فى الذكرى الأولى: الآثار الاجتماعية لفض اعتصام رابعة العدوية
قبيل ثورة 30 يونيه 2013، وبعدها وحتى الآن، ثلاث مراحل
من تطور الصراع السياسي، بين تحالف الإخوان والدولة المصرية، حاول فيها
المتحالفون، تحقيق أهداف تختلف في كل مرة، فقبيل ثورة يونيه، كانت تهدف إلى إظهار
القوة، وإرهاب الدولة، والإيهام بأن التخلص من حكم الإخوان عبر أي وسيلة، ضرب من
المستحيل. ثم بمجرد انطلاق الفاعليات الثورية في كل ربوع مصر، خرجت الجماعة بكل
كوادرها في محاولة لتثبيت الوضع وتصويره على أن هناك مجتمعا منقسما بين أغلبية
تناصرهم، وأقلية تعارضهم، وأنهم مستعدون للموت دفاعا عن شرعية الصندوق، آملين في
تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف ما يزعمون أنه
انقلاب عسكري، ولمّا لم يتحقق لهم ما أرادوا، وبدأت مصر في انجاز الاستحقاقات
المذكورة في إعلان 3 يوليو، بدأت المرحلة الثالثة، وفيها تغيرت إستراتيجية الجماعة
وحلفائها إلى التدمير والتخريب. لم يعد الصراع محصورًا بين تنظيمات إرهابية وبين
أجهزة الدولة، ولكنه امتد ليصبح بين أكثرية فئات المجتمع وبين أقلية التنظيمات
المحظورة والإرهابية.
وفي هذه الورقة سوف نحاول الإجابة عن سؤالين: ما الحيل
التي تتبعها قيادات هذه التنظيمات لكي لا ينفلت عقد التنظيم، وتنفض الكوادر من
حوله؟ وما الآثار الاجتماعية التي نجمت عن فض اعتصام رابعة العدوية؟
أولا: الحيل النفس اجتماعية لتغييب وعي قواعد التنظيم
المنطق
والخبرة والبدهة، تحتم على كل عاقل عاين مشهد 30 يونيه 2013، تسميته بالثورة
الشعبية، ساندها الجيش، وحقق مبتغاها، ولو كانت العلاقة بين قواعد الإخوان
والتنظيم بسيطة أو ضعيفة، لانتهى الأمر مع أول مظاهرات سبقت تاريخ 30 يونيه
بأسبوع، وأقر الجميع (قيادات وقواعد) بأن
ما يحدث ثورة، ثم الانسحاب من أمام الطوفان البشري الرافض، تمهيدًا لخلق ظروف
جديدة مواتية للصعود إلى المسرح السياسي. لكنهم بدلا من ذلك اتجهوا نحو ممارسة
أشكال متنوعة من العنف، قوبل بطبيعة الحال بعنف مقابل من أجهزة الأمن. إن اللجوء إلى
خيار المواجهة رغم الخسائر الفادحة المتوقعة، أمر محير، غير مفهوم، يعني أن
التنظيم وقياداته اتبعوا عددًا من الحيل لتغييب وعي قواعدهم، يمكن حصر بعضها فيما
يلي:
·
الأنا المؤمنة مقابل الآخر السياسي الكافر: حرص قادة التنظيم على استبعاد أية إمكانية للتراجع،
مستخدمين خطاب الأنا المؤمنة مقابل الآخر السياسي الكافر، فعبر هذه الحيلة يقوم هؤلاء القادة، ببث روح
اليأس في نفوس أتباعهم، وإقناعهم باستحالة تحقيق أهداف التنظيم (تأسيس الدولة
الاسلامية أو تطبيق الشريعة مثلا) من خلال عمل سياسي لوجود تناقض بين الأنا
المؤمنة (عضو التنظيم)، والآخر الكافر (النظام السياسي المتشكل).
·
الأنا المجاهدة: يترتب على الحيلة الأولى، نتيجة منطقية، وهي أن ممارسة
العنف (الجهاد في أدبياتهم) أمر لا مفر منه، لتحقيق أهداف التنظيم، على هذا
الأساس، يتم تصوير الإرهاب الذي يمارسه التنظيم وحلفاؤه في مصر على أنه سنة من سنن الجهاد وإعلاء كلمة اللـه في الأرض.
·
الأنا الشهيدة: يتم جر قواعد التنظيم إلى مواجهات مع جيش قوي متماسك، وأجهزة أمن داخلي
تستعيد عافيتها بقوة، وهي مواجهات انتحارية، لعدم التكافؤ، يعلم القيادات سلفًا
أنها ستخلف خسائر فادحة، كما حدث في أحداث الحرس الجمهوري، أو عند فض اعتصام
رابعة. ولكي تمنع هذه القيادات الآثمة، الشكوك والريب التي يمكن أن تصدر عن الكادر
العادي، حول عوائد هذه المواجهة التي لا تناسب تكلفتها البشرية الباهظة، هنا يلجأ
قادة التنظيم إلى حيلة جديدة، ببث فكرة الأنا الشهيدة بدلا من الأنا المؤمنة، أو
المجاهدة، مقابل الآخر الكافر، أو بمعنى آخر وضع الكادر أمام الاختيار الصعب
(الشهادة والجنة مقابل الاستسلام والنار). والمبالغة في تصوير أعداد الضحايا، لكي
يتناسب مع الغرض الأسمى أو الغاية العظمى.
·
الكل الكافر: وعندما تمتد المواجهة بين التنظيم وأكثرية فئات المجتمع،
كما شاهدنا أثناء وبعد فض رابعة، يلجأ القادة إلى الحيلة المودودية- القطبية (نسبة
لأبي أعلي المودودي وسيد قطب)، وهي تكفير المجتمع بالكامل، وهنا يصبح كل شيء
مستباحا ضد هذا المجتمع الكافر.
·
الأنا المنتصرة: وتأكيدا لكل هذه الحيل، يلجأ القادة دون كلل أو ملل،
وعبر كل الأدوات الغيبية والأسطورية، إلى إقناع القواعد، بترويج إشاعة الوعد
بالنصر، بمعنى إيهام الأتباع بأن انتصار الأنا هو قادم لا محالة، وبالتالي فإن
كل التكاليف التي سيدفعها أعضاء التنظيم (السجن، التضييق الأمني، التضحية بالنفس)
سوف تؤتي ثمارها في نهاية المطاف، بانتصارهم على المجتمع الجاهلي الكافر.
مع ملاحظة أن كل
هذه الحيل لابد أن تمر على قاعدة عدم الاعتراف بالخطأ، ما يجر مع هذه
القاعدة سوءات ثلاث أخرى يتصف بها الكادر دون وعي، هي: الكبر والاستعلاء والكذب.
ثانيا: بعض الظواهر الاجتماعية التي نجمت عن
فض اعتصام رابعة العدوية
إذن فنحن بصدد كوادر، صارت مقتنعة بأنها الفئة المؤمنة
والمجاهدة، التي على استعداد لنيل الشهادة من أجل تحقيق الانتصار النهائي على
المجتمع الجاهلي. هذه
الحالة النفس- اجتماعية، لها تبعات خطيرة على مستوى العلاقات الاجتماعية، ليس على
المستوى الماكرو فقط، وإنما على مستوى المايكرو، حيث نشأت ظواهر سوسيولوجية
مرضية لا حصر لها، داخل العائلة الواحدة (الممتدة والنووية)،
وعلاقات الجيرة والعمل، وتمتد خطورتها وتأثيرها إلى كل تفاصيل الحياة اليومية
للمصريين، خلال عمليات التعليم والتعلم في المدارس والجامعات، عمليات التبادل
التجاري بالبيع والشراء، خلال التنقل في وسائل المواصلات، أثناء الحفلات والأفراح،
في النوادي والمساجد، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، (الفيسبوك، تويتر، يوتيوب)، إلخ.
ويبدو أننا أمام حالة تشبه حوار الطرشان تقاوم التفاعل
الاجتماعي الطبيعي، وتبني جدرًا ينعزل فيها كل طرف عن الآخر، وهذه
الحالة سببها الخوف الشديد الذي ينتاب كل طرف من التفاعل خشية أن يتأثر بأفكار ومواقف
الطرف الآخر، لذلك يجتهد كل طرف في تجاهل معنى ومحتوى الرسالة التي يتلقاها من
الطرف الآخر، أو يكذبها تماما، أو يبني عليها بديلا يناقضها، فيخرج الفعل
الاجتماعي، فعلا إقصائيًا، تحركه مشاعر الغضب والكراهية، بعد اختفاء العلاقات
الاجتماعية الهادئة والحميمية.
ولا ينبغي إغفال أثر التنشئة التي تربى عليها الكادر،
التي أسهمت في تعقد الظواهر المصاحبة لعملية فض اعتصام رابعة وما بعدها، فالمعروف أن الجماعة تمارس سيطرة وتدخلا في
أمور الكادر ودخائل حياته، حتى في تفاصيل الحياة اليومية، من خلال التحكم ومراقبة
حركته، وطرق تعامله مع الناس، ومعاملاته المالية، قيود مستمرة تمارس على العضو،
وكلما التزم بها كلما ارتقى داخل التنظيم.
·
فداخل العائلات التي تضم كلا الطرفين، حدثت فجوة عميقة، ونشأت، على الأقل، علاقات تحاشي داخل
الأسرة، وأحيانا تزداد الفجوة، لتخلق حالة عدائية صريحة بين كلا الطرفين، وقد
تناقلت وسائل الاعلام أخبارا عديدة، حول ظواهر مثل الاعتداءات الجسدية المتبادلة،
أو ظواهر طلاق، وغيرها من الظواهر غير المعلنة، والموجودة بالفعل، حيث توجد داخل
هذه العائلات الآن، علاقات اجتماعية شبه جامدة، حتى الطقوس العامة صارت متوقفة،
كتبادل الزيارات، صلة الرحم، المجاملات في المناسبات المختلفة.
·
وإذا انتقلنا على مستوى علاقات الجيرة والسكن، فالأمر لا يقل خطورة، ابتداء من الامتناع عن التحية وإلقاء
السلام بين الطرفين، وامتدت القطيعة لتطال حتى التعاملات التجارية داخل الحي
السكني من بيع وشراء، فكل طرف يتجنب التعامل مع الطرف الآخر، والحقيقة أنها كانت
وسيلة من وسائل تنظيم الاخوان على الدوام، فمن ضمن تعريف جماعتهم، أنها شركة
اقتصادية، ولم ينقطع حرصهم على تعظيم الاستفادة التجارية بيعا وشراء من بعضهم بعضًا،
وزاد على هذا الوضع أن سكان الحي في القرية أو المدينة المصرية، صارت لديهم نفس
الميول نحو التعامل مع الطرف المتوافق مع مواقفهم السياسية. ولا يتوقف الأمر على
مجرد التعاملات التجارية، أو الامتناع عن إلقاء السلام، ولكنه يمتد كذلك، في
محاولة الطرف الأقوى، فرض السيطرة على الحي السكني، خاصة من قبل الأغلبية المؤدية
للثورة، وتتبدى مظاهر هذه السيطرة، في مواقف ومناسبات عديدة، مثل منع الإمامة في
مسجد الحي (قرية أو مدينة) عن الكوادر الإخوانية أو حلفائهم، والامتناع عن ممارسة
صور التكافل والتضامن بين القادرين والفقراء المخالفين لهم في الموقف السياسي،
وكذلك إقامة الأفراح الشعبية، والتغني بأغنيات الثورة ( تسلم الأيادي مثلا).
·
وعلى مستوى أماكن العمل، تزداد الفجوة الاجتماعية بين الأطراف المؤيدة
والمعارضة لفض اعتصام رابعة وما تلاه من أحداث، فيحدث ما يشبه اقصاء للطرف الأضعف
في محل العمل، جراء التفاعلات الاجتماعية السلبية بين كلا الطرفين، مثل تبادل
السخرية والتهكم، وأحيانا السباب والشتائم، كما أن هذا الوضع يمكن أن يستغل في
التأثير على دولاب العمل ذاته، من حيث التصفية والانتقاء لتولي المناصب وغيرها من
الأمور المشابهة. وهنا لدينا مشكلة حقيقية يمكن أن تظهر في مؤسسات العمل، بالذات
في القطاع الخاص، حيث يضطر أصحاب المواقف السياسية المعارضة لموقف رب العمل، إلى إخفاء
مواقفهم، لضمان استمرارهم في أعمالهم، هذا التناقض يمثل ضغطا على صاحب الموقف،
فيجعل سلوكه متناقضًا مع عواطفه ومعتقداته.
·
وكذلك الأمر فيما يتعلق بعمليات التعليم
والتعلم في المدارس والجامعات المصرية، حيث ظهرت، في أعقاب فض اعتصام رابعة، العديد من مظاهر
التحيز والتوتر، أثناء علميات التعليم والتعلم، من كل المنخرطين في المؤسسة
التعليمية (طلاب، أساتذة، مشرفين، إداريين)، كما دلت الأخبار على وجود تحيز في
تقييم الطلاب في الامتحانات، أصحاب المواقف السياسية
المعروفة، سواء مؤيدة أو معارضة، ما يعرض العملية التعليمية إلى خطر الفوضى
والعبث، إذا لم تواجه مثل هذه الظواهر. فضلا عن الصراعات البينية بين فئة الطلاب.
ثالثا: تفسير هذه المظاهر وبيان أثرها
علينا بداية أن نرجع إلى علم النفس الاجتماعي، لفهم،
طبيعة المواقف الاجتماعية، فأي موقف له ثلاثة مكونات وأركان متساندة:
(1) المكون المعرفي: ويعني استدعاء للمعلومات أو المعارف (حقيقية أو
أسطورية)، أو المعتقدات، تجاه موضوع ما، حالة فض اعتصام رابعة مثلا. ويقوم العقل
هنا بمجموعة من العمليات، لتفسير هذا الموضوع، واتخاذ موقف عاطفي وسلوكي حياله.
وقد أشرنا في بداية المقال، إلى الحيل التي يستخدمها قادة التنظيم للمحافظة على
موقف الكوادر تجاه الموضوعات المختلفة، هذه الحيل تصب مباشرة في المكون المعرفي
للكادر، وتعمل دائما على تجديده. معظم هذه الحيل يدخل في باب المعرفة والتفكير
الأسطوري، وهو محصلة توقف الاجتهاد في العلوم الدينية، والارتهان بمنهجية الشرح
على المتون، وفي ظل هذه الحالة المتخلفة من التفكير في أمور الدين، يصبح التفكير
الأسطوري، وسيلة للتحكم في النفس البشرية، وترياقا للجاهلين، فبعضهم يقول مثلا: من
يشك في عودة مرسي، فإنه يشك في وجود اللـه. وبعضهم ينصب حفلة أسطورية ويطلب من
المارة في الميدان الاقتراب من موقع دم الشهيد الذي تحول إلى فواحة مسك، والرؤى
التي يراها مشايخ صنع الأسطورة، للنبي صلى اللـه عليه وسلم، بعد أن تحوّل على
أيديهم مصليا خلف محمد مرسي، إلى آخر هذا الأساطير.
(2) المكون العاطفي: ونعني به الانفعالات الإيجابية أو السلبية حيال
الموضوع، ويشتغل هذا المكون بطبيعة الحال بعد تكوين قاعدة معرفية عن الموضوع.
وتزداد أهمية هذا المكون كلما زادت نسبة الأفكار الأسطورية التي يعتمد عليها الفرد
في تقييم الموضوع.
(3) المكون
السلوكي (الممارسة)، ويعني إصدار الفعل أو حتى نية الإصدار، ويرتبطان بكل من المكون المعرفي
والعاطفي، مع ملاحظة أن نتيجة الممارسة
ترتد لتؤثر بشكل انعكاسي على الجانب العاطفي والمعرفي، حيث تتغير معرفة الفاعل
بالموضوع، بناء على خبرة الممارسة، ومن ثم يتغير مستوى واتجاه التعاطف مع هذا
الموضوع سلبا أو إيجابا بحسب الخبرة الجديدة. وخوفا من أن يفقد التنظيم كوادره بعد
كل ممارسة، يتم خلق مكون معرفي جديد (عبر حيل لا تنتهي) بحيث يتم تجديد التعاطف،
وتحييد الخبرة المكتسبة.
الخطيئة الكبرى التي اقترفها ولا يزال قادة التنظيمات
الإخوانية وحلفاؤهم، أنها نقلت الصراع من سياسي إلى صراع اجتماعي، تمارس أشكاله في
ثنايا الحياة اليومية ذاتها. فزرع
المتفجرات في الأماكن العامة، وتخريب المنشآت العامة، كأبراج نقل الطاقة المشهودة
أخيرا، والهجوم على النقاط الأمنية للجيش والشرطة، ثم التعذيب والتمثيل بالضحايا،
على نحو ما رأينا في مذبحة قسم شرطة كرداسة، واستهداف الكنائس بالحرق والتخريب،
واستهداف بعض الأسر المسيحية بالتنكيل والطرد، لخلق صراع ديني في المجتمع، وسقوط
الضحايا من المدنيين، كل ذلك يعني أننا
أمام حالة من العدوان، يبرأ منها الدين الإسلامي الحنيف، وتعد دليلا على تبلد مشاعر المتورطين في العنف من ناحية، وعلى تضخيم مشاعر الكراهية والغضب المبرر ضدهم من ناحية
أخرى.
فضلا عن بعض السلوكيات التي تمس الحياة اليومية للمواطن
العادي، مثل دعوة القيادة الإخوانية، لأتباعها باحتلال أماكن الجلوس في المترو،
ودعوتهم إلى تعطيل السيارات على الكباري وفي الميادين، لشل حركة المرور، ثم إطلاق
حملة (رن واقفل) لتعطيل شبكة الأرضي والمحمول، وحملة (ما تسبش) لمبة طافية في
البيت عشان شبكة الكهرباء تنهار، وحملة (ما تدفعش) فاتورة الكهرباء.
ومن المعلوم أن مواقف الحياة اليومية، هي في الأصل
محاولة من الفرد أو الجماعة التي ينتمي إليها توفير مناخ ملائم يستطيع فيه التعايش
مع المجتمع، وفقا للقيم التي يؤمن بها، والعيش بأمان اقتصادي – سياسي – ثقافي-
اجتماعي- ووجودي كاف، وتحقيق تطلعاته نحو المستقبل. ولكن بدلا من هذه الحالة
السوية، فقد تحايلت القيادات، فأوهمت قواعدها البائسة، بأن المجتمع جاهلي، لابد من
نفيه من الوجود. لبناء المجتمع الإيماني. فدخلت كوادر الجماعة أتون صراع اجتماعي
ضد الغالبية العظمى من أفراد المجتمع.
لا سبيل لإنهاء هذه الحالة الاجتماعية المتردية، إلا
بإذعان جماعة الأقلية لأكثرية الشعب المصري، والكف عن الاستمرار في هذه المواجهات
العبثية ذات المحصلة الصفرية. وعلى الأكثرية أن ترصد التغير الإيجابي إن حدث،
فتتخذ في مقابله خطوة ملائمة لتقليل التوتر والتدهور في العلاقات الاجتماعية.
حفاظا على أمن المجتمع وسلامته.