتعثر أخيرا نتيجة تصاعد الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وبالنسبة إلى الصين، الطرف الثاني في "صفقة العصر"، فإن إمدادات الغاز الروسي إلى المناطق الصناعية العطشى لمصادر الطاقة في شمال البلاد، ستعطي "التنين الصيني" دفعة قوية لتسريع النمو الاقتصادي، والحد من الاعتماد على الفحم الحجري ذي الأثر الكارثي على البيئة، خاصة بعد إعلان قادة الحزب الشيوعي الصيني أخيرا عزمهم على شن "الحرب" ضد تلوث الهواء، باللجوء إلى استخدام مصادر "الطاقة النظيفة" ممثلة في الغاز الطبيعي والطاقة النووية والطاقة المتجددة، والإقلال قدر المستطاع من استخدام الفحم والنفط.

ومن جهة أخرى، من شأن حصول الصين على الغاز الروسي في الثلاثين عاما القادمة تقليل اعتمادها الكبير على واردات الطاقة القادمة من مناطق أخرى في العالم، وخاصة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل المخاطر الناجمة عن الاضطرابات السياسية والأمنية في هذه المنطقة، ومحاولات العرقلة الأمريكية لإستراتيجية "عقد اللؤلؤ"، التي تسعى بكين من خلالها لتأمين إمدادات الطاقة الواردة إليها من منطقة الشرق الأوسط عن طريق تعزيز وجودها العسكري في العديد من الموانئ المنتشرة على الخط الواصل بين بحر الصين الجنوبي وإيران. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن واردات بكين من الغاز الطبيعي قد شهدت تزايدا كبيرا في السنوات الأخيرة، حتى إنها بلغت 53 مليار متر مكعب في عام 2013، وذلك بما يعادل 32 في المائة تقريبا من إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي في البلاد. وتعتزم الصين استيراد ما لا يقل عن 150 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بحلول عام 2020، منها 50 مليار متر مكعب في صورة غاز طبيعي مسال. وتستورد الصين حاليا الغاز الطبيعي المسال بصورة أساسية من قطر والجزائر، والغاز الطبيعي عبر الأنابيب من منطقة بحر قزوين وتركمنستان التي تزوّد بكين حاليا بنحو 40 مليار متر مكعب سنويا.

 

"تعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، بعد أن بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2013 نحو تسعين مليار دولار".

ثانيا: عقبات في الطريق

تلاقي المصالح بين العملاقين الروسي والصيني والمكاسب المتبادلة بينهما من "صفقة العصر" لا يعني أن تنفيذ هذه الصفقة على أرض الواقع سيكون سهلا وميسورا. فمن القضايا التي أثارت جدلا بين الجانبين، خلال المفاوضات التي امتدت لأكثر من عشر سنوات، هي: مَن يتحمل تكاليف بناء خط الأنابيب اللازم لنقل الغاز الطبيعي من الحدود الروسية الصينية عبر الصين، والتي تتراوح تكلفته بين 22 و30 مليار دولار. كما كانت هناك أيضا نقطة شائكة أخرى تمثلت فيما إذا كانت الصين ستدفع مبلغا كبيرا مقدما للمساهمة في تمويل تكلفة البنية التحتية. ومن ناحية أخرى، لم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل "صفقة العصر" من حيث السعر الحقيقي، وشروط الدفع، والمعادلة التي تربط سعر الغاز بالقيمة السوقية للنفط والمنتجات النفطية، وهي كلها مسائل حساسة احتلت حيزا أساسيا في المفاوضات بين الجانبين طوال العشر سنوات الماضية.

ومن جهة ثانية، يشير بعض المراقبين إلى أن "صفقة العصر" قد لا تكون مفيدة اقتصاديا بالنسبة لروسيا. فربما يكون حرص الرئيس بوتين على التوصل إليها مع الصينيين في التوقيت الحالي، في ظل الأزمة المتصاعدة مع الغرب حول أوكرانيا، قد دفعه إلى تقديم تنازلات مالية كبيرة للصينيين من قبيل الحصول على خصومات في حال الدفع المسبق أو الحصول على حصص في حقول الإنتاج. ويضيف هؤلاء بالقول؛ إن ارتفاع التكلفة الاستثمارية المطلوبة لتطوير حقول الغاز الطبيعي في شرق سيبيريا، ومد خط الأنابيب إلى الصين، وصعوبة الحصول على التمويل اللازم لهذه الاستثمارات في ضوء العزوف الغربي المتوقع عن المشاركة في هذه الاستثمارات، بعد الأزمة الأوكرانية، سيجعل موسكو تحتاج إلى فترة طويلة قد تصل إلى سنوات من أجل تحقيق الربح من وراء هذه الصفقة، وهو ما قد يدفع الروس في المدى المنظور إلى تأخير تنفيذ هذه الصفقة رغبة في جني الأرباح بشكل مستمر من وراء تصدير الغاز إلى أوربا.

ومع ذلك، يبدو أن العقبات المتعددة أمام "صفقة العصر" من الممكن التغلب عليها بسهولة في ظل الدفء المتنامي في العلاقات الروسية – الصينية. حيث تمر العلاقات بين البلدين حاليا بأفضل مراحلها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر عام 1991. فمن الناحية الاقتصادية، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، بعد أن بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2013 نحو تسعين مليار دولار. وسياسيا، ظلت العلاقات الروسية – الصينية تتطور بخطى واثقة وثابتة خلال العقدين الماضيين. حيث اتفق الجانبان على العديد من القضايا الحساسة على الساحة الدولية (مثل العراق، وسوريا، وكوسوفو... إلخ)، وشكلا معا ركيزتين من الركائز الخمس لتجمع "البريكس" الذي يضم الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وروسيا والصين.

وهذه التطورات الإيجابية اقتصاديا وسياسيا في العلاقات الروسية الصينية تشير إلى أن صانعي القرار في الدولتين قد عقدوا العزم على إنهاء حقبة التوتر والخلاف التي سيطرت على العلاقات بين الجانبين لفترة طويلة. وكانت هذه الحقبة قد بدأت في 30 يونيو 1960، عندما أعلن الاتحاد السوفيتي السابق القطيعة الأيديولوجية مع الصين. حينها، كان "الرفاق" في موسكو يصدرون توجيهاتهم بإدانة عبادة شخصية ستالين، مما أثار غضب الزعيم الصيني الأسبق ماوتسي تونج، "معبود الصينيين"، والذي كان يدير الصين بطريقة مشابهة لأسلوب حكم الرئيس السوفيتي الأسبق ستالين، وهو ما دفعه إلى طرد الخبراء السوفيت من الصين، الأمر الذي أدى إلى حدوث الانشقاق التاريخي الكبير داخل المعسكر الشيوعي. وكانت الأزمة الأخطر في تاريخ العلاقات بين البلدين عندما وصلا إلى حافة الحرب النووية في 20 أغسطس عام 1969، عندما طلب السفير السوفيتي لدى الولايات المتحدة لقاءً عاجلا بوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر ليبلغه أن الاتحاد السوفيتي قرر توجيه ضربة نووية للصين على خلفية الاشتباكات الحدودية بين الدولتين، والتي كانت قد بلغت ذروتها قبل بضعة أسابيع. 

يتوقع عدد من الخبراء أن تؤثر "صفقة العصر" سلبيا على الصادرات العربية من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين".

ثالثا: التداعيات المحتملة

توحي "صفقة العصر" الروسية الصينية بأن العملاقين الآسيويين يستعدان لفترة طويلة من المواجهة مع الغرب، وأن موسكو وبكين اتخذا كما يبدو قرارا بالمضي في معركتهم إلى آخر الشوط، في ظل "حرب باردة جديدة" تتوزع جبهاتها بين أوكرانيا وسوريا غربا وبحر الصين شرقا. وهو الأمر الذي يمثل انقلابا كاملا في علاقات كل من روسيا والصين من جهة والغرب من جهة أخرى، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من قواعد الحركة والسلوك على الساحة العالمية. اللافت للنظر في هذه المرحلة أن الروس والصينيين يميلون إلى امتصاص الضغوط الغربية المتزايدة، فهدفهم الرئيس هو مواجهة العزلة من دون التورط في فتح مواجهة شاملة مع الغرب. ويدرك صانعو القرار في كل من موسكو وبكين أن الشراكة بينهما هي العنصر الأقوى في مواجهة الضغوط الغربية، ليس فقط على الصعيد السياسي وإنما أيضا على المستوى الاقتصادي وهو ما عكسته "صفقة العصر"، التي اعتبرت أن الصين هي السوق الأمثل للغاز الطبيعي الروسي في مواجهة التوجهات الأوربية للاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية، وأن روسيا هي المصدر الأوثق للطاقة بالنسبة للصين في مواجهة احتمالات توقف واردات الطاقة القادمة إلى بكين من منطقة الخليج العربي وشمال أفريقيا.

ومن ناحية أخرى، يتوقع عدد من الخبراء أن تؤثر "صفقة العصر" سلبيا على الصادرات العربية من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين. وستكون دول مثل قطر والجزائر في مقدمة الدول التي ستتأثر سلبيا بمنافسة الغاز الروسي في السوق الصيني. إلا أن هاتين الدولتين بالتحديد قد تلعبان في المستقبل دورا محوريا في تغطية أي نقص محتمل في إمدادات الغاز المسال لأوربا نتيجة التوتر في العلاقات مع موسكو. وتجدر الإشارة إلى أن الصين بدأت في استيراد الغاز الطبيعي المسال من الدول العربية منذ عام 2007, وكان من بين أهم هذه الدول كل من سلطنة عمان وقطر والجزائر والإمارات العربية المتحدة ومصر. وقد تجاوزت قطر أستراليا لتصبح أهم مصدر للغاز الطبيعي المسال بالنسبة إلى الصين في عام 2012.

ومن جهة ثانية، من المرجح ألا تؤثر "صفقة العصر" في مبيعات النفط العربي إلى بكين، نتيجة ضخامة السوق الصينية وتعطشها لاستيعاب أي مصدر إضافي للطاقة بسبب وتيرة النمو العالية التي يشهدها الاقتصاد الصيني. فضلا عن أن الغاز الطبيعي القادم إلى الصين بموجب "صفقة العصر"، لن يحل محل النفط، في الغالب، وإنما سيكون بديلا عن الفحم، خاصة أن الصين بحاجة إلى استبدال الفحم بالغاز الطبيعي للتخفيف من معدلات التلوث العالية التي تعانيها المدن الصينية.

وفي النهاية، يشير عدد من المراقبين أيضا إلى أن "صفقة العصر" تشير إلى أن الجدوى الاقتصادية للغاز والنفط الصخريين غير مقنعة، فالصين وهي أكبر بلد لديه احتياطيات من النفط والغاز الصخري، لم تستثمر 400 مليار دولار في تطوير هذا القطاع من ناحية التقنيات والإنتاج، وإنما تعاقدت مع روسيا لشراء الغاز الطبيعي على مدى ثلاثين عاما. وهو ما قد يلقي بظلال من الشك حول كثير من المقولات التي انتشرت في السنوات الأخيرة حول جدوى وقدرة واشنطن على الاكتفاء ذاتيا من الطاقة، مع ما قد يترتب على ذلك من تداعيات جوهرية على السياسات الخارجية الأمريكية بشكل خاص، والسياسات العالمية بشكل عام.

رئيس برنامج دراسات الطاقة

مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية

أهم المصادر

·        Elizabeth Buchanan, "Consumers, not strategists, are the winners in China-Russia gas deal," East Asia Forum, June 19,  2014. http://www.eastasiaforum.org/2014/06/19/consumers-not-strategists-are-the-winners-in-china-russia-gas-deal/ (accessed July 14, 2014)

·        Mahdi Darius Nazemroaya, "The Sino-Russian Gas Deal: Psychological Warfare in Financial Markets," Global Research, June 1, 2014. http://www.globalresearch.ca/the-sino-russian-gas-deal-psychological-warfare-in-financial-markets/5384696 (accessed July 14, 2014)

·        Jane Perlez, "China and Russia Reach 30-Year Gas Deal," The New York Times, May 21, 2014. http://www.nytimes.com/2014/05/22/world/asia/china-russia-gas-deal.html?_r=0 (accessed July 14, 2014)

·        "Putin pivots to the east: A natural-gas deal boosts Vladimir Putin and sends a message to America," The Economist, May 24, 2014 . http://www.economist.com/news/china/21602727-natural-gas-deal-boosts-vladimir-putin-and-sends-message-america-putin-pivots-east(accessed July 14, 2014)

 

·        أشرف رشيد، التكتيك والإستراتيجية في صفقة الغاز الروسية الصينية، الجزيرة نت، 24 مايو 2014.http://aljazeera.net/news/reportsandinterviews/2014/5/24(accessed July 14, 2014)

·        عبيد السهيمي، «الغاز» يعيد «الدفء» بين «قطبي آسيا» بصفقة تاريخية، صحيفة الشرق الأوسط، 22 مايو 2014.http://classic.aawsat.com/details.asp?section=1&article=772756&issueno=12959#.U8PE55SSxuA(accessed July 14, 2014)

·        بوتين يوقع اتفاقية لتوريد الغاز للصين مدتها 30 عاما، بي بي سي عربي، 21 مايو 2014. http://www.bbc.co.uk/arabic/business/2014/05/140521_russia_china_gas_deal.shtml(accessed July 14, 2014)

·        وسام متّى، صفقة العصر" الروسية - الصينية: تحالف "الرفاق" يغيّر قواعد "اللعبة الكبرى، صحيفة السفير اللبنانية، 23 مايو 2014. http://www.assafir.com/Article/5/351826/AuthorArticle(accessed July 14, 2014)

·        سامر إلياس، الصين المستفيد الأول اقتصاديًا وسياسيًا من صفقة الغاز مع روسيا، صحيفة الحياة اللندنية، ٦ يونيو ٢٠١٤.

·        الأزمة الروسية - الأوربية تفيد الصين وتضرّ الخليج في المدى الطويل، صحيفة الحياة اللندنية، ٢ مايو ٢٠١٤.

·        التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية المصدرة، شينخوا، 22 مايو 2014. http://arabic.people.com.cn/n/2014/0522/c31660-8731287.html(accessed July 14, 2014)

·        روسيا تستدير للشرق الأقصى بصفقة غاز مع الصين بـ400 مليار دولار، صحيفة الشرق الأوسط، 22 مايو 2014.http://classic.aawsat.com/details.asp?section=6&article=772786&issueno=12959#.U8PMDpSSxuA(accessed July 14, 2014)

·        نعمت أبو الصوف، تداعيات صفقة الغاز الصينية - الروسية على منتجي الغاز، الاقتصادية، 18 يونيو 2014. http://www.aleqt.com/2014/06/18/article_858575.html(accessed July 14, 2014)

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟