واستهدفت الدراسة تقييم واقع
مشاركة المرأة المصرية كمرشحة في انتخابات مجلس النواب 2015 في حدود السياقات
المختلفة التي جرت فيها هذه الانتخابات، وذلك من خلال إجراء عدد من المقابلات
المتعمقة مع 16 سيدة من المرشحات لعضوية مجلس النواب 2015 وذلك بهدف تحقيق فهم
أعمق لرؤى المرشحات إزاء تجربتهن الانتخابية والفرص والتحديات التي واجهتهن خلالها
ومعرفة تصوراتهن لمستقبل المشاركة السياسية للمرأة المصرية بشكل عام و كمرشحة في
الانتخابات القادمة بشكل خاص.
سابعًا: الإعلام التنموي.. قضايا
وإشكاليات
وقدمت د. داليا عثمان المدرس
بكلية الإعلام جامعة القاهرة بحثًا بعنوان: "الإعلام التنموي إشكالية العصر
الحديث"، حيث إن الإعلام ووسائله المختلفة هو الذي يمكن أن يلعب الدور
الأساسي الذي لا غنى عنه في تحقيق أهداف التنمية لما تملكه من قوة وقدرة على
التغيير الثقافي، فالتنمية في جوهرها تغيير في الحياة الاجتماعية وتعبئة للموارد
البشرية وكل هذا يتطلب قدرًا كبيرًا من الاهتمام بما يعرفه الأفراد عن التنمية وما
يريدونه منها.
ونحن كإحدى الدول النامية نحتاج
إلى نشر خطط وأهداف التنمية على أوسع نطاق للعمل على خلق المشاركة الإيجابية من
المواطنين للموافقة والمشاركة في تنفيذ هذه الخطط ، والإعلام هو الذي يجب عليه أن
يتكفل بهذا التبشير بكل ما هو جديد ويخلق لدى المواطنين الرغبة في قبول الأهداف
الجديدة والمواقف الجديدة، ولكن مع الأسف فإن الإعلام التنموي في الدول النامية
بشكل عام وفى مصر بوجه خاص يواجه العديد
من التحديات، حيث إنه أقرب إلى مفهوم الإعلام الاقتصادي منه إلى المفهوم العام
والشامل للتنمية وما زال يتطور كمًا ونوعًا بإيقاع بطيء يجعله عاجزًا عن مواكبة
الحيـاة التنمويـة فـي الدولة.
ولذا فعلى الإعلام الاضطلاع
بدوره التنموي خاصة في مجالي التنمية السياسية والتنمية الاجتماعية في ظل الظروف
التي يعيشها مجتمعنا من تطورات وتحولات سياسية واجتماعية واسعة المجالات، حيث يمكن
القول إن الإعلام - بوسائله المختلفة (المرئية والمسموعة والمقروءة )- يجب أن يلعب
دورًا بارزًا في تعزيز الوعي السياسي، وفي تدعيم قيم المشاركة السياسية لدى
الأفراد، من خلال المعلومات والأفكار والتوجهات السياسية المنقولة لهم عبر مختلف
البرامج المعروضة، وهذا بلا شك يحدث تنمية سياسية شاملة تساعد في تشكيل قاعدة من
العلم والمعرفة، تعمل على تغيير سلوك الأفراد الواعين للسير على النهج الصحيح،
ورادعًا لهم في الوقت نفسه للابتعاد عن الصيغ والأساليب التي لا تتفق مع مصالح
المجتمع وأهدافه.
وينبغي الأخذ في الاعتبار
المعوقات التي تواجه الإعلام التنموي أثناء قيامه بعملية التنمية والتي من أبرزها
غياب التخطيط، وندرة التدريب، وقلة الخبرة، وعجز الإمكانيات المادية المتاحة أمامه
وعدم التزامه بالموضوعية في الموضوعات المقدمة، ونقص وعدم شفافية المعلومات
المتوفرة لوسائل الإعلام التنموي، وضيق الوقت وعدم تحديد المساحة الزمنية المتاحة
للمعالجة.
ثامنًا: الإعلام التنموي.. قضايا
وإشكاليات
وقدمت د. نهى السيد
أحمد ناصر مدرس العلاقات العامة والإعلان بشعبة الصحافة والإعلام
كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنات القاهرة) جامعة الأزهر دراسة مهمة بعنوان:
دور حملات التسويق الاجتماعي بالتليفزيون في نشر الوعي لدى الجمهور المصري تجاه
قضايا التنمية: دراسة ميدانية"، استهدفت
الدراسة رصد الدور الذي يمكن أن تؤديه حملات التسويق الاجتماعي المختلفة التي تعرض
بالتليفزيون في نشر الوعي لدى المواطنين بقضايا التنمية.
وقد تم سحب عينة عمدية قوامها
300 مفردة من ثلاث محافظات (الإسكندرية وتمثل نطاق الوجه البحري- محافظة قنا وتشمل
نطاق الوجه القبلي- محافظة القاهرة وتمثل نطاق القاهرة الكبرى) لضمان التمثيل
الدقيق لسكان المجتمع المصري وكانت العينة مقسمة بواقع 100 مفردة لكل محافظة.
واختارت الباحثة العينة العمدية لأنها استهدفت مفردات الجمهور التي تشاهد
الإعلانات التليفزيونية بشكل عام حتى يتسنى لها معرفة حجم مشاهدة إعلانات التسويق
الاجتماعي بين هذه الإعلانات، وتم تصميم صحيفة الاستقصاء لجمع البيانات من الجمهور
المصري(عينة الدراسة) وقد تم تضمنيها مجموعة من الأسئلة عن ثلاث حملات هي:
1- حملة توشيبا العربي (شكرًا يا أمي).
2- حملة محمد رمضان (قول لا للمخدرات).
3- حملة أبله فاهيتا في مستشفى سرطان الأطفال.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
1- أوضحت نتائج الدراسة ارتفاع معدل مشاهدة حملات التسويق
الاجتماعي مقارنة بالإعلانات الأخرى.
2- نجاح حملات التسويق الاجتماعي في نشر الوعي بقضايا معينة
يرتبط إلى حد كبير بتضافر مجموعة من العوامل جاء أبرزها وأهمها المضمون الذي تروج
له هذه الحملات حيث كان الدافع الرئيسي وراء ارتفاع نسب مشاهدة هذه الإعلانات وإعجاب
الجمهور واقتناعه بالفكرة التي تحملها يليه في المرتبة الثانية القائم بالاتصال
لما له من أهمية كبيرة في إضفاء عامل الثقة والمصداقية على الرسالة التي يتبناها.
3- رصدت الباحثة نجاح حملات التسويق الاجتماعي الثلاث التي
شملتها في نشر الوعي بالقضايا التي تتبناها وجاء في مقدمة هذه الحملات حملة شركة
توشيبا العربي (شكرا يا أمي) وترجع الباحثة نجاح هذه الحملة إلى المضمون في المقام
الأول يليه توقيت إذاعة الحملة.
4- جاءت الأفكار الرئيسية والأخلاقية في مقدمة الأفكار التي
يرغب الجمهور المصري (عينة الدراسة) مناقشة هذه الحملات للموضوعات التي يتضمنها
وهو ما يعكس معاناة المجتمع المصري من أزمة دينية اختلطت فيها الثوابت وتشوهت فيها
المعايير.
كما توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها:
1- تعد حملات التسويق الاجتماعي أحد الأدوات الناجحة في تبنى
الجماهير لأفكار وسلوكيات معينة، ومع ذلك لا تُرصد لها الميزانيات الكافية لخروجها
بالشكل اللائق، ويتضح ذلك في العديد من الحملات التي لم تلق قبول لدى الجماهير.
2- أن التغيير والاختلاف للأفضل هو معيار الاقتناع والقبول
لدى الجمهور، وحملات التسويق الاجتماعي أحد المضامين التي تنشر من خلال وسائل
الاتصال الجماهيري، وإذا تحدثنا في مقام الإعلام فلابد أن يذكر الابتكار والقدرة
على الاختلاف عن الآخرين.
3- لابد للمؤسسات الخيرية التي تستخدم التسويق الاجتماعي
لجمع الأموال لدعمها أن تسعى في المقام الأول لتعريف الجمهور بهويتها وأهدافها حتى
تتولد لدى الجمهور الثقة في الجهة التي يدفع إليها هذه الأموال خاصة أنها تنوب عنه
في توزيع هذه الأموال إلى مستحقيها.
تاسعاً: استلهام التجربة الإماراتية
في التنمية
وقدمت د. ولاء عبد الرحمن فودة دراسة
بعنوان: "واقع التعليم الإعلامي الجامعي ومستقبله في ضوء استراتيجيات التنمية
الإماراتية"، ففي ضوء سعى الحكومة الإماراتية إلى تحقيق المزيد من أهداف
التنمية المحددة على المدى القريب والبعيد ووضع رؤية مستقبلية للتنمية في الإمارات
(رؤية الإمارات 2021) ، ودخول الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك مهم
وفاعل في تحقيق التنمية، والدور المهم والبارز للإعلام الذي أصبح ركيزة هامة من
ركائز التنمية في المجتمعات المختلفة، تأتي أهمية هذا البحث الذي يقوم برصد وتحليل
واقع التعليم الإعلامي الجامعي ومستقبلة في ضوء إستراتيجيات التنمية الإماراتية،
كدراسة تهدف إلى رصد وتوصيف وتحليل وتفسير البرامج الأكاديمية المختلفة في كليات الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة
في العام 2015/2016.