المركز العربي للبحوث والدراسات : الإعلام والبرلمان: إعلاميون وكُتَابٌ صحفيون وأساتذةُ إعلام في الطريق إلى البرلمان (1) (طباعة)
الإعلام والبرلمان: إعلاميون وكُتَابٌ صحفيون وأساتذةُ إعلام في الطريق إلى البرلمان (1)
آخر تحديث: الخميس 17/09/2015 11:09 ص أ.د. شريف درويش اللبان
الإعلام والبرلمان:
يتميز البرلمانُ القادم بعديدٍ من الظواهر اللافتة للنظر  التي لا تخطئها العينُ الفاحصة؛ ومن بين هذه الظواهر ترشُح بعضِ كِبار رجالات الحزب الوطني أو أبنائهم في الانتخابات القادمة وعلى رأسهم إبن الراحل كمال الشاذلي ورجل الأعمال أحمد عز – رفضت اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشح- الذي أغرق سفينة الوطن في خضم ثورة شعبية عارمة، كما وجدنا بعضَ الفنانين والمشاهير يسعون للترشح بشكلٍ لافت مقارنةً بالبرلمانات السابقة، ولعل أبرزهم المخرج خالد يوسف الذي يترشح في دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية، وهى مِعْقَلُ عائلةِ محيي الدين وكذلك (الفنانة) سما المصري التي قدمت أوراق ترشحها عن دائرة السيدة زينب، كما لوحظ نزول عدد كبير من رجال الأعمال إلى ميدان المنافسة على المقاعد، وهو ما حدا بأحد الباحثين بالتحذير من انتخابهم بقوْلةٍ شهيرة على الفيس بوك: "هُم العدو فاحذروهم" لأنهم سببُ الخرابِ الذي حاقَ بالبلاد بالنظر إلى أنهم كانوا أكثر المتحلقين حول نظام مبارك ووريثه.
 وعلاوة على كل الظواهر السابقة، فإن هناك ظاهرة مهمة تتمثل في أن هذه الانتخابات ستشهدُ ترشحَ عددٍ غيرَ مسبوق من الإعلاميين والكُتاب وأساتذةِ الإعلام، وهو ما يُضفي على الدعاية الانتخابية طابعًا مميزًا بدخول سلاح الإعلام كجزءٍ من المعارك الانتخابية، ليس لخدمة المرشحين من خارج مجال الإعلام فحسب بل لخدمة الإعلاميين أنفسهم الذين ستلعب وسائلهم الإعلامية وعلاقاتهم الإعلامية دورًا بارزًا في المنافسات حاميةِ الوطيس على المقاعدِ البرلمانية تحتَ قبةِ البرلمان. 
وفي هذا المسح نحاول أن نُلقي الضوءَ على أبرز الوجوهِ الإعلامية والفكرية والأكاديمية في مجال الإعلام والتي تقدمت بالفعل بأوراق ترشُحها للبرلمان القادم.
د. عبد الرحيم علي: "إن البرلمان المقبل له أهمية استثنائية"
أولا- د.عبد الرحيم علي
تقدم الكاتبُ عبد الرحيم علي بأوراق ترشحه في الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث قام المستشار يحيى الدياسطي، الممثل القانونى لـمؤسسة "البوابة نيوز"، وكيلًا عن الإعلامي الدكتور عبد الرحيم علي، مقدم برنامج "الصندوق الأسود" ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز "بأوراق ترشحه، لخوض الانتخابات البرلمانية لعام 2015 عن دائرة الدقي والعجوزة على المقعد الفردي (مستقل).
وقد رصد الإعلام المصري خلال جولات ميدانية بحي العجوزة،، آراء الأهالي حول ترشح الدكتور عبد الرحيم علي؛ حيث جاءت غالبية الآراء مؤكدة على جرأته ومصداقيته في حمل الأمانة تحت قبة البرلمان، موضحين أنه إضافة إلى التاريخ المشرف لعبد الرحيم علي فإنه وجهٌ جديد يتمتع بالمصداقية، فيما طالب بعض أهالي الدائرة الدكتور عبد الرحيم علي بضرورة الوجود في المرحلة المقبلة في شوارع وضواحي الدائرة على أرض الواقع، لما له من تأثير إيجابي تحتاج إليه الدائرة.
ومن بين المقولات المهمة للدكتور عبد الرحيم علي، الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة «البوابة»: "إن البرلمان المقبل له أهمية استثنائية"، مشددًا على ضرورة اختيار نوابه بحذر، حتى لا يتم من خلاله خلط الدين بالسياسة مرةً أخرى، مشيرًا إلى أن معركة تشكيل البرلمان المُقبل لا تقل خطورةً عن معارك محاربة الإرهاب والفساد من أجل بناءِ الوطن وتحرير إرادته.
وحذر عبد الرحيم علي من خلطِ المالِ بالسياسة خلال الانتخابات البرلمانية المُقبلة، الذى من شأنه أن يَجُرَ على الوطنِ مخاطرَ شديدة من جَراءِ سيطرةِ بعض رجال المال السياسى الحرام لتنفيذ مخططات وأجندات أجنبية من شأنها أن تُهَدِدَ الأمنَ والسِلم العام، من خلال السيطرة على نسبةٍ كبيرة من مقاعدِ البرلمانِ القادم.
وأشار عبد الرحيم علي إلى أن برنامَجه خلالَ الانتخاباتِ البرلمانية المُقبلة يعتمد على محاربة كل الفاسدين الذين يحاولون تكرار تجربة "الجماعة الإرهابية" لاختطاف مصر وإعادة إنتاج "دولة الإخوان"، وأن هناك مؤامرات عديدة تُحاك ضدَ مصر خلال المرحلة الحرجة التى تمر بها لإنهاء الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل.
وعاهد عبد الرحيم على أبناء دائرته الانتخابية على أن يكون «صوتَ الحق»، وسطَ كلِ الغُيوم التى أحاطت بالوطن طِوال السنواتِ الأخيرة، وأن تستمر معاركه ضد الإرهاب الأسود والفساد داخل البرلمان وخارجه، حتى لو كلفه ذلك حياته.
جديرٌ بالذكر أن الدكتورَ عبد الرحيم علي صحفيٌ وباحثٌ فى شئونِ الحركاتِ الإسلامية، ورئيس المركز العربي للبحوث والدراسات والمتخصص في أبحاث ودراسات الإسلام السياسي، كما أنه رئيسُ تحريرِ موقع "البوابة نيوز" الإخباري، ورئيسُ تحرير صحيفة ومجلة "البوابة" المطبوعتيْن، وشارك فى عديدٍ من المؤتمرات والندوات ومناقشات الرسائل العلمية داخل مصر وخارجها، كما شاركَ فى كتابةِ عديدٍ من الأفلامِ التسجيلية ومشروعات البرامج الخاصة بحركات الإسلام السياسي. ونُشرت له عديدٌ من الدراسات فى الدوريات العلمية المختلفة. وحَاضَرَ فى عددٍ كبير من الدول العربية والأوربية .وقام بتأليف ثمانية عشر كتابًا حولَ الحركاتِ الإسلامية.
د. محمد السعيد إدريس: "إن انتصارَ الثورة يتوقف على نتائجِ البرلمان المُقبل وقدرةِ الشعبِ المصري على أن يُوقِفَ المُخَطَطَ بعودةِ رجالِ مبارك ورجال الأعمال"
ثانيا- د.محمد السعيد إدريس
قال المستشار وائل عمران نائب رئيس اللجنة العامة بمحافظة المنوفية إن عدد المتقدمين إلى الترشح باللجنة العليا بمحكمة شبين الكوم الابتدائية المنعقدة برئاسة المستشار صبري البنا رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالمنوفية، يوم الخميس قبل الماضي سبعة مرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكان على رأس المتقدمين الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام عن دائرة قويسنا وبركة السبع (مستقل).
ومن بين المقولاتِ المهمة للدكتور محمد السعيد إدريس، أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة الشئون العربية السابق بمجلس الشعب "إن انتصارَ الثورة يتوقف على نتائجِ البرلمان المُقبل وقدرةِ الشعبِ المصري على أن يُوقِفَ المُخَطَطَ بعودةِ رجالِ مبارك ورجال الأعمال". وأوضح السعيد، خلال حديثه فى ندوة "قراءة فى الخرائط التصويتية فى الانتخابات المقبلة" التي عقدها المركز العربى للبحوث والدراسات مؤخرًا بعد إغلاق باب الترشح، أن الانتخاباتِ تواجه عديدًا من التحدياتِ الصعبة على المستوى الداخلي والمحاولات الحثيثة "المخيفة" لعرقلةِ إجرائِها من الأساس وتوصيفها على أنها معوقٌ للرئيسِ وخارطةِ المستقبل.
وقال إدريس إن المشهدَ الحزبي سيئ ويعطى الفرصةَ لكلِ أعضاءِ نظام مبارك باستغلال ذلك لصالحهم، وذلك في ظل اقتصار أغلب الأحزاب على القاهرة دون أن تُرسيَ أيةِ جُذورٍ في القرى والمحافظات، مضيفًا " إنني أتعرض لسحقٍ معنوى رغم تاريخي الانتخابي، فعلى الرغم من أن الجميع يعلم انتمائي الناصري فإنهم باتوا يروجون أنني إخواني في ظل حالة تصنيف شرسة يستخدم فيها المالُ السياسي بقوة وانخفاض الوعي السياسي وحالة تخبط في كل المجالات" .
وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن العمليةَ الانتخابية التي ستنطلق الشهر المقبل، ستؤثر على علاقتنا الدولية، من خلال إقرار الميزانية ومراقبة الحكومة وإسقاط القوانين معدومة القيمة. وأشار إلى أن المصريين في تحدٍ حقيقي، لنجاحِ الانتخاباتِ البرلمانية .ودعا المواطنين بضرورة الانتباه وعدم الانسياق وراء المؤامرات التي تَبُثُها المؤسساتُ الإعلامية الإخوانية التي توجد في الخارج، وتحديدًا في تركيا.
جديرٌ بالذكر أن د. محمد السعيد إدريس تخرجَ في كليةِ الاقتصاد والعلوم السياسية، وحاصلٌ على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، ويعمل حاليًا خبيرًا بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، ورئيسُ وحدة الدراسات العربية والإقليمية بالمركز ذاته، ونائبُ رئيس المجلس الوطني المصري، ورئيسُ تحرير مجلة مختارات إيرانية، وعضوُ نقابةِ الصحفيين المصريين، وكاتبُ مقالٍ منتظم في عدة صحف من بينها الأهرام - الكرامة - الشروق - الخليج - الوسط – الحياة اللندنية، وعضوُ الأمانة العامة وعضو المكتب التنفيذي بالمؤتمر القومي العربي ، وعضوُ المؤتمر القومي الإسلامي، والأمينُ العام لملتقي الشباب القومي العربي، وأحدُ مؤسسي الحركةِ المصرية من أجلِ التغيير "كفاية" عام 2004، وأحدُ مؤسسي الجبهةِ الوطنية للتغيير عام 2005، وعضوُ ائتلاف ثورة 25 يناير 2011. كما قام د. إدريس بمناقشة والإشراف على عشراتٍ من رسائلِ الماجستير والدكتوراه في جامعات القاهرة وأسيوط ومركز البحوث و الدراسات العربية، وله عديدٌ من المؤلفاتِ العلمية والدراسات الأكاديمية نُشِرَ معظمها في دورياتٍ عربية.
إبراهيم نوار: "إننا دفعنا ثمنَ الإرهاب وما زلنا ندفع .. فالإرهابُ قضيةٌ عالمية مرتبطة بالمقوماتِ الثقافية والسياسية والاقتصادية في المجتمع"
ثالثا- إبراهيم نوار
ذكرت "الصفحةُ الرسمية لمرشح مجلس النواب الدكتور إبراهيم نوار"، والتي تم تأسيسُها للتواصلِ مع أهلِ الدائرة: "وأخيرًا هيكون لينا فى البرلمان بإذن الله عضو دارس فاهم خبير اقتصادى وسياسى عارفين يعني إيه عضو برلمان يعني عضو يشرع قوانين تخدمك وتخدم بلدك  يعني عضوًا قويًا عينه قوية يراقب الوزير والرئيس والمسئولين.. مش عضو إيده مرتعشة وصاحب مصلحة يدخل علشان يخدم نفسه ويخدم أهله وفى خلال فترة وجيزة نلاقى العضو ده بقا فى برج مشيد عاااااااااااااالي والوصول ليه بيبقى من خلال وسطاء دا إن أمكن أصلًا.. آن الأوان إن دسوق وقلين يمثلهم مرشح قد المسئولية غير راغب فى سلطة ومنصب لأن ببساطة الدكتور إبراهيم نوار نال من المناصب ما يُغنيه عن عضوية البرلمان. وما هو راغب فى سلطة ولا مال .. وسوف نُثبت لكم خلال الأيام القادمة.
ومن أشهر مقولات إبراهيم نوار، رئيس الوحدة الاقتصادية بالمركز العربي للبحوث والدراسات، خلال ندوة "مواجهة الإرهاب الدولي: تشريح اقتصادي وثقافي وسياسي لتنظيم داعش" بقاعة ضيف الشرف، في معرض القاهرة الدولي للكتاب الماضي: "إننا دفعنا ثمنَ الإرهاب وما زلنا ندفع، إضافةً إلى أن الجميع يشكو من تردي الأوضاع الاقتصادية، على الرغم من المساعدات الخارجية والتي وصلت نحو 200 مليار جنيه، وقد خسرناهم بسبب الإرهاب، فالإرهابُ قضيةٌ عالمية مرتبطة بالمقوماتِ الثقافية والسياسية والاقتصادية في المجتمع".
وأوضح نوار أن البنية الاقتصادية للتنظيمات الإرهابية "داعش ـ جبهة النصرة ـ أنصار الشرعية J والجماعات الإخوانية" تعمل على تحقيقِ أهدافها من خلالِ عددٍ من الوسائل وهي “السلاح ـ التمويل ـ النفط، فداعش التنظيم الإرهابي الوحيد، الذي احتل أراضي، وصلت إلى ثُلث مساحة سوريا، وثُلث مساحة العراق، كما فرضَ ضرائب ورسومًا على الناس، إضافةً إلى التمويل والتبرعات التي تأتي للتنظيم، حيث رصدت الولاياتُ المتحدة الأمريكية الأموالَ التي تُحوَلُ له، وكشفت تبرعات من قطر مرت إلى لبنان، تقدر بعشرين مليون دولار، وتم رصد الأسماء، وقدمت طلباتٍ لدولهم لاتخاذ قراراتٍ بشأنهم، بجانب الأموال التي تقدمها الولايات التابعة للتنظيم إلى أبوبكر البغدادي للإنفاق على تحقيق أهدافه.
ويقول إبراهيم نوار: إن داعش تمتلك البترول الذي يساعدها على الإنفاق، وتركيا من الدول التي تُصدِرُ لها داعش البترول، وأشار إلى أن مشروعًا طُرح في تركيا خلال المؤتمر العالمي للعلماء المسلمين، يتحدث عن النظام الكونفدرالي في الوطن العربي، وهذا المشروع  يصب في صالح المشروع الأمريكي الذي يعمل على تقسيم الدول العربية، وتفتيتها، وذلك يخدم عملية الخلافة الإسلامية التي تُريدها تركيا، فهناك علاقة بين المشروع السياسي للإرهابيين، والمشروعالأمريكي في الشرق الأوسط، فدولٌ بعينها تقومُ بالحربِ بالوَكالة لصالحِ الولاياتِ لتحقيقِ مشروعِها في المنطقة. • 
جديرٌ بالذكر أن الأستاذ إبراهيم نوار كان يعمل صحفيًا بصحيفةِ الأهرام وخبيرًا بمركزِ الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام , ثم عَمِلَ صحفيًا بالخارج، ثم نقيبًا للصحفيين العرب بلندن،  ثم رئيسًا للمنظمة العربية لحرية الصحافة ومقرها القاهرة،  ثم رئيسَ بعثةِ الهيئة السياسية للأمم المتحدة في العراق، وهو ابنٌ أصيلٌ لمدينةِ دسوق، تُوفي والدُه وحملَ على عاتقه أعباءَ الأسرة، كما عانى من النظاميْن السابق والأسبق بسبب مقالاته واجتماعاته وندواته قبلَ وخلالَ وبعدَ الثورة، كانت له مزرعة بطريق السادات الصحراوي عمل بها كثيرٌ من العمال من أبناء محافظتيْ المنوفية وكفر الشيخ،  وله باعٌ طويل في السياسة،  وله عديدٌ من المؤلفات و الكتب التي تَحْفِلُ بها المكتبات.