• استمرار الاستهداف...عودة فارك المسلحة ومستقبل العلاقات بين كولوبيا وفنزويلا
أثار إعلان إيفان ماركيز، الرجل الثاني في القوات
المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة ب(فارك) وعدد من مقاتليها العودة للكفاح
المسلح بعد توقيع اتفاق السلام بين فارك والحكومة الكولومبية والذي دام لقرابة
الثلاث سنوات، مخاوف وتساؤلات عدة حول وضع عملية السلام وخطر العودة وما سينجم
عنها من زعزعة للاستقرار الكولومبي، وكذلك مدى قدرتهم على العودة بنفس القوة
السابقة والتي تحتاج إلى تمويل ضخم، وحول مصادر هذا التمويل الذي يُثار حوله شبهات
وقوف فنزويلا وراءه، والذي يثير بدوره تساؤلات حول مصير العلاقة بين كولومبيا
وفنزويلا التي شهدت توترًا وصل إلى حد اندلاع حرب باردة بينها بسبب هذه القضية.
فارك...النشأة والأهداف
بعد عقد من الحرب الأهلية من 1948 إلى 1958، نظم أعضاء
الحزب الشيوعي الكولومبي مجموعات من الأفراد المهملين من قبل الحكومة الكولومبية،
مشكلين منظمة فارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية)، بقيادة مانويل مارولاندا في
عام 1964 والتي اتخذت من ماركيتاليا مقرًا لها. وعلى الرغم من كونها تجمع للعصابات
إلا أنها ذات تنظيم هيراركي يعلوه الأمانة العامة وهي أعلى مستويات قيادة فارك
وتتألف من سبعة أعضاء يشرفون على جميع أنشطة فارك. ويأتي بعدها سبع كتل كل منها
تحتوي على خمس جبهات تضم حوالي 200 متمردًا. (1) وقد أتخذت فارك من الماركسية
اللينينية أيديولوجية لها والتي انعكست في أهدافها والتي منها معارضة احتكار
الإمبريالية الأمريكية، ونشاط الولايات المتحدة في كولومبيا. جاء ذلك نتيجة
التأثر بالحركات الاجتماعية السيارية في
العالم، وتأثر زعيم فارك-مانويل مارولاندا- بلينين وماركس أثناء تكوينه للمنظمة. (2)
وهدفت هذه أيضًا إلى تمثيل مصالح سكان الريف
وتلبية احتياجاتهم في أعقاب الحرب الأهلية عبر الإطاحة بالحكومة. وقد تعددت
الأساليب التي اتبعتها فارك لتحقيق تلك الأهداف ما بين الأساليب العنيفة مثل الخطف
والابتزاز ، والقتل والتفجيرات، وحتى الأساليب السلمية مثل المفاوضات مع الحكومة
الكولومبية والمشاركة السياسية.
وبعد اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية في عام 2016، قامت
القوات المسلحة الثورية لكولومبيا بنزع سلاحها وحل المنظمة رسميًا والتي تحولت إلى
حزب سياسي يُسمى القوة المشتركة البديلة الثورية. وعلى الرغم من أن فارك أصبحت رسميًا
حزبًا سياسيًا، إلا أن بعض أعضاء العصابات السابقين رفضوا تسريحهم واستمروا في أنشطة
تهريب المقاتلين والمخدرات، تحت اسم فارك الأصلي.
مصادر تمويل غير مشروعة
كانت فارك تعتمد على عدة مصادر لتمويل عملياتها تتمثل في
المساعدات المالية وتجارة المخدرات، والاختطاف، والابتزاز، وسرقة الذهب من المناجم
بطرق غير مشروعة. فقبل طفرة تجارة المخدرات في السبعينيات والثمانينيات، تلقت القوات
المسلحة الثورية الكولومبية الأسلحة والتدريب والمساعدة المالية من كوبا. (3) خلال
تلك الفترة، اختطفت القوات المسلحة الثورية لكولومبيا السياسيين والنخب من أجل الحصول
على عائدات. استمرت عمليات الخطف طوال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وبلغت
ذروتها في عام 1999.
وقد سهّلت تجارة المخدرات المزدهرة في كولومبيا النمو السريع
للقوات المسلحة الثورية الكولومبية في الثمانينات والتسعينيات، عندما تضاعفت ثلاث مرات
في عضويتها حيث إن قدرة فارك على
الاستفادة من تجارة المخدرات منحتها في النهاية استقلالًا ماليًا أكبر. في عام
2002، تم تمويل فارك الشرقية من الأموال المكتسبة من تجارة الكوكايين مع أمراء المخدرات
البرازيليين. (4) تملك فارك ما يقدر بنحو 60 ٪ إلى 70 ٪ من مناطق زراعة الكوكا وطرق
تهريب الكوكايين في كولومبيا. (5)
وابتداءً من عام 2012، قلصت القوات المسلحة الثورية الكولومبية
عمليات الاختطاف بسبب الجهود المشتركة بين الحكومة الكولومبية ومقاتلي فارك للتحرك
نحو السلام. رغم أن القوات المسلحة الثورية الكولومبية وافقت على وقف الاختطاف في عام
2012، إلا أن المجموعة خفضت فقط عدد عمليات الاختطاف وما زالت تُختطف من أجل العائدات.
(6)
حلت أشكال التمويل الأخرى محل عمليات الاختطاف باعتبارها
أعلى مصدر لإيرادات فارك، مثل تعدين الذهب. فالأرباح من تعدين الذهب تجاوزت أيضًا الأرباح
من تجارة المخدرات. ففي عام 2015 ، تم تقدير أن أرباح فارك من تعدين الذهب كانت أكثر
من خمسة أضعاف أرباح تجارة الكوكايين. (7) بالإضافة إلى الاستفادة من تعدين الذهب،
قامت القوات المسلحة الثورية لكولومبيا "بفرض ضرائب" على كل قطعة من الآلات
تدخل أراضيها، وتحصل على حوالي 240000دولار شهريًا. هذه الضرائب والبيع المباشر للذهب
جعل تعدين الذهب أكثر مصادر التمويل ربحًا للقوات المسلحة الثورية الكولومبية. (8)
وعلى النحو المتفق عليه في مفاوضات السلام لعام 2016، وبعد
تشكيل فارك كحزب سياسي في عام 2017، كانت الحكومة الكولومبية مسؤولة عن تمويل فارك.
واعتبارًا من عام 2019، أوقفت القوات المسلحة الثورية الكولومبية رسميًا مشاركتها في
تهريب المخدرات، وهو شرط من اتفاقات السلام لعام 2016 مع الحكومة الكولومبية. ومع ذلك،
واصل مسلحو فارك الذين رفضوا الاتفاق، تمويل مشاريعهم من خلال أنشطة إجرامية، مثل الاختطاف.
واستفاد هؤلاء المنشقون من الابتزاز والمشاركة في جميع مستويات تجارة المخدرات وإنتاجها،
بما في ذلك العمل مع العصابات في البلدان المجاورة. (9)
محاربة فارك وتعاون أمريكي- كولومبي للوصول لحل
في البداية قامت كولومبيا بمحاربة فارك بمفردها دون تدخل
مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية ولكن مع تسارع انتشار قوات فارك في جميع
أنحاء كولومبيا وازدياد نفوذها قامت بالتدخل. وتمت محاربة فارك في عدة مراحل:
المرحلة الأولى: فشل المواجهة؛ بدأت في مايو 1964 بمهاجمة الجيش الكولومبي لمناطق
تمركز قوات فارك وبخاصة ماركيتاليا. واتسمت تلك المرحلة بالفشل الذي أدى إلى
ازدياد قوة فارك بدلًا من القضاء عليها. ففي أعقاب الهجوم قامت قوات فارك بعقد
مؤتمر مع رجال العصابات الأخرى تحت مسمى "مؤتمر حرب العصابات الأول"،
والذي انتهى بتشكيل تلك العصابات مع فارك كتلة واحدة لمواجهة الحكومة أطلق عليها
"الكتلة الجنوبية" والتي تعهدت بالدفاع عن الريف ضد الحكومة ودعت إلى
إصلاح الأراضي وتحسين معيشة الريف.(10) عقدت هذه الكتلة مؤتمرًا ثان عام 1966 شهد
تحولًا استراتيجيًا لها، فبدلًا من مجرد الدفاع عن سكان الريف ضد الحكومة تحولت
إلى خدمية هجومية، فقامت بتقديم خدمات تعليمية وطبية للريف، بجانب ذلك قامت بتدريب
الأعضاء على القتال وتنفيذ الهجمات ضد الحكومة والسياسيين والنخب.
المرحلة الثانية: بدء محادثات السلام (اتفاق أوريبي)؛ بدأت هذه المرحلة في عام 1982 عندما بدأت القوات المسلحة
الثورية الكولومبية والحكومة الكولومبية، بقيادة الرئيس بيليساريو بيتانكور، محادثات
سلام لأول مرة والتي أفضت إلى اتفاق أوريبي في مايو 1984، والذي دعا إلى وقف إطلاق
النار الثنائي مع السماح لأعضاء فارك بالعيش بشكل قانوني. (11) نتيجة لذلك، شاركت
فارك في تأسيس الاتحاد الوطني وهو حزب سياسي ضم الحزب الشيوعي الكولومبي في عام
1985، وحقق الاتحاد نجاحًا غير مسبوق في انتخابات 1986 بحصوله على 350 مقعدًا في
المجالس المحلية، 9 مقاعد في مجلس النواب، و 6 مقاعد في مجلس الشيوخ.
المرحلة الثالثة: خرق الاتفاق، وشن الحرب على فارك
بمساعدة أمريكية؛ سرعان ما قوض نجاح
الاتفاق حالات الاختفاء القسري والاغتيالات لقادة الاتحاد على أيدي الجيش
الكولومبي بما في ذلك مرشح الاتحاد للرئاسة –خايمي باردو- والتي أثرت سلبًا على
الاتفاق بما دفع قوات فارك إلى مهاجمة الحكومة مرة أخرى مما أدى إلى تزايد نفوذها
في البلاد الذي أثار ردود الفعل المحلية والدولية المناهضة لها، ففي عام 1999 خرج
السكان الكولومبيين في جميع أنحاء البلاد في مظاهرات ضد فارك والعنف في البلاد. (12)
كما تدخلت الولايات المتحدة لمعاونة كولومبيا في حربها ضد فارك، فقامت في عام 2000
بإطلاق خطة "كولومبيا" بالتعاون مع الحكومة، وهي عبارة عن برنامج مساعدات
عسكرية بقيمة 9 مليارات دولار أمريكي يهدف إلى مساعدة الحكومة الكولومبية في محاربة
تجارة المخدرات، وإعادة تأكيد السلطة، وزيادة سيطرتها على جميع أنحاء البلاد. (13)
جدير بالذكر أن الخطة لم تقض على أنشطة فارك أو العنف. ومع ذلك، هي ساهمت في زيادة
قوة الدولة والجيش الكولومبيين، وكذلك البدء في تراجع القوات المسلحة الثورية الكولومبية.
(14) ومع وصول ألفارو أوريبي للرئاسة عام 2002 تم شن حملة على قوات فارك بدعم من
الولايات المتحدة التي قدمت مساعدات عسكرية له، مما أدى إلى إضعاف فارك وفقدان
الاتحاد الوطني الذي أسسته وضعه القانوني ومن ثم لم يعد بإمكانه المشاركة سياسيًا.
المرحلة الرابعة: عودة محادثات السلام؛ بدأت هذه المرحلة عام 2012، بإعادة خوان مانويل سانتوس الذي
فاز في انتخابات الرئاسة عام 2010، عملية السلام مع فارك، حيث أعلن في أغسطس 2012
أن الحكومة بدأت محادثات مع فارك، (15) والتي لم تكن بالأمر اليسير حيث توقفت عدة مرات بسبب انتهاك فارك اتفاقات
وقف إطلاق النار كجزء من محادثات السلام، بجانب استمرارها في عمليات الاختطاف رغم
إعلانها أنها ستتوقف عنها، مما أدى إلى قيام الحكومة الكولومبية بتعليق وقف إطلاق النار
في نوفمبر 2014. (16) في يوليو 2015، أعلنت فارك مرة أخرى وقف إطلاق النار من جانب
واحد، وردًا على ذلك، وافقت الحكومة الكولومبية على وقف الغارات الجوية على معسكرات
فارك. واستمرت المحادثات حتى تم التوصل إلى اتفاق نهائي في عام 2016، والذي أنهى في
نهاية المطاف 52 عامًا من العنف بين فارك والحكومة الكولومبية. وقد ارتكز هذا
الاتفاق على عدة نقاط رئيسية تتمثل في: إقامة إصلاح ريفي شامل، إعادة إشراك فارك
سياسيًا، التسريع في وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية مع إدماج قوات فارك في
الحياة المدنية، إضفاء الطابع الرسمي على آليات التنفيذ والتحقق من الاتفاق. (17) وفي 27 يوليو 2017 أنهت قوات فارك رسميًا عملية
نزع السلاح تحت إشراف الأمم المتحدة (18) وشاركت فارك في انتخابات 2018 بعد تغيير
اسمها إلى القوة المشتركة البديلة الثورية.
على الرغم من تسريح القوات المسلحة الثورية لكولومبيا رسميًا
وأصبح الآن حزبًا سياسيًا، لا يزال هناك أعضاء سابقون في فارك رفضوا اتفاقات السلام
لعام 2016. (19) وتقدر InSight Crime أنه اعتبارًا من ديسمبر 2018، يوجد ما بين 1800 إلى
3000 منشق من فارك يواصلون استخدام اسم فارك في أنشطتهم في مجال تهريب المخدرات والمخدرات.
(20)
المرحلة الخامسة: العودة للكفاح المسلح؛ بدأت هذه المرحلة في 29 أغسطس
2019، بإعلان إيفان ماركيز وعدة متمردين من فارك العودة إلى حمل السلاح ورفضهم
اتفاق السلام الموقع مع الحكومة عام 2016، وذلك من مقر فارك في فينزويلا الذي يضم
المنشقين عنها. وعلل ذلك بأنه رد فعل على عدم التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام
الموقع مع فارك. جدير بالذكر أن الرئيس دوكي قد أعلن عام 2018 عن رغبته في تعديل
الاتفاق الذي عده متساهلًا معها، واتخذ في سبيل ذلك عدة خطوات منها اعتقال قادة في
فارك من بينهم خيسوس سانتريش زعيم فارك السابق، وتسليمه بسبب عدم اختراق هم للاتفاق.
وردًا على تلك الخطوة أعلن ماركيز انسحابه من منصبه في مجلس الشيوخ الكولومبي
وتحول إلى مهاجمة الحكومة بعد أن كان مساهمًا أساسيًا في الاتفاق. (21)
الدعم الفنزويلي لفارك ومستقبل العلاقات بين
البلدين
اعتمدت فارك على تلقي الدعم من عدة دول من بينها فنزويلا،
وتعددت وسائل هذا الدعم ما بين التمويل والأسلحة والنفط والسماح بتجارة المخدرات
وتأمين ملاذ لقوات فارك والمنشقين منها فيما بعد. فخلال عام 2000 قدمت حكومة شافيز
أسلحة ونفط ودعم مالي وصل إلى 300 مليون دولار، وقد أعلن هوغو شافيز، الرئيس
الفنزويلي، عن تأييده لقوات فارك. (22) ومن أسباب تأييده لها أن المنشقون في فارك
شكلوا مع جماعات مسلحة في فنزويلا للدفاع عن نظام تشافيز الذي اعتبر فارك حليف استراتيجي له ضد تهديد
الغزو الأمريكي، واستفادت فارك من ذلك الدعم، فالاعتماد على الملاذ الآمن ملاحقة
القوات المسلحة الكولومبية، الذي وفره شافيز لها ساعدها على بقائها لفترة طويلة
حيث كانت فنزويلا هي الملاذ الأكثر ملائمة من غيرها من الدول الحدودية مع كولومبيا
مثل الإكوادور نظرًا لأن الأخيرة مثلت خطورة على فارك بسبب الاختراق الواسع
للمخابرات الأمريكية والكولومبية فيها. (23)
على الرغم من مساهمة فنزويلا في اتفاق السلام عام 2016،
إلا أن الدعم المتبادل بين فنزويلا وفارك حيث لجأ المنشقون من فارك إلى فنزويلا
واستقروا على حدود فنزويلا مع كولومبيا. ومن مظاهر هذا الدعم، إعلان تيموشينكو،
القائد الأعلى لفارك في 20 إبريل 2017 عن دعم مادورو والثورة البوليفارية في
فنزويلا بالتعاون مع المجموعات شبه العسكرية الفنزويلية، على الرغم من احتجاجات
المعارضة. كما قاموا بتشوية سمعة المعارضين لنظام مادورو واتهامهم بالقيام
بأعمال إجرامية لزعزعة استقرار الحكومة "الديمقراطية". (24) وفي عام
2018 روج المنشقون من فارك لمادورو خلال موسم الانتخابات. ويمكن وصف العلاقة بين
مادورو وفارك بالتحالف وليس فقط مجرد
التعاون أو الدعم
ومؤخرًا عقب إعلان قادة فارك للكفاح المسلح مرة أخرى، استمر
مادورو في إيواء أولئك القادة في مخبأ داخل فنزويلا، ودعمهم، وذلك على الرغم من
الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس دوكي له، وكذلك الانتقادات الدولية ومنها
انتقاد الولايات المتحدة واتهامه بالتآمر مع المتمردين وتسليمه أجزاء من البلاد
لهم ومساعدتهم في إعادة تجميع صفوفهم مرة أخرى.
استمرار الدعم الفنزويلي لفارك من شأنه أن يؤثر على مستوى التعاون المستقر بين البلدين الذي توصلتا إليه بعد أن كانتا على شفا الحرب بسبب هذه القضية خلال فترة شافيز وأوريبي المعروفة ب"حرب الأنديز الباردة" والتي انتهت باتفاقية السلام. فأصبح من المحتمل عودة توتر العلاقات مرة أخرى بين البلدين بسبب عودة فارك بفضل الدعم المادي واللوجيستي المقدم من مادورو. ويرجع تحقق هذا الاحتمال دعوة عدة قوى سياسية في كولومبيا اتخاذ إجراء رادع لفنزويلا، إلى حد مطالبة الرئيس دوكي بالتدخل عسكريًا في فنزويلا بدعم من دول أمريكا اللاتينية الأخرى والولايات المتحدة، (25) وهذا الطرح أيده الكثير من أعضاء الحزب الحاكم. وعلى الرغم من إعلان دوكي في وقت سابق رفضه أي عمل عسكري خوفًا من الانغماس في صراع طويل قد لا يلق دعمًا إقليميًا ودوليًا إلا أنه مع استمرار تعنت مادورو أبدى احتمالية إعادة التفكير في هذا الموقف.
الهوامش
([1]) “Colombia: an overview of the
Farc’s military structure”, European Strategic Intelligence and
Security Centre, 28 July 2015, Available at: http://www.esisc.org/publications/briefings/colombia-an-overview-of-the-...
(2) Stephanie Hanson and Danielle Renwick,
“FARC, ELN: Colombia’s Left-Wing Guerrillas”, Council on Foreign Relations.
1 December 2014, Available at: http://www.cfr.org/colombia/farc-eln-colombias-left-wing-guerrillas/p9272
(3) John Otis, “The FARC and
Colombia’s Illegal Drug Trade”, Wilson Centre. 21 July 2015, Available
at: http://www.wilsoncenter.org/sites/default/files/Otis_FARCDrugTrade2014.pdf
(4) Jeremy McDermott, “The
FARC and the Drug Trade: Siamese Twins?”,
InSight Crime, 26 May 2014, Available at: http://www.insightcrime.org/investigations/farc-and-drug-trade-siamese-t...
(5) June S. Beittel and
Lianna w. Rosen, “Colombia’s Changing Approach to Drug Policy”, Congressional
Research Service, 30 November 2017, Available at: https://fas.org/sgp/crs/row/R44779.pdf
(6) Bilal Y. Saab and
Alexandra W. Taylor, “Criminality and Armed Groups: A comparative Study of FARC
and Paramilitary Groups in Colombia”, Brookings, June 2009, Available
at: http://www.brookings.edu/research/articles/2009/05/06-criminality-saab
(7) “Colombia’s Civil War
Revolutionary Armed Forces of Colombia (FARC)”, Online NewsHour, 2003, Available at: http://www.cocaine.org/colombia/farc.html;
(8) Jeremy McDermott, “Gold
overtakes drugs as source of Colombia rebel funds”, BBC, 17 June 2012,
Available at: https://www.bbc.com/news/world-latin-america-18396920
(9) "Recycled Violence:
Abuses by FARC Dissident Groups in Tumaco on Colombia's Pacific
Coast", Human Rights Watch,
13 December 2018, Available at: https://www.hrw.org/report/2018/12/13/recycled-violence/abuses-farc-dissident-groups-tumaco-colombias-pacific-coast.
(10) “The Revolutionary Armed
Forces of Colombia (FARC) and the Illicit Drug Trade”, Tni, 1999,
Available at: https://www.tni.org/my/node/1464
(11) “Three Decades of
Peace Negotiations in Colombia: 1981-2010”, Jorge Orlando Melo,
Available at: http://www.jorgeorlandomelo.com/threedecadesofpeace.html
(12) Michael Shifter, “Plan
Colombia: A Retrospective”, Americas Quarterly, 2012, Available at:
http://www.americasquarterly.org/node/3787
(13) Dana Priest, “Covert
Action in Colombia”, The Washington Post, 21 December 2013, Available
at: http://www.washingtonpost.com/sf/investigative/2013/12/21/covert-action-in-colombia/
(14) Chris Arsenault, “Did
Colombia’s war on drugs succeed?”, Al Jazeera, 22 May 2014, Available
at: http://www.aljazeera.com/indepth/features/2014/05/did-colombia-war-drugs-succeed-201452264737690753.html
(15) “Colombia agrees to hold
peace talks with FARC rebels”, BBC News, 28 August 2012, https://www.bbc.com/news/world-latin-america-19393096
(16) “Colombia suspends FARC
peace talks over kidnapping”, BBC News. 17 November 2014,
Available at: http://www.bbc.com/news/world-latin-america-30076980
(17) “Final Agreement to End
The Armed Conflict and Build a Stable and Lasting Peace.” 24 November 2016,
Available at: http://especiales.presidencia.gov.co/Documents/20170620-dejacion-armas/acuerdos/acuerdo-final-ingles.pdf
(18) "Colombia’s Farc
Officially Ceases to Be an Armed Group", BBC, 27 June 2017, Available at: https://www.bbc.com/news/world-latin-america-40417207.
(19) Nicholas Casey and
Federico Rios Escobar, "Colombia Struck a Peace Deal With Guerrillas, but
Many Return to Arms.", Nytimes, 18 September 2018, Available at: https://www.nytimes.com/2018/09/18/world/americas/colombia-farc-peace.html.
(20) "FARC Dissidents
Growing Faster Than Colombia Can Count",
InSight Crime, 20 December 2018, Available at: https://www.insightcrime.org/news/brief/farc-dissidents-growing-faster-colombia-can-count/
(21) "Former Farc Rebels
Take Seats in Colombia Congress", BBC, 21 July 2018, Available at:
https://www.bbc.com/news/world-latin-america-44909273.
(22) “The FARC files- Just
how much help has Hugo Chávez given to Colombia’s guerrillas?” The Economist.
The Economist Newspaper Limited. 22 May 2008. Print. 13 July 2015. http://www.economist.com/node/11412645
(23) “Colombian Farc rebels'
links to Venezuela detailed”, BBC, 10 May 2011, Available at: https://www.bbc.com/news/world-latin-america-13343810
(24) Julián Villabona
Galarza, “FARC Guerrilla Throws Full Support Behind Venezuela’s Dictatorship”, PANAM
Post, 24 April 2017, available at: https://panampost.com/julian-villabona/2017/04/24/farc-support-venezuela-dictatorship/?cn-reloaded=1.
(25) Mathew Charles, “Colombia blames Maduro for sheltering reemerging Farc guerillas”, The Telegraph, 31 August 2019, Available at: https://www.telegraph.co.uk/news/2019/08/31/colombia-blames-maduro-sheltering-reemerging-farc-guerillas/.