انطلق
صباح الأربعاء 22 أبريل 2020 منتدى العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام اليوم
" الاربعاء " بمشاركة دولية تضم كبار الدبلوماسيين والخبراء من المؤسسات
الدولية التي تتبع الأمم المتحدة وتعمل بالتعاون
معها.
وبدأت
اولي لقاءات المنتدى تحت عنوان " التعاون الدولي وازمة كورونا " وتحدث فيها
نائب سفير الصين بالقاهرة وزير مفوض " شياو جين هنغ "
ومساعد وزير الخارجية الاسبق السفير " محمد حجازي " و نائب رئيس جامعة
السلام التابعة للامم المتحدة الاسبق والاستاذ المتفرغ بالجامعة الدكتور " عمرو
خيري عبد الله " وخبراء من الصين والعالم العربي و العالم .
وينظم
المنتدى مؤسسة الصين العالمية للسلام برئاسة الدكتور" لي روهنج " واداراته المؤسس المشارك للمنتدى " سارة عبد
العزيز الاشرفي "، مؤكدة ان الرئيس لي اهيمة المنتدى خاصة في هذا التوقيت وضرورة
تعزيز التعاون الدولي في مواجهة فيروس كورونا الذي يمثل تحديا عالميا.
وشارك
في المنتدى نخبة من الخبراء والاكاديمين يمثلون مختلف المجالات العلمية والاقتصادية
والسياسية ومنهم جيان بينغ زو، خبير مالي في بنك الصين الوطني للتنمية
والبروفيسور لي جينهينغ من معهد البحوث بجامعة بكين والدكتور
"محمود عزت "نائب مدير مركز
الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الاسكندرية و " هاني سليمان " المدير التنفيذ
للمركز العربي للبحوث والدراسات و " روبريت
تشنهو زو " رئيس المجتمع الدولي للشيخوخة
والأمراض السيدة هانلو وأستاذ العلاقات الدولية "تومرت الخلفوي " من المغرب وأستاذ العلاقات
الدولية من البرازيل ماركوس دي فريتاس و الفريدو روالند.
وتحدث
الدكتور " لي روهنج " رئيس منظمة الصين العالمية للسلام في بداية اللقاء
مؤكداً أهمية انعقاده خاصة في الوقت الحالي، فالعالم كله يواجه فيروس كورونا الذي يمثل تحدياً مشتركاً للبشرية .
وقال
أن تلك الأزمة أكدت الدور الهام والفعال لمؤسسات المجتمع المدني التي تعد بمثابة الروح
الإنسانية وتستحق الاحترام العالمي لما تقوم به في مجالات الدبلوماسية الشعبية، والتعاون
في مجال البحث العلمي، والتبادل الثقافي، والعديد من القضايا الهامة، مضيفا "بالتالي
فإننا نشعر بالمزيد من الأهمية العملية والملحة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية
.
وأوضح
لقد تبرعنا بمستلزمات إنقاذ طبية لباكستان واليابان وتركمانستان وقيرغيزستان والمغرب
ومالي وزيمبابوي وكوبا وشيلي وهايتي وإسبانيا والجامعة العربية ومكتب اليونسكو في الصين
والعديد من الجهات .
وأضاف:
"تحدثنا مع اليونسكو حول عدة مشاريع للتنمية المستدامة هذا العام منها "مهرجان
السلام الذي يقام في حديقة السلام"، مسابقة "عدسة الشباب على طريق الحرير"
العالمية للصور و "صالون التكنولوجيا الدولية" وذلك في اطار تفعيل دورنا
في التفاعل مع المجتمع الدولي".
ومن
جانبه شدد نائب سفير الصين بالقاهرة الوزير المفوض " شياو جين هنغ " على ضرورة التعاون المجتمع الدولي والعمل معا لمحاربة فيروس كورونا.
وأكد دور منظمة الصحة العالمية الرائد في التعاون العالمي
لمكافحة الوباء، ودور الأمم المتحدة التي تعد المحور الاساسي في التعاون الدولي، لافتا
الي ضرورة تعزيز المساعدة والتعاون العالمي
في مكافحة الوباء وبناء مجتمع صحي للجميع.
وأضاف
نأمل أن تتمكن جميع أطراف المجتمع الدولي من اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم التعددية، وتعزيز
وتحسين نظام الحوكمة العالمية.
أكد
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الاسبق
أن تفشي وباء كورونا نتج عنه تاثيرات عالمية
غاية في الأهمية ومن بين أهم ردورد الافعال ما يؤثر علي مستقبل الامن والاستقرار
العالمين، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة " انطونيو غوتيريش " لحملة شاملة
لوقف إطلاق النار العالمي وتكريس الاهتمام علي محاربة الفيروس، وألمح إلى أن مبادرة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و إحرازها لتقدم في المفاوضات مع قادة الدول الخمس
الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أول قرار يتصدى لوباء للفيروس،
ومن المتوقع أن يشجع القرار وقف إطلاق النار المحدود في مناطق الصراع التي يراقبها
المجلس ولا يزال الرئيس الفرنسي يعزز مبادرته بين قادة العالم و أثبتت المبادرة شعبيتها،
وحصلت على تأييد من عشرات الحكومات والمنظمات الإقليمية الرئيسية والزعماء السياسيين
والدينيين، بما في ذلك البابا فرانسيس.
وأشار
إلى أن أزمة كورونا أسفرت عن تزايد الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في التواصل البشري،
وأصبح العالم يعيش تجربة واقعية بالتحول إلى توظيف التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة بما يوفر الوقت والجهد والنفقات ويخدم الانسان ويحقق
الرفاهية .
وأشار
إلى تأثير تفشي الوباء على انخفاض أسعار النفط ما له من آثار سلبية على الجوانب الاقتصادية.
وأكد
الدكتور "عمرو خيري عبد الله " نائب
رئيس جامعة السلام التابعة للامم المتحدة الأسبق وأستاذ متفرغ بالجامعة على أن تلك الأزمة هي بمثابة
نعمة مقنعة فهي تدفعنا نحو آفاق جديدة من التعاون والترابط السلمي، مع تنامي الشعور
بالمسؤولية المشتركة وتأسيس تعليم قوي يربط بين الصحة والسلام.
وأضاف
إلى أن أزمة كورونا جمعت العالم بأسره بطريقة
لم يسبق لها مثيل، وقد لعب التقدم التكنولوجي في الاتصالات ووسائل الإعلام ومشاركة
الأخبار دوراً هاماً في هذا الصدد.
وقال
قد تسبب جائحة الفيروس بالفعل في الكثير من الضرر والألم لجميع دول العالم على جميع
المستويات، في الوقت نفسه، هذا التهديد على الصحة والحياة العالمية ليس له حدود وطنية
أو جغرافية .