المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

الملفات السرية للإخوان.. الحلقة الخامسة

الأحد 29/ديسمبر/2013 - 12:04 م
    أمين عثمان باشا
أمين عثمان باشا - أحمد ماهر باشا
بقلم : عبد الرحيم علي
التنظيم أعد دراسات حول حوادث اغتيال أمين عثمان وأحمد ماهر

واللورد موين للإستفادة منها

من يناوئ الدعوة مهدرٌ دمه , وقاتله مثاب على فعله

التنظيم كان يراقب كل الأحزاب والتجمعات المصرية

يجب على فرد الجماعة “,”التذؤب مع الذئاب “,”

كما وجدت في السيارة أيضاً أوراق كثيرة أخرى منها ما يتضمن تعليمات عن كيفية تعقب الاشخاص وما يتعين توافره في الشخص المتعقّب من سرعة الملاحظة والاستنتاج والتنكر والظهور بمظهر لا يلفت النظر.

ومنها ما يحوى بيانات مفصلة عن منشآت الجيش المصري وبعض المنشآت الاجنبية من سفارات وقنصليات وغيرها وعن المنشآت الحكومية من وزارات ومحافظات ومديريات وأقسام ومراكز ونقط البوليس والسجون والمصالح ومكاتب التلغراف والتليفون والبريد وغيرها وعن المواصلات من سكك حديدية وترام وطرق زراعية وخطوط الاتوبيس وغيرها.

ومنها ما يشير إلى ان القتل الذي يعتبر جريمة في الاحوال العادية يفقد صفته هذه ويصبح فرضا واجبا على الانسان اذا استعمل كوسيلة لتأمين الدعوة.

( التشديد من عندنا)

ومنها ما يتضمن الحض على أعمال الفدائيين وحرب العصابات وطريقة استعمال زجاجة مولوتوف وتخريب المواصلات والسكك الحديدية واستعمال المفرقعات والالغام والاسلحة النارية واساليب الخنق وأحدث وسائله.

ومنها صور توضح طريقة استخدام البندقية والمسدس والقاء القنابل اليدوية ومنها ما يشرح كيفية القتل بواسطة الخنجر وكيفية تعطيل السيارات بخلط البنزين بالماء أو السكر أو بوسائل أخرى.

ومنها أوراق اختبار تتضمن أسئلة واجوبة عن حادث قتل امين عثمان باشا ونواحي الضعف التي أدت إلى ضبط القاتل – وعن تعليل الصلة بمن يوجد مع المقبوض عليه وسبب اجتماعه به.

ومنها رسوم وأوراق تتضمن دراسة لحوادث الاغتيال السابقة كحادثي قتل المغفور له دولة أحمد ماهر باشا واللورد موين.

ومنها مذكرات عديدة في القانون الجنائي وبالاخص سلطات المحقق والقواعد الخاصة بالتفتيش والتلبس وكيفية الاجابة في حالة الضبط والا يذكر المستجوب أنه من جماعة الاخوان المسلمين ويذكر أنه تركها في تاريخ سابق وألا يذكر أسماء من يعرفهم من زملائه وان يجيب بأنه لا يعرفهم أو انه لا يتذكرهم.

ومنها مذكرات عن كيفية التراسل بالكتابة الرمزية “,”الشفرة“,”.

وضبطت في هذه السيارة ايضا أوراق مكتوبة على الالة الكاتبة وخاصة بالبرامج والمخابرات وتنسيقها مع الاقسام الأخرى ورفع مستوى القيادة واطلاع القواد على نشاط الحركات السرية والبحث عن المعلومات الدقيقة وتحريها وان بهذه الأمور يكونون قد قطعوا شوطا يفرضه الله عليهم وان الاعداد يتناول الشخصية من الاخوان العاملين وما يجب توافره فيهم من الصحة الجيدة والمهارة والتنظيم الذاتي والمكر – وان يحققوا الحكمة “,”التذؤب مع الذئاب“,” ( التشديد من عندنا) ثم بيان ما يتناوله الاعداد الرياضي والفني ومعلومات عن الكهرباء واللاسلكي والتصوير الفوتوغرافي والاختزال والتدريب على التمثيل وعمل المكياج وتغيير الزي والهيئة وقيادة الدراجة والسيارة والموتوسيكل وكذلك قيادة العبارة عند اتصال الحركة بالخارج وأنه عند الاتصال اللاسلكي بالخارج في الاوقات العصيبة يمكن توصيل الاشياء والاخبار بواسطة طيارين وان تشتري طائرات خاصة حتى يتم انشاء شركة للطيران – وغير ذلك مما وصف بأنه خطوط رئيسية يشملها بناء جماعة المخابرات التي تقدم تقارير عن القائمين بالاعمال في أقسام البوليس وقواتها والمحال الصناعية اليهودية والاجنبية والمصرية. وان من مهام المخابرات ايضاً وجود جماعة المخابرات للاحزاب المصرية “,”الوفد والسعديين والسعديين الاحرار والاحرار الدستوريين والكتلة الوفدية والحزب الوطني ومصر الفتاه وحزب العمال وحزب الفلاح الاشتراكي“,” وغير ذلك من النقابات والجمعيات المختلفة والحركات الشيوعية وكذا اعمال المخابرات لكل وزارة من الوزارات والجامعة والازهر والمدارس.

وضبطت في السيارة الجيب ايضا أوراق فيها حديث عن الاجانب يهوداً كانوا أو نصارى والتحذير من خدعة أنهم ذميون وان اعلان حرب نظامية ليس في مقدور اعضاء الجماعة الآن وان عليهم ألا يترددوا في اغتيال اعداء رسول الله وان من التنطع تقديس دماء المرأة بلا قيد ولا شرط وان من ساستنا من يجب استئصاله وتطهير البلاد منه فان لم توجد سلطة شرعية تصدمهم فليتول ذلك من وضعوا أنفسهم جنودا للحق وان الاسلام يتجاوز عن احتمال قتل المسلمين اذا كان في ذلك مصلحة – ويلى ذلك عبارات عن وجوب مناصرة هذه الجماعة وان من يناوئها او يناهضها او يقف في سبيلها او يحاول اخفات صوتها مهدر دمه وان قاتله مثاب على فعله. ( التشديد من عندنا)

رموز للأسلحة والمتفجرات:

ضبطت في السيارة أيضاً مفكرة تحوي رموزاً وأرقاما ومرفق بها ورقتان بالاولى رموز للاسلحة والمفجرات ومن بينها كلمتا “,”مصحف وصابون“,” واشارة الى تسمية الاشخاص بأرقام معينة وبالثانية تقرير عن اجتماع أثبت فيه ارقام الحاضرين وما تناولوه من دراسة لانواع المفجرات والمشاعل والفتيل والسعات وتكملة الدراسة السابقة وقراءة اللائحة العامة وقواعد تتذكرها اذا اعتقلت وتحضير الجزء الأول من القانون وفقه السنة حتى اول الوضوء للاجتماع القادم وحفظ الربع الأول من سورة الانسان.

1- ضبطت في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي حافظة جلدية بها أوراق عبارة عن برامج وأصول مسائل مقسمة تقسيما منظما وموضوعة في اغلفة من الورق الابيض وتتضمن نظاما شاملا لكل مسألة من المسائل التي اعد لها ملف وعنوان على حده ومنها ورقة بعنوان “,”الهيئة القانونية“,” تشمل تشكيل لجنة قانونية واخرى قضائية، وورقة بعنوان “,”القسم القانوني والقضائي“,” فيها بيان لاغراض هذا القسم وتنظيمه وانشاء لجان مصالحات ومحاكم كلية ومكتب تحقيق ومحكمة عليا ولجنة صلح ولجنة الابحاث ولجنة اللوائح ووضع لائحة للجرائم المعاقب عليها والجزاءات المقررة لها وتفصيل اختصاص كل لجنة من هذه اللجان، ومنها أوراق خاصة بالدعاية الخارجية والداخلية ومن وسائلها تسيير مواكب ومظاهرات في الدول الخارجية لمناصرة الجماعة في موقفها بقصد الضغط على الحكومة المعادية وأشير فيها إلى أن الأمر قد يتطلب اغتيال شخصية معادية كبيرة في خارج القطر للفت انظار العالم واستخدام المندوبين في الضغط والتوجيه في السياسة الداخلية كارسال مقال ذي مغزى او الابراق إلى الصحف المصرية بخبر معين لابد ان تنشره كما حدث عند اذاعة مقتل الامام يحيى خطأ قبل وقوعه في المرة الأولى اذ أن هذه الانباء تحدث توترا خاصا يمكن استخدامه في صالح الحركة، كما ورد فيها ان الدعاية تستلزم انشاء محطات ارسال للاذاعة يومين في الاسبوع كل يوم ثلاث اذاعات في الصباح وبعد الظهر وفي المساء وان برنامج الاذاعة يكون بسرد اخبار وتعليقات واشاعات وخطابات بالعامية مثيرة لعواطف ومشاعر الجماهير على الطريقة الالمانية وباصدار منشورات عن الحوادث التي يرتكبها افراد الحركة بصورة مبالغ فيها تارة والنقد والتجريح للايهام تارة اخرى والقاء خطب سياسية والقيام بحملات في الصحف وعرض بعض الأفلام عن حركات التحرير وان هذه الدعاية تستلزم وجود مطبعة وجستتنر ومعمل زنكوغرافي، ومن هذه الاوراق ايضا ثلاث ورقات عن “,”الاعانات والتعويضات والتهريب“,” فيها بيان عن وسائل التهريب بطرق المواصلات من طائرات وسفن وسيارات وقوافل وعن البضائع المهربة والعملة الصعبة وانه يتعين تهيئة اشخاص للعمل في بعض الأماكن والشركات والاشتراك في اسهم الشركات أو تأسيسها للعمل في مناطق المواني – ومن هذه الاوراق اربع ورقات عن قسم التربية والاعداد فيها بيان عن اغراض هذا القسم وتنظيمه وعن القيادة والوكيل والسكرتاريه ومجلس الادارة وعن تشكيل مجلس ادارة للقاهرة واخر للاقاليم من مدير ورؤساء مناطق وفيها بيان عن اعداد الاشخاص في مرحلة الاختبار وثلاث مراحل اخرى تدرس فيها المسائل العسكرية وحرب العصابات والحرب في المدن والالغام والمدافع الرشاشة والرحلات التدريبية والرياضية العنيفة وقيادة السيارات والسباحة والقفز والجري واتقان احدى اللغات الأجنبية.

السيارة الجيب والجاسوسية:

ومن هذه الاوراق ايضا ورقتان عن الجاسوسية وتعريفها واغراضها وتنظيمها وتشكيلها من رئيس ووكيل ووحدات وافراد واختصاص كل منهم وان يكون افرادها مجموعات خماسية يوزعون على الهيئات الاتي بيانها – الدراسة والتعقب – الشيوعية – مصر الفتاه – الوفد – السعديين – الاحرار – جبهة مصر – الكتلة – الشبان المسلمين – الشبان المسيحيين – حزب العمال – نقابات العمال – البوليس السياسي – السكرتارية ورئاسة العمليات. ( التشديد من عندنا)

وقد تبين من تقرير خبراء الخطوط ان هذه الاوراق المضبوطة بالحافظة محررة بخط السيد فايز عبدالمطلب المتهم في قضية الجناية رقم 227 سنة 1948 عسكرية الوايلي.

ووجد ايضاً بين اوراق الحافظة عدد كبير من التقارير والرسوم والبيانات الدقيقة عن السفارات البريطانية والامريكية والفرنسية والمحال التجارية والفنادق والمنازل والاشخاص بمدينة القاهرة وضواحيها والاسكندرية وبورسعيد والسويس وغيرها من بلاد المملكة المصرية وهي تدل على مراقبة هذه الامكنة وهؤلاء الاشخاص مراقبة دقيقة وتضمنت كثير منها طريقة نسفها والزمان والموضع المناسبين لتنفيذ ذلك وكيفية الهرب بعد ارتكاب الحادث. ( التشديد من عندنا)

2- ضبط السيد فايز عبدالمطلب المتهم في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي في يوم 19 يناير سنة 1948 مع آخرين وهم يتدربون على استعمال الاسلحة والمفرقعات بجهة جبل المقطم ووجدت في حافظة نقوده ورقة ثبت من تقرير خبراء الخطوط انها بخطه وهي عبارة عن جدول يبدو من طريقة تحريره انه جدول خلايا وقد رمز للكثرة من اصحاب الاسماء الواردة فيه بارقام معينة ومن بينها اسماء المتهمين الثالث والرابع والخامس عاطف عطيه حلمى وكمال سيد سيد القزاز وعبدالعزيز احمد البقلى وقد رمز لهم بارقام 122 و 252 و 253 على التوالي وقد تبين من التقارير التي وجدت بالحافظة الجلدية المضبوطة في قضية الجناية العسكرية رقم 227 سنة 1948 الوايلي سالفة الذكر كما رمز لمحرريه بأرقام معينة ورد بعضها في جدول الخلايا المذكور وثبت من تقرير الخبراء ومن اعتراف بعض المتهمين الذين رمز لهم في الجدول بارقام معينة انهم حرروا التقارير المضبوطة في تلك الحافظة والتي رمز لمحرريها بهذه الأرقام. واعترف احد هؤلاء وهو عبدالفتاح ثروت المتهم في قضية الجناية العسكرية رقم 41 سنة 1949 مصر القديمة انه حرر ثلاثة تقارير عن ثلاثة محال تجارية ووصف فيها هذه المحال وكيفية نسفها وطريقة الهرب بعد ارتكاب الحادث وقرر انه حرر هذه التقارير بناء على تكليف المتهم الثالث عاطف عطيه الذي كان يرأس خليته وانه اقسم بمنزل عاطف هذا على الطاعة والاخلاص والكتمان.“,”

تحريراً في 11 يوليو سنة 1949 – توقيع النائب العام- ( محمود منصور )

الحكم في القضية :

وأخيرا جاءت الأحكام في القضية على النحو التالي :





1- عبدالمجيد احمد حسن



اعدام



فاعل أصلي مرتكب الحادث.





2- محمد مالك يوسف



أشغال شاقة مؤبده:



هو الذي وقع أختياره على عبدالمجيد أحمد حسن.





3- عاطف عطيه حلمي



أشغال شاقة مؤبدة:



اصطحب المتهم للترزي لتفصيل البدلة العسكرية.





4- شفيق أنس

5- محمود كامل



أشغال شاقة مؤبدة:



شركاء بالاتفاق والمساعدة حيث تواجدا يوم الحادث الاول بملابس كونستابل والثاني بملابس عسكري بوليس لمعاونة المتهم على أرتكاب الحادث والهرب.





6- كمال القزاز



براءة:



استدعى الترزي بمحله لمقابلة المتهم وعاطف للأتفاق على تفصيل البدلة.





7- عبدالعزيز البقلي



براءة :



الترزي الذي فصل البدلة للمتهم.





8- محمد صلاح الدين عبدالمعطي



براءة:



حصل بمنزله احدى الاجتماعات





9- السيد سابق



براءة :



واعظ وأفتى بشرعية القتل





10- السيد فايز



براءة:



رئيس مجموعات القاهرة وحضر بعض الاجتماعات لتدبير الحادث.





11- عبدالحليم محمد أحمد



براءة:



كان يتردد على منزل شبرا ويحضر الاجتماعات





12- محمود حلمى فرغل



براءة:



كان يتردد على منزل شبرا ويحضر الاجتماعات





13- محمد احمد على



براءة:



كان يتردد على منزل شبرا ويحضر الاجتماعات





14- جلال يسين



براءة:



كان قد وقع عليه الاختيار ليعاون القاتل عند أرتكاب الحادث بأن يرتدي ملابس كونستابل وكلنه احتج بمرضه وحل محله محمود كامل.





15- محمد نايل



براءة:



مستأجر منزل شبرا الذي كان يبدل به المتهمون ملابسهم العادية بالملابس العسكرية في المرات التي صمموا فيها على ارتكاب الحادث.






والى اللقاء في الحلقة القادمة .

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟